يدرس علم النفس السلوك الأفراد بغية فهمه وضبطه والتنبؤ به ,وإمكانية توجيهه ,ومحاولة التأثير فيه بشكل مرغوب ,والاقتراب به من الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها .ويسعى أيضا إلى الوصول إلى القوانين الأساسية التي تحكم سلوك الفرد ونشاطاتهم ,من أجل مساعدتهم على التكيف السليم مع أنفسهم ,أو مع بيئتهم بما يحقق الصحة النفسية للأفراد والجماعات والانتفاع من الإمكانات المتاحة لديهم وتوجيهها التوجيه السليم .
أن ما يهدف إليه علم النفس هو الوصول إلى المعرفة الدقيقة التي تساعد في تفسير العلاقة النظامية بين المتغيرات المختلفة للوصول إلى الإجابة على الأسئلة المطروحة للبحث وبهذا يمكن حصر أهداف علم النفس بالفهم والضبط والتنبؤ
أولا:الفهم
من خلال الفهم نبحث عن الإجابة للسؤالين كيف ؟ ولماذا ؟ يحدث السلوك .والفهم هو الهدف الأساسي للعلم ,وهو أبسط شيء يمكن أن يقوم به الباحث لتحديد مسببات أية ظاهرة ,بحيث تكون الأفكار التي تقدم للظاهرة من نوع يمكن إثباتها تجريبيا. ونعني بالفهم أمكانية الربط وإدراك العلاقات بين الظواهر المراد تفسيرها والأحداث التي تلازمها أو تسببها .ومن هنا يجب تفسير تلك الظواهر في ضوء مجموعة المبادئ والقوانين التي تحكمها لأن ذلك يسهل في عملية التنبؤ بها والعمل عل ضبطها.
ثانيا:الضبط
ويقصد بالضبط القدرة على التحكم بالظاهرة النفسية وذلك من خلال التحكم بأسبابها أو العوامل المؤثرة فيها , ففي المنهج التجريبي فإن الضبط يتمثل في قدرة الباحث في التحكم ببعض المتغيرات المستقلة للوقوف على معرفة أثرها في العوامل التابعة أو الظاهرة موضع البحث . وهذا يتطلب عملية ضبط المتغيرات الداخلية التي يتوقع أن يكون لها تأثير في النتائج بحيث يعمل الباحث على إزالتها أو جعلها متساوية لجميع مجموعات الدراسة وذالك ليبطل تأثيرها .إذ أن الباحث لا يصدر أحكامه حول ظاهرة ما ،إلا بعد أن يكون ضبط عددا من المؤثرات التي تسمح له بإصدار حكم دقيق ويتيح له تعميم النتائج .
تتنوع المتغيرات موضع الدراسة ،فعادة ما تكون مستقلة وتابعة ومتغيرات أخرى دخيلة ربما وجودها يؤثر في نتائج البحث ،وعليه ،فأنه يجب ضبط هذه العوامل الأخيرة لإبطال أثرها في نتائج البحث بحيث تبقى النتائج محصورة بأثر المتغيرات المستقلة في المتغيرات التابعة .
ثالثا:التنبؤ
ويتمثل بالإجابة عن بعض الأسئلة مثل متى تحدث الظاهرة ؟ وماذا يحدث ؟ فهو المحك الأساسي لفهم الظاهرة ودراستها بعد ضبط المتغيرات الداخلية ،والتحكم في المتغيرات المستقلة والتابعة للوصول إلى النتائج ،وتعميم تلك النتائج ,إذ عندها يمكن إصدار أحكام بالتنبؤ لمثل تلك الحالة المدروسة ،ولاسيما حال توفر ظروف مشابهة لظروف تلك الدراسة .وعلى هذا النحو تنشأ المفاهيم والنظريات من خلال المدى الذي تسمح به إجراءات التنبؤ .
يتم عادة ضبط الشروط التي يعتقد أنها تسبب حدوث سلوك ما ،وذلك لمعرفة إذا كانت الظاهرة تتغير وفقا لهذا الضبط ,وبضبط المتغيرات الداخلية , يمكن حصر الأسباب التي تكمن وراء هذا التغير في أي حادثة أو ظاهرة الأمر الذي يساعد في عملية التنبؤ بها في ضوء ظهور المؤشرات المرتبطة بها أو الدالة عليها .
ومثل ذلك ،إذا عرفنا أسباب الفيضان ، فأنه يتسنى لنا التنبؤ بحدوثه ، وإذا عرفنا أن التربية القائمة على تسلط الوالدين تمهد الطريق لمص الأصابع عند الأبناء ،عندها يمكن التنبؤ بوضع أبناء الأسرة المتسلطة .وإذا عرفنا استعداد طالب لدراسة معينة ,تسنى لنا أن نجنبه الفشل في اختياره دراسة غيرها .وإذ عرفنا حقيقة ثبات الذكاء عند الفرد ,أمكننا الحكم على مستقبل الأطفال في ضوء نسبة ذكائهم المقاسة .
منقولة من كتاب مدخل الى علم النفس
هذي اول مشاركة لي
ثانيا يسلمو على المو ضوع
ثالثا نورتي المنتدى
تقبلي مرووووووووري
نورتي موضوعي
أعشق مـادة علم النفس
يسلمووو ع وضع أهدافها ، أهدافه علم النفس كثيره ومنها المعالجه لي الحالات النفسيه
دعوتك اصير دكتوره ..
شكرا على المرور