بِ أختصار أكتب بين كل فتره قصه مختصرة تندفن تحت وسادتي
لأرفع من همتي وأقرر أن أربط تلك القصص بِ روايه واحدة !
ترددت كثيراً بأن أنزل روايتي خوفاً من أنها لن تُعجبكم
من ناحية لغة ركيكه لا أتقنها ف أنا فاشلة أدبياً أو طريقة أحداث لا تعجبكم .
– لا تنسَوا حقّي في الرواية لا تُنقل الرواية إلاّ بإسمِي
أتمنى أن أصل الى مستوى يليق ب أذواقكم , أرحب بالنقد بل أسعد به لانه طريق أرتقاء لي
أرجوا أن تلتمسوا إلي 70 عذرا ولا تدخلوني في ذمم ونوايا
أحببتكم واتمنى محبتكم
بسم الله , لا حول ولاقوة الا بالله ..
مهما توارى الحلم في عيني
وأرقني الأجل
مازلت ألمح في رماد العمر
شيئا من أمـَل ..
فغداً ستنبت في جبين الأفق
نجمات جديدة
وغداً ستورق في ليالي الحزن…
*لِ فاروق جُويده ..
الجزء الأول *
السعودية .. تحديداً الشرقية !
متجهاً من المطار الى المستشفى !
بعد مرور 6 أشهر تقريباً
مساء يوم الأربعاء الساعة 11 ونُصف مساءاً
يدخل رجل ثلاثيني العُمر بهدوء المتوتر ينزع معطفه ليتحرر منه ويروي عينيه برؤيتها ويطمئن عليها بعد أن أضناه أشتياقه لها
لم يستطيع الرقود ولا حتى الراحه وهي بعيده عن ناضريه
أبتسم ب إرهاق : أيوجد إدمان مثل أدماني على رؤيتك ؟ سافرت عن هذه المدينة لمدة شهر وقد أرهقني تفكيري بك ..
أي جمال ملائكي أنتي ؟ أي روح نسمه ك روحك !
هل أنا أحبك ! أم أدمنت عيني عليك ! أم أنا معجب فيك !
لا يعرف ماهو شعوره , يعرف أنه يشعر ببعض من همومه تتلاشى عندما يرى محياها
تقدم قليلاً ناحيتها وهو يتأملها
إبتداءً من شعر رأسها حتى أصابع قدميها
ينظر لها وحولها اجهزة المستشفى يتمنى لو ينزع تلك الاجهزه عنها ويبعد عنها كل ألم
أقترب منها مد أنامله ليلمس خدها
يالله ! هذهِ الطفلة يوماً بعد يوماً تموت يالله أفرح قلبي بعافيتها
كان يجب عليه أن يخرج أخذ معطفه بيده وتوجه للباب لينضر لها نضره ودائعيه , وخرج ..
.
.
.
عند الاستقبال ,
الرجل : لو سمحتي ممكن أعرف فيه تغيير في حالة المريضة لانا بنت عبدالله غرفة 149 ؟
موظفة الأستقبال تفتح الملف : ومن حضرتك ؟
الرجل : أنا زوجها
موظفة الأستقبال : حالة لانا جداً مزريه ماعم تتحرك دا الوئتي هي دخلت الشهر السادس للغيبوبه ومافائت لهالوئت
وممكن لو فائت تكون عميا واحتمال 40 ٪ فاقدة للزاكرة لأن الحادس سبب لها نزيف داخلي بِ الدماغ
الرجل تنهد ثم أردف وهو يمد بطاقة كُتب فيها أسمه ورقمه : هذي بطاقتي لو حصل أي شي تدقين علي
موظفة الأستقبال بإبتسامه وهي تأخذ البطاقة : إن شاء الله أمر تاني ؟
الرجل : شكراً وخرج وكل هموم الدُنيا على رأسه
يالله أي صدفه تجعلني أتعلق ب فتاة شبيهه ب الموتى !
لما يُحس أنها واعيه , وبجاوره !
تنهد وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ثم تمتم ب أدعيه يدعوها لها
وعاد الى بيته فور دخوله الى المنزل
أم الرجل ب عصبيه : فيصل وينك ؟ شوف كم صارلك جاي من المطار وش هالشغل اللي يخليك تجي تالي الليل وتنشغل عني وأنا هنا أنتظرك ويدي على قلبي
فيصل بإبتسامه إرهاق أردف : الله يهداك يمه كذا تستقبلون الناس اللي جايين من سفر وتعبانين ؟ أنحنى ليقبل رأسها ويديها : مافيه شغل يشغلني عنك صديقي كان تعبان وزرته قبل أجيكم لاني مارح أطلع من البيت
أم فيصل يرتفع صوتها قليلاَ : ساريتي ساريتي جهزي العشا
فيصل : لا يمه توي ماكل الله يزيدك من عنده
ام فيصل : وش ماكل أكل الدجاج ذا مانبيه
فيصل : ههه الله يهداك يلا سولفي لي وش أخباركم شي نقصكم ؟
أم فيصل : الحمدلله إحنا بخير كلمني وش أخبارك وش أخبار شغلك ؟
فيصل : كل شي ماشي مثل ما أبي
تلفت ليرى حوله ثم أردف : يمه وين نِفال ؟
نفال تأتي مهروله لترتمي ف حضنه وهي تبكي : فيصل ليش كذا تأخرت قلت لي أسبوع وحشتني والله مارح أصدقك تكفى لا تعيده والله الشرقيه بدونك ماتسوى
فيصل يمد أنامله ليمسح على خصلات شعرها : بس يالدلوعه ترا كله شهر تعرفين أشغال ماتخلص يلا أهدي عندي لك مفاجئة
نِفال بحب وهي تمسح عيونها : أنت كلك مفاجئة تكفى لا تسافر وتطول كذا
الشرقية بكبرها مشتاق لك
فيصل : ههههههههههههههه لا تبالغين بس عشاني أخوك الوحيد
نفال : أحلى أخو والله يلا وين المفاجئة ؟
فيصل بضحك يُردف : مو أنا كلي مفاجئة ؟ بس كنت بهدي بكائك
نفال بعصبيه مرحه : لا ياشيخ! وين هديتي تسافر باريس بدون هديه !!
فيصل أخرج الموجود بالكيس عبارة عن هديتين انحنى ليقبل راس أمه : يمه هذا لك والله قليل بحقك وانك تستاهلين عيوني
أم فيصل ب إبتسامه حُب : فيصل وراه مكلف عمرك والله ي أن جيتك للشرقيه أحلى هديه جعلني ما أبكيك
تفتح الهدية أم فيصل لتتفاجئ طقم من شانيل ! أردفت بِ إبتسامه : الله يبارك لك ياولدي ويرزقك الذريه اللي تبرك مثل ما أنت بارني
فيصل بحب : تتهني فيهم
فيصل أخرج الهديه الثانيه وهو يضعها خلف ضهره : توقعي وش هديتك ؟
نِفال بحماس : فيصل تكفى قول لي
فيصل وهو يقدم هديته : ها أفتحيها
تفتحها بِسرعه تحت أنضار والدتها وأخيها ..
تصرخ ب سعادة وهي تتقدم لتقبل رأسه : كاميرا كانون تدري بي أفكر أشتري لي مليت من نيكون
فيصل بحب : إيه إذا ماعرفت وش مخطاطاتك مين بيعرف ؟
ثم أردف وهو ينهض : يمه نِفال تصبحون على خير حدي تعبان قوموني للصلاة
أم فيصل بخوف : إيه يمه شوف عيونك والسواد اللي حواليها ونحفان بقومك تصلي وتاكل بحفظ الله
ذهب لغرفته ما إن أرخى جسده المتهالك وأغمض عينيه المرهقه
وهو يفكر بِ هم يالله إني أستودعتك أمي وأختي
يارب إن غفوت ولم أصحو ف أحفظهم بِ حفظك يالله
دائماً يُفكر لو أن الله أخذ أمانته
من سيكون سند لِ أمه وأخته
هو يعلم أن أبيه عندما توفى كان قد كتب الشركه ب إسمه
والأراضي أيضاً فهو مطمئن منّ الناحية المادية لحياتهم
ثم ذهب بعيداً بتفكيره
تدهشني جداً تلك الفتاه تدهشني بهدوء ملامحها
ف أنا لا أعرف سوى أنها فتاة خُلقت من ‘ طين ‘ لم يخلق منه بشر ..
أعلم أن هذا يغريني كثيراً أظن بِ أني أجازف ب أحلامي معها
فهي فتاه بين الحياة والموت
أراهن على مجهول لا يربطني به سوى ايمان ينبئني بأن فيه الكثير من ألغاز السماء
لكن على الرغم من إني أعلم جيداً بأن حلول تلك الالغاز ستضل عالقه هناك
وبما أن إجابات هذهِ الاسئلة ستضل عالقة هناك ! ف أنا سأنتضر فرجاً من الله
أنا لا أحتاج لٍ أعرف من هي ؟ فقط أريد رؤيه عيناها والحياه !
.
.
.
نِفال تحادث إبنة خالتها : إيه والله جا وجابلي كانون أه ماتدرين شكثر فرحانه بجيته
ريما ب عفويه : الحمد لله على سلامته قرت عينك ثم أردفت بحزن مصطنع : يارب يرزقني اللي يجيب لي هدايا من باريس دام أخواني مغسوله يدي منهم الله يرزقني ب زوج يحبني ويدلعني
نِفال ب ضحكه : معليك مو فيصل لك صدقيني حنون وطيب ودايم سبرايز :$
ريما ب خجل : نِفال مو قلنا لا تجيبين هالموضوع
نِفال ب حماس : ماتدرين وش كثر متحمسه أشوفك عروسته
ريما بمحاوله تغيير الموضوع : أقول نِفال وش قررتي أي تخصص في الجامعه ؟
نِفال : مدري أستخرت أحس أرتحت لرياض أطفال
ريما : حلو رياض أطفال الله يقويك
هتفت ريما بِ عجله وخوف : نِفال لازم أسكر أبوي أكيد جا بشوف ف أي مصيبه جاي فيها هالمرة !
نِفال ب حزن : طمنيني ، مع السلامه
.
.
.
ريما تنزل بخطوات متسارعه لترى والدها ممسك ب معصم والدتها وهو يصرخ : من كنتي تكلمين ياقليلة الحيا حرمه بعمرك تصون رجلها وبيتها وش نقول عن عيالك اللي راميتهم ومربيتهم على يدك ؟
ريما تنظر له وهو يضربها وتصرخ ب أنهيار : يبه يبه الله يخليك خلاص بتموت أمي الله يخليك
ابوفارس ب عصبيه : أنتي ولا كلمة لا أذبحك
يدفع والدتها بكل قوته حتى يرتطم راسها ب حافة الدرج وتسقط مغشياً عليها
تتجه نحو هاتفها لتتصل ب أخيها وليد
ريما بِ صوتٍ مرتجف وانهيار : وليد تكفى تكفى أبوي يضرب أمي تكفى تعال بتموت بتموت أمي
وليد فزا قلقاً لِ يهرول مسرعاً لسيارته : دقي على فارس يمكن يكون أقرب مسافه الطريق وجاي
تقفل منه لتعاود الاتصال على فارس
فارس بُحب : هلا والله ياوخيتي ادري أنك مشتاقه لي وتبين تسمعين صو
تقاطعه ب صراخ : فارس امي بتموت ابوي يضربها تكفى تعال اهه فارس بموت
فارس ب غضب وخوف وصدره يهبط ويرتفع :بسم الله عليكم خلاص اهدي جايك الحين
فارس وقف ليهتف فيصل ب خوف : خير ؟ فيه شي ؟ خالتي فيها شي ؟
فارس لم يرد عليه يخرج مسرعاً وكل مايفكر فيه أمه
فيصل تسلسل الخوف الى قلبه يالله أي مشكله سنكون بها الآن ؟
.
.
.
وصل فارس البيت دخل وهو يدعو الله ان يكون كل شي على مايرام !
دخل بخطوات خائفه لم يكن أحد امامه أصاب قلبه خوف فظيع
اردف بخوف : ريما يمه يبه ؟
ميري تأتي من المطبخ تبكي
ليُردف فارس بخوف بعد أن راى حالها وهو يُقسم أن هناك حدث كايد : وين ماما !!!!!
ميري بصوت مختنق : هادا وليد روح مع ماما مستشفى عشان ماما وايد تعبانه
فارس وكأنما أحداً أسكب عليه ماء شديد البروده
خرج مسرعاً ليتصل ب وليد أردف ب عصبيه وهو يضغط على بنزين القيادة : يالله وهذا وقته يقفل جهازه
ليتصل ب ريما
ريما ب أنهيار وهي تمتم يارب يارحيم لا تفجعني ف أمي
أمي أغلى ما أملك يارب ياكريم أرحني يالله
ويرن هاتفها وترد بصوت مختنق : فارس وينك وينك يافارس إيه بمستشفى … تعال بسرعه الله يخليك
لم تمر الا 15 دقيقه ليدخل الى المستشفى قسم الطوارئ
فارس بصوت مرتجف : وليد امي وينها وشفيها ؟
وليد وهو يضع كفيه على وجهه ويجلس : امي يافارس بالعنايه بين الحيا والموت أمي
فارس لم يكن ابداً أحسن من حاله ليردف بِ صراخ : وش فيها وش سوى أبوك وش سوى ؟؟!
وليد ب حزن وهو على وضعيته السابقة : جاها نزيف داخلي بسبب ضربه ف أعلى راسها
فارس ينقبض قلبه وهو ياتي ويذهب في ممر المستشفى : يالله يالله رحمتك يالله
وليد تقدم مواساه لنفسه قبل أن تكون لأخيه : توكل على الله بإذن الله مايصير لها شي
فارس يتنهد بالم : يارب
فارس ب عجله : وين ريما ؟
وليد وهو يشير لإستراحة النساء : ب الغرفه اللي هنا
فارس ينهض ليذهب لها نادى على أسمها لتخرج ما إن وضع أنامله الحانيه على راسها لتسند رأسها لصدره وتنفجر في بكاء هستيري : أمي اهه أمي يافارس تكفى تكفى ودوني لها أمي أبي أمي
فارس وكأنما قلبه يعتصر الماً ليهمس بحنان عميق : ريما ماهقيتك ضعيفه لهالدرجه ؟ ثقي بربي أمي بين يده ، أدعيلها ياريما امي محتاجه دعواتك
ريما تشد قميصه وكانها تقول لا تبتعد عني وتأن ب حزن
فارس يشدها أكثر ما أن هداءت أردف : روحي الأستراحه صلي وادعي وارتاحي
بروح أشيك على أمي وأصلي
ريما تقف وتذهب بهدوء وحزن
لتنهار على سجادتها وتدعي الله بإن يحفظ لها والدتها
ذهب الى الدكتور ليساله هل هناك تحسن !
فارس بخوف : دكتور أمي يادكتور شخبارها
الدكتور بمواساة : مانقدر نحدد تصحى من الغيبوبه الا بعد 48 ساعه عشان المخدر
بس أنت مؤمن بقضاء الله
أمك نبضها ضعيف ومؤشراتها الحيويه ميته
فارس يخرج وهو ميؤس محبط !
يتمتم بِ يارب يارب
فارس ما إن دخل استراحة الرِجال ليرن هاتفه يتناوله بِ صوت مختنق : هلا فيصل
فيصل ب عصيبه : ساعه أدق ! كذا تحرقني وش صار بسرعه !
فارس ب الم يتجسد روحه : أمي في العنايه
فيصل بِ صدمه : وش تقول أنت ؟؟ لا تخربط علي
فارس تنزل دمعه من عينيه : فيصل أمي نبضها ضعيف
فيصل يخرج ويهتف بِ سرعه : انتو بأي مستشفى بسرعة
فارس ب ألم : مسستفى ……
صلى قيامه وهو يقوم ب قراءة ورده من القران يدعو ل ِ والدته
قبل أن يخرج يوقفه شيخاً كبيراً في السن شديد البياض ويمسك بيديه " عكازة " لتساعده على المشي و قد غطى معظم شعره البياض
فارس ب أستغراب : هلا أبوي تبي شي ؟
الشيخ : لا ياولدي حالك ماعجبني تبي مساعده ؟
فارس : لا الله يخليك تسلم أدع لأمي ياشيخ
الشيخ : تصدق ياولدي تصدق
فارس يُقبل رأسه : الله لا يذوقك حزن ان شا ء الله
وقد أستغرق حوالي 20 دقيقه ق الأستراحه !
أنهى حديثه المختصر ليخرج
يقابله فيصل ليعانقه ويهتف بِ عمق : قوو قلبك لا تضعف قلبي معك
فارس ووهو يدفن وجهه في كتف رفيقه بِ همس : الله كريم
فارس توجهه بمرافقه فيصل ليرى أخته ويتطمن يدخل غرفتها الخالية
م أن رأته حتى تقدمت وهي ترتمي ف صدره وتنتحب وتخرج الكلمات بِ صوت متقطع : فـ ـارس تـ ـكفى أبـ ـي أأمي تكفى طلبـ ـتك لا تردني تكككفى
فارس يشدها ناحيته : توكلي على الله توكلي على الله
ثم أرخى شدته ليبعدها ثم تهتف : لا تروح والله بموت
يقبل جبينها : رايح أجيب لك بنادول وأكل
رِيما وهي تبكي : تكفى لا تتاخر تكفى خمس دقايق
فارس : إن شاء الله يلا أهدي وخرج
خرج فارس ليقابل فبصل المنتظر عند الباب وهو كان يشهد على حالة أخته المُتعبه
ليهتف فارس بقلق : فيصل خل عينك عليها رايح اجيب لها بنادول وأكل شكلها بدت تهذي , خايف عليها قلبها مب قوي أبد
فيصل : أمر روح , أحتريك
فيصل جلس قريب من باب غرفتها
لتاخذه أفكاره لتلك الملاك النائمه ..
يتنهد بِ عمق وهو
ينظر الى ساعته , تأخر فارس ووليد لا أعلم أين هو !
قطع تفكيره .. صوت شهقاتها وهذيانها الواضح
قلق كيف يدخُل ؟ وهي ليست محرمه له !
خاف أن تفقد وعيها وقتها فعلاً لن يعتمد عليه فارس !
ليقف عِند الباب ليهتف : أختي لـ …
لتقاطعه وهي تُسرع لتضربه على صدره وتدفعه بكل قوتها
وتصرخ : ليش تأخرت أبي أمي محد يحبني الا أمي أنت قلت مابتتاخر وتاخرت
وانا بموت من الخوف حس فيني أهه يمه
لتدفن وجهها ب صدره ظنناً منها أنهُ فارس !
فيصل لُجم ,وكأنما أحداً أسكب ماءاً مثلجاً على رأسه
يريد أن يتحرك لا يستطيع الموقف أعلى من إرادته
لم يتاثر جسمه المعضل أمام تلك الكفين الصغيره
يريد أن يبعدها فقط حتى لايراه فارس وهي ب ِ حضنه !
أحس بها تسترخي بين يديه فُجع ليحملها بسرعه على السرير
ويخرج لينادي أي مُمرضه تسقيها قليلاً من الماء
ما مر وقت الا القليل حتى يأتي فارس قلقاً : هاه شخبارها !
فيصل ب تمثيليه : أبد نامت
فار تنهد بِ راحه : الحمدلله
ليهتف فيصل ب عصبيه : وينك ؟ كل هذا بنادول وأكل
فارس : والله زحمة تجيب مرض , ومريت على وليد أعطيع أكل
ويلا أنت أمش كِل لك شي
فيصل : أنا مابي شي تسلم
فارس تنهد حتى هو لم يدخل شي لبطنه غير الماء
كل منهما سرح ب أفكاره ليرن هاتف فيصل ويتجاهله للمره الرابعه
كان الأتصافل من والدته لايريد أن يفجعها ب هذا الخبر يريد أن يكون امامها ليقويها
في مرور ساعات ..
يأتي وليد وعينيه تهل دموعاً
فارس وفيصل ينهضا ب خوف هتف فارس : وليد ؟؟ وشفيك ؟؟
وليد يتقدم ويحظن أخيه : أمي تطلبك البيحه , أنت مؤمن ب قضاء الله
فارس وقف مصعوقاً كيف ؟ ماذا يقول أخي ؟ أنا متاكد أنها إحدى مزاحه الثقيل الذي طالما نهرته منه ! أمي تذهب وتتركنا ؟ !! يالله أي أبتلاء هذا
يالله أمي أي حسره تأكل قلبي وألم في داخل العين خفّيت
دمعة فراقٍ كتمها اعظم جنايه أهه يارب في جوفي نارا من لهيبها تحرق قلبي
كيف لي أن أعيش ب دياراً ظلماء كانت أمي تنيره
أهه يايمه أردف بصوت مختنق,وهو لم يستوعب بعد ودموعاً تسبق قوله : أمنت بالله وبأقداره وترضيت أمنت بالله
فيصل يأتي من خلفه ليحتضن رفيق دربه ب قلبً مكسور : قوو قلبك ياخوي عظم الله أجرك عظم الله أجرك , إنا لله وإنا اليه راجعون
ليسند فارس راسه على كتفه وينتحب نحيب الاطفال : أمي ودعتنا يافيصل
ماشفتها قبل ماتروح ماشميت ريحتها أه يايمه
فيصل بِ حزن وهو يربت على كتفه : الله يرحمها ويجعل مثواها الجنه الله يرحمك ياخالتي الله يرحمك
فارس بصوت مُرتجف : فيصل حاس رجليني ماتشيلني تكفى ساندني بروح لريما
فيصل يسانده ليدخل غرفة والدتهم وخالته المرحومه
لتكون قد أستيقظت من غفوتها لتذهب لغرفه والدتها فقط تريد أن تراها من بعيد خلف الزجاج
وتترا أمها مغطيه ب لِباس أبيض
والأجهزه حولها لاتوحي أن هناك أحد حي !
لتنهار وتصرخ بجزع وأنتفاض
تحاول تفكيك يد المُمرضتين الممسكات بها
الممُرضه ب حزن : لا حول ولاقوة الا بالله , الشخص الموجود هنا مات قوي قلبك
ريما منهارة لتهتف ب صراخ : فكوني أبي اشوف امي أمي ماماتت انتو تكذبون تعرفون إني أحبها
تدرون ب غلاتها أدري انكم تجسون نبضي فكوني ويتعالى صراخها : أمي قالتلي مارح تخليني
أنتو تكذبون الله يخليكم الله يخليكم خلوني أشوفها لينخفض صوتها: الله يخليكم بس أشوفها
فارس يتقدم ويحتضن طفلته ويهتف والدموع تسقط من عينيه من جديد : بس بس ياريما تكفين لا تقطعين قلبي أكثر من كذا
ريما ببكاء عميق وترجي : الله يخليك يافارس لك حياتي يافارس لك حياتي خلوني اشوف امي
الله يخليك الله يخليك يافارس أبي أضمها الله يخليك
وليد ب حزن عميق : تعالي معي
تتقدم من اخيها فترس لتذهب بخطوات مرتجفه لوليد ما إن دخلت حتى تنهار على صدر والدتها
: اهه يايمه وش أسميك ؟ وأنتي اللي وعدتيني تكونين معي اهه ياامي وش لي حياه بدونك
يايمه تكفين أرجعي لي مالي حياه بدونك الله يخليك تتمسك بها بقوه وتصرخ يمه الله يخليك ردي ردي علي قوليلهم أنهم كذابين
تمسك وجهها بِ كلتا يديها الله يخليك يمه ردي مالي حياه بدونك
لم تكمل عبارتها حتى سقطت مغشياً عليها يهرول وليد مسرعاً ويصرخ ب الممُرضه : بسرعه جيبي السرير
حدث ذلك كُله امام فيصل
فارس وقف عاجزاً عن الحركه أي مصائب تنهل عليهم الآن فقد امه ! وهاهو سيفقد طفلته بمجرد تخيله بفقدان صغيرته ليهرول مسرعاً الى وليد : وينها ياوليد
وليد ب الم عميق : اهه يافارس فقدت الوعي ان شاء الله تكون بخير
فارس ينظر لِ فيصل ليسحبه فيصل ويجلسه : هون ياخوك هون مافيه شي صعب على الله أدع لها
فارس : وش هالمصايب يافيصل وش هالمصايب
فيصل بمواساه : أذكر الله أذكر الله ياخوي
السعادة ليست في ما تملك. لكن الشقاء في ما لا تملك
غالبا ليس بإمكان ما تملكه أن يصنع سعادتك، بينما أنّ ماتفتقده هو الذي يصنع تعاستك
.
.
.
بعد ماتطمن على أبناء خالته
يعود للبيت وهو لا يعلم كيف يُخبر أهله بما حل ب خالته وأبنتها !
ما إن دخل نظر حوله وهتف : يالله ساعدني ساعدني كن معي حتى أبلغهم بهذا الأمر ..
أردف : يمه يمه
تخرج من غرفتها : تعال يمي أنا هنا لتردف ب عصبيه : ووين كنت ؟
؟
قبل رأسها أغمض عينيه لتنساب دمعه خائنه من عينيه : كنت ف المستشفى عند خالتي !
أم فيصل ودموعها تنساب ببساطه وهي تسال : ليه وش فيها أوخيتي ؟ توي مكلمتها
فيصل ياخذ نفساً عميقا ليردف : يمه خالتي أم فارس تطلبك البيحه
أم فيصل وقفت لثواني حتى يتوعب عقلها مايقول أبنها كيف لأختها الكبيره التي تربت على يدها التي هي بمثابة أمها كيف أن تتركها لتنخط في بكاء : أهه ياوخيتي الله يرحمك ويجعل مثواك الجنه وتنهار باكيه لتأتي نِفال وتردف ب خوف : يمه فيصل وشصار ؟
فيصل يمسح وجهه ب كفيه : خالتي أم فارس تطلبك البيحه
نِفال تنهار لتشارك والدتها مصيبتها التي أنهلت عليهم
"أهه وحدة الالم غداً واقعاً "
.
.
.
صباح الغد بشروق الشمس تشرق أرواحاً ميته ..
أول يوم عزاء
يُردف فيصل ب أحترام : عظم الله أجرك ياريما
ريما ب حزن هادئ : أجرنا وأجرك
فيصل أستغرق يومه كامل حتى المساء بمرافقة أبناء خالته في طريق عزاء خالته !
ف الطريق يعود بِ أمه الى البيت
بعد أن قررت نِفال أن تبقى بِ جوار ريما
يسمع أنين أمه يقطع شرايين قلبه ..
فيصل هتف بحنان حزين : يمه الله يهديك أدعي لها ترا الدموع ماتفيد ماتفيد ماترجع ميت ماترجع !
أم فيصل بصوت مختنق: أه ماشفت شلون ريما بتموت عقب أمها الله يكون بعونهم ويصبر قلوبنا أم فارس مامثلها أحد
وصلا الى البيت ليهتف ب هم عميق : يلا أنزلي أنا رايح عندي شغله بسيطه وراجع
أم فيصل بقلق : وش هالشغله تالي الليل يافيصل !
فيصل : الله يهداك بروح اوقع على أوراق ف الشركه مهمه لأاني ماجيتها اليوم
أم فيصل : لا تتاخر , ب حفظ الله
فيصل يتمتم مستغفراً كان يجب أن يكذب ليذهب ويريح بعض من همومه !
يحرك سيارته ذاهباً الى ذاك المكان الذي يا ما أعتادت قدماه أن تسيران له سواء وقت فرحه , أم حزنه !
حتى أدمن ذلك المكان ووجود تلك الفتاه فيه !
دخل غرفتها المخصصه لينحني على الكرسي : يالله , وما خاب من نادى بك !
الحداد ليس في ما نرتديه بل في ما نراه . إنّه يكمن في نظرتنا
للأشياء . بإمكان عيون قلبنا أن تكون في حداد… ولا أحد يدري بذلك
ينظر لجفنيها وكانها ك أميرة نائمه ف أسطورات الروايات ..
هل يقُبلها كم يفعلون في أميراتهم وتصحو من هذهِ القُبلة !
أقترب وأنحنى ليقترب منها ..
الممرضه تدق الباب : مرحباً , وهي تقترب وتتنظر الى الاجهزه وتسجل ملاحظتها
فيصل بغيظ يهمس : الله لا يبارك فيك
الممرضه : عفواً . لا أجيد العربيه
فيصل : حسناً لا مشكله شكرا وخرج ..
ليعود الى البيت ويسترخي جسده المنهك ويغفو
ف هو لا طاقة له بأن يُفكر منهك جداً ..
بعد مرور ثلاثة شهور ..
" والله مالي خلق أداوم , أفكر أخذ لي أنتظار لهالترم "
كانت هذهِ كلمات ريما لِ نفال
نِفال : تستهبلين إنتِ ؟ تدرين هذي دراسه مب لعبه! وتعرفين أن هالدراسه هي اللي بتنفعك !
ريما ب حزن عميق : أمي متوفيه قبل ثلاث شهور تبيني أداوم , ليختنق صوتها وتردف : مالي حياة من بعدها مالي حياه !
نِفال : ريما لا توجعين قلبي عليك , أدعيلها وقوي قلبك
ريما بضيق يتصاعد لروحها لتردف : خلاص يانِفال بداوم والحين بروح أستحم تامرين شي ؟
نِفال بابتسامه : سلامتك , مع السلامة
فيصل يدخل ويهتف : يالله لك البشاره وش هالابتسامه على الصبح جعلها دايمة عليك !
نِفال ب حماس عفوي : وناسه يافيصل , ريما بتدخل معي الجامعه أه ياعمري عليها تقطع القلب
فيصل يردف : زين الله يبشرك فارس شايل همها كيف يقنعها تدخل ماوده يضيع مستقبلها
قبل راسها وهتف : إذا قامت أمي سلمي عليها وقوليلها طالع للشركه
نِفال تنظر للساعه : ليش رايح بدري ! تعال تريق معي ! الساعه 7 وبالعادة تروح 9 !
فيصل يبتسم ويعبث ب شعرها : تقلدين أمي ؟ هههههه تعرفين الشركه مالها وقت محدد
يلا في حفظ الله ..
كعادته ذهب إليها الى أميرته النائمه فهو قبل أن ينام يراها وحين يصبح يراها ما إن دخل غرفتها حتى وجدها خاليه من أي مخلوق فيها !
تصاعد كل الخوف القلق ماذا حل ب صغيرته تِسع شعور لم تتحرك من هنا ! ماذا يجري ؟ أين هي الآن ؟ لو أن حصل لها مكروهاً، لخالته أحد المرضي النفسانييّن. لكنه يبدو رصينًا وصارمًا في تفكيره ، بقدر مكر مناوراته. رجل في كل غموضه الآسر، غموضه المرعب. ما توقعت وهي تقبل بقواعد لعبته، أنه كان عند أول خطأ معرض لصاعقة فقدانها.أيعقل أن يكون فقدها حقا وهو لم يعرفها !!
انتابه أسى خسارته. شئ لم يمتلكه أصلا، لكن كان امتلاكه حلم
فر راكضاً
فيصل وصدره يعلو ويهبط بخوف عميق من أن يسمع خبراً يقتله : لوسمحتي أختي لانا بنت عبدالله غرفة 149 وينها !
السكرتيره تفتح الملف .. والعرق يتصبصب من جبينه وهو يراقب تاشيرات وجهها
لتهتف : ..
.
.
.
.
ودي أشوف رايكم وأنتقاداتكم عشان أتحمس أكملها :$$
لاتستعجلون ب اعمارهم ووصفهم حبيت أوضح بداية الروايه فقط !
لو حمستوني أكملها حددت لكم الموعد 🙂
دمتم ب ود .. *
أستمري ..
مجرد بدآيه وبااااين حلوووووو يجننننننن أستمررري بتلاقين ردود ……….. منتظرييييييين البارت الثاني .
|
ياهلا :$
الله يسعدك إن شاء الله أكون عند حسن ظنك , شرفتيني
أتمنى من أعماق القلب أن يليق ب مستواكم هذا البارت !
في الأسبوع بحاول أنزل بارتين وإن لم أستطع بارت !
ولما تستوعبون الروايه راح يطول طول البارت
لاحول ولا قوة الا بالله , أستغفرلله ..
لا أحد يُخيّر وردة بين الذبول على غصنها… أو في مزهريّة .
العنوسة قضيّة نسبيّة . بإمكان فتاة أن تتزوّج وتنجب وتبقى رغم ذلك
في أعماقها عانسًا ، وردة تتساقط أوراقها في بيت الزوجيّة .
* أحلام مستغانمي,
*يبه حرام عليك تسوي فينا يكفي امي انت انت السبب ل كل شي كذا مسافر لك 4 شهور ماتسال عن ريما , ريما تبيك تحتاجك يبه *
كانت هذه عبارة وليد المُحزنه لأبيه ..
أبو فارس بيده اليمين سيجاره وممُسك بجهاز التلفاز يهتف ببرود قارص : أمك ماتت والله يرحمها ! وش غرضك جاي لعندي ؟
وليد ب قلباً محترق : ترا ذنب موت أمي على جنبك ! قتلت روح طيبه يبه روح طيبه ،
ألو فارس ب حزم : أصطب ياولد ! أول شي أمك أرتفع عندها الضغط ومالي شغل ! هي تعدت علي تتحمل مايجيها ! توني جاي من السفر ليترفع صوته قليلاً : يلا روح أزعجت راسي
وليد ب يأس : لاتظلم أمي يبه , الله يسامحك الله يسامحك أنت تدري عندنا أخت ! ريما يبه أهتم فيها عطها حنان اللي فاقدته مِنك
ابو فارس وهو يُطفئ السيجاره : طيب يلا روني مقفاك
وليد ب غضب كاسح : طيب يبه بيجيك اليوم اللي تندم على موت أمي وضياع ريما ! يكفي انها صارت بدون أم
أبو فارس ب غضب : لا ترفع صوتك علي ويلا برا !!
ليخرج وليد ب غضب ويصتدم جسمه العملاق ب فارس
فارس يمسكه من زُنده بنفاذ صبر يهتف : وشفيك ؟ جاي من عند أبوي ؟ صح ؟
وليد ببرود غاضب : إيه جاي من عند أبوي مالك شغل فيني أبي أطلع كلام مات ف قلبي
فارس بغضب : كم مره قلتلك مالك شغل ولاتحتك ف أبوي , ولاتعيد عليه السالفه !! انت تدري ان أبوي للحين غاضب علي بسبب اخر نقاش حاد كان بينا !
وليد ب غضب أكبر: مالك شغل فيني مب أصغر عيالك أنا
ليفلت نفسه من كفيي فارس ويخرج ..
فارس يتمتم ب أستغفرلله وأتوب اليه
يقف ليذهب ل ريما
يطرق الباب ويدخل , يقترب من السرير ليهمس ب رفق : ريما .. ريما
ريما ب نُعاس : هلا فارس , بغيت شي ؟ شيكتلك ع ملابسك قبل أنام وخليت ميري تحطهم ف غرفتك
فارس ب هدوء : لا ماجيت عشان كذا , أستخترتي عشان الجامعه ؟
ريما ب شبح إبتسامه : لاتغضب علي يافارس كان ودري اخذ ماجستير بس مافيني حيل للدراسه
ف أقول الحمدلله أرتحت وبداوم ب وضيفتي
فارس ب إبتسامه قبل جبينها : اللي يريحك تمنيت لك الاعلى وخرج ..
.
.
.
الحب هو ذكاء المسافة. ألا تقترب كثيرا فتلغي اللهفة ، ولا تبتعد طويلاً فتُنسى.”
كعادته ذهب إليها الى أميرته النائمه فهو قبل أن ينام يراها وحين يصبح يراها ما إن دخل غرفتها حتى وجدها خاليه من أي مخلوق فيها !
تصاعد كل الخوف القلق ماذا حل ب صغيرته تِسع شعور لم تتحرك من هنا ! ماذا يجري ؟ أين هي الآن ؟ لو أن حصل لها مكروهاً، لخالته أحد المرضي النفسانييّن. لكنه يبدو رصينًا وصارمًا في تفكيره ، بقدر مكر مناوراته. رجل في كل غموضه الآسر، غموضه المرعب. ما توقعت وهي تقبل بقواعد لعبته، أنه كان عند أول خطأ معرض لصاعقة فقدانها.أيعقل أن يكون فقدها حقا وهو لم يعرفها !!
انتابه أسى خسارته. شئ لم يمتلكه أصلا، لكن كان امتلاكه حلم
فر راكضاً
فيصل وصدره يعلو ويهبط بخوف عميق من أن يسمع خبراً يقتله : لوسمحتي أختي لانا بنت عبدالله غرفة 149 وينها !
السكرتيره تفتح الملف .. والعرق يتصبصب من جبينه وهو يراقب تاشيرات وجهها
لتهتف : أبد نقلنا المرضى للدور اللي فوق ! المريضة لانا غرفه 303
فيصل ب قلق : صار لها شي ؟ فيها شي ؟
الدكتوره ب إبتسامه : لا ماصار شي
فيصل تنهد ب عمق وراحه : شكراً دكتوره شكراً
أكنت سا أفقدها حقا ً ؟ يالله مالذي حصل لي ؟ أو ماذا سيحصل لي ؟ أي حُب هي وأنا لا أعرفها !
يتنهد ويذهب ليصلي للربُ ركعتان شكرا وحمداً ..
.
.
.
الساعة السادسة والنصف يرُن منبه نِفال
نِفال وهي تُطفي رنين المنبه : يالله ماشبعت نوم , الغلط علي اللي أطلع السوق قبل الجامعه بيوم !
تستيقظ وتُمسك الهاتف للتصل ب ريما …
نِفال عندما توقف الهاتف عن الرنين : السلام عليكم
: وعليكم السلام !!
نِفال أرتبكت : أأ أسفه أدري أن الوقت متاخر بس أنا أضطريـ ..
يقاطعها بِ هدوء : عادي حصل خير ! معي نِفال ؟
نفال تفجر وجهها خجلاً لتردف بصوت مرتجف : إيه يلا مع السلامة ..
فارس ب إبتسامه : ههههه وريما ! خلاص ماتبينها ؟
نِفال بمحاولة تماسك : عادي أدق على جوالها بعدين !
فارس بخبث : ليش مادقيتي على جوالها من أول !
نِفال بنفاذ صبر : فارس لو سمحت ! عطني من الأخر لاني مضطره أسكر !
فارس بإبتسامه خُبث : بس سؤال ؟ شلون عرفتي إني فارس ؟ يعني ماخطر ببالك وليد !
نِفال ب إبتسامه إنتصار : ههههه صراحه قفطتني ! طيب ياولد خالتي وليد تحت ب المٌلحق نايم ! مين بيسنتر عند التلفون غيرك .. يلا مع السلامه !
فارس : هههههههههههههههههههههههههه صفر واحد لك , دقي على ريما أظن أنها قامت , مع السلامه
تُقفل نِفال لتهتف ب قرف : ياثقل طينتك بس !
تذهب للتتجهز للجامعة …
.
.
.
تدخل قسم تخصص أطفال تبحث على أسمها !
ما أن أستلمت أوراقها لتذهب الى قاعتها تحضر أول محاضره ..
.
.
.
ريما بعد ساعه تخرج لتقابل نِفال : نِفال كم عندك محاضره !
نِفال بتمللُ : محاضرتين الله ياخذهم أول يوم يالله !
رِيما : ههههههه طيب أنا أخذت أوراق الطب بطلع الحين وليد برا
نِفال بقهر : طيب روحي أنا بروح الكافتيريا
ريما تذهب ..
نهاية دوام نِفال تخرج بتأفف
لترى بعد أنتظار لمدة ثلث ساعة سيارة مرسيدس سوداء ل ِ فيصل !
تركب بتأفف وحلطمه : تستهبل أنت ووجهك ! ليس تقول تجهزي بطلع من الشركه !
يعني صدق لا تعيدها أحترقت تحت الشمس , وفوق كذا عندي محاضرتين يعني أول يوم مافيهم رحمه وتجي انت وتزيدها علي !!
ليُردف فارس ب َ ضحكه : ههههههههههههههههههههههههههههه الله يعين فيصل كل هذا كلام له ! فيصل يقول أسف جاه إجتماع لصفقه مهمه , وأضطريت أطلع ب سيارته !
نِفال ب غضب : كيف ؟ ليش ؟ ليييش فيصلللل مايعطيني خبر ! ليش تجيبني أنت بدون محرم ! كيف أركب معك كذا !
فارس ب هدوء : مادريت أن ريما ف البيت الا وأنا بالطريق ,, حقك علينا
نِفال ب غيظ تردف ب حزم : نزلني لو سمحت نزلني ! بركب مع تاكسي أهون لي من أركب مع واحد مثلك !
فارس ب صرامه : التاكسي محرم لك ! أحشمي ولد خالتك ياقليلة الأدب ! شايفتني تعرضت لك !
نِفال ب صرامه أكبر : والله ياولد خالتي مفروض يوم عرفت أن ريما ف البيت تروح تجيبها عشان تكون محرم ! مع أني أدري وجهك مافيه سحا , عشان تروح تجيبها , ماعليك شرهه بزر وماعندك مسؤليه
فارس ب غضب يتفجر : أسكتي , والله لو سمعت لك صوت لا أعلمك البزر وش بيسوي !
مب أنا اللي على هالعمر أنهان منك
نِفال بصوت مختنق تصرخ : نزلني , نزلني الحين وقف يلا
فارس بهدوء لا يجيب عليها !
نِفال يزداد صراخها : نزلني نزلني رد علي رد , والله لأأدق على أمي وفيصل واقول لهم أني معك بدون محرم
فارس يوقف السيارة يهتف ببرود : أنزلي !
نِفال ب صدمه تسكت قليلاً ‘ أهو محق سينزلني ! الى أين أذهب ومع من ؟ ياللهي أخاف أن أركب سيارة الأجره ! س بيذبحني فيصل لو علم يجب أن أنزل كي لا يشعر ب أنه أخافني !
فارس بِ هدوء : تنزلين ! ولا أمشي !
نِفال تُمسك حقيبتها لتردف ب خوف : بنزل !
فارس إبتسم إبتسامه جانبيه : يلا !
تنزل ب كره وهي تمسك بكلتا يديها حقيبتها ..
‘ يأرب الى أين أذهب , سا أحاول جاهداً عدم الخوف
لتتحرك سيارة فارس وتختفي عن أنضارها
نِفال ب خوف مصدوم : مابه ! مجنون ! كيف يذهب ويتركني ! كيف يصدق ألاعيبي ال أين أذهب !!
ماذا أعمل هل أتصل على فيصل !
مشكله الجامعه بعيده حوالي 80 كيلو عن بيتنا !
يارب كن معي يارب
لتسير ماشيه على قدميها مبغضه من فيصل عندما حاولت الأتصال ليغلق الأتصال ب إشارة ‘ مشغول ‘
تسير لأأ تعلم الى أين !!
بعد مرور عشر دقائق مُثقله على رِيما وهي محاوله جاهداً التماسك
لتتوقف سيارة من خلفها وتخيفها ب أصدار صوت طنيبُ * بوري *
لتلتف بسرعه وبخوف لترى فارس تصاعدت الدموع الى حنجرتها
لتقف مطأطأة الرأس
فارس ينزل من السياره لَيردُف : هاه يابنت خالتي ! فكرتي تركبين ولا لسى !
تتقدم وتمر بجانب كتفه وتفتح باب السياره وتركب بهدوء !
فارس ب إبتسامه جانبيه يركب !
التزما الصمت مطولاً
يقطع أفكار كلاً منهما صوت تقلُب سيارة أمام أعينهما
نِفال تنفجر كل ماداخلها من بكاء وهي مُغمضه العين : يالله يالله أستر عليهم ياربي
فارس ملتزم الصمت فقط ينظر الى الحادث الشنيع الذي حدث أمام عينيه
تقلُب سيارة أمام عينيه وتتطاير أشلاء وعظاماً لأناس داخل السياره
ثُم يسمع صوت سيارة الشرطة ,
نِفال بدأت تأن ب خوف
فارس التزم الصمت وما إن طال ونينها
حتى التفت وأردف : عادي أعرف ليش للحين تبكين ؟ أنت ماشفتي شي كله مسكره عيونك !
نِفال ببكاء حاد : مالك شُغل أبكي ولا لا !
أنت ماعندك قلب ماتحس خالي من المشاعر مريض ومتخلف’ تسال بعفويه بين دموعها : فارس هُم ماتو
فارس ب هدوء وهو يتجاوز كل حديثها علماً بأنه دخل الى قلبه أشبه بسكين حاد : علمي علمك , مانزلت من السياره , لأنك معي
نٍفال تبكي أكثر من قبل : ياربي الله يكون معهم
فارس ‘ مابها ؟ ال هذه الدرجه حساسه ومرهفه الأحساس ! لا أصدق أنهو من الحادث وهي طلبت مني أن أنزلها بكل جداره وقوه !ما أعندها !
ف الحقيقه هي لا تبكي على منضر الحادث الخاطف فقط ! بل من حركة فارس حين أنزلها من السياره وهي لازال أثر الخوف يتعمقها
وصل البيت لتُمسك حقيبتها ب هدوء وتنزل
فارس : عشتي عشتي , مافيه مشكور , أخرتك عن شغلك , تعبتك معي !
نِفال تلتزم الصمت فهي بحد ذاتها مرهقه تغلق الباب وتختفي عن أنضاره !
.
.
.
أم نِفال ب خوف : نِفال يمي وشفيك ! وليش متاخره !
نِفال بصوت مختنق : يمه وحده من صديقاتي تعبت وخُفت عليها واظطريت أتاخر
أم نِفال : وين فيصل جاي معك !
نِفال : لا يمه مب فيصل جايني فارس ومعه ريما !
أضطرت تكذب لتنهي النقاش !
فيصل عاد مرهقا من الأجتماع الذي أستغرق 3 ساعات متتاليه !
ليذهب الى منزله فوراً دون أن يمُر على لانا !
فيصل يقبل رأس أمه : مساء الخير يُمه
أم فيصل : مساء النور حياك أجلس عندي لك موضوع
فيصل : أمري يُمه
أم فيصل : يمي ماتبي توريني عيالك قبل أموت !
فيصل بجزع : بسم الله عليك ُمه يومي قبلك
أم فيصل : فيصل تراك كبرت وماعندي الا أنت , فرحني فيك ياولدي
فيصل : يمه طلبك على عيني وراسي بس والله أنا مب مستعد أتزوج أبد !
أم فيصل ب صرامه : فيصل تاخذ ريما بنت خالتك !
فيصل ب صدمه : يمه ريما ؟ يمه ريما أعتبرها أختي كيف !!
أم فيصل : أختك وأنت ماعمرك شفتها ولا تحتك معها وأنت ماعشت طفولتك أبد معها
ماتمشي علي هالحركات يافيصل ريما هي الزين وأنا أبي لك الزين
فيصل لازال مصدوماً : يمه طالبك لاتجبريني ما أبي أعصيك بس والله ما أبي أتزوج الحين
خليني من هالموضوع لوقته
أم فيصل : يافيصل ماقلتلك ريما عبث
أول شي أدري بغلا فارس ووليد وأنك تبي تناسبهم
ثاني شي بنت خالتك ريما يبيلها زوج يسندها وتفضفضله واذا ماكنت أنت من بيكون !
ثالث شي هي زينه وأخلاقها أعرفها ومعاشرتها وبنت المرحومه
فيصل ب إحباط : يمه لاتعطينهم أي كلام لمن أوافق خليني أستوعب الفكره
يصعد غرفته ‘ يالله ! ماذا أعمل ! لا أريد أنثى تربطني ! وتمنعني عن لانا ! أو تكشف سري !
يالله لم أتوقع ولو قليلاً أني ساواجه هذه المُشكله !
.
.
.
وليد جالساً أمام فارس ليُردف : خاطري أناسب فيصل
فارس أخذ نفساً عميقاً : يالله هالموضوع ! لاتناسبه أذا منت مستعد تتزوج !
وليد : مدري قلت يمكن الزواج يغيرني , ونفال وحده محد يتردد فيها
فارس ب غضب: وليد ! خل عنك هالهذره , عًمر الزواج مايغير الطبع وأنت تشتكي من طبعك
وليد : وشفيك عصبت ! ماقلت شي أنسى الموضوع !
أما فارس ف ذهب ب مخيلته الى نِفال !
فهو صبح على صوتها اليوم !
ورى طيشها وعنادها !
ورى حاسيتها وخوفها وضعف قلبها !
ورى بكاءها وأرتجاف أناملها !
أياخذ تلك الفتاه أخيه ! أهو أولى فهو يحب همس خجلها وصراخ عنادها وأرتجاف صوتها !
يالله ! لا أستطيع أن أتقدم رسمياً ل نفال وأخي قد أصعقني ب موضوعه !
كيف لي أن أخذ فتاه أخي يريدها, لكن وليد لا يحبها يريد أن يناسب فيصل فقط !!
ليتذكر موقف قبل 3 سنوات تقريباَ
ريما ونِفال على كُرسي أمام بحر الكويت
رٍيما : والله وناسه أخيراً شفت بحر الكويت يكفي أن حنا طلعنا من الشرقيه
نِفال ب حماس أكثر : صادقه قربت تخلص الإجازه وحنا ماسافرنا الحمدلله !
ريما : أي والله وتلتفت حواليها : نِفال أخاف أمي وأمك تدورنا بروح أجيب جوالاتنا وأعطيهم خبر عشان مايخافون تجين معي ؟
نِفال : لا بمشي ع البحر لا تطولين
تمشي وتلعب قدميها ب ماء البحر
لُيردف رجل :ياهلا بالزين !
نِفال تلتفت لتصرخ : ياحقير ياحيوان لاتقرب والله لا أصارخ وأفضحك
الرجل : ريلاكس ! ماقربت بس وش أسمك !
نِفال تُرمي عليه حصى مع قليلاً من الطين وتهرب
وهي تهرب مُسرعه حتى التوت قدمياها وتسقط بالقرب من البحر !
يأتي فارس مقتصداً الصدفه وهو ف الحقيقه كان يُراقب تحركاتها
فارس ليهتف ب غضب : نِفال ؟؟ وش تسوين هنا ؟ جايه لحالك ؟
نِفال ما ان تعرفت على الصوت أطلقت صوت بكاء مرير وهي تردف ب أترجاف : لا أهه رجلي
كنـ ـت مع مـ ـع ر ريـ ـما بس راحـ ـت تتطمـ ـنكم وبقيت لحـ ـالي أهه رجلي وجا رجال الله لايسامحه الله لاياسمحه
فارس ب غضب أكبر : وش سوا !!! !
نِفال بصراخ من ألم كاحلها : كلمني بس , أهه رجلي
فارس يتحرك ل يفتح كاحلها ب خوف
نِفال بدون مقاومه وهي تُرخي رأسها على الرمل
فارس يُحرك كاحلها لتُصدر من بين شفتيها أهه حزينه
فارس يقترب من رأسها : تطمني مب كسر أتوقع رضه والتواء بسيط ولفيتها لك !
نِفال : أبي أمي أبي فيصل
فارس يلا الحين بنروح يحملها ب يدين مُرتشعه كما يحمل طفله صغيره
نِفال تسند رأسها على صدره خاليه الوعي
فارس شعر ب أنه سوف يسقطها من شدة قُربها وهو يتنفس رائحتها حتى وصل وهو ينزلها
أم فيصل تبكي : وش فيها يافارس وين لقيتها ؟
فارس : أبد ياخالتي كانت تركض واللتوت رجلها ولقيتها كنت قريب !
أم فيصل ب شكر عميق : الله يخليك والله قلبي بغى يوقف , الحمدلله على سلامتها
لم يكُن فارس أقل قلقاً من أم فيصل , وهو يراها مُطرحة حيث شددت أمها غطاءها وشعرها المُنسدل على الغطاء
.
.
.
أطلق تنهيده أيجب أن تكون هذه الفتاه له أم لأخيه ! يالله ما أقساك ياوليد بأن تاخذ نِفال من أجل أن تناسب فيصل ! ماذا أن أقول عن قلبي أنا المُغرم بِها , أليس من يستحقها أنا !
.
.
.
وما زلت
كُلمـَـــا افتح عينى على شُروق يومٍ جديد
أنتظر فى هذا اليوم مُفاجأه جميله لا يسع قلبى تصديقها
سأظل هكذا إلى ان يَشاء الله ان يُحقق ما اتمناه
ينزّل بّسرعه لُيقبل رأس أم فيصل ويهتف وهو يرتشف من فُنجان القهوه :صباح الخير , يمه الله يهداك ورى ماقومتيني الساعه 9 ونص !!
أم فيصل بحنان : صباح النور شفتك جاي بالليل تعبان ’ قلت تنام لك أحسن , لاحق على هالشغُل المنهكك
فيصل يُقبل كفيها : الله لايخليني منك , أنا طالع أنتبه ل نفسك
أم فيصل ب حزن : فيصل !
فيصل يلتفت : لبيه يمه
أم فيصل ب حزن : ماتبيني أكلم أهل ريما , ريحني !
فيصل ب تنهيده : الله يهداك يُمه لارجعت من الدوام , تفاهمنا
.
.
.
كان أول دوام ل ريما في مستشفى موظفه للاستقبال
يعلو روحها من هيبة المكان , والاختلاط , ومضايقه من بعض النضرات
ليأتي رجل لا ينظر لها قطّ : السلام عليكم !
رِيما ب إرتباك وهي لاتعلم الا أشياءً بسيطه في وضيفتها : وعليكم السلام , تفضل
الرجل لازال غاظاً بصره عنها : ممكن تأخذين لي موعد عند الدكتوره حفصه , حاولي بقد ماتقدرين يكون بكرا الصباح عندي أرتباط !
ريما بإرتباك فهي لم تتعود مطلاقاً مُحاكاة الرجال : إن شاء الله لتُقدم ورقة بيانات : سجل بياناتك هِنا
يسجلها بين نضرات رِيما له , رغم أنه شعر ب عينيها المُراقبة له لكن لم يلتفت لها , اخيراً
وضع توقيعه لينصرف .
ريما في وضع شديد الأستغراب " لم أرى رجلاً أبداً في حياتي محترما يغض بصره كهذا الرجل , أتمنى لو رٍجال العالم يصبحون مثله , حتى لا أتضايق من نضراتهم لي "
مر يوم سهل يسير على رِيما , أحبت مِهنتها , رغم أنها عادت مُرهقه قليلاً
.
.
.
يمد أنامله الحانيه ليلمس هدبيها , أنفها الصغير , وشفتيها , حتى أنتقل الى خديها
: أمي تريد تزويجي إبنة خالتي , أنا لأ أريد أن أظلمها , فهي تستحق الذي أحسن مني بكثير
ريما رهيفه جداً , أنا متاكد ب أني سا أكسرها , قلبي أتركه لكّ يالانا , الا تريدين أن تنهضي وتفرحي قلباً ب هواك كاد يموت ؟ الا تريدين أن تنهضي لأعلن حبي لك , قبل أن تفقد أمي صبرها وتوزوجني ب ريما
ريما تحتاج إنساناً واعياً يُحبها يكن معهاً , يصونها ويخلف ب مشاعرها حباً جديداً ,
أه اللهم أرحم قلباً كل يوم يموت ..
.
.
.
الساعة الثاني عشراً ليلاً
" خلاص اليوم يمي بتردلي خبر ب رضاك ’ ولا زوجتك غصب قلبي مابه شده يرتجيك أكثر "
كانت هذه عبارة أم فيصل لِ فيصل
فيصل ب هدوء : محشومه يمه , ماعاش من يرجيك , يمه ماعلي أعتراض على ريما بس خايف أظلمها
أم فيصل ب أبتسامة انتصار : لا معليك من تشوفها وأنت بتسلم الرايه لها
فيصل ب هدوء أشبه بعدم الأهتمام : سوي اللي تبينه أنا رايح انام
أم فيصل ب حذر : بس شوف يمي تراها تشتغل ب مستشفى , وأقولك من الحين أنها مستحيل تترك وضيفتها
فيصل : معليك نقنعها , ولا نكسر راسها , مانب متزوج وحده تحاكي كل من هب ودبّ !
أم فيصل تلوي فمها وتعقد جبينها : لا تصير قاسي كذا , روح الله يهداك !
" أحقاً مافعلته صحيح ؟ هل موافقتي ب الزواج من ريما صحيح ؟
أشعر بأن ذهني مشوش فعلاً أخاف أن أظلم فتاه ك ريما , يارب يسر لي ماتعسر وأجعل الخير طريقاً لي "
أما أم فيصل تنتظر الغد لُتكلم أب ريما وأخيها فارس ..
" بعد أن تلقت أم فيصل خبر موافقة فارس أصرت ان يُخبر البنت
لكنه قال لها أن ريما لا تعترض على أي شي فهي ستوافق بدون شك فهو أبن خالتها ,
لتخطب رسمياً فيصل وأم فيصل من أبي ريما ,
أم فيصل : هال السلام عليكم يا أبو فارس شخبارك وشعلومك
أبو فارس : بخير ؟ فيه شي ؟
أم فيصل ب أمتغاض : أبد حبينا نناسبكم ونخطب بنتك لريما لولدي فيصل
أبو فارس بعدم إهتمام : البنت بنتكم متى ماتبونها خذوها , مع السلامه
أم فيصل ب ضجر : كثر خيرك , مع السلامه
تذهب لتخبر فيصل : فيصل أبوها وأخوانها موافقين , باقي البنت وفارس قال يبي يفاجئها ب الخبر بنفسه
ليُردف فيصل : هاه أرتاحي يمه , الله ييسر الأمور
أم فيصل : ماتبي تشوف مرتك ! تراها تقول للقمر وخر بقعد مكانك
فيصل يُردف ب ضحكه : ههههههههههههههههههههههههه , الله يستر من ذوقك يمه , اخاف ماتعجبني وتتوهقين
أم فيص ب أمتغاض : أصطب ياولد والله ذوقي وش حليله
فيصل : خل البنت توافق عشان أشوفها
أم فيصل : هي موافقه موافقه معليك بكره نروح نودي لهم المهر ..
فيصل : إن شاء الله
.
.
.
صباح جديد ل فارس حينما علم أن فيصل تقدم لاخته ,, فهو تمنى فيصل لِ ريما لأنه يعلم ان لا أحد سيحمي ريما الا أخيه وصديقه ورفيقه " فيصل "
يمُر فارس على فيصل بعد ما أخبره فيصل بأن سيارته لايوجد بها وقود ولابد من شحن
فارس يُردف بمرح : هلا يالنسيب
فيصل ب إبتسامه بارعه في التمثيل : هلا بك
فارس يُردف بمرح : والله كبرنا وخلاص نوينا نتزوج , ورى ماعلمتني قبل أمك تدق , أفا هذا وأنا خويك , مفروض اعرف مخططاتك
فيصل زل ب تنهيده : حقك علينا
فارس شعر أن هناك أمر مريب ليقف ب سيارته جانب الطريق ويُردف : خير فيصل ؟ خالتي مزوجتك غصب ؟ ماتبي ريما ؟
فيصل بجزع : لا محشومه بنت خالتي من مايبيها ريما ماتنباع ريما تشترى , بس ضايق صدري هالأيام
فارس بعدم أرتياح : المهم ترى مابعد عرفت ريما بسالفه الخطبه , ومابينا شي, يمديك تفصخ الخطوبه
, وماظنتي يفرق عند أبوي ..
فيصل ب غضب : وش هالحكي يافارس ؟ شايفني مب قد المسؤليه ؟ مب رجال يملى عينك وأسحب كلامي ؟ ماهقيتها منك يافارس ؟
فارس بغضب أكبر : أمس شايفك عادي ! واليوم مقلوب حالك ! هذا الواضح أن خالتي أجبرتك
يقاطعه فيصل : محد يمشي كلامه علي ولا أحد يجبرني ولو مأ أبي ريما قلتلك ولا أنت ب صديق رسمي وأنت تدري بغلاتك وانا صدق صدق أبي ريما
فارس ب هدوء : حصل خير
ليبقيا كلاً منهما ملتزما الصمت طوال الطريق للشركه ..
بعد مانزل فارس للشركه ليردف فيصل : أنا ذاهب شوي وراجع
فارس : طيب
ليذهب فيصل الى المستشفى يقف عند الدكتور ليساله عن حاله لانا فهو كل أسبوع ينتظر تجديد في حالتها ليجيبه في كل مره : لا جديد !
يذهب الى موظفه الأستقبال
ليذهل ب ريما هُناك يرى أنهماكها في عملها
مشاء الله يامحاسن الصدف لتجعلني ألتقي ب ريما ولانا بنفس المستشفى
أنزل رأسه وجلس على كرسي وهو يراقب تحركاتها !
مر مايقارب الساعتين والنصف وعينيه لا تفارق تحركاتها
وهو يفكر في حالته المأسويه
ليراها تُمسك رأسها بكلتا يديها وتضغط عليه " يالله ! توحي لي بأنها أنهكت , فتاه رهيفه مثلها كيف تتحمل عمل الطب !
يأتي رجل يُردف : وين الدكتورة ريما
يقف فيصل لا شعورياً متسائلا : لم يسبق لي أن أرى ريما وهي تخاطب رجلاً !!
الرجل ينخفض صوته وهو يحادثها وريما في شدة أرتباكها من الموقف
لا يسمع شيئاً فيصل يتعالى غضبه هي زوجته مستقبلاً وأبنة خالته ! كيف لهو ان يراها تخاطب رجل وهي متلثمه !
يستحال جداً أن أتزوجها وهي تمارس عملها , كيف لي أن أرضى با انها تستغفلني , وهي تخاطب رجلاً هكذا !
لكن الغريب في الموضوع أن الرجل لا ينضر بتاتاً لها ..
..
ريما ب إرتباك : يا أستاذ ما أقدر أقدم الموعد كل واحد ودوره كان ودي أخدمك ’ أعتذر جداً
الرجل يريد أستفسار ب عجله ليرفع عينيه متناسياً بأنها أنثى أمامه وهو لم يسبق له أن اطل النضر عليهن !
تتعلق عيناهما ببعض
لتهبط عيني ريما خوفاً منه , تعمل نفسها منشغله بينما هو كان يريد ان يتحدث
عندما رى عينيها ! صمت قليلاً يتأمل ثم تنهد وهو يتذكر قول الرسول " نظره لك ونظره عليك " صلى الله عليه وسلم أنزل نضره حيث بطاقه معلقه على جيب معطفها نقش عليها " ريما نواف الـ .. "
ينزل بصره وهو يهتف ببرود : اختي مشكوره ماتقصرين أحذفي موعد اليوم وخليه بكره !
ريما تتحاشى التحدث أدرفت بسرعه : إن شاء الله وذهبت
فيصل ب غضب يرى عينيهما " مشالله قيس وليلى , والله لأخلي ليلك نهار ونهارك ليل , تلعبين من ورى أهلك كذا , خسارة تربيه خالتي فيك وخسارة ثقة فارس ووليد فيك !
يتقدم ذاهب نحو خطيبته ليراها تخرج من مكانها وتذهب لغرفه خاليه تريد أن تصلي فرضها , تنزع لثمتها وتضع يد على مفاتيح اللمبات ويد أخرى على الباب لتغلقه
ياتي خلفها ليضع يديه على المفاتيح خلف يديها ويغلقها يهتف ببرود بعكس مابداخله : مشاء الله مشاء الله يابنت خالتي اللي واثقين فيها ’ اللي أمي تمدح أخلاقها !
تتراجع الى الخلف مذهوله .. مصدومه .. موجوعه ..
تريد أن تتكلم , ولسانها ألجم . الجم بمعنى الكلمه
لاتعلم حينها لما بهت كل شي حولها .. تقف في مكانها أشبه بتمثال حجري مجرد من الحركه والأحساس
لتحكم أعصابها وتردف : لو سمحت أطلع برا !
فيصل أردف ضحطه بعكس مابداخله من أستغفالها وتمثيلها الشريف : ليكون حاسه بالذنب عشان أختليت فيك !
على فكره ماسكرت الاضاءه عبث ! ما أبي أشوف وجهك وسواده ! اصلاً مالك وجه تناظرين الناس وأنت تحاكين رجال وعيونك تبين كل شي
ريما تفتعل وجسدها ترتفع حرارته : أطلع برا ياحيوان ياقليل الأدب , أحشمني يافيصل ! اول شي مالك شغل فيني أكلم رجال وثاني شي أنا متربيه وأعرف حدودي مع اللي حولي ولاني مثل منت مفكرني
إذا كنت نجس لاتلوث سُمعة الناس ب نجاستك
فيصل يقترب ببرود " يالله ! أشتهي برغبه جديره أن أصفعها صفعة تلو الاخرى ف أنا لا أتحمل مطلقاَ أن أرى أحدهم يكذب ويمثل ببراءه للتخليص من كذبته "
يهتف ببرود قارص ليصبح قريباً منها : بكرا تقدمين أستقالتك سامعه !
ريما أغرقت عينها ب الدموع تصرخ : ماني بمقدمتها ومالك حق تمنعني من شغله تمنيتها طول عمري وعلى أي أساس ماسسوها أخواني وأبوي اللي هم أولى منك !
فيصل ب غضب أكبر : أدري أنك تمنيتيها عشان قلة أدبك !!
ريما ب صراخ أكبر : أطلع برا ياحيوان يانجس الله ياخذك أنت وتفكيرك , حقير حقير وعلى أي أساس تفرض رايك !!!!
فيصل ببرود يقترب حتى أصبح أمامها تماماً وهي تحاول التماسك كي لاتنهار أمام عينيه
فيصل بببرود يهمس ب أذنيها : على أساس أني خطيبك وزوجك مستقبلاً !
يهتف ب ضحكه : هههههههههه بنجي نعطيك المهر ياليلى ..
ريما : ..
.
.
.
في منتصف الليل من هذا اليوم
يرن هاتف الجوال يستيقظ فارس ب نُعاس يفتح الجوال ليرى 4 مكالمات لم يردَ عليها :
يجيب على الأتصال الخامس : الو !
بصوت مختنق من البكاء : فارس !!!
فارس تعرف على الصوت تلقائياً ليقفز من مكانه ويهتف ب صوت مصدوم أشبه للهمس : وريف !!!!
.
.
.
ودي أشوف رايكم وأنتقاداتكم عشان أتحمس أكملها :$$
بداية موفقة
الوصف الاحداث كل شئ في الرواية مشوق للغاية
الغموض يكسوا بعض الزوايا المحيطه بالرواية
ريما ما احس انها سوت شئ غلط كانت تشتغل عاادي ما تعدت حدوده
لكن البنت اللي شاغله بال فيصل جعلته يكبر الموضوع
اتمتنى اننك تكملي الرواية وانك ما تحبطي من قلة الردود
المتابعين راح يجون مع الوقت
موفقة
السلام عليكم
في امان الله
السلام عليكم
بداية موفقة الوصف الاحداث كل شئ في الرواية مشوق للغاية الغموض يكسوا بعض الزوايا المحيطه بالرواية ريما ما احس انها سوت شئ غلط كانت تشتغل عاادي ما تعدت حدوده لكن البنت اللي شاغله بال فيصل جعلته يكبر الموضوع اتمتنى اننك تكملي الرواية وانك ما تحبطي من قلة الردود المتابعين راح يجون مع الوقت موفقة السلام عليكم في امان الله |
اهلن اهلن الله يسعدك نورتيني والله
ب النسبه ل ريما صحيح انها لم تتعدى حدودها
لكن فيصل يرى انه من المُخزي ان تنظر لرجل وتتعلق تعينهما ف بعض ثوان
وارتباك ريما جعلته يتوتر ويوسوس بإن طبيعه مجتمعه ترفض الطب كما ذكرت ب محادثه فيصل وامه
قد يكون فيصل منهك كثيراً مما جعلته ينفجر بها زجراً
وقد يكون السبب الرئيسي ان ترفض خطبته ويترتاح من موال امه بان يتزوجها
انرتيني ردك حافزاً بان اكملها ، الله يسعدك