تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الطاعة قرينها العز والمعصية قرينها الذل

الطاعة قرينها العز والمعصية قرينها الذل 2024.

الطاعة قرينها العز، والمعصية قرينها الذل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

قال الله -عز وجل-: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّـهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «وجعل الذل والصغار على من خالف أمري» [صححه الألباني]؛ فالمؤمن عزيز، والكافر ذليل، والمبتدع ذليل، والعاصي ذليل. ولما جهل هذه الخاطرة رأس النفاق عبد الله بن أبي بن سلول. فقال كلمته الفاجرة في غزوة المريسيع: "لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل"، وظن جهلا منه أنه العزيز، وأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحاشاه الله -عز وجل- من ذلك هو الذليل، لقن درساً لا ينساه أبد الدهر.

لما سمع بهذه المقالة الفاجرة عبد الله بن عبد الله بن سلول، وكان من المؤمنين الصادقين، وقف على باب المدينة، وشهر سيفه والمسلمون يمرون من تحت سيفه، فلما أراد أبوه أن يدخل قال: والله لا تدخل حتى يأذن لك رسول الله -صلى الله عليه سلم-، وحتى تعلم من الأعز ومن الأذل. فلما استأذنوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ائذنوا له، وقد علم أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، ولكن المنافقين لا يعلمون، فلا أذل لعبد الله بن أبي من أن يمنعه أقرب الناس إليه، وأبر الناس به، حتى يعي هذا الدرس.

وكان الإمام أحمد يدعو: "اللهم أعزنا بطاعتك، ولا تذلنا بمعصيتك".

كان بعض السلف يقول: "من أشرف وأعز ممن انقطع إلى من ملك الأشياء بيده".

قال بعض الناس: "قتلني حب الشرف"؛ -أي طلب الرفعة في الدنيا-، فقال له أحد العلماء: "لو اتقيت الله شرفت".

وفي ذلك قيل:

ألا إنما التقوى هي العز والكرم *** وحـبك للدنـيـا هي الذل والســقــم

وليس على عبد تقي نقيـصــــة *** إذا حقق التقوى وإن حاك أو حجم

وقال رجل للحسن البصري: "أوصني"، فقال له: "أعز أمر الله حيثما كنت، يعزك الله حيثما كنت".

ووصف بعضهم الإمام مالك فقال:

يدع الجواب ولا يراجع هيـبـة *** والسائلون نواكس الأذقــان

نور الوقار وعز سلطان التقى *** فهو المهيب وليس ذا سلطان

وقال الحسن البصري: "إنهم وإن طقطقت بهم البغال، وهملجت بهم البراذين، إن ذل المعصية في رقابهم، أبى الله إلا أن يذل من عصاه".

وهذه الخاطرة يستشعرها كل مؤمن في نفسه، فكلما وفق لطاعة الله -عز وجل- وجد العزة، والاستعلاء على الشهوات ومحبة رب الأرض والسماوات وكلما عصى الله -عز وجل-، أحس بالذلة في نفسه، كما قال بعضهم: إن العبد ليذنب الذنب سراً، فيصبح وعليه مذلته.

فنسأل الله -تعالى- أن يعزنا بطاعته، وأن لا يذلنا بمعصيته.


الكاتب : أحمد فريد


وعليكم السلام | مساءك رضى من الرحمن
اللهم اعنا على فعل الطاعات وترك المعصيات
جزاك الله خير

اللهم أعزنا بطاعتك، ولا تذلنا بمعصيتك

جزاك الله خيراا

عوافي

فنسأل الله -تعالى- أن يعزنا بطاعته، وأن لا يذلنا بمعصيته.

آآآآميييين

جزاك الله خير..

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
موضوع طيب
بارك الله فيك وغفر لك
وجزاك الله الفردوس الاعلى
اللهم أعزنا بطاعتك ولا تذلنا بمعصيتك

جزاك الله الفردوس الاعلى

يعطيك العافية ..~

غرام

صباحكم |مساءكم رضى من الرحمن

بارك الله فيك وأثابك ونفع بك

جزاك الله الفردوس الأعلى

غرام

جزاك الله خير ونفع بك الاسلام والمسلمين

بآرك الله فيك ياالغاليه ولاحرمك الأجر

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


جزاك الله خير ونفع بك
وجعله في موازين حسناتك
ورفع به درجاتك على هذا الطرح القيم
لا حرمنا الله تواجدك
كل الود..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.