بودي ان يعود ذلك الطفل بقلمي 2024.

طفولة حقيقية

نَمت وكبرت

وهي بتلك الروح

وتلك المشاعر العفوية

وذلك النقاء الطاهر

لم يمسسها ما يشوه عفويتها

ولم يخالطها ما يكدر صفو طهرها

ثم ما تلبث ان تختلط بالعالم الخارجي

لتسمع وتشاهد مالم تعرفه من قبل

طفولة نقية لاتعرف المكر والخديعة لتتصيد الارواح الطاهرة

وعفوية بريئة لا تعرف تنميق الكلمات وزخرفة المشاعر

اؤمن ان في كل قلب طفولة مشاعر ..ما ان لوثها المحيط الخارجي او التربية السيئة ..تبدل الحال غير الحال

وظهر من المكر في النوفس والخسة في التعامل ..والبحث عن الشهوات والرغبات المعلنة وغير المعلنة ..ما يفيض به الان مجتمع لا يخول من شرذمة مختل ..او خلق منحل ..

ولازلت اؤمن بعالم الانقياء

وان في كل روح بشر طفل ينمو ..فعلى ما ينمو واي يد تتولى تربيته

من يملكون تلك الطفولة الروعة العذبة اللطيفة العبقة في تعاملها ..

اصحابها .عند الاغلبية ساذجون او انهم خارج السرب يحلقون

اصبحت الفطرة السوية في نظرهم مثالية ينبغي الحذر منها

وان تشب تلك الطفولة على احترام الاخر والتعامل بسلوك مهذب فهو عيب من العيوب او عقدة من العقد والارجح انه تصنع وتمثيل ..

هكذا بتنا نفكر وننغمس في التفكير

تلك الطفولة المتأصلة في عالم البياض ان لم ترتد ِ اقنعة المكر فهي غريبة الاطوار

وبين التمكن والتمسكن شدرنا تلك الطفلوة في نفسونا واصبحت ضائعة مشردة لا تملك حق القرا او الاختيار

شوهوها ..

نعم اتمنى ان تبق في اعماقي تلك الطفولة او بعضا مما بقي منها

اتمنى ان لا ادرك كثيرا من مصائب لم اك اسمع عنها من قبل..بودي لو اجهل ما يوصله الاعلام لي من سبل للخداع والمكر والجريمة ..بودي ان لا اسمع عن مبتز او قاتل او مغتصب

بودي ان لا اصطدم بمن اثق فيه ..ثم ما االبث ان اتلقى صفعة الصدمة جراء ثقة لم يك يستحق بعضا منها

طفولة تجهل كثيرا من المصطلحات ترفض الاساليب الملتوية تتعامل بحسن الظن تقبل وتقنع باليسير تتجنب التدخل في شئون الغير ..تحاذر المساس بما يخص الناس ..تطرق باب الاخر قبل ان يسمح لها بالاقتراب..حيادية بعيدة عن المجالامت وتؤمن بان الاستئذان من اجل الشروع في الدخول الى عالم غير عالمها مهما كان السبيل ميسر امر لا غنى عنه

طفولة المشاعر ..لا تعرف الحقد الذي يعجل بالانتقام

اصحابها فئة لاتفكر بتربص ولا تتفن في تنميق الكلام والسلام

فطرتهم جعلتهم يتقوقعون في عوالمهم دون ان يتضرر احد ما

قلوبهم بيضاء..وهل عرف البياض غيرهم

لايعرفون كيف يصبغون عباراتهم بالالوان

ولا ينمقون الحديث بالاشجان

ابتسامتهم ابتسامة قلب ..لايسمعون بالابتسامة الصفراء الا في القصص والحكايا

لا يؤلون ولا يسيئون الظن ولا يكفون عن التبسم فهو بالنسبة سمة رفيقة

حديثهم ودود وقربهم محمود ..يخشون من الوقوع في الخطأ حين يتعاملون من الاخر ايا كان ..

تجدهم في عالم الهدوء ..احباب للصمت ..رفقاء للعفوية ..اخلاء للباقة ..

لايعرفون كيف يزيفون الكلام ..او ينمقون السلام ..او يتقربون بغية الوصول ..او يقربون من عالم الفضول

هم برغم ما يمر بهم من صدمات ..لاتقلب فطرهم ولا تتبدل معاملاتهم

اطفال المشاعر والشعور ..وان عوقبوا بعدم القبول من المجتمع ..فهم وبرغم ما يزعمه الاخرن عن من سذاجة ومحدودية تفكيرهم ..الا انهم في معرتك الحياة منتصرين

لا يقتربون من الخطوط الحمراء ..التي تحيط بغيرهم ..فهم في مأمن من الخسائر النفسية التي يمنى بها الكثير والكثير ممن استفحل الفضول والتعدي على الاخرين وعلى اعراضهم في قلبه فاصبح يورثه الصد والرد والعقاب في ابشع صوره

شوهوا تلك الطفولة ..فنجا من نجا وفقدها من فقدها ..

فاصبحت الذئاب البشرية هنا وهناك تبحث عن الفرائس باسلوب ملتو

واصبح المنافق ممن يبطن

ما لايظهر صفة غالبة على مثير ممن هم بالجوار

..واصبح شعار الغاية تبرر الوسيلة هو السائد

بودي ان تعود تلك الطفولة والبراءة ..بودي ان اعود كما كنت طفلا

بودي ان لا اعرف اللون الاسود القاتم ..ان لا ابرر لخيالي مافعل فلان وفلان وما صنع وما المراد بما صنع

بودي ان لا ارى لغيري وجهين في التعامل ولا ارى ابتسامة احدهم بلونين

تلك الطفولة التي تستقر في اعماقنا ..نحن من نلوثها ان قبلنا لها ان تتلوث ..

لا يهمني وانا هنا افرض فرضية تخالف الواقع .. ان كان نصف المجتمع او ثلاثة ارباعه ..او حتى كله قد تبدلت فطرته وتضاءلت طفولة مشاعره

فلن اساير الناس ..وليك مايكون ..

بودي ان انغمس في عفويتي لتكون متحدثي الرسمي

حرفا وبوحا وتعاملا وخطابا وحضورا وشعورا

لا تنميق او تزييف

بودي ان اكون ذلك الشاب الذي لا يوأول تصرفه على غير ما يقصده

بودي ان لا يجرفني تيار التغيير فاتصنع وانمق واجامل واتطفل واتمسكن واتقنع ..

اريدها كما هي بكل عفويتها بكل نقائها بكل برائتها