عندما ابتسم وبسملَ :26::26::26: وبدأ الوضوء وتطهرَ
وغسل الوجه والأرجلَ :26::26::26: بعد المضمضة قد تنشقَ
تذكر ربه الخالق للسما :26::26::26: والأرض وما تحت الثرى
فجاشت عيناه ماءاً مالحَ :26::26::26: وتذكر نار جهنمَ
الحميم والصديد اللذان سيشربا :26::26::26: واللابس من نار السموم اللظى!
وتذكر الجنة والحواريَ :26::26::26: والنعيم الأبدي الخالدَ
تذكر من له في الجنة طوبى :26::26::26: والنبي الأمي الذي سيُرى
ابتسم , مسح الدمع وأكملَ :26::26::26: واستعاذ من الشيطان واستغفرَ
لكن , لا البسمة ستبقى أبدا :26::26::26: ولا الحزن سيبقى طاغيَ
تذكر الكاذب و الظالمَ :26::26::26: ومن في جهنم سيُلقى
ويوم المحشر والطامة الكبرى :26::26::26: يوم القيامة والساعة القادمَ
لن يبقى على ظلمه الطاغيَ :26::26::26: وسيحاسب عاجلا غير آجلا
سارع إلى توبة لله خالصة :26::26::26: والدموع فيه عينيه الدامعةَ!
واستعاذ ثم استغفرَ :26::26::26: وشكر ربه الخالق للسما
و حزن عندما تذكرَ :26::26::26: طفلا في وطنه قد بكى!
كان على الظالم قد دعا :26::26::26: وترك جثة أمه وبكى!
بكى مروره المقابرَ :26::26::26: وسؤاله القبر الجاثمَ!
أيها القبر حدثني ماذا ترى ؟ :26::26::26: وأخبريني يا رمال يا تُرى!
من الذي مات واقفا ؟ :26::26::26: ومن الذي مات آنفا؟
ألست تدرين يا ترى؟ :26::26::26: ماذا تعلمين عمن تحت الثرى؟
عظام فوق العظام تلقى :26::26::26: من الميت الآن تحت الثرى؟
من نال من ربه الرضا؟ :26::26::26: ومن الذي أتى سكيراً وما صلى؟
بكى ودعا حسن الخاتمة :26::26::26: وتذكر عذاب القبر الجاثمَ
وكبر , ثم بدأ الصلاة :26::26::26: ثم سجد بعد أن ركعَ !
وأثناء سجوده قد دعا :26::26::26: ربه الخالق للثريا والثرى
وأطال السجود داعيا :26::26::26: دعا للوطن الذي بكى
دعا لأرض أمه التي لم ترى :26::26::26: دعا على المحتل غاصب الثرى.
دعا الله عنه أن يرضى :26::26::26: وللنبي محمد أن يرى.
دعا ودعا حتى بكى :26::26::26: خوفاً من ربه متذللاً خاشعَ
وأنهى السجود وأكملَ :26::26::26:وسلم على الملائكة وانتهى.
وصلاة السنة قد أكمل :26::26::26: وسجد وقد كان لربه متذللَ.
ولكن وجهه ما ارتفعَ :26::26::26: وما قام عن السجود أبداً
فاضت روحه لخالق الثرى :26::26::26: رافعاً رأسه بالإسلام معتزاً
رب ارحمه وارحمنا :26::26::26: وعليك بالظالم ومن له أيدَ.
رب كن لنا عوناً وسندَ :26::26::26: و احمِ أهلنا من ظلم الطاغيةَ!
P.a