تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » وعزائي لأمير الشعراء .

وعزائي لأمير الشعراء . 2024.


انتشر في الآونة الأخيرة المسابقات الشعرية ورصدت لها الجوائز وبيعت فيها الألقاب وذلك من أجل المال وعلى حساب الشعر العربي .

ربما يقول قائل : أنه سبب لنهضة للشعر العربي الراكد وانها لن تخرج من كونها مسابقة ..

فأقول : ركود الشعر خير له من ان يستيقظ على هوانه وذله ، وأن تعطى الألقاب هكذا جزافا حسب كثرة التصويت لا بإجماع الشعراء أو أهل الاختصاص .

لست هنا إلا ناقدا بعض هذه المسرحيات وليست القصيدة لشخص ما أو جهة ما ولكن لعموم من سرّ بها وهي بالأخير وجهة نظر:

أُسرَ الشعر فذلّ الشعراءْ …. حين أضحى بين بيع وشراءْ

وإذا الألقاب أضحت سلعة …. في مزادٍ من نصيب الأغنياءْ

ويح قومي صيّروا تاريخهم …. أَمَة تعرض في سوق الإماءْ

إذ سمعنا ففرحنا أنهم …… قد أقاموا مسرحاً للشعراءْ

فرأينا وسمعنا عجبا …… أدهش العقل وحار الحكماءْ

أصغار السن من قلده …. إمرة الشعر وتاج النبغاءْ

أم بنو العرب جميعا خمسة … لهم يا صاح حق الإنتقاءْ

"باطن الحفلة من ظاهرها ….. إنما السائل من لون الإناءْ"

لو درى شوقيَ في مرقده …. لرمى الإمرة وانهال العزاءْ

أو درى حافظ عن بيعتكم …. لرأينا شعره الباقي رثاءْ

خضع الشعر لشوقي عنوة …. وأتى طوعا إليه الشعراءْ

لبس الإمرة في أثوابها ….. ومشى فخرا كمشي الخلفاءْ

فـ "سلوا قلبي" على "بردته" …. و"صدى الحرب" قصيد الأمراءْ

رحمة الله عليهم قد مضوا … وبقينا في زمان الجهلاءْ

نكتب الشعر ونبني قبره …. ما لقينا من فم الدهر الثناءْ

ونعاني في قصيدٍ لو وعى … حجرٌ صلدٌ لأشجاه البكاءْ

وكتبنا في الغواني حبنا …. ووصفنا بنقاء وصفاءْ

فكأنا قد كتبنا طلسما …… أعجميا حار فيه البلغاءْ

لو كتبنا بعجوز قد ذوت … لمشت زهوا وتاهت خيلاءْ

ذهب الشعر وولى مجده … وغدا المال حديث الجلساءْ

وإذا الألقاب لم تأتِ رضى ….. لست آتيها بجهد وعناءْ

ابتدا الشعر قديما شامخا ….. وبأيدي القوم صار الإنتهاءْ

قدره الله عليه ما عسى …. يفعل المرء إذا حلّ القضاءْ

مصعب السحيباني

هلا

صاحب مبدأ

يسلمواااعلى الطرح الراقي

دمت بسعادة

ولاااهنت

طرح اكثر من رائع

يعطيك العافيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.