تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الواجب العملي تجاه أزمة الدنمارك"عمرو خالد"

الواجب العملي تجاه أزمة الدنمارك"عمرو خالد" 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم ..والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

لقد قمنا بالاحتجاج لكن ماذا نفعل بعد ذلك …نريد خطوات عملية ..والكل يسأل هل وفّينا إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم حقه ؟ هل رسول الله راضٍ؟ هل فعلنا ما بوسعنا ؟ أم أن هناك أشياء لم نفعلها ..لقد عبّرنا عن احتجاج فوري ورددنا لغيبة نبينا ..والصحف نشرت ..والعالم عرف كم أن النبي غالي عندنا من أنفسنا وأولادنا وحياتنا وآبائنا وأمهاتنا ..لقد عبرنا عن احتجاجنا بطرق مختلفة منها المصيب وبعضها المخطئ ..

السؤال هو هل وفّينا حق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا هذا السؤال يشغلني من الأسبوع الماضي ؟ هل وفّينا بحق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هذا السؤال ينبغي أن يشغل كل إنسان لأننا سنلتقي بالنبي صلى الله عليه وسلم ونفسنا تتوق لشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، والموقف الذي يحدث هذه الايام موقف تاريخي ، عندما نقابل النبي صلى الله عليه وسلم سيسألنا عنه ..عندما يسألك النبي كيف رددت غيبتي؟ وأنا سألت ..هل وفينا بحق النبي صلى الله عليه وسلم ، هل يكفي ما حدث؟ أنا الحقيقه أقول ليس كافياً ..ليس بعد احتجاج يوم أو يومين مش كافيه للتعبير عن وفائنا للنبي صلى الله عليه وسلم ..أعتقد أن واجبنا لم ينتهي بعد ، صحيح أن الاحتجاج كان مؤثراً مع رفضنا لبعض أشكاله ..لأن الاحتجاج كان عباره عن وصف لحبنا للنبي صلى الله عليه وسلم …ولكن هناك شيء لم ينتهي ..هو تعريف الدنمارك الذي لا يدري شيئاً ..

صديق بيحكي لي أن الأطفال في مدارس الدنمارك بيسألوا المدرسين من هو محمد ؟ المدرسين مش عارفين يردوا ..هل عرف العالم من هو النبي صلى الله عليه وسلم ؟ إحنا عبّرنا عن احتجاج لكن لم نُعرّف برسول الله صلى الله عليه وسلم ..

الدنمارك لم تعلم سبباً لغضبنا ، لم تعرف عظمة النبي صلى الله عليه وسلم ، واعلموا أن نبرة الاحتجاج تختلف عن نبرة التعريف ، نبرة الاحتجاج تُشعر من يسمعك أن هناك مشكلة ولا تعتبر رسالة دعويه ولا هي رساله تعريفية …

ولهذا السبب أنا أقول إننا لم نوفِّ بحق النبي صلى الله عليه وسلم ، يا شباب يا بنات يا من احتجاجتم على الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم ، أنا بقول لكم أنا أسف مازال هناك الكثير لنقدمه ، ما زال هناك الكثير لكي تقابلوه على الحوض ليفرح بكم ويهنئكم ، لو أنتم صادقين بالفعل وهذه ليست هوجة عشوائية …وأنا موقن أن كل منّا يحب النبي صلى الله عليه وسلم ..

يا ترى لو النبي صلى الله عليه وسلم .. موجود بيننا الآن ..كيف كان سيتعامل مع القضية ؟ كيف كان سيثتثمر القضية لخدمة رسالته؟ ولكي أجاوب على هذا السؤال لازم أسألكم سؤالاً ..ما هو أغلى شيء على النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ما هو أهون شيء في حياة النبي ؟ هل هو شخصه أم رسالته؟ ما هو أعظم شيء عند النبي شخصه ولا رسالته ؟؟ رسالته … رسالته أغلى حاجه عنده في الدنيا ..هو اسمه صلى الله عليه وسلم ..محمد رسول الله ..وهذا الذي نعبد الله بها .((نشهد أن لا الله إلا الله وأن محمداً رسول الله))

احنا الاحتجاج يا جماعة كان لشخص النبي صلى الله عليه وسلم وكان لابد منه ، لكن بقية الكلمة ..رسول الله ..ما أعظم حاجه في حياتك يا رسول الله ؟ رسالتي …ما أعظم شيء في حياتك يا رسول الله ؟ هداية الأرض … ما أعظم حاجه في حياتك يا رسول الله ؟ تعريف الأرض برسالتي ..بديني ..بالهداية ..الخير للأرض الخير للبشرية ..هي ديه رسالته صلى الله عليه وسلم ..

يا شباب يا من احتججتم ..إن كنتم قد أديتم حق صفة شخص النبي صلى الله عليه وسلم ..فمازال عليكم دور كبير …. لم توفّوا بعهدكم ..الوفاء يكتمل بمحمد رسول الله ..رسول الله يفخر بك ويفتخر عندما يكتمل التعريف وعندما تكمتل الرسالة على أكمل وجه ..معنى مهم جداً أحببت أن أقوله

حق رسول الله تعريف العالم برسالته …تعريف العالم بدينا … تعريف العالم أننا خيرللأرض.. وصلاح للأرض … ونعمة للأرض ..إنه صلى الله عليه وسلم كله خير للأرض …

خلي بالكم يا شباب أننا عندنا صفتين مع النبي صلى الله عليه وسلم ..

الصفة الأولى : أننا أتباع النبي صلى الله عليه وسلم ونفخر بذلك وأننا واجبنا تجاه هذه الصفة هو رد غيبته والحمد لله فعلنا ومازلنا نفعل

ولكن نحن لدينا صفة ثانية مع النبي صلى الله عليه وسلم وهي صفة هامة جداً

أننا ورثة الرسالة …أن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً ولكن خلّفوا هذا العلم وهذا الدين ..

نحن ورثة النبي في حمل رسالته للأرض كلها ، ولو كان التعارف صحيح بيننا وبين شعب الدنمارك لم يكن يحدث ما حدث …شعب الدنمارك لا يعرفنا ..واستطلاعات الرأي التي أُخذت من شعب الدنمارك ..أُخذت منه على حاجه لا يعلمها ..

هذا معنى غاية في الأهمية ..نحن لدينا صفتين مع النبي صلى الله عليه وسلم..

صفة الاتباع وصفة أننا ورثة النبي صلى الله عليه وسلم لابد أننا نحمل هذه الصفة ونورثها وأرغب في التأكيد عليكم أن سالة النبي كانت أغلى عنده من الدنيا كلها …

فاكرين على خطى الحبيب ؟ عندما كنّا نبكي ونتأثر ونقول لأنفسنا نكون على خطى الحبيب والشباب يرسل لي الآف الرسائل على الموقع يقولوا هذا المعني …وأنا بقولكم ..جاءت فرصة عظيمة أنك تحمل رسالته للعالم ..هيا يا شباب يا بنات ..احملوا رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ..ولا تقل هذه مهمة العلماء ولكن هذه مهمتنا جميعاً ..القرآن بيقول ((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)) جميعكم مسؤولون عن النبي وليس العلماء فقط وليس رجال الدين فقط …

النبي كان رسالته غالية جداً …هل تتذكروا عندما قال لعمِّه "والله يا عم لو وضعوا الشمس عن يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر-توصيل الرسالة للبشرية- ما تركته حتى يظهره الله أو أموت في سبيله "

يا شباب أنا أستحث فيكم أن موضوع الدنمارك لابد أن يُستثمر للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم وتوصيل رسالته ، نريد أن ننتقل لهذه المرحله ونتحرك فيها بمنتهى القوة ،

يا جماعه أنا لن أنسَ أبداً رحلة النبي صلى الله عليه وسلم للطائف من أجل توصيل الرساله ..100 كيلو على قدمك يا رسول الله ، إحنا مش قادرين نبعت رساله لشعب الدنمارك للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم ..النبي صلى الله عليه وسلم مشى 100 كيلو على قدمه !! إحنا عايزين الستات والأطفال والشباب وكل من يسمعنا أن يفعلوا أي شيء من أجل توصيل الرساله ..

النبي صلى الله عليه وسلم يوم أن ذهب إلي الطائف مشى 100 كيلو على قدمه وجُرحت قدماه ، ما حدث له من إيذاء كان كبيراً ولكن الرساله كانت غالية والنبي صلى الله عليه وسلم كان عمره 50 سنة ..ويدعي النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء الشهير ..فاكرينه ؟ تخيل النبي يوم أن دعا بهذا الدعاء "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس أنت رب العالمين وأنت رب المستضعفين وأنت ربي ، إلي من تكلني يا رب …إلي أن يقول ..إن لم يكن بك على غضب فلا أبالي " سأظل أبلغ رسالتك يا رب إلي أن تكون راضياً ..استشعروا هذه الكلمات ..ويأتي له ملك الجبال ويقول له "إن شئت أطبق عليهم الأخشبين" فيرد قائلاً "لا لا ..عسى الله أن يُخرج من أصلابهم من يعبد الله " ويرد ملك الجبال ..صدق من سمّاك رؤوف رحيم…

والنبي صلى الله عليه وسلم في وسط الإيذاء والمشقة من قريش يقول "والله لو دعتني قريش لحلف الفضول لاجبت" لو دعتني قريش للتحاور والتواصل وخدمة المجتمع في حلف الفضول ..سأوافق ..رغم أنه لديه خلافات مع قريش ..هذا هو نبينا يا شباب ..نريد أن نوصل لشعب الدنمارك هذا المعنى

وفي وسط أزمة النبي صلى الله عليه وسلم مع قريش ..يتواصل مع العالم ويرسل رسائل لملوك العالم ، يرسل لملوك العالم كلهم رسائل ليعرفهم بنفسه ..من محمد رسول الله إلي كسرى عظيم الفرس …من محمد رسول الله إلي قيصر عظيم الروم ..إلي ملك الغساسنه ..يرسل إلي الشرق والغرب إلي كل الأرض ، يعرفهم بنفسه وبرسالته ..

وأكثر من ذلك ..يعلم أن هناك وفداً من النصاري قادم من اليمن ..يستضيفهم في المسجد النبوي ويبدأ حواراً بينه وبينهم من أجل التواصل.

شوفوا كم مرحلة من الحوار ؟ حوار مع قريش ، حوار مع المسحيين ، حوار مع العالم كله للتعريف ولتوصيل الفكرة والرسالة صلى الله عليك يا رسول الله

كل المقدمة السابقة من أجل أن أقول لكم إننا أصحاب رسالة ..وجاء دورنا من أجل توصيل هذه الرسالة للأرض كلها …إحنا بنحمل رسالة بتقول ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خبير))

تتبادلوا المنافع والثقافات وتتفاهموا وتتعايشوا …هذه الآيه في قرآننا ..هذه الآية تقول لنا هذا هو دوركم مع العالم ..الحوار والتواصل والتعايش ..

وآية أخرى في القرآن بتقول "" أنتم بتنشروا الحق والهادية والخير ..هذا هو طابع الأمة ..

إحنا أصحاب رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ..والرسالة أنا عايز أحددها في الفترة الحاليه في هاتين الآيتين …

آية بتقول "وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إ" كم مرة قرأنا هذه الآية ولم نفكر فيها ، أزمة الدنمارك تجعلنا ننظر إلي هذه الآية ، لو هذه الآية كانت تحققت فينا لم يكن ليحدث ما حدث أن شعوب الغرب وأطفال الدنمارك تسأل من هو محمد ؟ محمد العظيم ..أعظم من أنجبت البشرية ..أطفال الغرب لا يعلموه ..

هيا لننتقل لمرحلة التواصل مع الشعوب الغربية ..مرحلة نجعل شعارها( وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ..

وعندما يفعلها كل شخص ..ينام مستريح ويقول إن شاء الله أكون وفيت بحقك يا رسول الله وقبل كده مش كفايه الاحتجاج ..ولا يكون ضميرك مستريح وتقول عملت ما أقدر عليه ..أبداً ..لم تفعل ما عليك ..

نريد الانتقال الآن من مرحلة الاحتجاج لمرحله أهم _ مرحلة الاحتجاج الفورية ..القصيرة المدى ..اللي كان تعبير فوري عن مشاعرنا مع رفضنا للعنف _ إلي مرحلة جديدة وهي مرحلة حمل الرساله ..مرحلة توصيل الرسالة ..مرحلة على خطى الحبيب ..الأيام بتثبت أن ما كان يقال في على خطى الحبيب لابد أن يتحول إلي أفعال ..يا شباب يا أطفال يا ستات نحن مطالبين بالتعريف بالنبي ،النبي صلى الله عليه وسلم..الآن نريد أن ننتقل إلي مرحلة التعريف والحوار وبنية حمل رسالة نبينا إلي الأرض

ماحدث في الدنمارك كان شيئاً فظيعاً ..بس هناك ما هو أفظع من هذا أن هناك ملايين من البشر في الغرب لا يعرفون من هو رسول الله …ما هو السبب في ذلك ؟ في اعتقادي هناك سببان ..

الأول : نحن مقصرين في تمثيل نبينا ، نحن مقصرين في الشعور أننا ورثة النبي صلى الله عليه وسلم ..احنا مقصرين في الشعور إننا مسئولين في التواصل مع الغرب وفي تحقيق الآية "وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ..نحن نتحدث إلي أنفسنا ولكننا لم نكلّم الآخر ..أين المصداقية ، نريد أن نتحاور مع الآخر وأن نوصل صوتنا له …" وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا " واجب شرعي علينا كي نوصل رساله نبينا .

السبب الثاني : أن هناك أيدي ماكرة تعمل بقوة تريد عزل المسلمين عن العالم ، أرجوكم افهموا هذا المعنى يا شباب ، مطلوب إن الفجوة بين المسلمين وبين العالم تكبر وتزيد وإن الشعوب العادية لا تسمع كلمة عن المسلمين والإسلام وذلك لأن عندما ظهرت الفضائيات وحدثت ثورة الاتصالات الضحمة من تليفونات محمولة وأقمار صناعية أصبحت الفرصة عظيمة أن العالم يسمع بالخير والرحمة الموجودة في الإسلام وأن يزيد التواصل بين الشعوب ..فكان هناك من يريد أن يضيع هذه الفرصة على المسلمين من خلال مكائد هنا وهناك من الطرفين ..ما حدث في الدنمارك وما حدث قبل ذلك في الأعوام الماضية جميعها تريد عزل المسلمين ..ولا يصل عن المسلمين إلا كل ما هو قبيح ولا يصل عن المسلمين ما بهم من خير ولا يصل عن المسلمين الأفكار العظيمة التي يحملونها …

احنا مقصرين وهناك من يفعل ذلك ، ما حدث في 7 -7 في لندن من تفجيرات وما حدث في الرسوم الكاركاتيرية في الدنمارك …كلاهما متطرفين .متشدّدين ..بيدفعوا العالم إلي هوية الانحدار والضياع ويبعدوا فرصة التلاقي والاستماع كي لا تسمع شعوب الغرب …

ويجب أن نسأل أنفسنا كمسلمين ؟ هل نحن موافقين على الانعزال عن العالم وأن لا نسمع بهم ولا يسمعوا بنا ؟ وهذا مخالف لرسالتنا ونبينا ..ولا نريد أن نخالط العالم ونسمع منهم ويسمعوا منّا عظمة ديننا ونبينا .. لا نريد أن نفوت الفرصة التي تدعو إلي الحوار والتلاحم ..الآية تقول ( وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ) لا تكلم المسلمين فقط ولكن تكلم البشرية كلها …وتدعو إلي تبادل الثقافات والحضارات والاستفادة ، نحن لدينا خير كبير من حقنا أن نوصله للعالم ..ضيعوا الفرصة يا شباب على من يريد عزل المسلمين كي لا يصل خيرهم إلي بقية الثقافات ..ولا أقول هذا الكلام لكي يصبح كل الغرب مسلمين وإنما أقول هذا الكلام من أجل أن تُحترم ثقافتنا …ويعم الخير على البشرية ..محمد رسول الله ليس للمسلمين فقط وإنما للناس كآفة ..حتى للذي يريد ألا يُسلم ..حتى للبعيد كل البعد عن الإسلام …وما أرسالنك إلا رحمة للعالمين ..للإنسان وللحيوان وللنبات هو رحمة للعالمين ..للمسلم وغير المسلم ..للمسيحي ولليهودي وللبوذي والهندوسي ..

لذلك أنا عايز أوصل إن واجبنا الآن هو فتح الحوار ..واجبنا إرسال الرسالة بالتعريف بنبينا ،واجبنا حمل الرسالة ، واجبنا الانتقال من مرحلة الاحتجاج القصيرة المدى إلي مرحلة الحوار والتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم للأرض ؟ مَنْ مستعد أن يحمل هذه الرسالة ؟ مَنْ يفتخر ويقول للنبي صلى الله عليه وسلم لقد قمت بتنفيذ الآيتين .. وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ) وتحاورت وتعارفت وفي نفس الوقت عملت يا رسول الله ما أمرتني به " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ "

وحتى أكون عملي للغايه ..أقول ..ما هو دورنا العملي المحدد في التعريف وحمل رسالة النبي صلى الله عليه وسلم؟ أنا عندي واجبين عمليين ..أرجوـمن كل من يسمعني الآن أن يشارك فيهم

الواجب العملي الأول : رسالة يرسلها كل شاب وفتاة …. كل رجل وامرأة … كل طفل وطفلة للدنمارك ، ليست رسائل احتجاج ، لقد أرسلنا رسائل احتجاج كثيرة للسفارات الغربية والدنماركية وكان هذا هو الواجب الأول قصير المدى ولكن الآن عندنا المرحلة العظيمة الكبري وهي رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ، دورنا كوريث للنبي صلى الله عليه وسلم ..تعالوا كلنا كل الشباب والسيدات أن نرسل رسائل قصيرة للدنماركيين ..ليست رسائل احتجاج وإنما رسائل تعارف وتعريف بنبينا صلى الله عليه وسلم ..نرسل لهم رسائل نقول لهم فيها إن ديننا ونبينا أمرنا بهذه الآية " وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا " ارسلوا رسائل بالعربي والانجليزي والفرنساوي ..ارسل كما تريد ونحن سنوصل هذه الرسائل للعالم …الأطفال يكتبوا حتى وإن كان في شكل رسمه ..اكتب سطرين ..مش مطلوب تكون عالم ولا أديب ..خذ من (على خطى الحبيب ، من شرائط الشيخ عائض القرني ، من شرائط الشيخ البوطي ، من شرائط الدكتور طارق سويدان والحبيب على الجفري ، ادخل على موقعي الألكتروني وخذ كلمتي التي قلتها الأسبوع الماضي عن عظمة النبي واكتبها في جواب ..اكتب بإحساسك ..بمشاعرك ..خلى الشعوب تكلم بعضها ..نرغب في دفع الشعب الدنماركي إلى الإعجاب بالمسلمين وأنهم يتحدثون عن الحوار ..

عموم الشعب الدنماركي لا يدري شيئاً عن نبينا ولم يتعرض لنا الشعب الدنماركي من قبل بالآذي ولكن ما أقوله لكم: هناك من يريد أن يعزل المسلمين عن العالم ..ارسلوا هذه الخطابات على موقع (Hemaya Campaign — حملة حماية) أو على الفاكس (002023887581) ونحن سنأخذ هذه الرسائل ونوصلها للعالم أجمع ..ولماذا ترسلوها على موقع عمرو خالد دوت نت ..لأنكم لو ارسلتوها على السفارات ستختلط مع خطابات الاحتجاج ..ديه رسالة جديدة اسمها رسالة تعارف ..هذا هو ديننا هذا هو نبينا …ارسلوا الرسائل على موقع (Hemaya Campaign — حملة حماية) أو على الفاكس (002023887581) وسنوصل هذ الرسائل إن شاء الله بطرق صحيحة تصل إلي أيدي الدنماركيين ويعرفوها ويتأثروا بها وتترجم ويتفاعل معها الشعب الدنماركي .. اكتب بلغة بسيطة كي تفهمك الشعوب ..اكتب سطر أو سطرين ..ارسلوا من اليوم ولمدة الأسبوع القادم كما تشاء ..الآلاف من الرسائل

هذا هو الواجب العملي الأول ..

الواجب العلمي الثاني ..هي فكرة أنا بطرحها عليكم وأتمنى أن نتلاقى عليها وننفذها ..وتنفذ في المدى القريب ..والفكرة هي أن نعمل مؤتمراً كبيراً في كوبنهاجن ولكن هذا المؤتمر ليس للعلماء أنا دوري مع الشباب أنا لست حكومة ولا منظمة إسلامية ..احنا دورنا كيف نجعل الشباب يوفى بحقه لرسول الله ..والله الشباب والبنات والشعوب قادرين أن يفعلوا شيئاً أعظم من ما تستطيع عمله الجهات الرسمية والعلماء ..الرسالة لا تتخليوا مدى تأثيرها في شعب الدنمارك لأنها قادمة له من شاب جزائري ..من شاب مصري …. من شاب سعودي ..بيقول له احنا أُمرنا بالتواصل ..ورسالتي ليست رسالة احتجاج أو كراهية وإنما رسالتي للتواصل معك وتعريفك بنبينا العظيم ..هذا هو محتوى الرسالة ..نكتب في الرسالة ..أريد أن أتواصل معك لأن هذا ما أمرني به ديني ، ثانياً ..هذا هو نبينا العظيم ..رسالة تعارف وتعريف ، وهذا كان الواجب الأول ، أما الواجب الثاني هو مؤتمر في الدنمارك في كوبنهاجن ليس للعلماء وإنما من مجموعة من شباب من شبابنا المسلم يسافروا الدنمارك يكون على مرأى ومسمع من العالم تنقله تليفزيونات العالم ..ويناقش هذا المؤتمر ثلاثة أشياء :

1- هذا هو نبينا ..هذا هو ديننا ..هذا عنوان المؤتمر

2- مناقشة وسائل ومشروعات للتعايش بين الشعوب والحوار والتواصل … نعمل مشروعات بين الشباب المسلم والدنماركي

3- مناقشة مفهوم حرية التعبير كما يراه الشباب، نتفق كشباب ونرسل للعالم كله رؤيتنا لحرية التعبير

ولكي نفعل ذلك ..محتاجين أن نختار شباباً من شبابنا ..ناجح ..متميز ..مثقف ..يجيد اللغات ..على أعلى درجه من العلم والثقافه ..شباب ناجح في ميادين الحياة المختلفة ..وهذه الرسالة ستكون أقوى من رسالة العلماء لأن الغرب سوف ينبهر بشباب المسلمين ، يطلع شباب زي شباب صناع الحياة ..شباب مثل ما كان في الحج ..شباب ناجح متميز مثقف ويستطيع أن يحاور ويكون عنوان المؤتمر (هذا هو نبينا..هذا هو ديننا)

وللحديث بقية ..لنكمل الأمور العملية ونستثمر ما حدث في التعريف بديننا ونبينا.

الله يعطيك العافيه اخوي
مشكـــــور تحياتي

الله يعطيكـ الــف عــأفيــهـ

ننتظـــر جــديدكـ

//

تحيتي


مالت عليك

أغصان الجنة

إن شاء الله

جزاك الله خير

ارجو من الجميع العمل ع هذا المشروع ولكم كل الاجر

جزاك الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.