رواية : يا غايبه صار الفجر دونك كئيب
اللهم اغفرلي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت وما انت اعلم به مني انت المقدم وانت المؤخر لا إله الا انت ..
– ليس عيباً ان نخطأ ولاكن العيب ان نستمر بالخطأ
اذا استمريت في اخطأ ابطالي فحاسبوني فالنهاية ..
الضجيج ليس فقط ضجيج المدينة
فَ ضجيج القلب اشد ضوضاء منه
اتعلمين كم وددت البوح بقول احبك ولا حياةٍ في بعدك
سئمتِ الانتظار وسئمتُ المكابرة
كلانا لا يعلمُ اين القاء واين ذاك المفرُ من الحبيب ولو في الهواء
حبيبتي نامي على كتفي واحلُمي بموعدٍ كان سيصبح بالحقيقةِ .. فَ اختفى
– لكل بداية نهاية فالبداية احياناً تكون مؤلمة وتنتهي مفرحه و النهاية ربما تكون بدايتها مشرقه وتنتهي بظلام دامس
دائما ما نقول كانوا بالبدايات .. اجمل
– ليس كُل ما يريده المرء يصبح حقيقه فدائما ينتهي بنا اليوم دون لقاء
ويأتي الليل ليصبح اللقاء.. بالأحلام
***
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة
وجدنا غريبين يوما
و كانت سماء الربيع تؤلف نجما … و نجما
و كنت أؤلف فقرة حب..
لعينيك.. غنيتها!
أتعلم عيناك أني انتظرت طويلا
كما انتظر الصيف طائر
و نمت.. كنوم المهاجر
فعين تنام لتصحو عين.. طويلا
و تبكي على أختها ،
حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر
و نعلم أن العناق، و أن القبل
طعام ليالي الغزل
و أن الصباح ينادي خطاي لكي تستمرّ
على الدرب يوما جديداً !
صديقان نحن، فسيري بقربي كفا بكف
معا نصنع الخبر و الأغنيات
لماذا نسائل هذا الطريق .. لأي مصير
يسير بنا ؟
و من أين لملم أقدامنا ؟
فحسبي، و حسبك أنا نسير…
معا، للأبد
لماذا نفتش عن أغنيات البكاء
بديوان شعر قديم ؟
و نسأل يا حبنا ! هل تدوم ؟
أحبك حب القوافل واحة عشب و ماء
و حب الفقير الرغيف !
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة
وجدنا غريبين يوما
و نبقى رفيقين دوما
الجزء الأول
حدثٌ من الماضي
على عتبات الماضي كانت اذني تسترق السمع لم تنسى حرفاً من ما نطقته شفاهك ايعقل ان انسى شيئاً تعلق بروحي ؟
تقدمت بتردد الى غرفته طرقت الباب بعد تردد
لم تستغرق الكثير من الانتظار حتى فتح لها الباب بابتسامة هادئة
مشاري : هلا يمه بغيتي شيء ؟
ارتكبت من نبره الهدوء بصوته لتتقدم الى الداخل وتنظر اليه
فاطمة : عندي موضوع بتكلم معك فيه تعال اقعد ابيك
ابتلع رقيه اكثر من مره و بلل شفتيه بلسانه ليتقدم اليها
مرت دقائق تعد سنين بنسبه اليها لم تجرأ على النطق ولم يجرأ على السؤال كلها يخشى الحديث مع الاخر
بهدوء نطق خشيتاً من العاصفة القادمة اليه : يمه تكلمي ترا هدوئك يربكني في شيء انا ما اعرفه ؟ صاير لك شيء يمه تكلمي لا توتريني
فاطمة وهي تلتفت الى كُل مكان عادا النظر الى عينيه وكيف لها ان ترا ابنها ينكسر : مالك نصيب مع امل
للحظه توقفه امامه الحياة
للحظة لم يصدق لما قالت فهذا شيئا فوق الخيال
ويحي لو يكن ما تقولهُ صحيح ايعني ان اتكون يوماً لشخصٍ غيري مجرد انني تخيلت ثارت غيرتي وكيف ان اصبح الخيال حقيقه لم انم الى على صوتها ولم اصحى الى على صوتها ولم احلم الى شيئاً لها ولا يدور في عقلي سواها ايعني انها لن تكون لي ويذهب كل هذا هواءً منثورا ويلٌ من دُنيا تجمعني بها لتأخذني تارتاً اخرى عنها
بضحكة غير مصدقاً لما نطقت ارتجف فكه : أي امل تقصدين ؟
لمعت عينها دمعاً عليه كيف لي انا اتحمل رؤيته هكذا ابني
ورحي الذي خرج مني قد خُذل ..
اقتربت اليه لتمسك بكلتا يديها وجهُه
فاطمة : حبيبي انت لا تضيق خلقك هي كذا الحياة مو كل اللي نبيه يصير بتزوج مالله كتب نصيب انها تصير زوجتك ولك تصبر وانا امك تكبر وتنساها وفي غيرها مليون بتنسى صدقني لا توقف حياتك عليها
نزلت دمعه بللت كف امي واه من دموع الرجال اذا نزلت
واه من قهراً قد اصابني يالله ارحمني فا انا لم اختار حُبها
ولم اختار ان انسها ويلٌ من النسيان اذ غادر عقلي ولم ينسى وكيف لي ان انسى شيئاً بنيتهُ فَ انتهى واه اذ لم تخرج مني في وقت قد احتجتها
ايعقل ان اصحوا يوماً دون تأمل عينيك وان اراقب حركة يديك واحمرار وجنيك حبيبتي عودي وقولي بأن ما سمعته كذباً وان قلبكِ لم يختار احداً غيري اشش كفاك يا عقلي حنيناً من الان فا انا وانت مازلنا ببداية المشوار " لو تروحي وين تروحي في عيوني اجمعك " .. اقتربت اليه لتحضنه بحرقة الام على ابنها لتهدأ لوعت الفراق منه لتعيده على ماكان عليه وتعيد قلبه الذي خطف منه
يقولون دوماً اطوي الماضي وافتح للحاضر باباً جديد وانا اقول
من افرغ قلبه عن من احب اولاً فهو قادر عل فتح ابوابً كثيرة
***
اتعلمين كم مر من الزمان ولم المح عينيك
وكم عانيةُ من النسيان ولم انسى
كيف حالُك وكيف انتي من بعد بعدي وكيف يشرق عليك اليوم من دوني
نسيتِ ف انا لم انسى تناسيتِ ف انا اقسى
حبيبتي كفي عن عقلي وغادري الى ما شئتِ واذهبي
واجعليني ذكرى عابرتاً مرت لتشقى
ضجيج من حولي اصواتاً لا اميزها اين انا ؟ ماذا افعل في هذا الظلام !!
أانا احلم ؟ ام اصبت بشيء ؟ هناك صوتاً ينادي باسمي اوه انها امي
ولاكن لا ارها !! كيف ؟ امي انا هناك اقتربي قليلاً واخبريني ماذا يحدث لا استطيع تحريك نفسي وراسي يؤلمني اصواتاً مزعجه حقاً شيئاً عالقاً بصدري يريد ان يخرج اهو الموت ام ماذا !! بدأت افقد هذه الاصوات تدريجاً ايعني انني مُت ؟ بدأ الظلام يسود اكثر وسمعي لضجيج يقل اكثر فَ اكثر لم اسمع سوى … مـــــــــــنـــــــــــــال
حين ننظر الى الساعة فَ الدقائق تمر ببطء شديد
اقتربت ببطء وانا ارى امي تركن بإحدى زوايا المستشفى وتبكي
قلبي يؤلمني فَ انا لا اريد ان اُفجع مرتين ..
هادي : يمه وش صاير في اختي ؟
نظرت اللي واه من هذه النظر المنكسرة اخشى عليكِ من جرح الدموع وهي تنزل على خدك اقتربت اليه لتحتضنه بألم ما تشعر
برجفة شفتيه نطق : يمه قولي لا اله الا الله وان شاء الله مو صاير لها شيء توكلي على الله يمه وخلي ايمانك بالله قوي
امسك بها ليأخذها الى مقاعد الانتظار فقد تعبت من الوقوف دون فائدة اقترب اليها لينحني ويقبل كفها ودموعه على وشك النزول اخشى ان يأتي يوماً دون ان انظر الى عينيك وان استمع الى صوتك ربي لا تفجعني بها واجعلني باراً لها ..
هادي : يمه بلاش ذا الدموع ما منها فايدة ادعي لها هي محتاجه دعائك بذا الوقت اكثر من أي وقت ثاني يمه ناظريني انتي تعرفين منال قويه و بتصحى بإذن الله و بتصير احسن من اول ولو تدري انك تبكين عليها بتزعل وانتِ ما تبينها تزعل صح
نظرت اليه بحزن الأم على ابنتها نظرت اليه دون امل تؤمن بالله نعم ولكن ما رأت يجعلها تخاف كثيرا من فقدانها كيف لي ان اتخيل منزلاً دون صوتها اكلُ دون طبقها ضحكتها حين اميزها
نظر الى عيني والدته واليأس بهما نهض من امامها ليقبل رأسها
ذهباً الى مصلى المشفى نزع حذائه ليسجد وعيناه تدمع وقلبهُ يدعوا الى الله راجيه ان يقبل دعائه "(( اللهم اني ادعوك لهم لا يفرجه غيرك ولرحمة لا تنال الا بك ولكرب لا يكشفه الا انت ولرغبة لا تبلغ الا بك ولحاجة لا يقضيها الا انت اللهم فكما كان من شانك ما أذنت لي به من مسألتك ورحمتني به من ذكرك فليكن من شأنك سيدي الاجابة لي فيما دعوتك وعوائد الافضال فيما رجوتك والنجاة مما فزعت اليك فيه فأن لم اكن اهلا ان ابلغ رحمتك فان رحمتك اهل ان تبلغني وتسعني وان لم اكن للإجابة اهلا فانت اهل الفضل ورحمتك وسعت كل شيء فلتسعني رحمتك ياالهي يا كريم اسالك بوجهك الكريم ان تصلي على محمد واهل بيته وان تفرج همي وتكشف كربي وغمي وترحمني برحمتك وترزقني من فضلك انك سميع الدعاء قريب مجيب ))"
البداية ..
الإمارات العربية المتحدة : دبي
سنة : 1445 هـ 2024 م
جامعة دبي الأمريكية
كلية الهندسة ..
نزلت من السيارة يرتباك وهي تبعد خصلات شعرها الكيرلي عن وجهها
عدلت قميصها ذو اللون البنك وضعت حقيبتها مائلة
لتأخذ شهيق وزفير وتتقدم لتدخل وعيناها تتأمل المكان بدقه بدأ قلبها بالنبض بشده عندما رأت الكثير من الاشخاص من مختلف الجنسيات تقدمت وهي تنظر للأسفل اقتربت من احدى الأماكن التي تضج بالأشخاص والضحكات وغيرها .. تقدمت الى المقاعد لتضع حقيبتها على الطاولة وتُبعد شعرها الى الخلف اخذت حقيبتها لتخرج هاتفها مرت اكثر من نص ساعة وهي تنظر الى هاتفها رفعت راسها لتنظر الى بعض الطلاب قد غادروا الى محاضراتهم
ضربت رأسها بغباء " هذي اولها " اخذت حقيبتها باستعجال لتذهب الى المحاضرة قبل ان تتأخر من اول يوم ذهبت الى القاعة وهي تركض وكل من يراها يندهش او ربما يصفها " بالغباء " دخلت وهي تلهث من التعب رفعت حاجبيها عندما رأت الدكتور ينظر اليها ينتظر منها الرد ارتبكت لتميل فمها وتضع يدها خلف اذنها بهدوء وصوت لا يكاد ان يخرج .. Sorry
" اللغة بالإنجليزية ولكن بكتبها بالعربي احسن "
كريس : لا مشكلة تفضلِ واشار بيده الى المقعد
تقدمت الى المقعد لتجلس وعيناها تتأمل الطلاب بتردد
اللتفت الى الجهه اليسرى منها لتسحر بمستقبلها ومن هذه الجامعة بالتحديد افاقها صوت الشاب بجانبها
..: عذراً فقبل ان تبدأ فَ انا اريد ان اغير مكاني لم ارتاح فيه منذ اليوم
كريس: حسناً تفضل
نظرت اليه باندهاش مما قاله " غبي يعني انا اللي مرتاحة وانا جالسة بجنبك مريض شايف نفسه " بدأ الدكتور بالمناداة على الطلبة
امير .. رفع يده ذلك الشاب البغيض اقلت عليه ذلك الاسم منذ اليوم " امير بالله هذا واحد المفروض يسمونه بذا الاسم هذا من وراه طرار " سرحت بعقلها وهي تشتمه ولم تنتهب لمناداة اسمها
كريس : الهام اين هيا
افاقة لترتبك من جديد ونظرات ذلك الشاب عليها
الهام : انا هنا اعتذر لم انتبه
كريس : افرغي عقلك قليلاً وانتهبي معي ولا فَ خرجي
احمر وجهها من نظرات الطلاب لها وهمساتهم عنها
" انا استاهل لاني غبيه هذا من اول يوم كذا اوف لو اجلس اسبوع وش يصير فيني لا بالله رحت فيها "
لكل قصة بداية ولكن ماذا تكون نهاية هذه البداية ..
***
المملكة العربية السعودية : الرياض
اخذت حقيبتها ونقابها لتخرج من غرفتها وتنزل الى الاسفل
ليوقفها صوت والدتها .. داليا
اللتفت لتنظر اليها : نعم
حصه : وين رايحة ؟
داليا : بطلع طفشت وانا مقابلة الجدران
حصه : تكلمي زين
داليا : يمه وانا صادقه ماقلت شيء من عقلي تراني طفشت ابغى اطلع
حصه : اللي يسمعك يقول ما طلعت من سنه وامس وانتي طالعة !!
داليا : قلتيها امس طلعت يعني امس راح واليوم يوم جديد وانا طفشت
حصه : داليا اعقلي تراك متزوجه مب حاله ذي كل شوي طالعه وش تبين يقولون الناس عنا
داليا : يقولون اللي يبون اصلا أي زوج تتكلمين عنه ؟ اوه قصدك مشاري!
حصه : ايه مشاري ولا نسيتِ اسمه بعد ؟
داليا بَ ابتسامه مستفزه : لا فيني الخير الى ذا الحين متذكره اسمه
حصه : داليا عيب
داليا اقتربت من والدتها وببحه : اي عيب يمه اللي تقولين عنه !! العيب انه يتركني بالملكة انا اسم متزوجه بس ولا لو اطلع بالشارع ما درى اني زوجته ولا دريت انه زوجي شوفي " واشارت على اصبعها امام اعين والدتها " حتى دبله ما فيه وتقولين كلام الناس !! وش عرفهم الناس اني زوجته اصلا حتى مافي شيء يثبت دراسة حرمتوني منها على اني بنشغل مع الزوج المختفي هو عايش حياته وانا بين اربع جدران وما تبين اطلع ؟ يمه الله يخليك سكري السالفة
حصه : هو سوا كذا وذنبه برقبته ويعيش حياته نفس ما يبي بس انتي بنت وسمعت البنت غير عن الولد
داليا : يعني حلال عليه وحرام علي ؟ تدرين انا اشك انه يتذكر انه ملك علي او انه يتذكر انه دخل ذا البيت يمه اربع سنين تراها مو يوم ولا يومين ربطتيني بمصير واحد فاشل مب رجال ضيعت دراستي ومستقبلي وكل شيء وبالنهاية وش استفدت ؟ ولا شيء يمه ولا شيء انا معلقه بمصيره و زيادة عدد غير كذا مافيه
ابتعدت عن والدتها لتخرج وهي ترفع رأسها الى الاعلى لتمنع دموعها من النزول .. لم اعلم لماذا يحدث معي هكذا او لما انا بالتحديد ارتبط به لا اعلم عنه شيء يومها وحلمت بأحلامي معه لم ابنيها بعد فهدمها
لم اتذكر شكله ولم المحه يوماً فذهب بسلام لم اعرف عنه
سوى اسمه .. مشاري لطيفٌ هوا اسمك قاسياً بأنه يصبح لك
***
المملكة العربية السعودية : الخبر
تحرك مقعدها بتعب شديد بذلت مجود كبير حتى وصلت الى اهلها
منال ونسمات هواء الليل تحر خصلات شعرها المتمردة من حجابها
منال : يمه تعبت من ذا الكرسي متى بتجبين الكرسي الكهربائي ذا
امينه : وانا وش بيدي يمه ما عندي فلوس واخوك هادي انا قايله له
اذا لقيته بألمانيا ارخص قلي لأنه ما يقدر يجب لك من المكافئة حقته يالله تكفيه هو عشان يجب لك وهذا انا انتظره يرد لي خبر والمستشفى من زمان وانا طالبتهم وكل مالهم يأجلون
منال بألم : يمه شوفي يديني والله تعبت من اربع سنين والى الحين ما شفت شيء حتى خواتي ما منهم فايده
وئام : والله انا متكفله اني ادخلك الحمام غير كذا مالي شغل
منال : لا كثر الله خيرك ما تقصرين وانتي يا اخت اروى
اروى وهيا ترمش بعينيها : انا عن نفسي مشغولة بالدراسة و ادفك بالسوق انكري بعد
منال : تدفيني شوي وباقي الوقت تفحطين فيني حسبي الله عليك
اروى : اجل تبين طول الوقت ماده بوزي وادف فيك كأني خدامه لا حبيبتي لازم اكشن و اوسع صدري شوي
منال : توسعين صدرك على حسابي !!
اروى : دام السالفة فيها سعت صدر والله ما تفرق على حساب مين
امينه : يمه عدلي حجابك وتغطي
منال : يمه خليني انبسط بذا الهواء والبحر وبعدين ليل محد يشوف
وبعدين يمه الله يعافيك شوفي بناتك الوحدة فيهم منزله الحجاب والشعر طاير وما تقولين لهم شيء بس علي انا
اروى : وش حارق كبدك انتي مو انتي تقولين ليل محد شايف خلاص نفس كلامك انا بقوله ليل محد شايفنا
منال : مالت بس مالت اقول يمه انا بروح اتمشى هنا مو بعيد
امينه : طيب دامه هنا مو بعيد وليل نفس ما تقولين تحجبي على الاقل
منال عدلت حجابها لتدفع عربيتها الى الامام وهي تتأمل ابتعدت عن المكان وعقلها بمكان اخر افاقت من سرحانها عندما رأت الانوار والاشخاص من كل مكان فتحت حقيبتها بسرعه لتخرج نقابها وتلبسه بربكه وعجله اخذت نفس وهي تلفت بشكل ملتفت نست المكان من خوفها اعتدلت بجلستها وهي تهدأ نفسها من قلقها ونبض قلبها المتواصل بسرعه فتحت حقيبتها مره اخرى لتبحث عن هاتفها
و لا كنها لم تجده ضربت نفسها على غبائها كيف تذهب من مكان
دون الهاتف " اوف ياربي انا كيف ارجع الحين والله لو ما رجعت امي بتحرم علي اطلع مره ثانيه " .. تحتاجين مساعده ؟
رفعت راسها بسرعه الى مصدر الصوت لتنظر الى الشاب بطرف عينها اعادت نظرها الى يديها وهيا تضعهم بحضنها وتنكمش على نفسها
منال : لا شكراً
اياد : يعني مو ضايعة انتي ؟
منال بتذمر : وانا الحين قلت لك اني ضايعة ولا ابي مساعدة منك !!
اياد : تكلمي بأدب والشرهَ علي اني بساعدك واجلسي خيسي هنا لما يجونك الشباب وقتها الله اعلم وش بيصير لك
ابتعد عنها ولم يكمل سيرة الا ان استوقف صوتها .. لحظة
ابتسم شبه ابتسامه ليخفيها بسرعة اللتفت عليها
اياد : نعم ؟
منال بارتباك وضعت يدها خلف عنقها : ممكن يعني تساعدني ؟
اياد : سوري ما عرضت خدمات المساعدة حقتي عليك
منال وهي تنظر اليه ودموعها تتجمع بعينيها اخفضت راسها : طيب مشكور مو محتاجه مساعده اقدر اساعد نفسي
اقترب اليها ببطء : طيب اقدر اعرضها الحين ؟
منال : بس انا مادري وين اهلي نسيت المكان !!
اياد : ايه انا اعرفه
منال رفعت راسها بسرعه : وانت وش دراك ؟
اياد : شوي شوي على عيونك انا من زمان اجي هنا وانتي لك فترة كل خميس تجين مع اهلك ومكانكم ما يتغير !!
منال : وانا ما سألتك من متى وانت تجي هنا انا قلت وش دراك ؟
اياد بزفره : لاحول ولا قوة الا بالله وانتي ما تفهمين وانا وش اقول ! مو قاعده اقول لك اشوفك لك فتره كل خميس تجين هنا فتحي مخك شوي وبعدين المكان مو كبير ترا اوكي
منال : طيب بسم الله اكلتني ترا افهم بسرعه
اياد : واضح .. وعلى فكره اذا بتعصبين كثير واسلوبك زفت ماراح تتحسنين اعتبريها نصيحه و اتعلمي منها
منال : وبصفتك وش تنصحني ؟
اياد : بصفتي دكتور
منال وتريد ان تستفزه : دكتور بيطري ؟
اياد : اذا شايفتني دكتور بيطري فَ انا اتشرف اني اعالج الحيوانات اللي نفسك ولا وش رايك ؟
منال وغضبها يكاد ينفجر : ممكن توصلني ؟
اياد : اوكي
منال : بس لا تقرب من عند اهلي وقفني بعيد
شوي وانا اكمل الباقي
اياد : طيب اوامر ثانيه ؟
منال لم تجبه التزمت الصمت وقلبها ينبض
" انا ليش كلمته وعطيته وجهه وخليته يتمادا الحين وش بيقول عني لساني ذا يبي له قص لو تدري امي تذبحني
اياد : وصلنا تقدرين تروحين لأهلك الحين
بدأت بدفع عربيتها دون قول شكراً له لم تتجرأ انا تحادثه ولو رجع الوقت قليلا لن تحادثه ايضاً ندمت كثيراً على ما فعلت وصلت الى اهلها وهي تأخذ شهيق وزفير
امينه : منال وش فيك تأخرتي يمه خفت عليك بغيت اروح ادورك بس خواتك مارضوا يقولون الحين بتجي
منال بربكه : ايه صح اشوى انك ما جيتي تأخرت بس عشان ذا الجو عجبني وذا وبس مافي شيء
امينه : فيك شيء ؟ صاير لك شيء !!
منال : لا يمه وش بيصير عادي
ذهبت منال لعالم عقلها " اجل انا حيوان !! قسم بالله ما يستحي لسانه وش طوله توقفت قليلاً عن التفكير يعني انا المؤدبة الحين لساني اطول من لسانه بس و بعد هو ما يستحي أي ولا انا استحي "
اروى : يمه ما علينا من منال ترى بكرا بروح بيت وحده طالتني اسوي لها شعرها وميك اب موافقه ؟
امينه : شوفي عاد وافقت انك تشتغلين بمشغل وما قلت شيء بس تروحين لبيوت الناس يمه
اروى : يمه تكفين عاد انا ما فلحت الا بذا الشيء ولا لو اني فالحه بالدراسة كان ما شفتيني اشتغل ! وبعدين ترى منى معي بتروح مو بس انا لحالي تكفين يمه وافقي والله ما اطول من اخلص ارجع
امنيه : طيب روحي دام منى بتروح معك
اروى اقتربت الى والدتها لتقبها على رأسها
اروى : ما انحرم منك يارب
امينه : ايه هذا اللي شاطره فيه الدعاوي والبوس وقت المصالح تجيك الكلاب مشتاقه
ضحكت وئام لتردف : والله انك صادقه يا يمه والله انها كلب
اروى : يمه الحين انا كلب !!
امينه : لا يا بنيتي حشى انا ما اقصر الكلب الكلب
اروى : اجل وش تقصدين الكلب الفيل ؟ يمه ليش تمصخريني عن وئاموه الحين بتذلني على ذا الكلمة سنه قدام
وئام : صبي قهوة وانتي ساكته
ربما تكون بعض البدايات اجمل وتنتهي بالأجمل ..
مقتطف
– انتي هيه وش اللي قاعده تسوينه هذا من اول اسبوع ارتكي حركات الشباب عنك صدق المظاهر خداعة
– عفواً ؟ ما اتذكر اني قد طلبت منك فلوس !! واذا شايفة ان فلوسك زايده كثير ارميها بالزبالة اصرف لك
" حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
لا إله الا الله سبحانك اني كنت من الظالمين .. "
بدايهه موفقهه
وراح اتابعكك الين النهايهه ان شاءالله
ودي
غرامم
منال ايش سبب شللها مع اني ماحبيت تصرفاتها ووقاحتها مهما كانت اسبابها جمال البنت بأدبها وخجلها مش بطولة اللسان والوقاحة مع الرجال الاجانب
القوانين / الإطلاع هام و الإلتزام ضروري
وهذا الموضوع راح يفيدك ياليت تطلعي عليه
يسعدني ان اكون اول من يرد علي روايتكك
بدايهه موفقهه وراح اتابعكك الين النهايهه ان شاءالله ودي |
و يسعدني ردك كثير
صباح الخير …ياهلا فيك بغرام … موفقة بطرحك … بداية جميلة وغامضة فيها الكثير من التشويق … بداية من مشاري وقصته مع امل وسبب زواجها من غيره وسر غيبته عن خطيبته اربع سنين وظلمه لها بصراحة تعاطفت معاها اكثر منه يوم انه موقد المسؤلية ليش يرتبط من الاول يضيع اربع سنين من عمر البنت والله العالم بيكمل زواجه منها ولا في الاخير بيرميها واهلها وسكوتهم الغير مقبول عن هالوضع
منال ايش سبب شللها مع اني ماحبيت تصرفاتها ووقاحتها مهما كانت اسبابها جمال البنت بأدبها وخجلها مش بطولة اللسان والوقاحة مع الرجال الاجانب القوانين / الإطلاع هام و الإلتزام ضروري وهذا الموضوع راح يفيدك ياليت تطلعي عليه |
صباح النور حبيبتي
تشرفت بردك اول شيء واسعدتيني الله يسعدك
وكل بطل من ابطالي بتوضح قصته في البارتات الجاية ان شاء الله
وبالنسبه لمنال وقلت ادبها فا معك حق البنت جمالها في ادبها بس حبيت
اغير في شخصيات ابطالي ويكون كل شخص له جزء مختلف عن الثاني
وبالنهاية كل شخص راح يتغير ..