تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » احزان في الشرقية قصة روعة

احزان في الشرقية قصة روعة 2024.

للكاتبة هاجسية

في أحد أحياء الشرقية الحبيبة كانت القصةعندما أصبحت لمى لاتتقن سوى الحقد والدناءة

وهذا جل ّ مايسعدها ورغم أن الحكاية بدأت تأخذ منحى آخر لينقلب الكره حباً والحقد غبطة

ولكن بعد فوات الأوان!

تربت لمى وسط عائلة مميزةلكنها لم تدرك هذا الأمر إلا متأخرة جداًوالدها كان متزوج بإمرأة

أخرى قبل أمها وهي( نورة) التي توفيت منذ فترة طويلة تركت له ستة من الأبناء وبنت واحدة فقط

(مشعل):الأخ الأكبر من والدها كان مثالاً للشهامة والتمسك بالعادات والتقاليد

(مهند):متزمت في أسلوبه لأبعد الحدودلكن تزمته لم يطغى على حنانه كثيراً

(ناصر):مختلف بطيبته ورقي تفكيره وحبه المبالغ فيه للجميع

(حسام)و(خالد)و(تركي) لايحسنون الإهتمام سوى بشؤونهم الخاصة وهذا الأمر كان يسعد لمى

فهي بتفكيرها متحررة تهوى المغامرة وتمقت القيود!

(هاجر):ترتيبها في العائلة كان يأتي بعد مهند وهاجر هي الأزمة الحقيقية في حياة لمى !

أما الأخوة الأشقاء للمى فهم (هبى)و(رامي)و(مشاري)و(سامي)وبالطبع لم يكن لدى لمى أي

إعتراض على أحدهم فهم إخوة أشقاء حملتهم نفس الأم ووحد شملهم نفس الأب

الأب الذي لم يعش طويلاً ومات في طريق عودته من عمله إلى بيته بحادث سيارة!

مايحزن في الأمر أنني (لمى)!!

نعم لمى التي تنكرت لأقرب الأقرباء لها وكدت لهم بكل الطرق مشروعة كانت أولم تكن

فرحت لأحزانهم وتعذبت لأفراحهم ..وفتحت عيني أخيراً على واقع لاأريده وحزن لايمكنني

تجاوزه رغم أنني تسببت بوقوعه!

أختي(هاجر)كانت العقبة الكبرىفي حياتي لم أحبهاأبداًولم أستطع أن أفعل ذلك كنت أغارمن

حب الجميع لها..من جمالها الباهرالذي يستوقف كل من يمر عليها,أغارحتى من تفوقهاومن إدارتها

لكل الأمور بمفردها،حديث الآخرين عنها يستفزني وكونها محط إعجابهم هذاالأمر كان يقتلني !

هاجموني قولوا أنني دنيئة فكيف أفعل كل هذا بأختي وإن لم تكن شقيقتي ولكن مشاعري ليست

ملكي !!

في الرابعة عشر من عمري بدأ الجميع يتهافتون لخطبتها وكنت أدعو في سرّي أن لايتم الأمر أبداً

أما أمي فقد كانت سعيدة فهي لم تعد تحتمل وجود( بنت نورة) بيننا ،، نعم بنت نورة كما كانت تدعوها

أمي كلما غضبت منها !

لكن (هاجر)كانت ترفض وتصرّعلى إكمال دراستها مهما كلّف الأمر..حتى تقدم إبن خالتها (فيصل)

لخطبتهاوكان يسكن في منطقة بعيدة عن مقر سكننابكثيرحاولت(هاجر)أن تمنع الأمرولكن توسلاتها

لم تجدي نفعاًلأن مشعل كان ينظرللأمر بطريقة مختلفة تماماًوقال لها أمام الجميع:خالتي مثل أمي

وبتحطك في عيونها وفيصل كلمة شهم ماتوفيه حقه وأنا مرتاح لهذاالموضوع..كلمات( مشعل) أسكتت

شهقات( هاجر) وكأنها تنذر بمشروع تفكير ولكنها زادت من حقدي فتمنيت أن يكون فيصل حبيباً لي !

لكن للأسف هذا لن يحدث أبداً خاصةً بعدموافقة (هاجر) على الإرتباط به وإتفق الجميع أن يكون الزفاف

في العام التالي..فكرت بيني وبين نفسي أن المدة طويلة جداً أستطيع من خلالها أن أستأثر بحبي الوحيد

(فيصل ) خاصةً وأنا أرى حب الجميع يطوقها وحب جدتي يزداد لها وهذا مازادني سوى نفوراًواستعلاءً

مرّ العام لكنني لم أستطيع أن أقدم على فعل شئ رغم حبي للمجازفة لكن خوفي من إخوتي كان يمنعني!

حلّ موعد الزفاف الذي أصرت فيه خالتها أن يكون حيث نقيم في المنطقة الشرقية وحتى يتسنى للجميع

حضوره وهذا أدخل الفرحة لقلب هاجر التي كادت ترقص فرحاً ,, كان الحفل أسطورياً بالفعل تمّ في أفخم

القاعات وحضرته أشهر المطربات وصديقاتها طوقوها كالحوريات حتى شقيقتي (هبى) شاركتهم الفرحة

إلا أنا لم أهتم سوى بشئ واحد فقط جو الفخامة الأسطوري الذي سيمكنني أن أتباهى به أمام كل من يعرفني

خصوصاً صديقاتي ,,لم تسعدني فرحة أختي ولم يهمني شي آخر!!

وبشهادة الجميع كان أجمل من هذاالحفل الفاخر أختي فقدكانت ملكة متوجة رغم صغر سنها أبهرتني بعد

إرتداء ثوب زفافها بكل مافيها تمنيت لأول مرة أن تكون هي أنا لكنني لم أستطع أن أفصح عن رغبتي هذه أبداً

رحلت (هاجر)مع زوجها(فيصل) واتصلت بعد أيام لتخبرناأنهم سيقيمون لها حفلاً آخر في منطقتهم إحتفالاًبها

كنت أتميز غيظاً وأتحرق لإقفال سماعة الهاتف في وجهها ولكنني تحججت أخيراًبرغبة جدتي في الحديث معها!

(يتبــــــ ـ ـ ـ ـ ـ ـــــــــــــــع)

حلــــــــــــــوة بس كمليهاا

بعد مرور أشهر على زواج هاجر وصلنا خبر حملها ولن يكون غريباًأبداًأن الأمر لم يسعدني

فحقدي أكبرمن كل الكلمات..وكان هذاالعام بالتحديدصعب ومفرح بالنسبة لي مفرح لأن( هاجر)

رحلت عني وصعب لأنني مللت قيود(مهند)وتحكمه حتى في أبسط خصوصياتي!

بعد مضي ثلاثة أشهر على حمل (هاجر) رنّ جرس الهاتف كانت خالتها هي المتصلة تخبرنا أنها

فقدت جنينها,لاأستطيع وصف مشاعري حينهاكانت متضاربةلكنني أعرف جيداًأنني لم أشعر بالحب

تجاهها أبداً…سافرإليها(مهند)وجدتي وبقيت جدتي هناك أما (مهند)فقد عاد بعد أيام قليلةبسبب دراسته

ومرذلك العام أخيراً بكل حسناته وسيئاته,وعادت (هاجر) معها الجدةإلى المنطقة الشرقيةكان يوم عودتها

يوماًتاريخياًخصوصاً لصديقاتهاإجتمعوابعدسنة لم تغيرهم المسافات ولم تغيرهم الأحداث كان يجمعهم شئ

أكبر من الظروف وهو الحب,الحب الذي لم أشعر به أبداًرغم وجود أمي وشقيقتي(هبى)وصديقاتي،،

الحب الذي كنت أمثلّه على الآخرين وكنت أحصل بالمقابل على نفس مشاعر الزيف والكذب!!

ظهرت نتايج الثانوية العامةوتفوقت(هاجر)كالعادةوحصلت على مجموع عالي يأهلها لدخول كلية الطب

اللي شجعها(فيصل)لدخولهاوماقدرأي أحد من إخواني يعترض على هالشئ!

وكان ردهم واضح خاصة بعدماقال(مهند)دام زوجهاراضي حنامالنا حكم عليها،لكن هاجرضحّت بالحلم

لأن زوجها(فيصل)حياتهاوالطب مشواره طويل كل هذاكوم ومفاجأةإنها بتقدم بكلية بالشرقية كوم ثاني!

خلصت (هاجر)تقديمهاوسافرت لزوجها وحنا سافرنا للبحرين وقضينا أول وأحلى إجازةمن وجهة

نظري بدون(هاجر)وتمنينا ماتخلص الإجازة لكن لكل شئ نهاية،،إنتهى الصيف وردينا للشرقيةوردّت

(هاجر)من الجنوب إستعدادللعام الأول بالكليةوردّت المشاكل معاهاأمي بصوب وأهي بصوب يوم

مشاكل عن المكالمات بالتلفون ويوم ثاني عن الزيارات بينها وبين رفيقاتها لكني كنت متأكدة إن أكثر

طرف كان يتعب بالموضوع هي أمي لأنها تشحن الكل ضدهاوبالنهايةتطلع بخسارة!!

صحيح أحياناً كثيرة كانت تضرر(هاجر)بس سكوتها في مواقف كثيرة كانت يحول الوضع لهدنة حتى

لوكانت قصيرة !!

مرّت السنة ثقيلة وأيامها بطيئة ردّت(هاجر) لبيتها وحناكالعادةالسنوية سافرنا للبحرين ومامرّ شهر

إلاجدتي تخبرنا(هاجر)حامل لاتنسون تكلمونها وتباركون لها,

أمي بكل ضيقة خلق أكيد: حامل من زمان وتوها تقول تخاف من الحسدبنت نورة!!

مابتخلص الإجازة إلا وإهي عندنا لاحقين!!

(مهند): بيت أبوها إذاماشالهاالمكان تشيلهاعيون إخوانها!

أمي وجهها تلّون بعشرين لون وماعجبها الكلام كالعادة,,

بدت الدراسة ورجعنا لجو الهمّ والمشاحنات أمي و(هاجر)من جهةوأنا و(مشعل)من جهة ثانيةبعد

سفر(مشعل)كنت أتوقع إني خلصت من التدخلات لكن فرحتي ماتمت بوجود(مهند)وجنونه المبالغ فيه

لماإقترب موعد ولادة(هاجر)أصرت خالتهاتولدعندهاوأصرّت جدتي تولدعندنالكن(هاجر)حسمت أمرها

وأخذت إذن من الكليةوسافرت حق زوجهاولدت هناك وجابت(راما)اللي كانت سبب في سعادة الجميع

أهل زوجهاوأهلي خصوصاً جدتي وماكملّت هاجر ثلاثة أسابيع إلاّردت عشان ظروف

إختباراتها وكليتها

وهالسنة بالذات ماكنا متحمسين للصيف والإجازة لأن مافيه سفرو(مشعل)راجع من أمريكا

وبيقضي شهر بيننا!!

مشكووووره القصه رائعه
اتمنى ان تكملينه

اقتباس:
المشاركة الأساسية كتبها الماسه و تحب الوناسه غرام
مشكووووره القصه رائعه
اتمنى ان تكملينه

شكرا على المتبعة

اناء الله راح اكملها

ماكانت أيام الإجازة مملة مثل ماتوقعناها بالعكس رغم إنه مافيه سفر لكن كنا نطلع ونستانس

لدرجة إن الأيام مرت وخلصت إجازة مشعل وماحسينا فيها ,,

بدأت أيام الدراسة ورجعت أيام الروتين مافيها أي أحداث جديدة,,

وبعد مرور تسعة أشهر على ولادة (راما)بنت( هاجر)حدث اللذي ماكان على البال ولا الخاطر!!

دخل(مهند)على أمي وجدتي ووجهه كان متغيّر حيل ماشفته بهذاالشكل أبد وبدون مقدمات قال:

(فيصل)صارله حادث

جدتي صاحت(يارب ارحمنا) كيف حاله ألحين

(مهند) الحادث كان قوي و(فيصل)بالعناية المركزة!

حسيت قلبي إنقبض وجدتي تصيح وترددّ ليه هذاالحظ ياهاجر مين لك ولبنتك

(مهند): ياجدة أذكري الله ربي باذن الله بيلطف فيه وفينا

رقى مهند الدرج وطلع لهاجر اللي كانت قاضبة كتبها تدرس وماتدري شو الخبر,

(مهند):هاجر جهزي نفسك بنسافرللجنوب؟!

(هاجر):ليه وش صاير؟ خالتي أوخالي صاير لهم شي !

(مهند):مافيهم إلا العافية لكن(فيصل) صار له دقّة بسيطة ونبي نروح نطمن عليه,

(هاجر):لا لا فيصل بخير كلّمني اليوم بالظهر بعد مارديت من الكلية والله مافيه شي

(مهند): أذكري الله أنا قلت فيه شئ كل اللي قلته دقة بسيطة في السيارة وأهو بخير

(هاجر): بادق اطمن عليه

(مهند): خذي بنتك واللوازم وفي الطريق نكلمه سوى ونطمن عليه

بين صياح هاجر وجدتي ودموع أمي المفاجئة دق تلفون(مهند) كانت خالته (العنود) تبي

تسافر معاهم وهنا زاد جنون(هاجر) وصياحها

لحظات وعمّ العدوء بعد ماسافروا وياهم الجدة,,

ثلاثة أيام بالضبط ووصلنا أسوأ خبر موت (فيصل) ولأول مرة في حياتي أحس الدنيا ظالمة

سافرت أمي و(ناصر) وانهالت الإتصالات من كل مكان الكلية والأقارب والصديقات,,

ومامرّ أسبوعين إلا (هاجر) ببيتنا!!

طلعت بشكل وردّت بشكل ثاني تماماً ماتاكل ولاتتكلّم ونادراً ماترد على أحد وبعد أيام زاروها

صديقاتها (ريما) و(الهنوف),/

(ريما): هاجر مابقي شي وتخلص السنة لازم ترجعين للكلية

(الهنوف): صح مابتنسين بس بتطلعين من جو الحزن اللي عمره مابيرجع اللي راح!!

(هاجر): مانطقت بكلمة كانت دموعها هي اللي تتكلم عنها,

(ريما): إنتي داومي وبس وكل اللّي نبيه منك شهادة الوفاة عشان نطلع لك عذر لغيابك

صدقيني ياهاجر محد بينفعك غير شهادتك وهذا امتحان من ربك

وفعلاً هذااللي صار طلبت (هاجر)من(مهند) يجيب لها شهادة الوفاة لأنها بترجع تداوم

(مهند)في ذهول:إنتي بعدك ماكملتي العدة ولاخلصتي حتى شهرأجلّي هالترم

(هاجر):إذاعلى العدةأكملهاوأنا أدرس وعدتي المفروض أكملها ببيتي وبيت زوجي لكن لاتفكر

أنساها لك يامهند !!

(مهند):هنا وهناك البيت وااحد وإذا رغبتك تكملين براحتك!

وأخيراً رجعت(هاجر) للدراسة وبدا جو ّ الحزن يتقلص وبسرعة البرق خلصت السنة وشرفت

العطلة الصيفية ,, وياليتها ماشرفت !!

يعطيك العافيه طرح رائع
الله يرحم فيصل ويسكنه الجنه ويصبر زوجته
ويجزاك خير على هالقصه

ماكانت أيام الإجازة مملة مثل ماتوقعناها بالعكس رغم إنه مافيه سفر لكن كنا نطلع ونستانس

لدرجة إن الأيام مرت وخلصت إجازة مشعل وماحسينا فيها ,,

بدأت أيام الدراسة ورجعت أيام الروتين مافيها أي أحداث جديدة,,

وبعد مرور تسعة أشهر على ولادة (راما)بنت( هاجر)حدث اللذي ماكان على البال ولا الخاطر!!

دخل(مهند)على أمي وجدتي ووجهه كان متغيّر حيل ماشفته بهذاالشكل أبد وبدون مقدمات قال:

(فيصل)صارله حادث

جدتي صاحت(يارب ارحمنا) كيف حاله ألحين

(مهند) الحادث كان قوي و(فيصل)بالعناية المركزة!

حسيت قلبي إنقبض وجدتي تصيح وترددّ ليه هذاالحظ ياهاجر مين لك ولبنتك

(مهند): ياجدة أذكري الله ربي باذن الله بيلطف فيه وفينا

رقى مهند الدرج وطلع لهاجر اللي كانت قاضبة كتبها تدرس وماتدري شو الخبر,

(مهند):هاجر جهزي نفسك بنسافرللجنوب؟!

(هاجر):ليه وش صاير؟ خالتي أوخالي صاير لهم شي !

(مهند):مافيهم إلا العافية لكن(فيصل) صار له دقّة بسيطة ونبي نروح نطمن عليه,

(هاجر):لا لا فيصل بخير كلّمني اليوم بالظهر بعد مارديت من الكلية والله مافيه شي

(مهند): أذكري الله أنا قلت فيه شئ كل اللي قلته دقة بسيطة في السيارة وأهو بخير

(هاجر): بادق اطمن عليه

(مهند): خذي بنتك واللوازم وفي الطريق نكلمه سوى ونطمن عليه

بين صياح هاجر وجدتي ودموع أمي المفاجئة دق تلفون(مهند) كانت خالته (العنود) تبي

تسافر معاهم وهنا زاد جنون(هاجر) وصياحها

لحظات وعمّ العدوء بعد ماسافروا وياهم الجدة,,

ثلاثة أيام بالضبط ووصلنا أسوأ خبر موت (فيصل) ولأول مرة في حياتي أحس الدنيا ظالمة

سافرت أمي و(ناصر) وانهالت الإتصالات من كل مكان الكلية والأقارب والصديقات,,

ومامرّ أسبوعين إلا (هاجر) ببيتنا!!

طلعت بشكل وردّت بشكل ثاني تماماً ماتاكل ولاتتكلّم ونادراً ماترد على أحد وبعد أيام زاروها

صديقاتها (ريما) و(الهنوف),/

(ريما): هاجر مابقي شي وتخلص السنة لازم ترجعين للكلية

(الهنوف): صح مابتنسين بس بتطلعين من جو الحزن اللي عمره مابيرجع اللي راح!!

(هاجر): مانطقت بكلمة كانت دموعها هي اللي تتكلم عنها,

(ريما): إنتي داومي وبس وكل اللّي نبيه منك شهادة الوفاة عشان نطلع لك عذر لغيابك

صدقيني ياهاجر محد بينفعك غير شهادتك وهذا امتحان من ربك

وفعلاً هذااللي صار طلبت (هاجر)من(مهند) يجيب لها شهادة الوفاة لأنها بترجع تداوم

(مهند)في ذهول:إنتي بعدك ماكملتي العدة ولاخلصتي حتى شهرأجلّي هالترم

(هاجر):إذاعلى العدةأكملهاوأنا أدرس وعدتي المفروض أكملها ببيتي وبيت زوجي لكن لاتفكر

أنساها لك يامهند !!

(مهند):هنا وهناك البيت وااحد وإذا رغبتك تكملين براحتك!

وأخيراً رجعت(هاجر) للدراسة وبدا جو ّ الحزن يتقلص وبسرعة البرق خلصت السنة وشرفت

العطلة الصيفية ,, وياليتها ماشرفت !!

مشعل أخذ له إجازة أسبوعين وردّ السعودية وأم فيصل زارتنا عشان تتطمن على هاجر وراما

غير زيارات أخوالها وصديقاتها دايماً, وكل هذا كان يضايقني ويضايق هبى لأن مخططاتنا للسفر

راحت بالهوى, فإقترحت هبى إنا نشتري لابتوب ونقضي وقتنا عليه وافقتها الفكرة وكلّمنا الوالدة

وماعارضتنالكن مهندومشعل وقفوالنا بالمرصاد كالعادةوعملوا من الحبة قبة !

أمي لقت لنا حل ّ وسط إنا نستخدم الكمبيوتر المكتبي ونقصر الشر ّ

وعلى قولة هبى شئ أحسن من لاشئ وهذااللي حصل بدينا نقضي وقتنا بين تصفح النت والزيارات

أماهاجر كانت عايشة حياتها بنفس الروتين الإهتمام براما واستقبال ضيوفها ونادراً ماكنا نجتمع معاها

بوقت وااحد حتى الكلام صاير بننا شبه معدوم ,

بيوم من الأيام جاتنا هاجرالغرفة وماهي عادتها تكون صاحية بهاالوقت وجهها كان متورم كأن أحد معطيها

طراقات عليه دخّلت راما وفرشت فراشها وصحتني من النوم تبيني أهتم فيها لحد ماترجع

أنا : هاجركان حطيتيها عند الجدة

:جدتي ماتقدر عليها كل شوي بتصحى وترد تنام الله يعافيك مابطول بس ضرسي صاير له يومين ماني

قادرة أتحمل ألمه أبي أروح يشوفون له صرفة ويريحوني وعلى العموم كل شي جاهز حليبها وأغراضها

أنا : طيب خلاص والله فهمت

اطلعت هاجر من هنا وهاتك تقلّب يالمى على السرير من هنا ماقدرت أرجع أناام أبد وظلّيت قاعدة من النوم

من الساعة ثمان الصبح للساعة وحدة الظهر !

(هبى) بعد ماصلّت الظهر متأخر تطوي السجادة وتقول : معقولة كل ذا عند دكتور الأسنان والله ماصارت !

أنا : تخيلي مشعل طقّت براسه وراح يفتر ّ فيها على الكورنيش

هبى : أي كورنيش بهاالحرّ وبهالظهر بعد , بادق عليهم واشوف ليه بطوا ؟

: مشعل إنتوا فين؟ كل هالوقت عند دكتور الأسنان ؟

مشعل : شوي وجايين !

هبى : إنزين أعصابك يلا سلاااام

: وجع هاجر أخرته يصيح فيني أنا ليه !

أنا : يحق له مانام البارحة عدل وللحين صاحي

^ ^ ^ ^ ^ ^ ^ ^

وفي الوقت اللي بدينا نحط الغدا فيه على السفرة دخلت هاجر ومشعل

: السلام عليكم

حنا : وعليكم السلام وشفيكم بطيتوا ؟

مشعل : هاجر كلي لك شي وروحي نامي لك شوي في العصر رايحين المستشفى !

أمي : ليه وشفيه عسى ماشر ّ !

مشعل : دكتور غبي بدل مايخلع ضرسها تسبب في نزيف حاد ماوقف لحد ماحولها لطبيب ثاني

يقول أكيد تشكي من مرض عضوي لأنه ماسبق وشاف مثل هالحالة !!

وبعد ماشافها الطبيب قال كلام مايدش براس آدمي لكن بعد صلاة العصر نشوف طبيب

عدل ومستشفى متخصص ونتأكد ,

أمي : ليه وش قالوا لكم بالضبط ؟

مشعل : قلت لك نروح لمستشفى عدل ويصير خير !

الكل سكت , تغدينا وكل واحد راح لغرفته .. عني أنا طسيت نمت وماوعيت إلا ّ على صوت هبى

وهي تصحيني بخوف وارتباك

: لمى قومي ألحقي وشو صار ؟

أنا : ذلفي هبوه ترى مالي خلقك والله

: لمى هاجر عندها سرطان !!

فزيت من نومي بخوف : إنتي وشو تقولين ؟

هبى والدموع في عينها : والله ماأكذب هذا اللي صار ومشعل قال لأمي بيحاولون يسافرون للرياض

عشان علاجها ويبون بنتها تقعد هنا !

طلعت لهاجر وكانوا أهلي متجمعين جميع عندها

ماتشوفين شر وانشاءالله مايطلع خبيث !

هاجر : الله يسلمك بس الله يخليكم مابي الخبر ينتشر حتى صديقاتي وخالتي مابيهم يدرون

أمي : حتى لو حد عرف ترى المرض محد يتشمت فيه !!

هذي الليلة كانت أصعب ليلة مرت بحياتي شفقت عليها ودعيت إني ربي يخلصها من هالأزمة

يمكن ماقدرت أظهر دموعي مثل هبى لكن اللي داخلي كان أقوى من أي دموع !

بعد أيام قليلة حضر خال هاجر د. جاسم كان طبيب بالرياض وسافروا ويا هاجر اللي ودعتنا جميع

وخاصة مشعل اللي كان مستعد للسفر وراما اللي بقيت بيننا ماتدري بشي أبد ،،

بقيت هاجر هناك مدة ثلاثة أسابيع عادت بعدها منهكة على غير العادة,

سلمت علينا كلنا ومسكت يدبنتها راما ورقت الدرج لغرفتها بدون أي كلام ..

أنا : مهند كيفها هالحين

: الحمدلله بخير بإذن الله أحسن من قبل !

أمي : ماعطوها علاج كيماوي ؟

مهند : نقول الأدوية بإذن الله تنفع بحالتها ,

هبى : طيب ليه شكلها كذا ؟

مهند: إنتي مستهونة المرض والتعب وبعدين لاأسمعك تجيبين سيرة بهذاالكلام قدامها !

مرت أيام العطلة وفيها إنفتحت لي طاقة الفرج اللّي كنت أنتظرها من زمان وتقدّم لي فارس

الأحلام أخيراً ووافقت عليه بدون تردد , وتضايقت لما طولوا إخواني وهم يسألون عليه !!

تقررت ملكتي بعيد الحج وزواجي بالإجازة الصيفية ورغم إن الدراسة كانت على الأبواب إلا

إنها كانت آخر إهتماماتي كان أهم شي عندي شنو أفصل وكيف أستعد لليلة العمر !

أما هاجر كانت مصرة تكمل السنة الأخيرة لها بالكلية رغم سفرها بين الرياض والبحرين

لاستكمال علاجها, ومع مرور الأيام كل واحد منا بدأ يشتغل بهمومه وينسى كل الأحداث وماكنا

نعلن حالة الطوارئ بالبيت إلا لما تتعب هاجر ومن كثر ماتكرر علينا الوضع صار عادي ومايأثر

فينا لأنه صار جزء من حياتنا !!

جاء العيد وحمل معاه الوقت المرتقب اللّي كنت أنتظره من زمان, وكان يوم في حياتي ولا كل ّ الأيام

خاصة ً وأنا أنزف ويا مشاري اللّي حسسني لأول مرة بكياني , ليلتها مانمت أبد وشفت الفرحة

الحقيقية تطل ّ من عيون أمي واخواني وهبى حتى هاجر رغم كل الظروف كانت معاي ,

لكن كان بداخلي شي يخجل منها ,من مرضها , من تواجدها ,,

بعد أيام كلمتني صديقتي( هدى ) وتناقشنا في أجواء الحفلة بكل مافيها ومانسيت هدى

تثني على جمال هاجر اللي كان يحسسني بنقصي دايما ً حتى في مرضها !

بكل مفردات القهر اللّي فيني : شنو نافعها الجمال وإهي مريضة /

هدى : مريضة بوشو شنو فيها ؟

أنا : سرطان الله يشفيها ولا يبتلينا !

هدى : لاإله إلا الله من جدّ ولا تمزحين يالمى ؟

: والله ماكذب عليك الله يشفيها والله إنها تحزن !

هدى : ودوها المطوع أكيـــد اللّي فيها عين

: منو بيعطيها عين الله يهداك بس.,, وبعدين هي تتعالج الحين , عاد لازم تزوريني أبي أوريك

الصور شي غير طبيعي !!!

بعد هذرتي رحت تمددّت على سريري وأنا حاسة بشي يبي يخنقني , إحساسي بتأنيب الضمير

ليه تصرفت كذا ,وليه قلت حق هدى , ومليون ليه وليه تعذبني لكني بالنهاية لقيت مليون

تبرير لها!!

^ ^ ^ ^ ^ ^ ^ ^

إنتهت السنة ونجحت هاجرو بتفوق .. بيني وبين نفسي تضايقت طالعة من الأوائل على كليتها وأنا

ياغافلين لكم الله , لكني كنت دايما ً أبرّر لنفسي إن حظها يساعدها وإن حظي العاثر واقف بوجهي !!

وبدأت أيام الإجازة وقرّب موعد عملية هاجر وسفرها من جهة وموعد زفافي أنا ومشاري من جهة

لكن هاجر كان إستعدادها لزفافي مايقل ّ عن إستعداد بقية أهلي حتى إني سألتها باستفزاز وتغابي:

بتحضرين زواجي ولابتسوين العملية قبل ؟

هاجر بكل حماس : شنو هالكلام أكيد نحضر زواجك قبل والعملية بعد

: بكل خبث إيه يامعودة لاتطيحين علينا بالعملية وتموتين وتخربين علي فرحتي !

هاجر بعد ماتغير وجهها : لاتخافين عمر الشقي بقي على قلبك ياعمري !!!

بعد أيام عرفت من أمي أن أم فيصل خالة هاجر طلبتها للزواج من أخو زوجها (الله يرحمه )ورغم

رفض هاجروبدون أي تفكير إلا إن وجهها كان يحكي مليون معاناة ومعاناة !

إنتهزت الفرصة مرة من المرات وسألتها : هاجر صدق خالتك تبي تزوجك !

هاجر : مجرد كلام لايودي ولا يجيب

هبى : بيني وبينكم معاها حق ماتبي بنت ولدها تعيش بعيد عنهم !

هاجر : أنا أروح لهم وهم متى مايبون يشوفونها يجون ماني بمانعتهم

أنا : رفضتي عشان مرضك ؟؟

: لا مرضي ماله علاقةلأني فيه وبدونه ماكنت بأرضى بزوج غير فيصل يقاسمني حياتي

هبى : ياعيني على الرومانسية بس خالتك تدري إنك تعبتي ؟

: لا ماتدري

أنا : أحس ّ لو مش موضوع مرضك كان (مهند) وافق لأنه مصيرك تتزوجين لو مش بندر

ولد خالتك أكيد غيره !

هاجر : الحمدلله أجل إني مرضت عشان أطيح بكبودكم ,,

هبى : إش دعوة هاجر لمى ماتقصد وانتي أكثر وحدة تعرفين تفكير مهند !

هاجر : تصبحون على خير أروح أنام أبرك لي

أنا : حشا شو صار لها ماصارت كلمة وقلناها !

هبى : حتى لو كان كلامنا صح ترى ماهي بناقصة ياشيخة تكفين نامي وفكينا ,,

(يتـــبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــــع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.