جرفتنا الدنيا في ملاهيها
حتى أننا لم نعد نعرف
هل خُلقنا لخدمتها أم هي خُلقت لخدمتنا…
ضعنا في متاهاتها ,,هناك من تمكن من الخروج وهناك من اقترب للخروج وهناك من لازال يبحث عن طريق للخروج
أنت …اي واحداً منهم …؟
< النار ُ يُعرَضون عليها غدوّاً وعشياً ويوم تقوم الساعة أَدخلوا آل فرعون أشد العذاب>
وقال صلى الله عليه وسلم: " إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال له: أنظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعداً من الجنة، فيراهما جميعاً، وأما الكافر أو المنافق فيقول: لاأدري كنت أقول ما يقول الناس فيه، فيقال لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطرقة من حديد بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين". رواه البخاري
تفارق الروح الجسد عند الموت..
لكمها تعود عندما يُوضع في قبره…ويُقظه الملكان منكر ونكير
ليسألاه …
من ربك…؟
من نبيك….؟
مادينك….؟
نعرف جميعاً هذه الأسئلة ونعرف إجابتها
لكن فلتعلم ياأخي بأن من رزقه الله ثبات القلب هو فقط من سيجيب
عندما يحاول منكر ونكير تشكيكه في دينه وربه ونبيه..
يوم الخوف ويوم الظلمة ويوم الرهبة
حيث يعجز المرء من الذهول ان ينطق بحرف واحد فقط
كيف يرزقنا الله الثبات…؟
((يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
لماذا نردد دائماً…
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك…
اللهم ارزقنا الثبات في الدنيا والآخرة..
نعم نحتاج للثبات…
جميعنا نُخطىء وكل شخص مهما غرق بذنوبه فله رب رحيم وغفور..ينادينا كل ليلة ..
( يا عبادي هل من داعي فأستجيب له ، هل من مستغفر لأغفر له ، هل من سائل فأعطيه )
( يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم ) …
باب التوبة مفتوح للجميع..
هل فكرت بذلك اليوم , الذي يسألك به منكر ونكير..
هل فكرت لما بعد ذلك اليوم ,
عندما تقابل ربك .. ماذا ستقول …
وكيف تتلقى كتابك …..
إذ كنت لاتستطيع أن تجعلك حياتك كلها لله
لماذا لانعطي انفسنا بعضاً من الوقت لله
لماذا نبخل على الله بشيء وهبنا إياه..
نحتاج للتفكر بأحوالنا …وللإستعداد ليوم المعاد
يسرني أن نتشارك سويةً هذه التساؤلات..
هذه هي منطقتكم للبوح عن أمور نخشى الإفصاح عنها دئماً
فهل أنتم جاهزون ….فلننطلق….
كل شخص مسؤول إذن ماذا أعددنا لهذا السؤال ؟؟؟
هل تشعر بالضياع أحياناً لعدم تمكنك من آداء واجباتك تجاه ربك ودينك ونبيك كما ينبغي…؟
أين انت الآن في هذه الحياة صف لنا مكانك؟؟؟
هل كنت تسير على الطريق الخطأ فوجدت نبراساً اضاء لك
فغيرت إتجاهك لطريق الصواب..من هو او ماهو هذا النبراس ..وإن كانت هناك قصة افدنا بها …؟
ماهو برنامجك اليومي أو الاسبوعي الذي منحته لله وللدين , اي هناك وقت لحفظ الأحاديث او كتاب عن الدين أو القرآن الكريم وما شبهه..زيارة الأهل زيارة دار الأيتام وغيره أي عمل تقوم به يقربك من ربك ؟؟
هل تستحق الحياة التي جعلنا الله جزء منها كل هذا الإهتمام بحيث أنها تشغلنا عن رب السموات والأرض…؟
قال تعالى < وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون >
هل أنت من الإنس اللذين يعبدون الله ليلاً ونهاراً..؟
هل أنت راضي على نفسك أو بالاصح انت راضي على ما قدمته لله وبهذا تكون جاهز للموت؟؟؟
اسأل الله للجميع الثبات في الدنيا والآخرة
قال الله تعالى:
"قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم"
يقول العلماء هذه أرجأ آية في كتاب الله…كيف لا ؟ وهي قد أشرعت أبواب الأمل في وجوه البائسين وضمنت خط العودة للتائهين. لاإله إلا الله ، ماأرحم الله بعباده وماأحنه عليهم ,وماأوسع رحمته
من منَّا لا يُخطئ، من منًّا لا يُذنب، من منَّا لا يقع في المعاصي،كثرت ذنوبنا وأثقلت ظهورنا، نسبُّ هذا، ونقذف هذا، ونضرب هذا، ونجاهر ونفتخر بالمعاصي، وطالما فرَّطنا في جنب الله تعالى، ينزل جل وعلا إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل ويقول: هل من مستغفرٍ فأغفر له، هل من تائبٍ فأقبله، هل من سائلٍ فأعطيه مسألته، ونحن في غفلة غارقون في ذنوبنا
أيها الأخوة والاخوات إن ربنا رحيم غفور ودود لايريد أن يعذبنا، خلق من أجلنا الجنة وزينها ووعدنا فيها بحياة طيبة وإقامة دائمة في نعيم وحبور ولكننا نحن الظالمون لأنفسنا نحن المفرطون في جناب الله، الأمر لايحتاج منا سوى إلى توبة صادقة وندم على الذنوب وعودة إلى الله فيبدل الله السيئات إلى حسنات ويعفو عن الخطايا والزلات ولكننا غافلون مسوفون مؤملون
اخي واختي في الله يا من أثقلتك الذنوب والمعاصي، يا من آثرت الدنيا على الآخرة، سارع بالتوبة والرجوع إلى الله فإنك لا تدري متى يطرق ملك الموت عليك الباب، واعلم أنك إذا تبت ورجعت إلى الله بنية صادقة فإن الله سيبدل سيئاتك حسنات كما قال -جل وعلا-: "والذين لا يدعون مع الله إلهً آخر ولا يقتلون النفس التى حرَّم الله إلا بالحق ولا يزنون. ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا. إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحا فأولئك يبدِّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورًا رحيما"
اخواني واخواتي
منحنا الله مهلة للتوبة قبل تسجيل السيئات، فقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن صاحب الشمال ليرفع القلم ستَّ ساعات عن العبد المسلم المخطئ، فإن ندم و استغفر الله منها ألقاها، وإلا كُتبت واحدة ومهلة أخرى بعد الكتابة وقبل حضور الأجل، فسارعوا بالتوبة ولا تضيعوا هذه المهلة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين، وذلك حين لا ينفع الندم.
و التحرر من الذنوب في الدنيا سهل ميسور باستغفار وتوبة إلى الله يغفر الله لك آلاف السيئات
تذكر إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل. فلا تظلم نفسك ولاتحرمها من عفو الله.
شروط التوبة كما قررها العلماء وهي أربع : أولها أن يقلع عن المعصية والثاني: أن يندم على فعلها، والثالث: أن يعزم ألا يعود إليها أبداً والرابع: أن يبرأ من حق صاحبها إن كانت تتعلق بحق آدمي كمال أو عرض ونحوهما.
اللهم إنا نسألك التوبة من كل ذنب والعفو عند الحساب والمغفرة من كل إثم ونسألك الفوز بالجنة والنجاة من النار ياعزيز ياغفار.
جزاك الله خير ع الطرح القيم وبارك فيك
وبارك الله فيك….
اللهم لآ تجعل الدنيـآ اكبر همنـآ
ولآ مبلغ علمنـآ ولآ الى النـآر مصيرنـآ
واجعل الجنة هي دآرنـآ
جزاك الله خير
وجعله بميزان حسناتك
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
وفقك الله لمآ يحبه ويرضآه
وجزآك كل خير ….،
،ב
اللهم آمييين ..
بارك الله فييك..
وجزاك خيير الجزاء ..
.