تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الرجولة امرأة

الرجولة امرأة 2024.

حاولت المسكينة الإفلات من بين أياديهم ،
انهالوا عليها سبا و قذفا ،
تحاول بيديها الواهنة حماية وجهها و جسدها من أمطار الحصى التي تتساقط عليها من كل صوب ،
تركض المسكينة فارة بنفسها ،
اعترض أحدهم طريقها بقدمه ،
تسقط على وجهها ،
أحست طعم التراب والدم يختلطان في فمها ،
التف الذئاب حولها ،
حاولت تغطية أسفل ساقيها التي تكشفت ،
يصرخ أحدهم في وجهها )
ـ كيف ما ضربتونا و رميتوا الحافلة يا يهود يا أولاد …..
( تحاول المرعوبة الوقوف ، يقترب الشباب منها ،
لمعت بأيديهم الأسلحة البيضاء التي يمسكون بها ،
تحاول الهرب ،
تركض بكل ما أتاها الله من طاقة ،
يمطرونها بالمزيد من الحصى ،
أخيرا تنجح بالإفلات ،
ما تلبث أن تتوارى عنهم ،
يتبعها الغوغاء إلى بيتها يرجمونها ،
دفعت باب دارها عنوة ، توارت خلفه ،
حاولت إغلاقه جاهدة ،
جرى إليها طفليها ،
تعالى صراخهم من شدة الخوف ،
احتضنتهم بينما أسندت الباب بجسدها ،
انهالت عليها الصيحات مختلطة ببعضها )
ـ يا مصارية يا صهاينة يا يهود …..
ـ ون تو ثري ، فيفا لا جيري ،
ون تو ثري فيفا لا جيري…….
( تتعالى صيحاتهم ،
تدق الباب ضربات الحصى المتلاحقة ،
تتلاحق أمطار أحزانها المكبوتة داخل صدرها ،
قلبها يدق قفصه الحديدي بقوة ،
يريد الهرب من شدة الرعب ، صراخ أطفالها صم سمعها ،
أخذت تصيح )
ـ حرام عليكم يا عرب يا مسلمين ، حرام ، حرااااااااااام ……
( يتعالى صياحهم بالخارج )
ـ يا مصارية يا صهاينة يا يهود ……
( تحاول المسكينة غلق آذان أطفالها بأصابعها ،
تنهمر دموعها تملأ دارها الصغير ،
تسقط المسكينة مغشيا عليها ،
تتباعد الأصوات من حولها رويدا رويدا ،
*********
تفتح المسكينة عينيها ،
الصمت و الظلام يخيمان على المكان ،
تحاول المسكينة جاهدة النهوض ،
تتحسس طريقها إلى مفتاح الإضاءة ،
تشعل الضوء ،
تجد أطفالها يفترشون الأرض ،
وضعت كفها على صدرهم لتطمئن عليهم ،
الحمد لله ، لقد غلبهم النعاس من شدة الإجهاد ،
جلست جوارهما ،
حزن رهيب افترس قلبها الرقيق ،
ترقرقت الدموع بعينيها ،
توجهت بنظرها للسماء )
ـ و ها نفضل كده لحد إمتى يا ربي ؟
لحد ما يقتلوني أنا و العيال اليتامى دول ؟
على الأقل ارجعي مصر ،
و الشغل ؟
شغل إيه و نيلة إيه بس ؟
طيب ها تخرجي إزاي من المطار من غير جواز سفر و لا تذاكر ؟
و ها أخرج إزاي بس بالعيال دول ؟
أكيد لسه واقفين متربصين لما نخرج ،
سيبي ولادك هنا لحد ما تيجي ،
أيوة عشان أرجع ألاقيهم مدبوحين ….
( و إذا بهدير يقترب رويدا رويدا ،
سرت قشعريرة بجسدها ،
قفزت كالملدوغة ،
استر يا رب ، و النبي حبيبك ،
تجري مسرعة إلى النافذة ،
روعها ما رأت ،
جماهير غفيرة تزأر مقتربة ،
ضربت صدرها بكفها ، سقط قلبها الرقيق بين قدميها ،
استيقظ الأطفال ،
جرت إليهم ، احتضنتهم )
ـ لا ، لا ، مش ممكن .
( اقترب الهدير أكثر فأكثر ،
اقتربت أصواتهم مدوية )
ـ كيف ما استقبلناكم بالورود ، قتلتوا ولادنا يا يهود …
يا مصارية يا يهود ، يا مصارية يا يهود …..
( جحظت عينياها ، لم تقو المسكينة على الحراك ،
حاولت الابتعاد بأطفالها بسرعة من خلف النافذة ،
زلت قدمها فهوت بطفليها إلى الأرض ،
حجر انطلق إلى زجاج النافذة يكسره ،
تطايرت الشظايا فوق رؤوسهم ،
سالت الدماء ،
أختلط صراخها بصراخ أطفالها ،
ذاب صراخهم وسط صيحات الجماهير المجنونة )
ـ يا مصارية يا يهود ، يا مصارية يا يهود …..
( زجاجة حارقة اخترقت النافذة ، تلتها أخرى ،
زحفت المسكينة و أطفالها ناحية الباب ،
تحاول بكل ما تبقى لها من قوة فتح الباب العتيق ،
لا حول و لا قوة إلا بالله ،
أوصد المجرمون الباب من الخارج ،
تعالت صرخاتها )
ـ حرام عليكم يا عالم يا هوه ، يا مسلمين ، حرااااااااااام …..
( تعالت صيحاتهم المجنونة )
ـ يا مصارية يا يهود ، يا مصارية يا يهود …..
(تعالت صيحاتها )
ـ يا نـــــــــاس حـــــــرام عليــــــكــــــــم ….
( توالت عليهم كرات النار من كل جانب ،
انزوت المسكينة بأطفالها بركن الدار ،
أخذوا يصرخون و يصرخون ،
ضاعت صرخاتهم أدراج الرياح ،
النيران تلتهم ما حولهم ،
تقترب النار منهم رويدا رويدا ،
حرارتها تلهب وجوههم ، بح صوت الأطفال من شدة الصراخ ،
فجأة ،
انكسرت نافذة خشبية بجانب الغرفة ،
احتضنت المسكينة أطفالها بقوة ،
همت بالانقضاض ،
و إذا ب( أم يارا ) جارتها الجزائرية تطل بوجهها الصبوح ،
صرخت المسكينة في هستريا )
ـ أم يارا ؟ أم يارااااااااااا ……
( أخذت تبكي من شدة الفرح ،
أخذت تصرخ )
ـ طريق السد لي تدي ما ترد، علاش هادا يا حيطيست ، من شان الكورة ؟
الله ياخد الكورة ، الله ياخد الكورة ……
( جرت إليها ، رفعت إليها الأطفال ،
صعدت إلى النافذة ، مدت (يارا) و أخواتها أيديهن لمساعدتها ،
تحاول المسكينة الهرب من بين الحطام ،
قفزت خارجة ،
اشتبكت ملابسها بالحطام ،
احمر وجهها لتمزق الجلباب ،
تحتضنها ( أم يارا )، تسترها بجسدها ،
ينطلقون بها إلى شقتهم ، تصرخ ( أم يارا )
ـ من عندي و من عندك تنطبع و من عندي وحدي تنقطع ؟

( نزف قلم : محمد سنجر )

,’

بسم الله

فعـــلاً … المُبــآرآة هذي أخذت أكبر من حجمهــآ
و مآ نعرف مين الغلطــآن ‘ الكل يقول الحق عندي

مُتميـــز كـ العــآدة يآ أُستـــآذ

,’

معقووووله لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

حسبنا الله و نعم الوكيل

لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..

حسبي الله ونعم الوكيل…

رائعة…

كنت هنا…

عاصية الدمع..

لاحول ولاقوه الابالله صدق العقل نعمه

ربي الظلم قد إنتشر في الأرض

وش ذا المصيبة

أنحن عرب ،، أنحن مسلمووون
أنحن أحفاد محمد عليه الصلاة والسلام

كوووووووووووووورة تشتت شملنا ،،، تصيب ضعيفنا ،،، وتقتل مريضناااااااا

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ه ه ه ه ه ه لحال العرب

ربي الظلم قد إنتشر في الأرض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.