لمن اهدي الزهور ؟

لمن اهدي الزهور
عندما تتغرب الابتسامة بعيدا عن ثغر طفل
تتوه قطرات المطر ،تفقد طريقها
فيتلاشى العزف على جبين الأرض
فتموت الزهور … فلتمت الزهور …
فلمن بعدك سأهدي الزهور…

بعدك
تذبل الحياة على شفاه زهور الربيع
يتناثر…. يتلاشى السحاب ، فيتغرب الحلم
فأصحو من حلم لاستيقظ في حلم يحتضنه حلم
فهذا هو يوم ُحرمت فيه السعادة
فهذا يوم أزهر فيه الحزن ياااا للأسف
وبين هذا وذاك… هناك فقدت التعريف الا…

فقدت التعريف ………………….
وسيطر على فكري سيل من التخريف
أمشى للوراء !!!!!!!….نعم …..امشي للوراء
فقد تحركت الأرض هرباً منى حزنا سبباً فيني أنا
وبكل ذلك فقدت التعريف إلا ما عنى بعدك
وببعدك لا بد لسمائي أن تتلبد بغيوم من النحيب
فاحتاجك للحظه كتلك اللحظة

فقد كانت لحظه ….
توجت بها الليل بضوء خافت ، وبأنفاس دافئة
وببوح في عرفهم غير مباح، فقد بريت ألسنتهم لا
على تغريد عصافير الصباح بل التفنن بالنباح.

أتعلمين لماذا ؟
لان همسنا وبوحنا كان بوح الأرواح
ونظرتهم لنا كان منبعها أرواح تلبستها لهم الأجساد
كنا حين أمسينا في طريقنا لبعضنا ظمأ
وبلقيانا وجدنا بنا عنه وعنهم السلوى.

وبالرغم … بالرغم مما قالوا عنا:
ففي لحظتها نامت الرؤيا على هودج علق بين رموشي
حضرت بعد غيابها
لبست الخجل في مسيرها
وتحركت نسمات هادئة مبعثها تمايل جسدها
وفاحت الزهور بعطر مرورها
في معصمها الأيمن أساور منقوش عليها زمان
وفي معصمها الأيسر أساور منقوش عليها مكان
فسبقت دقائق زمني في نظامه الثواني
فاستيقظ النوم من ليله ليجفاه كما جفاني

نعم…….فقد..

رأيتك يفوح منك الخجل عطراً….
.ورأيتني تترنح فيني المشاعر سكرة
فقد كان هنا عاطفة…
وهناك حنين….
وبينهما كنا لا يحجبنا عنا إلا ما كنا عليه قد كنا

سيدتي اللحظة
قد كان لي برؤيتها طقوس
سألتها يوماً وصفاً
فقلت لها :
مني يا انا يا تائه عنك لأنني فيك مسحور
اليك وصفاً علني به ارسم بقايا بعضك في سطور
حجابك يحوي ملاك من نور
وجسدك في أرجائه فياض من زهور
ورمش أهدابك في رعشته حقبة من التخدير
وهنااااااااك في ثنايا ابتسامتك وصف حور
وفي عيونك جمعتي سيرة من الحب لا تحوي الزور
خانقة لجسدك بخصر في عليك كل الجور
حاملة لقامة بساقي كأنها جمع من البلور
عبقه ، دافئة، فاتته، كنتى وستكونين أنت لي ملكة كل العصور
ثم:
هناك في سماء وجهك برق من شوق.
وبنظراتك اجزم ان الشمس من عينيك تبدأ بالشروق .
ورغم كل ذلك ….
تبتدأ منك ومضة من سنين العمر وتعود إليك صرخة حرمان
تجاهلتني فغضبت منها مشاعري .. فبكيت على قسوة الزمان

لا تعلمين: أني بفقدك……..
تتلاطم بي أمواج من ذكريات باسمه ….حزينة……. حنين
فاقترب منك فيحجبني عنك سور …
. فابتعد منكسراً فيناديني إليك شعور

فأعود
خطوة إليك
وخطوة ابحث عن طريق يؤدي إليك
وخطوة اقف ما بيني وبينك
واذرف دمعة لها هدير يجوب السماء
ويعود في عمق الزمن …….الى الوراء في عمق الزمن
إلى أول ارتعاشه سببها أنني لم اصدق باني ملكت قلباً حبك.
سببها أنني رغم كل ذلك لم استطع أن اقنع قلبك بأنني من حبك.
فأعود ………ثم أعود …….. لاجدني بعيداً من حيث وجودك

فليرحل العمر ….. ولتمت الزهور .. صدقا……ًفلمن غيرك وبعدك سأهدي الزهور

عبرة أخيرة:
أحزاني حين وصلوها إلى مسمعك …ولدت صرخة من أحشاء مشاعري لتقطع مسافات من الزمن ، خلفت وراءها نزيفاً من الحرمان لن يوقفه سوى أن تؤمني بان شوقي إليك حول لحظة الانتظار إلى دهر…….. فكم من الدهور ستقطع ليصلني ردك. وهل ستحول رغبتك دهور حرماني إلى لحظات بداعي الشوق إلى. لا اعلم إلا أنني اشتقت إليك

دمتم بود

مشـــــاري