حكاية فتاة العشرين تعيش عمر الأربعين 2024.

الآن بعد أن بلغت العشرون من عمري رست سفينة عمري على مرفأ شواطئ مدينة لم أرغب ولم احلم بالحياة فيها ولكنها مشيئة الله تعالى فوق كل شيء
قبل أن ابلغ العشرون كنت دائما احرص على التخطيط لحياتي وهذا الأمر اكتسبته من أمي فهي التي تحثنا على وضع الأهداف والخطط للوصول لما نرغب ولكن الآن يبدوا أني لم اعد أحسن التخطيط أو أني وضعت لنفسي أهداف صعب أن أصل إليها
فما ارغب فيه لم يأتي وما ترغب أمي فيه لا يروقني
اليوم سمعت كلمة زلزلت كياني أشعرتني بالعقوق حوار بالصدفة مع صديقه قلب حياتي رأسا على عقب وأحال عالمي الصغير لجحيم لا يطاق
قالت لي ( أمك متسلطة )كم كان وقع هذه الكلمة في نفسي شديد شعرت وكأن سكين حادة النصل تطعن بقلبي وشعرت بالندم والعقوق إن ما دفع صديقتي لقول ذلك هو تلك الصورة التي رسمتها لأمي فهي لا تعرف أمي
ربما كانت تفتقر للديمقراطية ولكنها ليست متسلطة
ربما كانت تحرص على متابعتنا بكل صغيرة وكبيرة ولكنها ليست متسلطة
ربما كانت تفرض رائيها علينا في بعض الأمور ولكنها ليست متسلطة
مرت سنوات عمري أمامي وكأنها شريط رأيت أمي بلباقتها وحسن تصرفها وحنانها ونظرات الحب التي أحب أن أراها في عينييها عندما تبتسم
ورأيت أمي بقوتها وحزمها وجبروتها ونظرات اللوم التي أكره أن أراها في عينيه حينما تغضب
تناقض ظاهر في شخص واحد لا أنكر حبها بل أحبها وأحبها وأحبها
أشعر اليوم بمرارة الأيام في فمي وجرح غائر بقلبي واشعر أني أعيش حياة خالية جوفاء بدون أمل
أمي أعتذر لك وأعترف بجميل فضلك ولا أنكر حبك
اليوم وبعد أن بلغت العشرون قررت الاكتفاء بما عشته ولا أرغب بأكثر من ذلك
لذا سألغي العشرون العام القادمة من حياتي وأنتقل للأربعين واكتفي بدراستي والحياة مع جدتي واشغل وقتي بعبادتي
فلن احلم بما لا استطيع تحقيقه ولن أعيش حياة لا أرغبها
أنه القدر نحن نريد شيئا والله يريد شيئا أخر
فما لنا إلا الرضا
رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا

لآحول ولاقوة الابالله

وهو فيه آحسن من الام .؟

يعطيك العافيه

..

,’

تقبلي مروري وننتظر جديدك

قصه رآئعه
الله يعطيك العآفيه

وعباراتكم الجميلة التي اسعدتني

يسلمووووووو