ويقول كل الحقيقة
ويقرّ بها …
فكل شيء بعد تلك الحقيقة لا يهم
وأنا يا سيدتي المتهم
وأنا يا سيدتي لست بريء … فلا ترحميني
إنني أحتاج لتلك المحاكمة
ولأن تكوني قاضياً ظالماً
وأن تحكمي بأي عقوبة قاسية
فأنا أستحق ذلك
وأقبل كل عقوبة تأمري بها
عدا أن تطلقي سراحي
من قفص ذلك الصدر الذي تم سجني فيه
فقط عودي لما قبل ذلك الرحيل
الرحيل الذي أدين بتهمتي فيه
لكنه رحيل ليس لي فيه يد
إنه يا سيدتي لم يكن سوى
رحيلاً وافق وداع أمي للدنيا ورحيلها عني
وبرحيلها … إنكسر كل شئ بداخلي
وغربت على إثر ذلك شمسي … ومشاعر … وضحكات
رحيل حوّلني للجنون … حين أنظر لرقم جوالها … ولا تجيب
رحيل إنهار معه كل شيء
إلا … حنيـــني إليها … لا زال مستمراً … منذ عشر سنين
وشوقي إليها … لم يصله اليأس بعد
وبعد هذه السنيين … وكثرة أسراري
لم أجد بعد أمي من يحتويها ويحفظها سواك
إنني يا سيدتي بعد كل هذه السنين
لن أنزعج من غيرتك العنيفه
وسأكون مسروراً من إزعاجك المستمر
ولن أملّ من قصصك الكثيرة
إفعلي يا سيدتي كل ما يحلو لك
حتى ضربك للإيسكريم لكي يغيّر ملامح وجهي
و دفعك للعقال لكي يسقط أمامي
أنا فقط سأدّعي تلك العصبيه
حتى تقومي مجدداً بدفع ذقني جانباً
وتقولي : هاه ودك تضارب ؟
ما أجمل تلك اللحظات الجميله
وما أجمل تلك السنوات التي جمعتنا
ينقصها الآن عودتك يا سيدتي
ينقصها … أن تعيدي تلك الروح لصاحبها
لقد زرت كل شيء كان يجمعنا
حتى منزلكم السابق
فبعد رحيلكم … ظللت أزوره لمدة سنه
لعل هذا الدار يستعيد أهله
دار أصبحت نافذته مغلقة بعد أن كانت تشرق من زاويتها نور تلك الإبتسامه
سيدتي لقد وثّقت كل ما قمت به من أجل عودتك إلي عيني
إنها يا سيدتي إجتمعت بالقلب والمشاعر وحرّضت للبحث عنك
فقط يا سيدتي خذي أقوالي وستجديها موثّقة
إنها وثائق تشجع أن تعيديني لذلك السجن الجميل
.
.
أهلاً وسهلاً بك
مساء الياسمين
نسجت الإبداع بحبر من ألم
فإذا هو شمس تغمر الروح
بنورها
حرفك نافذة بوح
ومتنفس ألق
لمن ذاق طعم الحب
والوجع
ألف شكر لهطولك العذب
أرق التحيات
وهمس المحاكمه
في قاعة الحرف
اعطت الحكم للمعاني
برسم لوحة انيقة
كل الود
وباقة ياسمين
رجل المطر