
كلها ذكرى تعيد الزمن إلى الوراء
تعيد الحنين والولاء
آثار أقدامك مازالت مطبوعة فوق الجليد
ذكرى حبك قد عادت هذا المساء
عادت مع الشتاء
عادت تطرق نافذتي
تصنع اكواماً..
ترسم اقداماً
ورجال ثلج
ذكراك تتساقط مع وريقات الخريف
وتنبت مرة اخرى مع نباتات الشتاء
كيف أنساك ياهذا
وذكراك..لم تنسها الشجر والثلج وحتى المطر
لم ينسها الخريف والشتاء..لم ينكرها الحب او الكبرياء
ذكرى قد طوتها عيناي..لكن
مازالت مستيقظة في عرش قلبي
كيف أنساك
وأنت تطرق نافذتي حين تساقط الثلج
تدوس أرضي حين تساقط الورق
تحوم حولي تغسلني حين هطول المطر
حين كل شي في هذا الكون..يكون أنت
كيف أنسى
حروفي توقد ما بين النبض
و النبض حبك
مثل قطرات الندى
اداعب الورد والمس المدى
إحساس معبر وكلمات بمنتهى العذوبه
مني إليكِ باقة ورد
دمتِ بخير
مودتي
و
تحاياي
لانه يعيد إيقاظ كل شيء
وكانه حصل الان
يعيد كل الحكايات وكانها كتبت هذه اللحظة
على السطر الاول
كان الليل طويلا ً جدا ً
وكنا نتهامس طوال الليل
لا أعلم عن ماذا كنا نتحدث
ولكن لم نكن لنتوقف عن الضحك
وعن التحدث بقوانين الحب
في ذلك الشتاء لم يجمعنا الثلج
ولكن كان ظهورك يشبه الثلج
تحولت كل الاشياء إلى بيضاء
تحولت مدينتنا الى صفحة بيضاء
كأن كل شيء صار من الورق
كنا نسير هناك
كنا نحن الحبر الوحيد
فوق سطور المدينة
لذلك مازلت اهرب من الطقس البارد
ليس خوفا ً من البرد
بل خوفا ً من ان تشتعل في قلبي كل تلك الحرائق
فأخبريني
لماذا تشبهين الشتاء كثيرا ً
تحياتي
بحــر القلــم
كيف انسى وانت الشتاء
ما انسى الشتاء ملامحه
ففي كل شيء اتذكره
لوحه من الشتاء
وبياض الثلج
وهي تطرق نافذه الحرف
لتعلن موسم لابداع
لك الياسمين مني
مروان
رجل المطر
دمعة حب
الشتاء…
ذاك الصديق القديم…
عندما يطرق بابي…
أستقبله برجفة يدي المعتادة…
أشعر تجاهه بالرهبة… ولا أدري…
كيف سينتهي…
وهل سينتهي…؟؟
المطر..
أنتظره طوال العام…
لأختبئ منه…
لأراقب احتضانه للشجر.. وللأرض…
فتنتزعني رغبة عارمة…
في أن أخرج وأصافحه…
ليس فقط لأجله… أو لأجلي…
لأتخيلها ولو لحظة…
لأشاهد طيفها ولو لمرة…
لأحلم أن يداها عادت لتحتضن يدي…
كعادتها تحت المطر…
أعود إلى غرفتي وحيدا…
إلى مدفأتي الصغيرة…
لأحدثها…
وأسرد لها قصصا… جلها الكذب…
أخبرها أني رأيتها…
ولعبنا تحت المطر..
وتحادثنا.. وعدنا لبعضنا…
لعلي إذا ما تحدثت عنها…
تزول بعض الامي…
دمعة حب…
كدت أنسى…
أن أقول لك أن نصك رائع…
وكلماتك أثارت مشاعري…
وإحساسك يفوق الجمال جمالا…
لك مني كل الود والاحترام…
أحمد المستريحي…