أيُّها الليلُ الذي لا ينام ..
دعنا نسهرُ معَك ..
ونقطع هذه الساعاتِ الموحشة ..
الغارقة في الظلام ..
دعنا نحكي ..
قد يُريحنا ويريحكَ الكلام !
.
.
يا ليل ..
لدينا الكثير لنكتبه ..
فاسمع ما تقوله الأقلام !
يا ليلُ أخبره عن دمعي و آلامي ..
يا ليلُ أخبره عن سهري و أحلامي
أخبره يا ليلُ عن حبٍّ سأكتمه
به وفيه سأحيا كلَّ أيامي
.
.
يا ليلُ أنتَ سمعتَ الآهَ نائحةً
سمعتها لوعةً من وجْدِ ملتاعِ
علمتَ كيف يكادُ الشوقُ يقتلني
يكادُ يعصفُ في قلبي بأضلاعي
فصف له ما رأت عيناكَ من ألمي
و صف له حيرتي همّي و أوجاعي
.
.
يا ليلُ رغم أنينِ الجرحِ أدفنه
و رغم كلِّ لهيبِ الشوقِ والنارِ
سأكتمُ الحبَّ في الأعماقِ أُلجِمه
و أطفئُ النارَ في قلبي بأشعاري
و أرقبُ الفجرَ علَّ الفجرَ يُسعفني
بضحكةِ الزهرِ أو تغريدِ أطيارِ
.
.
بقلمي الظامئ
إليك أرفع مواويلي
عليك أتلو تراتيلي
و ليست كالأقاويلي
أنا طاحت صواميلي
ورا مشعل قناديلي
بقلمي
أخبره عن حزني
وعن دمعي وإلمي
يالليل قل له إني أصبحت سجينة ذاك الالم
كم حاولت أن أفك قيودي أنزع سلاسله
لكنه إجتاحني ..سكنني …دمرني…تباًله
بقـــ
القلم اظامئ
عبق النرجس لروحك النقيه
التي تطل على هلال أتعبه
تعاقب هذا الكون
الليل والنهار
الينابيع وهي تمتزج بالنهر
والانهار بالمحيط
والرياح في السماء تختلط طوال الوقت
في شعور عذب
لا شي في الحياة وحيد
كل الأشياء تمتزج كياناتها بعضها ببعض
بقانون إلهي
فلماذا لا يمتزج كياني بكيانك
"
وتناثرت النجوم في السماء
هدوء وسكينة
الاضواء تتلألأ من نافذتي
ترقب خطواتي وتأملاتي
غضبي وهدوئي
وحدي من تهدأ تارة
وأخرى تثور
لا ذنب لي ..
إلا أن الشوق يستهلكني
وتراوغني سويعاته
"
"
وبعد زمن طويل أكتشفت أنه ( أصم )!
ولم يفهم يوما المعاني ….
رغم أنني كنت أجعل ظلامه وساده !