تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تفسير قوله تعالى [ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ] الايه

تفسير قوله تعالى [ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ] الايه 2024.

من أقول المفسرين :
في تفسير قوله تعالى" مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ " ‏(‏الأحزاب‏:4)‏ .
‏(1)‏ ذكر ابن كثير ـ‏ رحمه الله‏ ـ‏ ما مُختَصره‏:‏ " يقول تعالى مُوطِّئا قبل المقصود المعنوي‏ ,‏ آمراَ معروفاً حسيَّا‏ ,‏ وهو أنه كما لا يكون للشخص الواحد قلبان في جوفه ولا تصير زوجته التي يظاهر منها بقوله‏: "‏ أنت على كظهر أمي " أما له‏ ,‏ كذلك لا يصير الدعي ولداً للرجل إذا تبناه فدعاه ابنا له‏ ,‏ فقال ـ تعالى ـ ‏: "‏ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللاَّئِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ‏" هذا هو المقصود بالنفي‏ ,‏ فإنها نزلت في شأن‏ (‏زيد بن حارثة‏)‏ ـ رضي الله عنه ـ مولى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏ ,‏ كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد تبناه قبل النبوة‏ ,‏ فكان يقال له‏ (‏زيد بن محمد‏)‏ فأراد الله ـ تعالى ـ أن يقطع هذا الإلحاق وهذه النسبة بقوله تعالى ‏: "‏ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ‏ "‏ كما قال تعالى ‏: "‏ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ‏ " ,‏ وقال ههنا‏: "‏ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ‏ " يعني‏:‏ تبنيكم لهم قول لا يقتضي أن يكون ابناً حقيقياً، فإنه مخلوق من صلب رجل آخر‏ ,‏ فلا يمكن أن يكون له أبوان‏ ,‏ كما لا يمكن أن يكون للبشر الواحد قلبان‏ , "‏ وَاللَّهُ يَقُولُ الحَقَّ"‏ أي العدل‏ , "‏ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ‏"‏ أي الصراط المستقيم‏ . ‏(2)‏ وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن‏ ـ‏ رحم الله كاتبه‏ ـ‏ ما نصُّه‏ : "‏ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ " مثل ضربه الله للمُظاهِر من امرأته‏ ,‏ والمُتبَنِّي ولداً غيره تمهيداً لما بعده‏ .‏ أي كما لم يخلق الله للإنسان قلبَيْن في جوفه‏ ,‏ لم يجعل المرأة الواحدة زوجاً للرجل وأمَّا له‏ ,‏ والمرء دعيَّاً لرجل وابناً له‏ . "‏ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللاَّئِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ "‏ بتحريمهن على أنفسكم تحريماً مُؤبَّداً وقد ردَّ الله تعالى عليهم بقوله : "الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلاَّ اللاَّئِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَراً مِّنَ القَوْلِوَزُوراً‏" . "‏وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ"‏ جمع دعي‏ ,‏ وهو الذي يدعي ابناً لغير أبيه‏ .‏ وكان الرجل يتبنى ولداً غيره‏ ,‏ ويجري عليه أحكام البنوة النسبيَّة‏ ,‏ ومنها حرمة تزوُّجه بمطلقته‏ ,‏ كما تَحرُم زوجة الابن النسبيّ على أبيه‏ ,‏ فأبطل الله بذلك حكم هذا الظِّهار‏ ,‏ وأبطل التبنَّي‏ . "‏ ذلكم‏ "‏ أي ما ذكر منهما ‏"‏ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ‏ "‏ أي مجرَّد قول باللسان لا يحكي الواقع‏ . "‏ وَاللَّهُ يَقُولُ الحَقَّ " أي القول الثابت المحقَّق‏ " وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ "‏ يرشد إلي سبيل الحق ‏ .‏
‏(3)‏ ويقول صاحب الظلال‏ ـ‏ رحمه الله رحمة واسعة جزاءَ ما قدم‏ ـ‏ في استعراض واقعتَيْ الظهار والتبني كلاماً غير مسبوق كنت أتمنى سوقه هنا لولا ضيق المكان‏ ,‏ ولكنه قدَّم لاستعراض هاتين الواقعتين بكلام رائع وغير مسبوق أيضا في تفسير قوله ـ تعالى ‏: "‏ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ " ‏. جاء فيه‏ : "‏ إنه قلب واحد‏ ,‏ فلابد له من منهج واحد يسير عليه‏ ,‏ ولابد له من تصور كليّ واحد للحياة وللوجود يستمد منه‏ .‏ ولابد له من ميزان واحد يزن به القيم‏ ,‏ ويقوِّم به الأحداث والأشياء‏ .‏ وإلا تمزق وتفرق ونافق والتوى‏ ,‏ ولم يستقم على اتجاه ‏ .‏ ولا يملك الإنسان أن يستمد آدابه وأخلاقه من مَعِينٍ‏ ,‏ ويستمد شرائعه وقوانينه من مَعِينٍ آخر‏ ,‏ ويستمد أوضاعه الاجتماعية أو الاقتصادية من مَعِينٍ ثالث‏ , ‏ويستمد فنونه وتصوراته من مَعِينٍ رابع‏ …‏ فهذا الخليط لا يكوِّن إنسانا له قلب‏ ,‏ إنما يكون مزقاً وأشلاءاً ليس لها قوام‏!‏ وصاحب العقيدة لا يملك أن تكون له عقيدة حقاً‏ ,‏ ثم يتجرد من مقتضياتها وقيمها الخاصة في موقف واحد من مواقف حياته كلها‏ ,‏ صغيراً كان هذا الموقف أم كبيرا‏ً ,‏ لا يملك أن يقول كلمة‏ ,‏ أو يتحرك حركة‏ ,‏ أو ينوي نية‏ ,‏ أو يتصور تصوراً غير محكوم في هذا كله بعقيدته ـ إن كانت هذه العقيدة حقيقة واقعة في كيانه ـ لأن الله لم يجعل له سوي قلب واحد‏ ,‏ يخضع لناموس واحد‏ ,‏ ويستمد من تصور واحد‏ ,‏ ويزن بميزان واحد‏ .‏ لا يملك صاحب العقيدة أن يقول عن فعل فعله ‏:‏ فعلت كذا بصفتي الشخصية‏ ,‏ وفعلت كذا بصفتي الإسلامية‏!‏ كما يقول رجال السياسة أو رجال الشركات‏ ,‏ أو رجال الجمعيات الاجتماعية أو العلمية وما إليها في هذه الأيام‏ ,‏ إنه شخص واحد له قلب واحد‏ ,‏ تعمِّره عقيدة واحدة‏ ,‏ وله تصور واحد للحياة‏ ,‏ وميزان واحد للقيم‏ .‏ وتصوره المُستمَد من عقيدته مُتلبِس بكل ما يصدر عنه في كل حالة من حالاته على السواء‏ .‏ وبهذا القلب الواحد يعيش فردا‏ ,‏ ويعيش في الأسرة‏ ,‏ ويعيش في الجماعة‏ ,‏ ويعيش في الدولة‏ ,‏ ويعيش في العالم‏ ,‏ ويعيش سرا وعلانية‏ ,‏ ويعيش عاملاً وصاحب عمل‏ ,‏ ويعيش حاكماً ومحكوماً ويعيش في السراء والضراء‏ …‏ فلا تتبدل موازينه‏ ,‏ ولا تتبدل قيمه ولا تصوراته‏ "مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ" .

من الدلالات العلمية للنص القرآني الكريم :ماهية القلب‏ :
يعتبر القلب مَضخَّة عضلية توفر الضغوط اللازمة لدفع الدم إلي مختلف أجزاء الجسم لتغذيتها بكل من الأكسجين والمواد الغذائية‏ ,‏ ومن أجل ذلك يستمر القلب في التضاغط والانبساط بطريقة دورية منتظمة تستمر طيلة حياة الفرد منا دون توقف كي لا يتوقف تدفق الدم إلى مختلف خلايا الجسم فتموت‏ ,‏ خاصة الخلايا شديدة الحساسية مثل خلايا المخ وهي لا تتحمل توقف وصول الدم إليها للحظة واحدة وذلك لحاجتها الشديدة إلى كلٍ من الجلوكوز والأكسجين‏ ,‏ بينما خلايا أخرى من مثل خلايا العضلات والجلد يمكن أن تتحمل تدفق الدم إليها لفترات أطول دون أن تتهددها أخطار الموت‏ . ويتكون قلب الإنسان من أربع غرف تفصلها أربعة نظم من نظم الصمامات الضابطة لحركة تدفق الدم من القلب وإليه دائما في اتجاه واحد‏ ,‏ وهذه الغرف الأربع هي الأُذَيْنَان الأيمن والأيسر‏ ,‏ والبُطَيْنَان الأيمن والأيسر‏ ,‏ والأذينان يتميزان بصغر الحجم وبجدار رقيق نسبيا‏ ,‏ ويتلقيان الدم من العروق الرئيسية في الجسم ليفرغان في البطيْنَيْن ‏:‏ الأيمن في الأيمن والأيسر في الأيسر‏!‏ أما البطينان فهما أكبر حجماً وأسمك جداراً وأقوى عضلاتٍ ‏.
وعندما ينبسط البطَيْنان ينخفض الضغط بداخل كل منهما، فيشجع ذلك على تدفق الدم من الأذينين إليهما‏ ,‏ كما يساعد انقباض الأذينين على إفراغهما مما قد يتبقي فيهما من الدم .
والبطينان الأيمن والأيسر هما عضلتان فائقتا القوة‏ ,‏ وعندما ينقبضان فإنهما يدفعان الدم متدفقا إلي جميع أجزاء الجسم عبر شبكة الشرايين والأوردة التي يُقَّدَر مجموع أطوالها بآلاف الكيلومترات‏ ,‏ وتكفي في ذلك الإشارة إلى أن طول الأوعية والشعيرات في الدورة الدموية الصغرى يتراوح بين ‏90 . 000‏ كم و ‏110 .000‏كم ، وأن عددها يصل إلى حواليْ الثلاثين بليوناً‏ .‏ والصمامات الفاصلة بين كل أذين وبطينه لا تسمح بتحرك الدم إلا في اتجاه واحد فقط‏ ,‏ ولا تسمح بمروره في عكس هذا الاتجاه ‏ .‏
وبالمثل توجد صمامات ضابطة لاتجاه تدفق الدم في كل من الشريان الأبهر (‏Aorta‏ ) والشريان الرئوي ‏Pulmonary Artery‏ تعرف باسم الصمامات الهلالية (‏Semilunar Valves ) .‏ والأبهر هو الشريان الرئيسي الذي يحمل الدم من البطين الأيسر إلى باقي أجزاء الجسم‏ ,‏ بينما الشريان الرئوي يحمل الدم من البطين الأيمن إلي الرئتين‏ ,‏ والصمامات الهلالية تمنع الدم في الحالتين من الرجوع إلى البطينين‏ ,‏ ولكن إذا حدث أدني خلل في عمل هذه الصمامات فإن كفاءة القلب كمضخة للدم تتأثر بذلك‏ ,‏ وقد يصاب القلب في هذه الحالة بعدد من الأمراض التي منها تضخم حجم القلب ‏.
وعطب الصمامات يمكن تشخيصه بسهولة لتغير صوت تدفق الدم عبرها وإحداثه عددا من الأصوات الغريبة التي تعرف باسم لغط القلب ‏ (Heart murmurs‏) ، وبالمثل إذا ضعف البطينان بسبب الجمول ‏Infection )‏ ) أو الأضرار الناتجة عن الأزمات القلبية‏ ,‏ أو عن قلة الحركة فإن قدرة ضخ القلب للدم تتناقص‏ ,‏ ويبدأ المريض في الشعور بآلام في الصدر‏ ,‏ وبصعوبة في التنفس‏ ,‏ والشعور بالإجهاد السريع ‏ .
والسبب في الشعور بآلام الصدر هو نقص كمية الدم الواصلة إلى عضلة القلب عن القدر المطلوب‏ ,‏ وإذا استمر الحال على ذلك فإن أجزاء عضلة القلب التي لا يصلها القدر الكافي من الدم تموت‏ .
‏ أما كرشة النفس‏ ,‏ والشعور بالإجهاد بسرعة فإنهما ينتجان عن عجز القلب عن ضخ كميات الدم بكفاءة إلى كل من الرئتين والعضلات وباقي أجزاء الجسم‏ . ويتلقى النصف الأيمن من القلب الدم من مختلف أجزاء الجسم ويضخه عبر الشرايين الرئوية إلي الرئتين لتبادل ما به من ثاني أكسيد الكربون مع أكسجين الهواء الداخل إلى الرئتين عن طريق التنفس‏ ,‏ وتسمى هذه الدورة باسم الدورة الرئوية

((Pulmonary circulationبينما الجزء الأيسر من القلب ـ وهو الأكبر والأقوى ـ يتلقى الدم المُؤكسَد من الرئتين ويدفع به إلى باقي الجسم عبر الشريان الأبهر وتعرف هذه الدورة باسم الدورة المجموعية‏ ‏ (Systemic circulation ) .‏ وهذه الدورة للدم مسئولة عن تبادل الغازات والمواد الغذائية والنفايات في كل أجزاء الجسم ماعدا الرئتين ‏.
هل يمكن للفرد الواحد أن يكون له قلبان ؟
جاء في بعض كتب التفسير أن النص الكريم الذي نحن بصدده نزل في رجل من قريش يدعى (جميل بن معمر الفهري‏)‏ كان يدعى أن له قلبين في جوفه وكان من شدة دهائه يدعى ذا القلبين‏ ,‏ وقيل أنها نزلت للرد على بعض المنافقين الذين ادعوا على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالباطل أن له قلبين‏ .‏
والعلوم الطبية تثبت أن مع المركزية العظمى للقلب في جسم الإنسان يستحيل أن يوجد لفرد واحد قلبان في جوفه‏ ,‏ وقد ذكر الأخ الكريم الدكتور يحيى إبراهيم محمد‏ (مساعد مدير مستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة‏)‏ أن المراجع الطبية لم تسجل حالة واحدة لإنسان ذي قلبين‏ ,‏ مع وجود العديد من حالات التشوه الخلقي‏ ,‏ وذلك لاستحالة تكون قلبين لجنين واحد حتى في حالات التوائم الملتصقة المعروفة باسم التوائم السيامية‏ ,‏ فقد يكون لكل واحد منهما قلبه‏ ,‏ وقد يشتركان في قلب واحد ‏.

وهذا السبق القرآني بتأكيد هذه الحقيقة العلمية يعتبر ومضة من ومضات الإعجاز العلمي في كتاب الله وذلك بقول ربنا ـ تبارك وتعالى ـ :‏ "مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ" (الأحزاب‏:4)‏ وتزداد هذه الومضة القرآنية المعجزة وضاءةً باستخدام هذا النص الكريم للفظة‏ (‏رجل‏)‏ دون سواها للإشارة إلى الإنسان‏ ,‏ وذلك تحاشيا لإشراك المرأة في هذا المثل والتي قد تكون حاملا وتحمل في جوفها بالإضافة إلى قلبها قلب جنين أو قلوب أكثر من جنين واحد‏ ,‏ خاصة وأن علم الأجنة يثبت أن قلوب الأجنة تبدأ في التخلق بصورة أولية مع بداية الأسبوع الثالث من أعمارها‏ ,‏ وتبدأ في الانقباض والانبساط قبل وصولها إلى نهاية الأسبوع السادس‏ .‏

والنص الكريم الذي نحن بصدده جاء في مقام التشبيه وضرب المثل‏ ,‏ ولكن كعادة القرآن الكريم التزام الحق في كل شيء‏ ,‏ تأتي الأمثال كما تأتي آيات القرآن كلها دقيقة دقة علمية فائقة حتى يبقي هذا الكتاب الخالد‏ ,‏ مهيمنا على المعرفة الإنسانية مهما اتسعت دوائرها‏ ,‏ وتبقى هذه الحقائق العلمية التي أنزلت من قبل أربعة عشر قرناً شاهدة لكل ذي بصيرة على أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه على خاتم أنبيائه ورسله‏ ,‏ وحفظه بعهده الذي قطعه على ذاته العلية ـ ولم يقطعه لرسالة سابقة أبدا ـ وحفظه في نفس لغة وحيه‏(‏اللغة العربية‏) ,‏ وحفظه حفظاً كاملاً على مدى الأربعة عشر قرناً الماضية وتعهد ـ تبارك وتعالى ـ بذلك الحفظ إلى قيام الساعة حتى يبقى القرآن الكريم حجة على الناس كافة ‏.
فالحمد لله على نعمة الإسلام‏ ,‏ والحمد لله على نعمة القرآن‏ ,‏ والحمد لله على بعثة خاتم الأنبياء والمرسلين‏ ,‏ وسيد الأولين والآخرين‏ ,‏ سيدنا محمد النبي الأمين الذي بلّغ الرسالة‏ ,‏ وأدّى الأمانة ونصح الأمة‏ ,‏ وجاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين فأسأل الله ـ تعالى ـ أن يجزيه خير ما جازى به نبيا عن أمته‏ ,‏ ورسولا على حسن أداء رسالته‏ ,‏ وأن يؤتيه الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة في الجنة إن ربي لا يخلف الميعاد‏ ,‏ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين‏

لاتحرمونامن دعواااااتكم

بقلم الدكتور / زغلول النجار

تفسير وتوضيح للايه جدا رااائع
ربي يثيبك ع نقلك جنات عدن ويوفقك لكل خير

جزاك الله خير

وبارك الله فيك

ربي يجزيك الجنه ولايحرمك الأجر

جزآك الله خيرْ
و اسكنك فسيح جنـآته

..

.

جزاك الله خيرا
جعله الله في ميزان حسناتك
يعطيك العافيه

~

جزاك الله الف خير



جزاك الله خير

ولكم بالمثل
بارك الله فيكم ورحم والديكم

بارك الله فيك وجزاك كل خير ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.