الستر والعفاف
الله جل جلاله لا يبدل قوله ولا يغير حكمه مهما كان … فشرعه ثابت وحكمه واضح
لمن طلب الحق صادقا من قلبه …اما من اتبع الهوى !!! فهذا وضعه مختلف وحكمه إلى الله.
قال تعالى: ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدُ عيناك عنهم
تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ).
والواقع أكبر شاهد على هذا … فانظروا إلى البلدان الإسلامية التي ضيعت الحجاب حيث بدأت بكشف
الوجه فقط !!!كيف حال نسائها اليوم ؟؟؟انفرطت القضية وضاع الدين … كُشف الوجه ثم شيء من الشعر ثم سقط غطاء الشعر ثم سقط الجلباب ثم ضاقت الملابس ثم قصرت ثم لبس البنطال … فأصبحن كاسيات عاريات
قال تعالى: ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلو من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا
حتي يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ).
فهذا خطاب لأصحاب العقول الواعية التي يهمها مستقبلها فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض …
فكيف ندخل الجنة ونحن لم ننظر في الذين خلوا من قبلنا من الثابتين والثابتات … الذين زكاهم رب البريات
…فانظري إلى أخلاقهن واسمعي أخبارهن …فهاهي امرأة لا شك أنك ِ تحبينها ومن أعماق قلبك ِ تجلينها ..
كيف لا وهي ابنة أحب الخلق صلى الله عليه وسلم .. إنها الزهراء فاطمة رضي الله عنها … أريدك ِ يا غالية وأنت ِ تقرئين هذه السطور أن تستشعري الموقف وكأنك ِ تسمعين كلامها وتحسين بإحساسها …
لما كانت جالسة رضي الله عنها مع أسماء بنت عميس وكانت أسماء مسترسلة في حديثها لفاطمة وتقول :
كن في الحبشة وحصل لنا كذا وكذا وبينما هي كذلك إذ نظرت إلى فاطمة رضي الله عنها سارحة الذهن
شاردة البال !!! فسألتها قائلة : يا فاطمة مالي أحدثك ِ فلا تسمعي إلي ؟؟ فإذا بالغالية ترد وتلقي بالدرر الي لا يدركها إلا من اختصه الله بنفس تلك المشاعر قالت : عذرا يا أسماء لكني كنت أفكر .. ما الذي تظنين أنه أشغل فكرها ؟؟؟ هل هو الفستان الذي ستلبسه في إحدى المناسبات ؟؟ أم تفكر بالتسريحة والمكياج ؟؟ قالت : يا أسماء
إني أفكر في نفسي غدا إذا أنا مت !!! والله إن لأستحي أن أخرج عند الرجال في وضح النهار ليس علي إلا كفن !!! سبحان الله تستحي وهي ميتـــــة مكفنه في خمسة أثواااب !!ما الذي سيظهر منها ؟؟ ومن الذين سوف يحملونها ؟؟ وهل هو موقف فيه أي نوع من أنواع الفتنة ؟؟؟ فهي ليست في سوق أو حديقة أوو منتزه !!!
بل في موقف حزن … فقالت لها أسماء : ألا أصنع لك ِ شيئاً رأيته في الحبشة … نضع أعمدة على أركان النعش حتى يرتفع الغطاء على الأعمدة فلا يبين أي شيء … فردت فاطمة قائلة : اللهم استرها كما سترتني .. لله درها
تستحي وهي ميته فما بال الأحياء لا يستحون ؟؟؟ فلو مرت فاطمة رضي الله عنها وأرضاها في أسواقنا اليوم!!
ورأت من مات حياؤها !!! فخصرت العباءة ولونت أطرافها وتكسرت في مشيتها وعلت ضحكاتها وفاحت رائحة عطرها !!!فماذا ستقول رضي الله عنها ؟؟؟ بل أين من تقول للمحتشمات إنهن معقدات فهل فاطمة معقدة؟؟ ؟ إذا كانت معقدة فهنيئا للمعقدات !! لأن الله سبحانه وتعالى قد أرسل ملكا من الملائكة لمحمد صلى الله عليه وسلم برسالة عظيمة تهز الجبال الراسيات .. وبشارة من أعظم البشارات … يقول فيها سبحان " بشر فاطمة أني كتبتها هي سيدة نساء أهل الجنة " الله أكبر سيدة نساء أهل الجنة .. ما الذي أوصلها لهذه المنزلة ؟؟؟ قال عليه الصلاة والسلام ( الحياء لا يأتي إلا بخير ) رواه البخاري . فماذا عنكِ أخيه هل أنت من نساء أهل الحنة أم لا ؟؟؟
انظري إلى نفسك قليلا وفكري في حالك هل قدرك ِ عال عند الله سبحانه كفاطمة رضي الله عنها ؟؟؟ أم أنه كالممثلات والمطربات ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم ٍ فهو منهم ) رواه أبو داود .
من كتاب (لأنك غالية)
للشيخ الدكتور :عبد المحسن الأحمد ..
اشكرك من كل قلبي
أسعدني مروركـ لصفحتي"
جزاك الله خيرا بما نقلتِ ..
وجعله الله في موازين حسناتك ..
::
// دمتي بحفظ الرحمن //
جزاك الله خيييييييييييير
اللهم ارزقنا الستر والعفاف
جزاك الله خيراً وجعله في ميزان حسناتك
نفعنا الله بما قدمتي والمسلمين