أتجوّل على أرصفة مدِينه يكسوهآ صقِيع
شوَآرع خَاليه في عَتمة اللّيل
اسمَع تمتمة عآشق يحادث فتَآته يخبرهآ ماذا تريد أن تسمّي
ثمرة حبّهمآ الأوّل !
عآشقآن سيسخران مِن بعضهمآ يَومآ كيف عشقآ بعضهُمآ !
آكمل سيري وانظر من نافذة بَيت شيخَآ كبير حوله ابنه واحفاده ويحكِي بطولات الاجدَآد تُدفئهم النآر مجتمين حولهآ
ومستمتعين بألحان الشيخ الكبِير وقصآئد عشقه لعَجوز فارقته
نَذر الّآ يحب بعدها ابدَآ ابدآ !
وهنَآك فتاه تَبكِي خيبَه آنينهآ مُوجع
فَقد رأت آميرهآ كما تُحب ان تسمّيه
يحتضن غيرَهآ ويهمس عبارات قالها يَومآ لها !
كُسر قلبهَآ وصفعة الخيانه لاتزال تلوح على ملامحها
أرِيد ان أُربِت على كَتفهآ لا آستَطيع !
فَكيف نداوي ونخفف وأرواحنا مُشبعه وتجرعت ألمَآ !
هنآك في نهآية سَيرِي
عَجوز شاب شعر رأسهآ بيَآض طاهِر نقيّ
لم تنسى مع الكبر ذكر خالقهَآ وجدتهآ تُتمتِم بدعوَآت لَه !
غرِيب امر النّسآء يتركهم الرجال بحجج حمقَآء وهِي تدعو له بالخفَآء !
اقتَربت منهَآ
لأقبّل راسهَآ استنشق عُودآ عتِيقآ ذو رآئحه دآفئه جدّآ
باغتهآ فَور جلوسي
لمآذآ !
لمآذا تدعين لخآئن لم يقدّرك لايستحقّ
لم اعد استطيع الحَديث لأنها الجمتني بوضع يدها الطاهرة المليئة تجاعيد على فمِي لتسكتني !
لأنني آحبّه نَعم ببسَآطه آحبّه
هُو وَعدني ان يتزوّجني و وأوفى
هُو وعدني ان اسمّي اول ابنائنا او بنآتنا
اوقفتها عن حَديثهآ المتكرر دومَا
ولكن انتي قلتِي أنّه خَانك !
مَسحت دَمعه تمرّدت وعزمَت الا ان تسقط على الخَد
وبصوت مُهتز خان وعدا وعدنآه في مثل هذا اليوم
مُنتصف شهرِنآ هذَآ
عقدت حاجبيّ ماهو اخبريني
اهو عظيم لدرجة حُزن ارهقك سنَوآت
أفَقد ذلك العَجوز فعل بِك كل هذا
لم تجيبيني يَوما اين هُو حقّآ !
اسكتت ثرثرتي اللا منتهيه
بنبرة فَقد وآلم
لقد وعدني تلك الليله ان يَبقى معي دومَآ ولايتركني ابدَآ
وَعدني ان يبقى معي حتى المَشيب
حتى يشب رأسنآ وتتجعد الأيدِي !
نعم هو خائن !
لوَهله مِن الزمن كساني الصمت
حقّا الرّجال جميعهم خَونه حقيرون
يُبدلون الأنثى بأخرَى والحضن بالآخر
لما تدمع عينَاك إذا لايستحق
حقِير رمَى حبكما خلفه ونَسي
انه يبتسم الآن لأنثى أخرى ولديه ابنآء واحفاد !
يبتسم بالطبع لأنه سخِر منك!
اسكتتني ايضآ مره اخرى تلك العجوز ذي العينين الرمآديه كلون حياتها وايامها الآن
هو خائن نعم لأنه لم يبقى حتى المشيب !
لأن الذي كتب لنا اللقآء والعِشق
كُتب لروحه الفناء والرحيل قبلي !
نعم ذلك الخائن مات قبلِي ولم يفِي بوَعده !
القَدر هكذآ كُتب لا اعترآض لا اعترآض
واخذت تردّد لا اعترآض لا اعترآض
وعدها ان يبقى حتى المَشيب ومات
وهِي بآخر الحيّ تبكِي كل ليله وتدعو له
الخآئن بنظرِي !
بقلمِي ~23 سبتمبر سآره الاحمرِي ~
مُجرد هذيآن آخر ليل لا اكثَر ~
جميلة تلك التصويرات الخارجية التي اندمجنا فيها و ذلك لتوظيفك الجيد للكلمات
التي أسهمت و بشكل كبير في نقل صور متنوعة تصب في هدف واح نحو موضوع معين ..
و أنا هنا لا أتفق معك سيدتي بشأن التعميم عندما استخدمتي صريح العبارة في أن جميع الرجال
خونة و لا أعتقد أن أصابع يدك الواحدة متشابهة ..
تقبلي مني أجمل تحية ..