هل كان الرسول (صلى الله عليه و سلم) يعلم الغيب؟
الغيب المطلق هو ما لا يعلمه إلا الله سبحانه و تعالى و لم يخرج عن علمه بكلمة "كن"ليمارس مهمته عن الكون قالى تعالى :"وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو" هذا الغيب المطلق لا يعلمه أحد إلا الله سبحانه و تعالى و لكن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم
أخبرنا عن أشياء و قعت و كانت غيبا ..نعم كل علامات القيامة الصغرى التى تظهر هذه الأيام تؤكد قرب الساعة و تؤكد أن هناك غيبا وغيبا مطلقا والأول .. ما قاله الرسول صلى الله عليه و سلم و ظهر هذه الأيام من ضياع الأمانة و تعالى الحفاة العراة فى البنيان
وأن يسب الولد أبيه وأمه و أن يود المرء زوجته و يهجر أمه و أن يكون هناك شح مطاع وأن ينتشر الفساد فى الأرض و أن يصبح الدم مباحا فى كثرة حوادث العنف و الإغتيالات و الحروب الأهلية و أن تزخرف المساجد و أن تكون القلوب خربة ليس فيها إيمان وأن
يعلوا لمنافقون فى المناصب أن يعطى الشىء لغير أهله كل هذا أو غيره من مئات النبوءات أخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم و تحققت حين أخبرنا رسول الله (صلى الله عليه و سلم) كانت غيبا ثم تحققت و هنا كان يجب يتبادر الى الذهن :هل كان رسول الله
صلى الله عليه و سلم يعلم الغيب؟و الله سبحانه و تعالى يقول لرسوله فى القرآن الكريم :"قل لا أقول لكم عندى خزائن الله و لا أعلم الغيب" "من الآية 50 سورة الأنعام" نقول ان الرسول (صلى الله عيله و سلم) لا يعلم الغيب و لكن الله سبحانه و تعالى أعلمه بكل ما قال من
غيب فهو صلى الله عليه و سلم لا يعلم الغيب بذاته و لكن سبحانه و تعالى أعلمه بأحداث من الغيب يرويها لنا كدليل على صدق رسالته وبلاغه عن الله كل غيب أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه و سلم هو إعلام من الله سبحانه و تعالى لرسوله .. فالرسول عليه الصلاة
والسلام لا يعلم الغيب ولكن الله تبارك و تعالى أعلمه بما شاء ولكن لا يعلم الغيب المطلق إلا الله سبحانه و تعالى ففى غزوة الخندق و أثناء حفر الخندق حول المدينة ليحميها من هجوم الكفار تنبأ الرسول صلى الله عليه و سلم بأن المسلمين ستفتح لهم الشام وفارس واليمن
فقد قال البراء بن عازب الأنصارى "لما كان حين أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بحفر الخندق عرض لنا فى الخندق صخرة عظيمة شديدة لا تأخذ بها المعاول فشكونا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما رآها أخذ المعول و قال بسم الله و ضرب ضربة و قال الله
أكبر أعطيت مفاتيح الشام و الله إنى لأبصر قصر المدائن الأبيض ثم ضرب الثالثة فقال بسم الله فقطع بقية الحجرفقال الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن و الله إنى لأبصر أبواب صنعاء من مكانى هذا وهكذا تنبأ رسول الله صلى الله عليه و سلم بغيب سيحدث بعد عدة سنوات و رواه عليه
الصلاة و السلام للمؤمنين الواقفين حوله نبوءات كثيرة للرسول الكريم صلى الله عليه و سلم كلها تحققت فكيف يطلب الله سبحانه و تعالى من رسوله أن يقول للمؤمنين فى قرآن كريم لا يتبدل و لا يتغير إلى يوم القيامة قل لا أعلم الغيب ثم ينبئنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
بهذا الكم الهائل من الغيب إن كل غيب أخبرنا به الرسول صلى الله عليه و سلم هو إعلام من الله سبحانه و تعالى لرسوله
وجـــــــــــعلــــــــه فـــــــــي مـــــــــيزان حــــــــــسناتـــــــــــك
وبارك الله فيك
والله أسأل أن يجعل في كل حرفاً كتبت عتقاً من النار
ويعطيك العافية
وتسلم يديك
وكل الشكر والتقدير لك
أحترامي
جعله الله في موازين حسناتك