تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لماذا خلق الله المسيح الدجال لفتنتهم

لماذا خلق الله المسيح الدجال لفتنتهم 2024.

[frame="1 80"]
شيخنا الفاضل أني أحبك في الله

في الكثير من الاحاديث تتحدث عن شكل وكيفية خروج المسيخ الدجال في اخر الزمان لكن لدي سؤال
1-لماذا خلق الله المسيخ الدجال لفتنتهم ولماذا الله يريد ذالك؟
2-اين ستذهب كل هذه الحضارة ؟
والله اعلم

الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك الله فيك وأحبك الله الذي أحببتني فيه .
أخي الفاضل :

1 – لا بُـدّ أن يُعلم أن الله تبارك وتعالى ( لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) وأن الله تبارك وتعالى يبتلي عباده بالسراء والضراء ، بالخير والشرّ ، قال سبحانه وتعالى ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً )

والله جل جلاله مُنـزّه عن العبث ، فلا يخلق شيئا إلا لِحكمة . وقد ذَكَر ابن القيم رحمه الله فوائد من خلق الله لإبليس ، وهو العدو المبين لبني آدم .

قال ابن القيم رحمه الله : قال نُفاة الحكمة : قد قام الدليل على أنه سبحانه خالق كل شيء فأي حكمة أو مصلحة في خلق الكفر والفسوق والعصيان ؟ وأي حكمة في خلق من علم أنه يكفر ويفسق ويظلم ويفسد الدنيا والدين ؟ وأي حكمة في خلق كثير من الجمادات التي وجودها وعدمها سواء ؟ وكذلك كثير من الأشجار والنبات والمعادن المعطلة ، والحيوانات المهملة ، بل العادِيَـة المؤذية ؟ وأي حكمة في خلق السموم والأشياء المضرّة ؟ وأي حكمة في خلق إبليس والشياطين ؟ وإن كان في خلقهم حكمة فأي حكمة في بقائه إلى آخر الدهر وإماتة الرسل والأنبياء ؟ ..

ثم أجاب عليها بأجوبة شافية كافية ، وكان مما قال رحمه الله : قولهم : أي حكمة في خلق إبليس وجنوده ؟ ففي ذلك من الحِكم مالا يحيط بتفصيله إلا الله ، فمنها :

أن يُكمل لأنبيائه وأوليائه مراتب العبودية بمجاهدة عدو الله وحزبه ومخالفته ومراغمته في الله ، وإغاظته وإغاظة أوليائه ، والاستعاذة به منه والإلتجاء إليه أن يعيذهم من شره وكيده ، فيترتب لهم على ذلك من المصالح الدنيوية والأخروية ما لم يحصل بدونه ..

ومنها : خوف الملائكة والمؤمنين من ذنبهم بعد ما شاهدوا من حال إبليس ما شاهدوه وسقوطه من المرتبة الملكية إلى المنزلة الإبليسية ، يكون أقوى وأتم ، ولا ريب أن الملائكة لما شاهدوا ذلك حصلت لهم عبودية أخرى للرب تعالى وخضوع آخر وخوف آخر ، كما هو المشاهد من حال عبيد الملك إذا رأوه قد أهان أحدهم الإهانة التي بلغت منه كل مبلغ ، وهم يشاهدونه ، فلا ريب أن خوفهم وحذرهم يكون أشدّ .

ومنها : أنه سبحانه جعله عبرة لمن خالف أمره وتكبر عن طاعته وأصرّ على معصيته ، كما جعل ذنب أبي البشر عبرة لمن ارتكب نهيه أو عصى أمره ، ثم تاب وندم ورجع إلى ربه ، فابتلى أبويّ الجن والإنس بالذَّنب، وجعل هذا الأب عبرة لمن أصرّ وأقام على ذنبه ، وهذا الأب عبرة لمن تاب ورجع إلى ربه . فَلِلّه كم في ضمن ذلك من الحكم الباهرة والآيات الظاهرة ؟

ومنها : أنه محكٌّ امتحن الله به خلقه ليتبين به خبيثهم من طيبهم ، فإنه سبحانه خلق النوع الإنساني من الأرض ، وفيها السهل والحزن ، والطيب والخبيث ، فلا بد أن يَظهر فيهم ما كان في مادّتهم …
واقتضت حكمته البالغة أنْ خَلَطَهم في دار الامتحان ، فإذا صاروا إلى دار القرار يميِّز بينهم ، وجعل لهؤلاء دارا على حِدة ، ولهؤلاء دارا على حِدة ؛ حكمة بالغة ، وقدرة قاهرة .

ومنها : أن يَظهر كمال قدرته في خلق مثل جبريل والملائكة وإبليس والشياطين ، وذلك من أعظم آيات قدرته ومشيئته وسلطانه ، فإنه خالق الأضداد : كالسماء والأرض ، والضياء والظلام ، والجنة والنار ، والماء والنار ، والحر والبرد ، والطيب والخبيث .

ومنها : أن خَلْق أحد الضدين من كمال حسن ضده ، فإن الضد إنما يَظهر حسنه بضده ، فلولا القبيح لم تعرف فضيلة الجميل ، ولولا الفقر لم يعرف قدر الغنا .

ومنها : أنه سبحانه يُحب أن يُشكر بحقيقة الشكر وأنواعه ، ولا ريب أن أولياءه نالوا بوجود عدو الله إبليس وجنوده وامتحانهم به من أنواع شكره ما لم يكن ليحصل لهم بدونه … اهـ .

ومن أراد المزيد فليرجع إلى كلام الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه الماتع " شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل " .

ثم لا بُـدّ أن لله عز وجل أن يختبر عباده ليرى صدق إيمانهم ، وليس للعبد أن يختبر ربّـه . قال الماوردي : من الأجوبة المسكتة : أن إبليس ظهر لعيسى عليه الصلاة والسلام ، فقال : ألست تقول إنه لن يصيبك إلا ما كتبه الله لك وعليك ؟ قال : نعم . قال : فَـارْمِ بنفسك من ذروة الجبل ، فإنه إن يقدر لك السلامة سَلِمت ! قال : يا ملعون ! إن لله تعالى أن يختبر عباده ، وليس للعبد أن يختبر ربه .

وبالنسبة للمسيح الدجال فهو أعظم فتنة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال ، وإن الله لم يبعث نبيا إلا حذّر أمته الدجال ، وأنا آخر الأنبياء ، وأنتم آخر الأمم ، وهو خارج فيكم لا محالة ، وإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم فأنا حجيج لكل مسلم ، وإن يخرج من بعدي فكل امرئ حجيج نفسه .

2 – أما هذه الحضارة فإنه سوف تتلاشي وتـزول !

وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن القتال في آخر الزمان سوف يكون بالسيف والخيل. فقال في ذكر بعض الملاحِم وما يجري فيها : إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم ، وألوان خيولهم . رواه مسلم .

ويُستشف من هذا أن هذه الحضارة زائلة، ولك أن تتصوّر لو غار البترول أو انتهى، فكيف سوف تكون الحياة من بعده ؟ كل ما تراه من حضارة بل ومن تسيير حياة الناس قائم على هذا البترول !

ويتحقق في هذه الحضارة قوله عليه الصلاة والسلام : حقٌّ على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وَضَعَه . رواه البخاري .

والله تعالى أعلى وأعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد[/frame]

جزاك الله خير

جزاك الله خير

جزاك الله كل خير ,,,

اقتباس:
المشاركة الأساسية كتبها اليقـيــــــــــــن غرام
جزاك الله خير

اليقين

تسلمين علي مرورك

غرام

ابو شروووق

الله يعطيك آلف عآفيه
وجزاك الله خير على هالطرح
بآنتظـــآر جديدك ..غرام
…..ܓܨ………
….دمت بخير………

اقتباس:
المشاركة الأساسية كتبها بنت عساف غرام
الله يعطيك آلف عآفيه
وجزاك الله خير على هالطرح
بآنتظـــآر جديدك ..غرام
…..ܓܨ………
….دمت بخير………

دايما والله منورة موضوعاتي

سعدتي مساء بنت عساف

غرام

ابو شرووووق

اقتباس:
المشاركة الأساسية كتبها علي 29 غرام
جزاك الله خير

علي

نورت موضوعي

غرام

ابو شرووووق

اقتباس:
المشاركة الأساسية كتبها سارة الفيصل غرام
جزاك الله كل خير ,,,

سارة

تسلمين علي وجودك .. نورتيني

غرام

ابو شرووووق

جزاك الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.