الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
جاء في الحديث «سووا صفوفكم ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم» رواه البخاري ومسلم
و حديث أبي مسعود رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول (( استووا ،ولا تختلفوا ؛ فتختلف قلوبكم ، ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ،ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم )) رواه مسلم .
هذا حال الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه مع الاستواء في الصلاة .
فكيف حالنا ؟
الملاحظ أن الناس إذا أرادوا تسوية صفوفهم يسوون أطراف أصابعهم وهذا خطأ من وجهين : أولهما مخالف لما ورد في الحديث .
ثانيهما : لا تحصل بهذه الطريقة تسوية الصفوف . ذلك أن الناس منهم من قدمه طويلة وآخر قدمه قصيرة فإذا سووا أطراف أصابعهم ينتج عن ذلك تقدم أحدهم وتأخر الآخر .
يقول ابن حجر رحمه الله
المراد بذلك المبالغة في تعديل الصف وسد خلله , وقد ورد الأمر بسد خلل الصف والترغيب فيه في أحاديث كثيرة أجمعها حديث ابن عمر عند أبي داود وصححه ابن خزيمة والحاكم ولفظه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولا تذروا فرجات للشيطان , ومن وصل صفا وصله الله , ومن قطع صفا قطعه الله
وتسوية الصفوف تشمَل عِدَّة أشياء
1. تسويةَ المحاذاة ، وهذه على القول الرَّاجح واجبة.
2. التَّراصَّ في الصَّفِّ ، فإنَّ هذا مِن كماله ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بذلك ، ونَدَبَ أمَّتَهُ أن يصفُّوا كما تصفُّ الملائكةُ عند ربِّها ، يتراصُّون ويكملون الأول فالأول ، ولكن المراد بالتَّراصِّ أن لا يَدَعُوا فُرَجاً للشياطين ،
3. إكمالَ الأول فالأول ، فإنَّ هذا مِن استواءِ الصُّفوف ، فلا يُشرع في الصَّفِّ الثاني حتى يَكمُلَ الصَّفُّ الأول ، ولا يُشرع في الثالث حتى يَكمُلَ الثاني وهكذا
4. ومِن تسوية الصُّفوف : تفضيل يمين الصفِّ على شماله ، يعني : أنَّ أيمن الصَّفِّ أفضل مِن أيسره ، ولكن ليس على سبيل الإِطلاق ؛ كما في الصَّفِّ الأول ؛ لأنه لو كان على سبيل الإِطلاق ، كما في الصف الأول ؛ لقال الرَّسولُ عليه الصَّلاةُ والسَّلام : ( أتمُّوا الأيمن فالأيمن ) كما قال : ( أتمُّوا الصَّفَّ الأول ، ثم الذي يليه ) . وإنما يكون يمين الصف أفضل من يساره إذا تساوى اليمينُ واليسار.
5. ومِن تسوية الصُّفوفِ : أن تُفرد النِّساءُ وحدَهن ؛ بمعنى : أن يكون النِّساءُ خلف الرِّجال ، لا يختلط النِّساء بالرِّجال ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( خيرُ صُفوفِ الرِّجَالِ أوَّلُهَا ، وشرُّها آخِرُها ، وخيرُ صُفوفِ النِّساءِ آخرُها ، وشرُّها أوَّلُها ) فبيَّن عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أنه كلما تأخَّرت النِّساءُ عن الرِّجالِ كان أفضلَ .
إخوانكم في المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بساجر
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أخي المبارك أنشرها فالدال على الخير كفاعله
بآرك الله فيك وجعله في ميزآن حسناتك
*,
وجعله في ميزآن حسنآتك ..
~
جَ’ــــزاكَـ الله خَيرْ
يَ ــعْطيكَ العافيهّ
وَديٌ
~
جزاك الله خير
جزااك الله خير ..
وجعلهـ بميزاان حسنااتك
**
وجعله في ميزان حسناتك
طرح مميز فعلاً
جزاكـ الله خير الجزآء
دمت بحفظ الرحمن