تعدى بطبيعته أي طبيعة
أستحوذ على أفكارنا
حتى صار السيد المتسيد . . .
يا من أنهكت النفس
يا من أهلكت الحس
إليك يا مدمي الشمس
إليك رجائي
أن ترحل
و تحفظ لي نور بقائي
فـ ظلامك حالك
و صاحبك هالك
فأرحل من شوقنا
من دمنا
من لحمنا
من حلمنا
و أترك لنا الهمس
أرحل فالقلوب بذكرك تنزف
في كل حرف
مع كل ظرف
أرحل لـنرى الأمنيات تبتسم
أرحل
حيثما شئت فإن البقاء
الموجع
لا يفيد
أرحل
فقد أعميت النظر و أصممت
السمع
أرحل لأبعد من بعيد
أرحل
فالحياة بك أشد من الموت
و القمع
فمت مت يا فقيد
ارحل فأن الصبر يؤشك على الإحتضار
أرحل ليس هناك خيار
آخر لك
أرحل بلا وداع بلا لمس
موضوع متحرك / مشترك
بأقلام ….
وقت للصمت
مذاق السراب مثل طعم الحلم البعيد
كلاهما يبرد العزيمة و يثلج الإصرار
أغرق في بحيرات الألم
و عزتي ترفض طلبي للنجاة
ما دامت الحروف لا تتعرى في فكر من يفهم …..
.’
و إذ رحل الحزن للبعيد
ستقف شلالات الفرح قلقة
لعودة ستكون أسقم
فالحزن مثل القناع يرتدى في أي وجه
و المعاناة أن كل الناظرين لوجه الجريح و هو يتألم يستلذوا
فالتجاهل هنا أشد من الحزن الكئيب
و آن للحزن أن يحزن
مع الوهلة الأولى كان الحزن عشيق الشعور
فلا يوجد شعور بلا حزن
و لا بلا شجن
نبكي و تبكي الورود معنا
نآن و تآن الغيوم معنا
و يكون المنظر كالتالي :
عاشق يرقص في حضن الحبيبة
و يفكر في شيء أخر يؤلد الحزن
أفي هذا المنظر حزن …. !!!
و لا نورق كنورقه
و لا سعد كسعده
و لكنه لا يناضل في البقاء
فجندي من جيوش الحزن
قادر على هزيمة سلاطين الفرح
و آهـ
فرحنا هش
فرحنا مؤقت
فرحنا لا يكترث بمشاعرنا
و الحزن يسحق يسحق
كل شيء كل شيء
و آهـ …
حبي مات
وجعٌ و آهات
تسكن سنيني
عمري هلك
صدري ظنك
في درك
الحزن
ينام حنيني
اموت قسراً
أموت قهراً
و المسافات طويلة
يا فرح
بينك و بيني
و آهـ …
من قلقي
آهـ …
من نسقي
في الخوف من الحزن
فـهذا زمن يغتر و يعتز فيه الظالم
و يذل فيه المظلوم
شر إذلال …
و آهـ …
تنتهي الحياة
و لا يرحل الحزن …