قبل يومين كنتُ في زيارة لبعض الأقارب , كان النهار جميلٌ مشمس . والسيارة التي تقلنا تنهب الطريق نهباً.
والهواء الساخن يغمره النور . ويهتز فوق الإسفلت الذي يقطع السهب حيث يتصاعد حفيف سنابل القمح .
ويخيّل لك أنّ في الأفق ماء يتحرك ويشاكسك ويذكرك بالطراوة ..
كان السائق الذي يقود السيارة في الرابع والعشرين من عمرة .لاشيء يوقفه في طريقه .
طوق قميصه مفتوح , صيفا وشتاء .. !!
هو من هواة المقود الشغوفين يندمج مع سيارته , وكأنه جزء من أجزائها مصنوع معها في المصنع ,
وهو مستعد دائما أنّ يسوق سيارته بسرعة غير مسموحة وحين نلومه , يدافع عن نفسه ويجيب باقتناع : أحب أنّ أعطي سيارتي كل ما ينبغي لها , ولكني أحب أنّ آخذ منها كل ما تستطيعه ..
وآخذ هذه تعني بالطبع سوق السيارة بسرعة جنونية …!! أنه مجنون فعلاً.
بعد أنّ اجتزنا المنطقة الغربية توقفنا عند مغيب الشمس على مسافة من الطريق. قرب ضفة النهر , وبجانبنا تحت الجسر كان هناك عدد من السواقون يغسلون إطارات سياراتهم ..وفريق مرح من الصبيان كانوا يصطادون السمك ..
كان كلّ شيء جميل ويسحرنا.. منظر النهر وادوات صيد السمك والأسماك ..
وحتى تجمع الصبيان حول النهر كان جميل ..
ما أنّ همّمنا بالانضمام إليهم , حتى تغير الجو فجأة , غير أنّ ريحا شديدة كانت قد هبّت..
هي ريح الصحراء الغربية القاسية الثاقبة..كنتُ أشعر بها في ظهري , وكانت تثير من حولي رملا وغبارا,
وأنا أرى وجوه الصبية متجهمة وهم يسارعون في لملمة عدتهم وأدواتهم لمغادرة النهر !
ونحن بدورنا أيضا انصرفنا و خشينا أن يحلّ علينا أمرا نكرهه..
وصلت في المساء. مكدودا من السفر والتفكير كان الظلام كاملا حين وصلت , شعرت وأنا أطرق باب أقاربي برغبة محمومة في أنّ أجدهم وحدهم في البيت بدون أبو صالح حتى يكون لي من الوقت مايتسع لان أقول لأبنته قبل وصوله بضع كلمات طيبة ..
التي لم أوجه إليها كلمة خاصة واحدة طيلة السنة الماضية .
لكن كلّ هذا لم يكن لأن أبو صالح هو من فتح لي الباب وعلى أثرها أجفلت ,
وبحركة خجلى مرّرت رؤوس أصابعي خلال شعري المغبر ورحت أحدق في الفراغ مغمغما بضيق …
آه.. أيّها الخال العزيز لقد أفسدت عليّ كلّ شيء..!!
بقلمي.. وليد
والهواء الساخن يغمره النور . ويهتز فوق الإسفلت الذي يقطع السهب حيث يتصاعد حفيف سنابل القمح .
ويخيّل لك أنّ في الأفق ماء يتحرك ويشاكسك ويذكرك بالطراوة ..
كان السائق الذي يقود السيارة في الرابع والعشرين من عمرة .لاشيء يوقفه في طريقه .
طوق قميصه مفتوح , صيفا وشتاء .. !!
هو من هواة المقود الشغوفين يندمج مع سيارته , وكأنه جزء من أجزائها مصنوع معها في المصنع ,
وهو مستعد دائما أنّ يسوق سيارته بسرعة غير مسموحة وحين نلومه , يدافع عن نفسه ويجيب باقتناع : أحب أنّ أعطي سيارتي كل ما ينبغي لها , ولكني أحب أنّ آخذ منها كل ما تستطيعه ..
وآخذ هذه تعني بالطبع سوق السيارة بسرعة جنونية …!! أنه مجنون فعلاً.
بعد أنّ اجتزنا المنطقة الغربية توقفنا عند مغيب الشمس على مسافة من الطريق. قرب ضفة النهر , وبجانبنا تحت الجسر كان هناك عدد من السواقون يغسلون إطارات سياراتهم ..وفريق مرح من الصبيان كانوا يصطادون السمك ..
كان كلّ شيء جميل ويسحرنا.. منظر النهر وادوات صيد السمك والأسماك ..
وحتى تجمع الصبيان حول النهر كان جميل ..
ما أنّ همّمنا بالانضمام إليهم , حتى تغير الجو فجأة , غير أنّ ريحا شديدة كانت قد هبّت..
هي ريح الصحراء الغربية القاسية الثاقبة..كنتُ أشعر بها في ظهري , وكانت تثير من حولي رملا وغبارا,
وأنا أرى وجوه الصبية متجهمة وهم يسارعون في لملمة عدتهم وأدواتهم لمغادرة النهر !
ونحن بدورنا أيضا انصرفنا و خشينا أن يحلّ علينا أمرا نكرهه..
وصلت في المساء. مكدودا من السفر والتفكير كان الظلام كاملا حين وصلت , شعرت وأنا أطرق باب أقاربي برغبة محمومة في أنّ أجدهم وحدهم في البيت بدون أبو صالح حتى يكون لي من الوقت مايتسع لان أقول لأبنته قبل وصوله بضع كلمات طيبة ..
التي لم أوجه إليها كلمة خاصة واحدة طيلة السنة الماضية .
لكن كلّ هذا لم يكن لأن أبو صالح هو من فتح لي الباب وعلى أثرها أجفلت ,
وبحركة خجلى مرّرت رؤوس أصابعي خلال شعري المغبر ورحت أحدق في الفراغ مغمغما بضيق …
آه.. أيّها الخال العزيز لقد أفسدت عليّ كلّ شيء..!!
بقلمي.. وليد
روووووووووووووووووووووووعه
قصه عاديه ما فيها شي يجذب سوري بس
هذة وجه نظري
يعطيك العااافيه
بس اظن انهاااا ليست النهااايه اكملهاااا……
اتمنى لك التوفيق دائما
بس اظن انهاااا ليست النهااايه اكملهاااا……
اتمنى لك التوفيق دائما
لك ودي
روعه يسلمو ع الطرح
باااايخه
ما فهمت شي
ما فهمت شي
الساكت عن الحق شيطان اخرس
أصبحت ردودكم وتعليقاتكم أروع ما في هذا الموضوع … وهذا والله ما أسعدني وأثلج قلبي أنني بهذه الطرح جمعتكم إخوة متحابين … .
دمتم أسرة متحابين إلى الأبد …
فما أروع مداخلاتكم وتعليقاتكم الطيّبة.. رغم قساوه بعضها لكن لا ضير …..
لأنها يوما ما ستصنع السعادة الحقة …. لا تقطعوا تواصلكم المبارك و الاستمرار بهذه الروح العذبة الصافية …
أحييكم
دمتم أسرة متحابين إلى الأبد …
فما أروع مداخلاتكم وتعليقاتكم الطيّبة.. رغم قساوه بعضها لكن لا ضير …..
لأنها يوما ما ستصنع السعادة الحقة …. لا تقطعوا تواصلكم المبارك و الاستمرار بهذه الروح العذبة الصافية …
أحييكم
اخي وليد انا قرأت رسالتك وما قدرت ارد عليك لا مشاركاتي مو كثير
سوري اخوي بس بصراحه انا حسيت اني ما فهمت منها شي وماجذبتني
صحيح كلامك بالبدايه كان جذاب وشوقني للقصه
بس بعدين حسيتها شي عادي
مشكور يمكن لو تكملها احسن تختلف بس هذه وجه نظري
وسوري اذا كان ردي ضايقك
الى الامام ياوليد
يعطيك العافية خيووو
دمتم بخير