السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حظوظ النفس
فإن تربية النفس وتزكيتها أمر مهم غفل عنه أمة من الناس، ومع انتشار الخير وكثرة من يسلك طريق الاستقامة, إلا أن البعض إتخذ الشيطان مطية له, ومركباّ سهلاّ يسير به في لجج الرياء والسمعة والعجب والمباهاة، ظلمات بعضها فوق بعض,ولقتل حظوظ النفس هذه، لا بد من التمسك بالإخلاص الذي هو حقيقة الدين ومفتاح دعوة الرسل عليهم السلام، قال تعالى(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين)وقال الله عز وجل (خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاّ )قال صلى الله عليه وسلم( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىء ما نوى)وحتى هذا العلم الذي ينفع الله به البلاد والعباد إذا لم يكن صاحبه صادق الإخلاص لله عز وجل في طلبه، ثم في بذله فإنه متوعد يوم القيامة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم (من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله عز وجل، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة (يعني ريحها) يوم القيامة)ومن الصور المهلكة,محبة المدح والثناء, فتراه يطل برأسه وترتفع هامته, وتشرف نفسه إلى صوت مادح، أو ثناء في مجلس,لا يترك الشيطان الإنسان حتى يحتال له بكل وجه، فيستخرج منه ما يخبر عن عمله، فإن استطعت أن لا تكون محدثاّ ولا متكلماّ,قالوا, ما أبلغه وأحسن حديثه، فيعجبك ذلك ,وكثرة الحديث عن أعماله, وما لاقاه من كد وتعب ونصب، لكنها في قرارة النفس إبراز أعمال الشخص وما يلاقيه في سبيل الدعوة، رغبة في رفع مقامه لدى الناس وتصيد قلوبهم وكسب ثنائهم,قال القرطبي,حقيقة الرياء طلب ما في الدنيا بالعبادة وأصله طلب المنزلة في قلوب الناس,نسبة عمل الجماعة إليه، فتراه يحب أن يظهر أمام الرؤساء والمديرين على أنه الرجل الذي قام بالعمل، وهو صاحب الفكر، وهو الذي أشار بالأمر,وهو الذي نسب ألأعمال إليه ولم يقم بها، وينطبق عليه قول الله تعالى( لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم )ذم النفس، يريد بذلك أن يرى الناس أنه متواضع عند نفسه، فيرتفع بذلك عندهم، ويمدحونه, وتنطلق الألسنة تثني على تواضعه وما أزهده وما أنبله, وهو والله ما أهلكه,العجب بالنفس، وأعمالها وتفانيها في خدمة الناس وانه قدم وقدم، وفكر ,كفى بالمرء جهلاّ, أن يعجب بعمله,لا شيء أفسد للأعمال من العجب ورؤية النفس،وتأمل في حال من أعجبته نفسه في حلة لبسها، قال صلى الله عليه وسلم ( بينما رجل يتبختر في حلة قد أعجبته نفسه إذ أمر الله الأرض فأخذته، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة )آفة العبد رضاه عن نفسه، ومن نظر إلى نفسه باستحسان شيء منها فقد أهلكها، ومن لم يتهم نفسه على دوام الأوقات فهو مغرور,وما أقل من يعمل لله تعالى خالصاّ,، لأن أكثر الناس يحبون ظهور عباداتهم، اعلم أن ترك النظر إلى الخلق، ومحو الجاه من قلوبهم بالعمل وإخلاص القصد وستر الحال هو الذي رفع من رفع, كان الحسن يقول,روي أنه من قبل الله ,من عمله حسنة واحدة ,أدخله بها الجنة، قيل, يا أبا سعيد, فأين تذهب حسنات العباد, فقال, إن الله عز وجل إنما يقبل الخالص الطيب المجانب للعجب والرياء، فمن سلمت له حسنة واحدة فهو من المفلحين,
وهذه الأمراض خطيرة على الإنسان وربما تكون سببا في سوء خاتمته لأن ظاهره مخالف لباطنه, والعياذ بالله,ابن آدم، إنك تموت وحدك، وتدخل القبر وحدك، وتبعث وحدك، وتحاسب وحدك,إن عملك الذي تقدمه فهو قليل في جنب الله وإن ظهر لك مثل الجبال. فاجمع على قلبك الخوف والرجاء,واحفظ عملك بالإخلاص، واكتم حسناتك كما تكتم سيئاتك، وأبشر بخير عظيم إذا قصدت وجه الله عز وجل، فالأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان,
جعل الله أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، لا رياء فيها ولا سمعة، ولا عجب ولا منة، بل المنة والفضل لمن هدى ووفق وأعان وسدد جل وعلا.
جــزآكـ الله خــيــر واســأل الله ان يرزقـنـآ الاخلاص ف القــول والعــمـل
الإنسان يحب التميز والرقي في جميع المجالات
والأهم من هذا هو تحسين النفس من الباطن
الله يعطيك العافية
جــزاك الله خــيــر ونســأل الله ان يرزقـنـأ الاخلاص في القــول والعــمـل
وفقكِ الله
جزاك الله خير
جزاك الله خير
يعطيكـ العافيه
‘‘‘
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كل عمل نقدمه فهو قليل في جنب الله وإن ظهر لنآ مثل الجبال فالحري بنآ أن نجمع على قلوبنآ الخوف والرجاء
قآل ابن عوف :" لا تثق بكثرة العمل فإنك لا تدري أيقبل عنك أم لا ؟! إن عملك مغيب عنك كله ".
ربي يجزيك جنة الفردوس
"~
وجعلها الله في موآزين حسنآتك
وأثقل الله ميزان حسناتكـ.
وأنار بصيرتكـ للحق..
تعجز الحروف عن شكرك