حينما تشرف الشمس على الرحيل 2024.

ذاك اليوم كنت أتمنى أن شمسه لاتغيب

وضوء سناه لاينجلي

لأنه يوم الوداع

لطالما ودع المحب حبيبه

ولطالما بكى حبيب على فراق الأحبة .

كنت أفكر في سر هذا الكون

وبالشمس حينما تغرب

هل لها قلب رحيم حينما تغرب

وبغروبها غاب الأحبة

وبغروبها جلبت الأحزان ؟

لاشك أن وداع الأحبة صعب

وأن وداع من سكن القلب أشد ألم وحسرة

فكيف أودعك يا أماه وقلبي مقيم بين يديك

أم كيف أبقى من دون قلب وأنتي من أخذ قلبي .

وفي وقت الغروب وأنا في طريقي بين الأشجار والورود

أدهشني موقف أغرق عيني بالدموع

لكن الأمل في الله جعل من هذه الدموع دموع فرح وابتسامه

حينما ترى العصفورة تطعم صغارها

وهم حولها متعطشين لرؤويتها

لاشك بأن هذا أعاد إلي شريط الذكريات

وإلى سنوات البراءة

وكيف كنت في حضن دافئ لم أشعر به

إلا لحظة الغروب .

لا أنسى ذلك اليوم حينما بكيت وأضربت عن الطعام لساعات

لأنني لم أشتري لباس نادي المفضل

ولطالما حلمت فيه كثيراً .

وما إن خلدت لنوم عميق …….

حتى إستيقظت وبجانبي لباسي الرياضي الجديد .

لقد اشتراه لي والدي بعد إلحاح من أمي

وفرحت به كثيراً حتى إنني إرتديته على عجل وذهبت للمدرسه دون أن أغسل وجهي

لكنني تفاجئت أن المدرسة لم تفتح بعد. !!!!!

كنت أتمنى أن تعود تلك الأيام وأبقى في حضن أمي الدافئ

لكن فات الأوان

وغربت الشمس

وأسدل الليل ستاره

وأظلم كل شي أمامي

أخشى من فراقها أن أتوه في صحراء الغربة

وقسوة الفراق

ما أشد سنوات الغربة

كم ذرفت دمعاتي على خدي

وكم صبرت ومللت الصبر

إلى متى وأنا أرى الكون أسود أمامي

لكنني لن أستسلم لظلام الليل من بعد الغروب

لأن الشمس ربما لاتعلم أن موعد ظهور أمي في منتصف الليل

لتتوسط كبد السماء ولأتبصر بنورها دربي وأرى مستقبلي

وسأظل ساعيا لأجلها ماحييت