وقدعرف ابن القيّم علوّ الهمة فقال : ( علوّ الهمة ألا تقف – أي النفس – دون الله ،ولا تتعوض عنه بشيء سواه ، ولا ترضى بغيره بدلا منه ، ولا تبيع حظها من الله وقربهوالأنس به والفرح والسرور والابتهاج به بشيء من الحظوظ الخسيسة الفانية )
كم هو رائع أن نحيا مع الله .. وكم هو جميل أن نكون من أقرب الناس إليه .. نجاهد أنفسنا عن فعل المعاصي ونغذيها بأنواع التقرب والعبادات فنحافظ بذلك على الرقي الإيماني المطلوب ..
قالوا عن الهمــــــة :
– قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لاتصغرن ّ همتكم ، فإني لم أر أقعد عن المكرمات منصغر الهمم "
– وقال ممشاد الدينوري :
" همتك فأحفظها ، فإن الهمة مقدمة الأشياء ، فمن صلحت له همته وصدق فيها صلح له ماوراء ذلك من الأعمال "
– وقال الإمام مالك رحمه الله :
" عليك بمعالي الأمور وكرائمها ، واتق رذائلها وما سفّ منها ، فإن الله تعالى يحب معالي الأمور ويكره سفا سفها " .- وقال أحمد الدرعي :
" كن رجلا رجله في الثرى وهمه في الثريّا ، وما افترقت الناس إلا في الهمم ، من علت همته علت رتبته ، ولا يكون أحد إلا فيما رضيت له همته " .
– وقال ابن القيم رحمه الله :
" النفوس الشريفة لا ترضى من الأشياء إلا بأعلاها وأفضلها وأحمدها عاقبة ،
والنفوس الدنيئة تحوم حول الدناءات ، وتقع عليها كما يقع الذباب على الأقذار
في ميزان حسناتك ان شالله
مودتي لروحك