.. رثائي عليك يا قديم الدار ..
الأبواب هزلت , و الطرقات هرمت ..
والصروح شامخة في الجوار بافتخار ..
–
أتذكر صرخة طفل رأى النور في عز الظلام .. ؟!
بين المساكن و المداخن و أفراح الجيران .. ؟!
–
شرف و نوافذ للإطلال ..
على روعة المطر و هو يسقي الزقاق بانهمار ..
–
و حين يأتي العيد …
أجمل منك يا عيد …
تلتقي الأعين و تهمس القلوب ..
لتلك الغجرية التي خرجت من الدار ..
حمرة الشفاه قد حكت قصص الجمال باختصار ..
و الحر و الحرير يمشيان خلفها ..
و يزفانها للجار باستتار ..
و ها قد حضر خيار الأخيار ..
و ها هو جمال ترانيم الصغار ..
–
يا داري العتيق و مجمع الدهور و الأزمان ..
ليس على حجر سورك لا خوف و لا احتضار ..
وها أنا أنذر رفات عظامي ..
بألا يعزيها إلا تراب أرضك و دمك و الحجار …
.. فيا رثائي عليك يا قديم الدار ..
–
من خواطر :
" عذاري "
—
.
.
أهلاً وهلاً بك
مساؤك فرح وسرور
نشتاق لحرفك دون ملل
قلم باذخ العطاء
يأتي بالروعة
أينما حل
بوركت
نشتاق لأيام الدار ..
واهتزاز الجدران مبتسمة ..
لضحكات الصغار ..
وبكاء هناك وورود ..
وحنين مدفون في باطن الديار ..
عذاري
كتبتِ ما بداخل النفس من حنين ..
فطوبي لكِ ولحرفكِ ولتميزكِ ..
كالشعلة كنتِ ومازلتِ هنا ..
.
والنحيب على الاطلال
وتلك الايام الخوالي
في ازقة ونواحي البلده
تحية بعبير الشوق
وعطر الاطلاله الزكيه
كل الود
وباقة ياسمين
رجل المطر
عذاري
. . أهلاً وهلاً بك مساؤك فرح وسرور نشتاق لحرفك دون ملل بوركت |
عذاري
نشتاق لأيام الدار .. عذاري كتبتِ ما بداخل النفس من حنين .. |
–
دارها الذي سكن في داخلها و سكنوا هم في هواءه و جمال نسيمه ..
كتبت هذا الكلمات عن كل مهاجر حن لداره و زخات المطر في طفولته ..
كتبتها عساني أن أستطيع رؤية سدس ما رأوه من عذاب و لوعة الفراق ..
و لم و لن اعرف ما مدى صعوبة ذلك كما فعلوا هم ..