تنفستْ بـعُمق لعلـها تُزيـل أحـزان تسلـقت جُدران
أوردتـها..وريداً..وريداً….
وكـعادتها دخلتْ بـهُدوء كي لا يفيق أحمـد بـقعر كعبـها العالـي…
-يا روح الماما…نوم هنيـئاً….
وبـقبلة هادئة طبعتها فوق جـبينه ..وغادرت الغرفة..
هُناك وبـجانب النـافذة تطـايرت خُصلات شعـرها السوادء ..لـتُداعب وجُنيتها المُحمره…ولـوهلة من الزمنْ ألقت بـنظرهـا لتلك الصـورة المودوعة بجـانب الطاولة الخشبية…
– هَرولت لـتُقيم حفلة نحـيب بجوارهـا..
— أمي…أمي..
بحركة سريعة مسحت بـطرف اصبعها مجآري الدمع وأخفت معالم حزن كبيره
— أمي..لماذا تكبين..؟!
— لا شيء يا بُني ..هيا عُد الى سريرك…
— لا استطيع النوم
— هممم هيا لا تُطل الحديث كثيـراً..
— سأنتظر …أبـي..
وبـهذه الكلمة …انفجـار …تبعُثـر …فـ بكاء أشد..
— ما الأمر..؟؟
تسـاؤلاتْ جائزة لـطفلاً لم يُكمل الحادية عشر خريفاً..
— أين أبي؟؟…أين هو..؟!
تحجرت الكلمات حينها…لم تعلم مهى ماقد تقوله لـطفلها..الذي مازال كـكل ليلة يترقب عودة وآلده من حيث لا يعلم أين هـو..ّ؟!
— عُد الى سريرك ..سيأتي في الصباح..
— أحقاً..؟؟
طبعت قبله بـخده وبـ ابستـامة مُتصنعه بجهد كبير. – اجل ..
أما هـو ..فهرول مُسرعاً..لعل الصبـاح يرحم تلك البـراءة ..
لحظة…فـهدوء..
لـتواصل هي حفلة بكـائها بجـوار والد طفلـها المتولع لـرؤيته..
..لم يكن غير سـراب..بصورة الُتقطت منذ العام
2008
ضمتها الى صدرها بـعنف ,,وكم تمنت أن تعود بهـا الأيـام لـتلك السنة
-أشتاق اليك..وأقُسم أني تـائهة بدونك رغم كُل ما فعلته بـي..!
وفجـاة يُضيء هاتفها النقـال ..فقد ألغت نغمة الرنين مُنذ غياب عمـار عنها..
-أهلا مهى..كيف أنتِ وكيف أحمد.؟؟
-…………..
— مهـى….مهـى…هل تسمعيني.؟
— ما الأمر؟
— ويلي..!!! ما بال صوتكِ..هل أنتِ على ما يرآمْ؟؟
-مـريم..أحتاج لـغلق الهاتف ..سأعاود الإتصـال بكِ لاحقـاً..
وأغلقت الهاتف قبل أن تُجيب على تسأؤلاتْ مريـم؟؟
– – يا الله ..الكل يسأل…ماذا عسـاي أن أفعل.؟!
عادت ادراجـها لـغرتفها قبل أن تلقي نظرة سـريعة لأحمـد ..
..أحتضنت مخدتها بـكل ما منحها الله من قوة..لعلها تُخرج بعض ذلك
الضيـق …وما كان لـيخرج..!!؟
| |
يوم أخـر أتى …لعـله يحمل طيف عمـار ..ليعيد الابتسـامة لذلك المنزل..
قرُع بـاب عالٍ ..اسيقظت على أثره مـهى مذعورة..وبـسرعه
أمسكت مقبض البـاب بـيدها المرتجفه..
-عمـار….عمـار…َ!!!-مهى ..مابكِ …انا مريم..!!!!
-هذا انتِ.!؟
وبـ خيبة أمل كبيرة عادت أدراجهـا لـ الداخـل..
-مها …ما الأمر؟؟ أقسم لكِ أنكِ لستِ على ما يُرام؟؟-لا شيء…!
-على من تُخفين؟؟ أعرفك جيداً…
-أرجوكِ ..دعيني وشأني..!!!!
وبـ دهشة كبيرة – ماذا!!!!!! …همممم حسناً لك ما أردتِ…وداعاً..
نهضـت مـريم لـترحل ..
-مريم..توقفي….سأقـول لكِ لعلي أرتاح..!-كنتُ أعلم انكِ ستقولين…هيآ ..ما الأمر..
-عمار…….وصمتت للحظات …
-مابه؟؟
وهُنـا دموع اظرارية حطت بـمطار خدها ..
-أرجوكِ مهى…ما الأمر؟؟ مابه عمـار ؟وصمت يسود ومهـى تتنفس بـصعوبة….- مهـى أرجوكِ ..اشربي كأس المـاء واهدي قليلاً..
تـناولت المـاء بيد مرتجفه …وحل الصمـت من جدد..
-مريم..-..ما الأمر…تكملي قبل أن أُجن..!
-عمـار-مابه؟؟
-لن يعود..!!
-ماذا تقولين ؟؟؟..عمـار….عمـار لا غيره.!!
بحزن عمـيق – أجل عمـار…زوجي الذي وهبته حيـاتي وكل ما أملك في
سبيـل سعـادته..!
-انتظري…انتظري…ألم يذهب للخـارج ليكمل دراسته..؟!-ولن يعود..!!
-مهـى …مابكِ؟؟؟ كيف لن يعود..مسحت بعض الدموع المتناثره وأخذت هاتفهـا النقـال
-انظري..قرأت ما دُونْ بـصوتها الجهوري..
أهلا مهـى..أنا زوجة عمـار….زوجكِ السابق كمـا اخبرني..
وأعلمكِ أنه توفـى بجرعة زائدة..!صمت …هدووء..تساؤلاتْ تبعثـرتْ …ونحيب قاتل ملأ أرجاء المـكان..!
-ارجوكِ مهـى هل تأكدتِ؟؟-نعم…
-أيعقل….أيعقل…؟؟عمـار يفعل كل هذا…!!
وبين كل ذلك …حدث لما يكن يحسب عقبـاه..
-أمي…أأبي مات؟؟؟؟أأبي مات..؟؟؟هرولت مسـرعة لتحتضن طفـلها المرتجف هلـعاً.لما سمعه…فكل كلمة
قولت..كان يسمعها من خلف الباب…لعله يفهم ماحال أمه ..وليته لم يفعل..
أرتمى أرضاً وأخذ يرتجف..
-مريم..أرجوك ..ماذا أفعل..؟؟؟ لا أريد ان أخسر طفلي….أرجوكِ…!!!
-أحمد….أحمد….وأحمد لا يجيب…!!
-لا لا لا لا لا يا رب….أرجوك..أحمد أفق يا روحي…حبيبي أحمد..أفق..
وبلا حراك رحل هـو الآخر…..
وفجــــــــــــــــــــــــــأة….
دق منبه الساعه السادسه صبـاحاً..لتجد مهـى نفسها بجانب زوجها وطفلـها أحمد.!!
-يا الله ….أكان حُلماً..!!تمت
سسلمتي ع الطرررررح الجميل ..
مشكوره
يعطيك العافيه
يسلمووو
عساك عالقوهْْْ