♥حفلة بكاء♥
في ليلة الثلاثاء الماضية
لمعت في ذهني فكرة…
اتصلت بصديقاتي جميعا و دعوتهن
لحفلة في تمام التاسعة مساء
قلت بأنها فريدة من نوعها
وفي اليوم التالي أي الأربعاء
و بداية..
لماذا الأربعاء تحديدا لأن له مكانة
كبيرة في قلبي أجهل سببها..
و لذلك أحاول أن تكون أكثر نشاطاتي
سعادة في هذا اليوم..
المهم..
حضرت لهن ما طاب من الحلويات الكيك
و البسكويت و الكريم كراميل و الجلو و ليالي لبنان
و التشيز كيك و طبقين من البراونيز
لإني أحبها و أخرى تحب التيراميسو
و البوشار و الآيس كريم بأربع نكهات
و ألحقت المائدة ببعض الحلويات العربية
مثل الكنافة و المشكل
و أخيرا
البيبسي و الكوكتيلات
و عنونت قاعة الحفلة ألا وهي حديقة المنزل
المتواضعة
بـِ "حفلة بكاء"
ثم بدأت صديقاتي بالتوافد واحدة تلو الأخرى
و كن يضحكن عندما يرين عنواني للحفلة
و يقلن لي مجنونة
أنتِ كعادتكِ
لم أعر استهزاءهن انتباهاً..
أكلنا و رقصنا و ضحكنا لما يقارب
الواحدة و تسعون دقيقة
ثم بدأت لحظة الحقيقة..
أقصد قررنا أن نضيف لسهرتنا
تلك اللعبة الشبابية المستهلكة "كرسي الإعتراف"
و باسم آخر "لعبة الصراحة"
بدأت أسئلتنا مهذبة و رقيقة
ثم بدأت تقسو في وتيرتها حتى أصبحت فضيحة
فظهرت منا الكاذبة و الخائنة والمنافقة
و الواشية و النمامة و ظهرت أيضاً
تلك التي يدعونها
بخاطفة الرجالة..
أما أنا فلم أكن بحاجة كثيرة للظهور
فمعالم شخصيتي واضحة أحاول دائما
ألا أقع بمطبات فاضحة..
فصديقاتي يعرفن تفاصيل حياتي كلهن
يعلمن بأنني أعيش ما تبقى لي من ذلك
الحب الضائع
قصة حبي مرت بكافة مراحلها
ففي البداية كنا نتحدث ساعتين يوميا
أشواق و كلمات غزل بريئة
و عناق مسروق في كل لقاء
ثم بدأت مرحلة انشغاله الدائم بالعمل
و كأنه بيل غيتس بحد ذاته و تلتها المشاكل..
تلك التراكمات الصغيرة لا يلقي الرجال
لها بالاً لكنها تصنع في قلوب النساء
جبالاً من الجفاء و القسوة..
ثم افترقنا بحمد الله أخيرا..
لكنني كحال النساء جميعاً
أحب أن أعيش في زمن تلك القصة
التي حاولتُ و حاولنَ و يحاولن
بأن تغلب روميو و جولييت
أو قيس و ليلى..
أريد للناس أن ترى ألمي و حزني..
وإهمالي لنفسي..إدماني على التسوق
اقفالي الدائم للموبايل..
تشاؤمي و قلة احترامي للرجال
و تقديري المتزايد للراحل "نزار قباني"
وإدماني الروائي النهم لتلك الشخصيات
التي تخلقها "أحلام مستغانمي"
أحب أن يروا الخراب الذي نحته
الحب في وجهي جسمي و شخصيتي
أحب أن يروا ضعفي
و حاجتي لرجل جديد
و حب جديد وسفر جديد
و حتى حاجتي لحياة جديدة..
فذلك العمل العربي "مطلوب رجال"
لم يكذّب نفسه عندما اختاره
عنواناً له على شاشات التلفاز
أي أنني أمسيت واحدة أخرى
لا أعرفها فأنا الأكثر أنانية
بينهم الآن كيف أبكي كل دقيقة و لا يبكين..
دعوتهن لحفلة كي أفضح
مشاريعهن السرية الخبيثة..
كن دوما يتهامسن بالحديث عني
و صديقة أخرى لي تعاني ما أعاااني
اليوم انتقمت منهن جميعاً..
انتقمت لي و لصديقتي تلك
و لكن أيضا قلبت مواجعهن عليهن
و جعلتهن يوشين رويداً رويداً
بأسرارهن القبيحة حتى شعرن بالحرج
و الخديعة فدمعت إحداهن بدمعة
و أخرى و أخرى حتى بدأن يبكين
بكاءً هستيرياً جماعي..
رؤيتهن بهذا المشهد و كأنهن عاريات تماماً
فطرت قلبي
و شوهت صورتهن و صورتي
في نفسي فبدأت أبكي أنا الأخرى
و تجردت مثلهن من كل
ملابسي و ذنوبي..
أتراني شوهتُ صورتي في أنفسكم أنتم أيضاً…؟؟!!!!
مهلاً…!!
لا تجيبوني..!!
بقلمي
وعد بدر
فوق رووعه
اكثر من روعه
ودي لك
تحيتي لك
وعد بدر
مرورك رقيق مثلك..
تحيتي لكِ
وعد بدر
القصة روعة ومعبرة
شكرالك
راق لي ما كتبته ..
بانتظار جديدك ..
.
.
تقبلي مروري ..
ودي .. ~