والدروب تلتهم خطواتي !!..
راحلا ً!!..
والسنين تفترس ملامح وجهي بقسوة !!..
راحلا ً !!..
والشحوبة تكسو محيطي !!..
راحلاً !!..
حزينا ً .. كئيباً .. كسيراً !!..
مثقلاً بالإنطفاء !!.. والإحباطات المتكدسة !!..
أجوب تجاويف الأزمنة !!..
زادي حرفي .. وبضعة من ذكرى !!..
يحيطني ظل إنكساراتي المتتالية !!..
وخذلان من كانوا يوماً .. فبانوا !!..
راحلاً !!..
فأقبِل وجعي وإنسكب داخلي بلا توقّف !!..
فكل مساحات روحي مفتوحة لك !!..
ومهيأة لبطشك !!..
أقبل وتمدد وجعي !!..
واضغط على صدري بكل ما أوتيت من ثقل !!..
فقلبي أصبح جثة مستباحة لألسنة خناجرك .. وسكاكينك !!..
راحلاً !!..
لأؤرخ لموتي ألف تاريخ !!..
راحلاً !!..
مشردا ً في تجاعيد ليلي السحيق !!..
راحلاً !!..
والآهات تدق مساميرها في جدران صدري !!..
وتجرح حنجرتي وتخنقني !!..
راحلاً !!..
لأهرب من أمس يكبلني بقيود من ( …… )
فما أشد طعنة من لم تتوقع يوماً أن يطعنوك !!..
شديدة .. وقاصمة .. وشرسة .. وموغلة بالمرارة !!..
راحلاً !!..
أبحث عنّي !!..
وأتحسس وجودي .. وأتلمّسني !!..
راحلاً !!..
أطوي الدنيا بلا توقف لعلني يوماً أجدني !!..
راحلاً !!..
وحيداً بلا آخر !!..
تلفني الكآبة !!..
ويسحقني الضيق !!..
راحلاً !!..
وأنياب الزمن متوغلة في أشيائي !!..
راحلاً !!..
واللحظات تدكني .. وتفتت تفاصيلي !!..
راحلاً !!..
والرمادية تقتات على كل لون تقع عليه أنظاري !!..
راحلاً !!..
لأنزوي بعيداً خلف أقبية ليلي .. ووحدتي !!..
وأختلي بدفاتري !!..
وشحوبة أحرفي !!..
ولحن أوتاري المتصاعد حزناً .. وشجن منزوع من خريف روحي !!..
راحلاً !!..
لأختبئ عنّي فيني بعد أن أجدني !!..
سئمت البقاء في ممرات الركود .. والجمادية !!..
سئمت التكوّم في مكعبات الثلج !!..
سئمت التعويل على ملامح السراب !!..
راحلاً !!..
ولتصفو الحياة أو لاتصفو !!..
فقد خسرت كل شيء !!..
ولم يعد هناك مايستحق الحلم به !!..
أو الإنتظار من أجله !!
راحلاً !!..
وسأكتفي بالإنغماس في أعماق ذاتي ..
إلى أن يطرق الموت بابها ليستأذنها
بمرافقة روحي
لأصبح بعد ذلك شيء مر من هنا بصمت دون أن يشعر بمروره أحد !!..
ورحل وكأن شيئاً لم يكن !!..
كنت هنا يوماً فرحلت !!..
أنا
سعد العوجان
أو
ليل النديم
وأنياب الزمن متوغلة في أشيائي !!..
راحلاً !!..
واللحظات تدكني .. وتفتت تفاصيلي !!..
راحلاً !!..
والرمادية تقتات على كل لون تقع عليه أنظاري !!..
وكل منا ماض الى اجل مفصل له في غياهب الاقدار
سيقع علينا ولا يحق لنا الاعتراض
سيمضي حاملا معه كل الامه واحزانه
كل ما تكسر على كاهله من مصائب الحياة
سيمضي الى دنيا رسمها في خيالها او نعتها وتمنى زوالها
بالنهاية كل منا الى قدره او اجله الذي كتب عليه قبل خلقه
سعد العوجان ليل النديم
وذلك اللون الرمادي يربك حياتنا يسبب اللون الضبابي الذي يمنع عنا الرؤية الصحيحة
فكم من دروب سلكناها تحت طائل اللون الرمادي واتضح لنا فيما بعد انه الفرج الذي
نبحث عنه والشق الذي سننفذ منه الى نجاتنا
روعه كما عهدنا حروفك دائما تقديري واحترامي
رحـــيــــل
لأنها في قاموس
حياتي
لأجد كلمات تحمل
الألم والأحزان
ولكن لاننسى
أن بعد الظلام نور
وبعد الضيق فرج
طرح راائع وإبداع
إحترامي وتقديييري
قلم يختلف عن باقي الاقلام
حروفك تدخل القلب بكل سلاسة
رائع حقاً
احترامي