–
[ بسم الله نبدأ ]
..
عمرك سألت نفسك مين هي جنيّة البحر ؟
أو عيشة قنديشة ، أو الندّاهة !
[ اللي دائماً نسمع عنها في القصص ]
..
يقولون أنها شابّه جميله جداً،
تعيش في مزارع الذرة العالية
وأحياناً في مزارع الرُز ، وقصب السُكّر !
ويقولون أنها آحياناً تعيش في بئر ناشف
وغالباً يكون عند ساقيَة كبيره ،
..
المهم .. هذي الجميلة ماهي إلا جنيّة ،
تخرج من البئر بعد نصف الليل !
عشان تنادي على شخص مُعيَن وهي تعرف أسمه
فَ يجيها الشخص ، يلبّي النداء
مسحوراً يمكن بقدرتها في جذب الضحايَا !
ويمكن من جمالها البارع اللي تتشكل فيه ،
..
والسؤال بذهنك وبذهني أنا الحين :
أيش اللي يصير بعد ماتنادي على الشخص ؟
–
يقولون أنها تخطف الشخص معاها جوّا البئر ،
ويلقوه أهله ثاني يُوم، [ ميّت عند البئر ] !
..
وأحياناً الجنيّة تعشق اللي نادت عليه،
فَتخطفه لعالمها السُفلي ، وتتزوجه وتنجب منه أولاد !
وبعد فتره ترجعه لعالمه فَ يرجع لأهله ،
بس تكون حالته صعبه لأن محد بيصدق اللي مرّ فيه
..
*
–
هذا فقط تعريف أو تشويقة ،
والباقي سيأتيكم في اي وقت أنتظرو
بصراحه أنا مب عارفه شو أقول غير أن التشويقة أو التعريف ، شوقنا للرواية و مبين أنه الرواية جميلة و تستحق الاوسكار 🙂 ، ووو شو بعد ربي يوفقج و أنا راح أكون من متابعيينج
و شكراا
–
ومعانا اليُوم شاهد ، ومايلي على لسانه :
أنا أسمي عبدالعزيز.. موظف مكتبة البريد
في أحد المناطق الريفيّة / عمري 30 سنة !
متزوج حالياً وحياتي مُستقرّه ،
..
صارت قصّتي قبل [ 15 عام ]، في شهر رمضان تحديداً
كان عمري وقتها 15 سنة، أو 16 سنة مَ أذكر بالظبط !
كانت قريتنا قرية صغيره جداً ، والطرقات ضيقة مرّه
وسكّان القرية كثار والممّرات مزدحمَة ،
..
عارفين أيام زمان لما كانت القرى مزدهرة،
وفيها اللي يبيعون على الرصيف !
وفيها اللي يجي بَ عربية ويبيع خضار
ويدور على القرية كلها ، قريتنا كانت كذا
في هذا الفترة بالتحديد !
..
بأختصار :
مَ كان فيه مكان نلعب فيه كورة ، أنا وأصحابي !
وهذا الشيء كان مسبّب لنا الملل الشديد ، بشكل كبير جداً
..
أستمر فينا هذا الحال ، مدة أسبوع كامل !
إلين جاء يُوم وكنّا مجتمعين أنا وأخوياي كلنا ،
وجاء خوينا ناصر وقال لنا :
أيش رايكُم نلعب عند [ البير الناشف ] !
هناك مكان واسع ، بنلعب على راحتنا
قلت له بَ عصبية :
أنت مجنون ؟ مَ سمعت إيش يقولون عن هذا البير ؟
..
قال يووه لاتصير بزر عاد ، كلها اشاعات !
قلت له :
اشاعات ؟ اشاعات أن فيه جنّ في ذا البير ؟
اشاعات أن اللي يروح هناك مايرجع ؟
قال لي :
ايه اشاعات ، ترا الكبار يقولون كذا عشان يخافون
أنه يطيح أحد منّا في ذا البير !
–
* [ #] ~
استمري خيتوووووووووووو
اانا متشوق للقصه هذي وان شاء الله من متابعينك اكون
استمري خيتوووووووووووو |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بصراحه أنا مب عارفه شو أقول غير أن التشويقة أو التعريف ، شوقنا للرواية و مبين أنه الرواية جميلة و تستحق الاوسكار 🙂 ، ووو شو بعد ربي يوفقج و أنا راح أكون من متابعيينج و شكراا |
–
مَ قدرت أرفض.. خصوصاً بعد ماقتنعوا كل العيال !
بصراحة أنا بعد اقتنعت ، كلام ناصر مُقنع ،
وبنفس الوقت منطقي !
وقتها كان رمضان انتهى .. وأتفقت أنا واصحابي
أن ليلة العيد بنخرج عند البير !
..
وبالفعل أستعديت وجيت اطلع من البيت،
قلت لـ أمّي :
يمه بروح ألعب مع أخوياي عند [ البير الناشف ]
وكأني أتركبت جريمة ، شفت أمي وهي تناظر فيني
بغضب شديد !
وقالت لي بَ عصبية :
أنت تستهبل ؟ تبي يطلع لك الجنّ !
أقسم بالله يَ عبدالعزيز ، لو رحت هناك
مَ بيصير لك خير !
..
قعدت أترجاها واقول لها :
يَ يمّه أنا مواعد أخوياي ، مَ ينفع أخليهم !
وترا كلها اشاعات .. أدري انكم تخافون
أحد منا يطيح في البير ، مَ راح نلعب قريبين منه !
وراح نكون بعيدين عنّه
..
أمي اصرّت أني مَ أخرج ، وقفلت الباب !
بس مَ سمعت كلامها [ وياليتني سمعت كلامها ] !
رحت أعتذرت لها ، وسويت نفسي صرفت عن ذا الموضوع
وصرت أتقابل أنا واخوياي عند ذا البير ، ونلعب كل يُوم
بدون مَ أقول لـ أمي ، بس مَ كنا قريبين من البير مرّه !
كنا بعيدين عنّه شوي… بس !!!
] ~
[/size
واااااااااااااصلي
–
الموضوع مَ دام كثير ، لأنّ بدينا نقترب منه أكثر
من باب الفضُول ومن باب أننا نبي نثبت ،
أن هذا البير مَ فيه جنّ أو اي شيء !
..
صح مَ راح أحد يصدقنا ، اذا فعلاً أثبتنا
أن مَ في شيء بس على الأقل نثبت لأنفسنا !
وبدينا نقترب من البيرز، ونتقترب أكثر وأكثر
و مَ صار شيء ؟ لأننا قبل مَ نقترب للبير ،
نطالع جوّا البير.. الأ طلع هذا الصُوت :
[ حححاهاءءحححهء ] !
..
كان هذا صُوت ناصر ، كان يطلع ذا الصُوت
على أساس بيخوفنا.. وكلنا جرينا ورجعنا على القرية ،
وكل واحد راح على بيته بعد مَ فكها سبرنت !
..
وفي يُوم قررت أني اروح لحالي !
بدون أي احد يدري ، وأني بتحمل عواقب اللي بيحصل لي
وفعلاً.. كانت الساعة حوالي 10 بالليل ،
وكَان القمر وقتها بارز مرّه ، ومع ضوء القمر
صَار لون الليل فاتح شوي !
..
واخذت معاي علبة [ أعواد كبريت ]، كنت أبي ارميها في البير..
عشان ينور طريقه وهو يطيح.. كنت أظن اني بشوف الجنُون
جوّا البير، يُوم أرمي عود الكبريت مَ أدري ؟ يمكن ليش لا !
..
المهم.. خرجت من البيت بعد مَ نام الكل !
واتجهت للبير البير الناشف ، كان المكان مظلم
بس القمر [ زود الليل بنور خفيف ] !
تعرفون هذا المنظر أكيد !
انتظروني بالبارت الجآي
تقييمكم / ردودكم