تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الغفلة والبعد عن الله

الغفلة والبعد عن الله 2024.

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى واشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له له الحمد في الآخرة والأولى وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى وخليله المجتبى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداهم اهتدى وسلم تسليما كثيرا
أما بعد..

يا عباد الله اتقوا الله عز وجل وإياكم والغفلة عن شريعة الله إياكم والغفلة عن آيات الله إياكم والغفلة عن تدبر كتاب الله إياكم والغفلة عن معرفة سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم فان بكتاب الله وسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم سعادتكم في الدنيا والآخرة إن التزمتم بهما تصديقا للأخبار وامتثالا للأوامر عباد الله إن كثيرا من الناس يشك أو يتشكك في كون المعاصي سببا للمصائب وذلك لضعف إيمانه وقلة تدبره لكتاب الله عز وجل وإني أتلو على هذا وأمثاله قول الله عز وجل ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون*أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون* أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون* أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون ) قال بعض السلف إذا رأيت الله ينعم على شخص ورأيت هذا الشخص متماديا في معصيته فاعلم أن ذلك من مكر الله به وأنه داخل في قوله تعالى : (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إني كيدي متين )

أيها المسلمون يا عباد الله والله إن المعاصي لتؤثر في أمن البلاد وتؤثر في رخاءها واقتصادها وتؤثر في قلوب الشعب إن المعاصي لتوجب نفور الناس بعضهم من بعض إن المعاصي لتوجب أن يرى كل مسلم أخاه المسلم وكأنه على ملة أخرى غير ملة الإسلام ولكن إذا كنا مصلحين لأنفسنا ولأهلنا ولجيراننا ولأهل حارتنا ولكل من نستطيع إصلاحه وكنا نتآمر بالمعروف ونتناهى عن المنكر ونؤازر من يقوم بذلك بالحكمة والموعظة الحسن فان بذلك يكون الاجتماع والائتلاف يقول الله عز وجل ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون* ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم )

إني أدعو نفسي وإياكم أيها الاخوة إلى أن نتآلف في دين الله عز وجل وأن نتكاتف في إقامة شريعة الله وأن ينصح بعضنا بعضا بالحكمة والموعظة الحسنة وأن نجادل من يحتاج إلى المجادلة بالتي هي أحسن بالأسلوب والإقناع بالحجج الشرعية والحجج العقلية وألا ندع أهل الباطل في باطلهم لان لهم حقا علينا أن نبين لهم الحق وأن نرغبهم فيه وأن نبين لهم الباطل وأن نحذرهم منه أما أن نكون أمة متفرقة لا يلوي بعضنا على بعض ولا يهتم بعضنا ببعض فان من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم أيها المسلمون إنني أكرر وأقول إنه يجب علينا ونحن ولله الحمد مسلمون مؤمنون أن ننظر إلى الأحداث والمصائب نظرة شرعية مقرونة بكتاب الله وسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم لأننا لو نظرنا إليها نظرة مادية لكان غيرنا مثل الكفار أقوى منا من الناحية المادية وأعظم منا وبها يتسلطون علينا ويستعبدوننا ولكننا إذا نظرنا إليها نظرة شرعية من زاوية الكتاب والسنة فإننا سوف نرجع عن ما كان سببا لهذه المصائب ونحن إذا رجعنا إلى الله ونصرنا دين الله عز وجل فان الله يقول في كتابه وهو أصدق القائلين وأقدر الفاعلين يقول عز وجل ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز * الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور) لم يقل الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا مسارح اللهو والفسق والمجون ولكنه قال الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور وتأمل يا أخي المسلم كيف قال الله عز وجل (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) فأكد هذا النصر بمؤكدات لفظية وهي القسم المقدر واللام التي تدل على التوكيد ونون التوكيد وأكد ذلك بمؤكدات معنوية وهي قوله(إن الله لقوي عزيز) فبقوته وعزته ينصر من ينصره وتأمل كيف ختم الآيتين بقوله (ولله عاقبة الأمور) فإن الإنسان قد يقول بفكره الخاطئ كيف ننتصر على هذه الأمم الكافرة وهي أقوى منا واعتي منا فبين الله تعالى أن الأمر إلى الله وحده وأنه على كل شئ قدير ولا يخفى علينا جميعا ما تحدثه الزلازل التي تكون بأمر الله عز وجل بان يقول (كن فيكون) فيحدث من الدمار العظيم الشامل في لحظة واحدة ما لا تحدثه قوى هذه الأمم والله لو نصرنا الله حق النصر لو نصرنا الله حق النصر لانتصرنا على كل عدو لنا في الأرض ولكن مع الأسف أن كثيرا منا كانوا أذيالا لأعداء الله وأعداء رسوله ينظرون ماذا يفعلون من المحادة لله ورسوله فيتبعونهم على ذلك وربما يذهبون إلى بلادهم فيلقون بأفلاذ أكبادهم من الأولاد بنين وبنات ومن الأهل في تلك الديار التي لا تسمع فيها الا النواقيس لا تسمع فها آذانا لا تسمع فيها ذكرا لله عز وجل لا ترى فيها الا مسارح اللهو والمجون..

فنسال الله تعالى أن يرد ضال هذه الأمة إليه ردا جميلا وان يجعلنا جميعا متكاتفين على الحق متعاونين على البر والتقوى حتى نعيد لهذه الأمة ما اندثر من مجدها وكرامته إنه ولي ذلك والقادر عليه اللهم تقبل منا أنك أنت السميع العليم اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آله إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم على آل إبراهيم انك حميد مجيد ….

فضيلة الشيخ/محمد بن صالح العثيمين

الله يجازيك كل خير و يجعلها في ميزان حسناتك

الله يجزاك الجنة على الموضوع الرااائع

إن كثيرا من الناس يشك أو يتشكك في كون المعاصي سببا للمصائب وذلك لضعف إيمانه وقلة تدبره لكتاب الله عز وجل

صدق الشيخ
ما حد بيحس انه ببعده عن ربنا وذنوبه كل امور حياته بتتلغبط وتصيبه حزن وكأبه

جزاكى الله كل خير

اقتباس:
قال بعض السلف إذا رأيت الله ينعم على شخص ورأيت هذا الشخص متماديا في معصيته فاعلم أن ذلك من مكر الله به وأنه داخل في قوله تعالى : (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إني كيدي متين )

صدق الشيخ وجزاك الله عنا كل خير في الدنيا والآخره وجعلها في ميزان حسناتك

تقبل تحياااااتي

جزاك الله خير

جزيتي خيرا الجزاء على هاذا الطرح وجعل في موازين حسناتك

وثبت الله يقينك في الجنه انشاء الله

تقبلي مروري دمتي بود

جزاكـ الله كل خير
واثقل به ميزان اعمالك الصالحه
ننتظر جديدكـ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.