تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » حلم الطالب

حلم الطالب 2024.

حلمُ الطالب

بينما كان المُعلِمُ ينصح طُلابهِ ويشجعهم لتحقيق أحلامهم وطموحهم وأمانيهم والتفكير في مستقبلهم وتأمينه منذُ اللحظة التي يعيشونها في مراهقتهم .. وماذا يريدون أن يكونوا حينما ينهون مرحلتهم الجامعية وأي الوظائف سيختارونها ، وأخذ يتكلم ويتكلم مع تلاميذه الذين شاركوه أفكاره وتفاعلوا مع ما يقول .

ولكن ما عكر صفوى المُعلم بإن أحد الطلاب كان نائماً غير مهتم له ولا لِنصائحه ولا لما يقوله بل ضرب به عرض الحائط هو وثرثرته عن الطموح والأحلام وغطى في سباته .

ذهب إليه المُعلِم وراح ُيجلِسهُ من نومه مقاطِعً حلمهُ .. حلمه الآخر غير ذاك الذي يتكلم عنه المعلم وتلاميذه .

نظر إليه الطالب مُتأَفِفً مُتملمِلً ..
– قاطع تأففه ذاك سؤالا من المعلم : أننا نتكلم عن الأحلام والمستقبل والطموح ، وأنت نائِم يا بني ؟ أليس لديك ما تفكِرُ به لضمان مستقبلك حين تكبرُ وتكون مسؤولً عن أطفالٍ وزوجةٍ وربما والديك ؟

– الطالب : لا أخفيك يا أستاذي .. أنا بالفعل ليس لدي مستقبل حتى لِأُفكِر به .. فلا أُريد أن أكون مهندسٍ معماريً .. ولا أُفكر يوما أن أصبح مدرِسً .. ولا أتمنى أن أكون طبيبً أو مهما كان مسمى الوظيفة , بِكل صراحة أنا ليس لدي حلِمً أو طموح حقاً .

– المدرس : ولِما كُل هذا التشاؤم يا بُني ؟ نريدك أن تكون حالِماً طموحاً ذو كيانٍ وشخصية ؟

– الطالب : ولِما أحلم يا أُستاذ ؟ دعني أو لِأفترض لك بأنني حلِمت أن أكون مُديرً أو كاتِبً أو موسيقياً أو أي شيئا آخر سمِ الوظيفة التي تريد , ثم مرت بي الأيامُ والسنين ولم يتحقق هذا الحلم "وأعني بهِ حلمي".. هل فكرت ماذا سيحدث لي حينها ؟ سأكون غاضِبً مُحطمً .. أُطارد شيئاً يُشبهَ السراب في وسطِ صحراءٍ قاحلة منقطعة عنها أبسط سُبلِ العيش .. أو حتى كمن يحاول الوصول إلى نجمةٍ في السماء يراها جميلة ولكن بدون فائِدة لأنه لا يستطيع الوصولَ إِليها .

أتعرفُ ماذا يا مُعلِمنا الموقر ؟
دعني أعيشُ بِلا حلمٍ أفضل أو هذا ما تعلمتهُ من الحياة (أن أحلم ألا أعيش حلم).. لأنني إذ لم أحلم وكبرتُ ولم أُحقق شيئاً فلن يضرنيِ ذلك .. لأني من الأصل لم ألاحق طموحً أو أُخطِطُ لِأُمنيةً وهدفً , أو أقوم بوضعِ أحد "السيناريوهات" لِمُستقبلي ثم اتفاجأ بعكس ذلك تماما وأصطدم بواقعٍ مرير خدعني وجعلني أعيش بدل الحلم كابوسٌ مرعب .. لحظتها فقط سأندبُ حظي وحلمي لأنني طاردتهُ وعشت الوهم لأجله .

صدقني يا أُستاذ .. عندما يعيشُ الأنسان وفق قوانين الطبيعة وما هو مكتوبً لهُ سيتفاجأ بِصُدفً جميلة .. تلك الصدف التي ستخلِقُها له الحياة وما سيكتبهُ لهُ القدر "لأن رزقك لن يأخذه غيرك" .. فأيُ حلمٍ وأي مستقبلً هذا الذي ينتظرُني .. وأنا لا أعرِفُ حتى بالغد ماذا سيحدث ؟

ألم تسمع قول الشاعر حينما قال :

دع المقادير تـجري في أعنتها … ولا تبيتن إلا خـــــــالي البالِ
فما بين غمضة عين وانتباهتها … يبدِلُ الله من حالٍ إلى حالِ

بعد أن أنهى الطالِب حديثهُ الذي فضلهُ بِلا حلم ,، أقتنع المعلمِ شيئاً ما بِداخلِهِ وأُعجّب بكلامِ تلميذهُ .. ولكنه لم يُرد الأعتِراف بِهذا أمام بقيةُ الطلبة لكي لا يُبعثِر أحلامهم .. و لا يستصغِرُ نفسه أمامهم .

بعدها قال له المُعلِمُ :
– أتعرف ..!
– عد إلى نومكِ وعش في أحلامِ يقظتِك أيُها السخيف أفضل .. وأكِفنا من فلسفتك الغبية .

تنويه : الكثيرون طلبوا مني كتابة قصص أبتعد فيها عن النهايات الحزينة , لذا أتمنى أن تكون هذه بالمستوى .

قلم مضطرب

قصة جميلة وفيهآ حكمة

يعطيك العآفية

تحيآتي

قصه راااااائعه سلم قلمك واليد التي تحركه
.
.
احسنت في اختيار الكلمات والتعابير
.
.
اتمنی لك مستقبلا زاهرا 🙂
.
.
تحياتي

روووووووعه

يعطيك العافيه بس….بصراحه كلامو صح واذا الواحد حلم لازم ما يزودها

القصه رائعه لكن هناك شيء من التشاءم التفاؤل مطلوب

جميله

ومثل ماعودتناا قلم

جمال وابداعع

الله يسعدك

ننتظر الجميل والجديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.