أنظر أمامي للمرآه ، أرى امرأة مختلفة عني ، لا تمت لي بصلة ، تلك المرأة اتخذت الرفاهية والبذخ كعنوان لها.!
تلبس فستان زفاف مرصع بالألماس تبلغ قيمته أكثر من 15 مليون دولار،
وعقد ألماس بقرطين يقدر بسعر 6 ملايين دولار ، وتسريحة تعود الى القرن الثامن عشر حيث يذكرنا
بأميرات القصور في ذلك الوقت..! إنها امرأة لديها كل شيء يجب أن تكون سعيدة .، ما خطبها عابسة هكذا
أمسكت بعقد الألماس ألهو به في محاولة لإبعاد هذه الأفكار التي تقتلني ..! وارتجفت أوصالي عند سماعي
ذلك الصوت الذكوري العميق وهو يقول إنه دورك أسرعي ، ركضت تجاهه وعندما وصلت لأدخل رأى ملامحي القاسية
فأمسك بكتفي بقوه حتى تألمت وقال ما خطبك ..؟ ابتسمي. أنا أعتمد عليك ..
وضعت يدي اليمنى على خصري ومشيت بكل اعتدال ، شامخه برأسي، مبتسمة بكل ثقة,
نعم أنا سيدني ، أشهر عارضه أزياء بالعالم كله ، يجب أن لا أنسى ذلك ، بل يجب أن أجعلهم لا ينسون ذلك.!
مشيت بكل مرونة وكأنني أحلق على ذلك الممر الرصاصي الذي يتوسط حشود من الصحفيين، وكبار المجتمع،
والمهتمين بالموضة.
كنت أتجول بعينيَ بين الحضور . هل أتى.. يجب أن يأتي .. إنه اليوم الموعود
نعم .. اليوم سأعترف بحبي لــ رين ابن صاحب الدار التي أعمل بها ، لم أعد أهتم بشيء
أريد فقط أن أصارحه وأريح هذا العبء الكبير الذي أثقل كاهلي لمدة أربعة سنين .أحببته فيها وأخلصت له بالرغم
من أنه لا يعلم ذلك ..!
ولكن ما خطبي . لا أرى جيداً وكأن الأنوار اختفت ..؟
"هل أنتِ بخير يا أنسة "
نظرت لمصدر الصوت لقد كان ستيف مساعد المصمم مرتبك وخائف في نفس الوقت
نظرت حولي ولم أعي إلا وأنا جاثية على ركبتي ، يبدو أنني سقطت ، أضواء الكاميرات قد زاد بريقها
" سحقاً لكم أيها المرتزقة ، إذاً هل هذا ما يجذبكم أكثر ، لحظة ضعفي..!!
حاولت النهوض و لم أستطع إلا بمساعدة أستيف ومايا عارضة الأزياء التي دخلت قبلي
دخلت وأنا متكئه عليهم ولم أستطع ان اكمل العرض يبدو أن كاحلي لويت ..تباً ..
جلست في غرفة التبديل و وضعوا بعض من الثلج على قدمي ، كلها دقائق وسأخرج من جديد عند ابتداء الحفل
ستيف قال انه علي ذلك حتى الكل يرى هذا الفستان الرائع ، ولكني سأخرج لسبب أخر ، أريد
مقابلته نعم .. ياه كم اشتقت إليه لقد مرت ثلاث أشهر على سفرته الأخيرة والليلة سيأتي
من المطار مباشره ليرى الحفل ، أتمنى ان لا يكون قد رآني وأنا أسقط ، يالها من بداية سيئة
رن هاتفي المزعج ولكن كان اتصال من شخص لابد وأن أرد عليه، إنه طبيبي الخاص
" أرجوك لا تقل لي إنك شاهدتني"
" نعم لقد رأيت ذلك على التلفاز هل أنتِ بخير "
" تبدوا فعلاً قلقا علي لا تخف أنا بخير مجرد التواء بسيط"
" الحمد لله ، تعلمين في حالتك هذه لو كان كسر لكان سيء جداً"
أسندت رأسي للجدار خلفي " بسببك لا يمكنني أن أنسى ولو دقيقة "
قال بغضب " إنه أمر يجب أن لا تنسيه ، لن أسكت عنك بعد الأن ، إنك تجهدين نفسك ، أرجوك توقفي"
ولكن محال حتى وأن علمت أنه لا يبقى لي في هذه الدنيا سوى ثلاثة أشهر ، سأقضيها هكذا
أريد أن أكون بجواره في أخر أيام عمري ، أريد أن أجرب هذا الحب معه وبعدها سأرحل بلا ندم
قلتها لطبيبي سام بكل إصرار وعزيمة جعلته يتراجع وينسحب قائلاً " إنها حياتك" نعم إنها حياتي
ولا توجد قوة بالأرض تستطيع تغيير رأيي وإبعادي عن رين ..
حبي الأول والذي قدر أن يكون الأخير أيضاً..!
قطع تفكيري صوت ستيف الذي قال صارخاً
" أنتِ .! .. للأن هنا ، بسرعه فـ السيد رين يبحث عنك ، ارتعدت أوصالي وأحسست ببرود في
أطرافي وكأنها متجمدة ..! يبحث عني لماذا وكيف أيعقل أنه يريد الاطمئنان علي
بتأكيد إنه شخصاً حنون ولطالما كان حنوناً معي ، قمت بسرعة وعدلت من هندامي أمام المرآه
ورغم ان الألم لم يذهب ولكن لم أهتم، خرجت للحفلة والكل ألتفت لي وكأنني أسمع
همساتهم علي هنالك من يقول مسكينه والأخرى يبدو أنها كبرت وشاخت
تجاهلت نظرات الشفقة والشماتة التي كانت تأتي من كل صوب
وركزت في بحثي عن أميري رين حتى ترائا لي وفجأة أختفى كل الحضور
ولم أعد أرى سواه في تلك القاعة الكبيرة فبمجرد مشاهدته أختفى كل البشر من عيني
وبقي هوه فقط حاولت أن أتنفس بهدوء حتى لا يظهر توتري وتنحنحت حتى أخفي الارتباك من صوتي
" سيد رين لقد سمعت أنك تبحث عني"
نظر لي وأبتسم تلك الابتسامة الساحرة " أهلاً بنجمتنا اللامعة"
إنه يراني كنجمة لامعه ياله من وصف رائع
" إنه ثوب جميل لم اتوقع ان يكون هكذا " التفت لمصدر هذا الصوت الانثوي الناعم
حتى رأيت تلك الفتاه الشقراء متأبطه ذراعة وتتفحصني بكل دقه .؟ بل تتفحص ذلك الفستان
الذي أرتديه.!!
قال استيف لي بعد أن رأى علامات الاستفهام قد ظهرت على وجهي
" لقد قرر السيد رين أن يهدي هذا الفستان لعروسة الأنسة صوفيا "
ماذا قلتها متفاجئة وأكملت متسائلة عروسة ونظرت لعيني رين وإنها أول مرة أنظر لتلك العينين
السوداويتان الفاحمتان فأبتسم وقال نعم لقد قررت الزواج من صوفيا بعد ان تعرفت عليها لثلاث أشهر فقط
قال ستيف " يبدو أنه حب من النظرة الأولى " أنا سعيد ان الفستان أعجبك
فردت بدلع وغنج ليس الفستان فقط بل العقد والقرطان وأيضاً التسريحة جميعها أعجبتني
قال رين إذا علي فقط أن أتخيل وجهك بدل الأنسة سيدني وستكونين هكذا هههههه
الأصوات بدأت تصبح بعيده عني وكأنني دخلت بمكان مظلم
ثلاثة أشهر إنه الوقت المتبقي لي ، كنت أتساءل لأي حد سنصل
لو قبلت مشاعري في هذه الثلاث أشهر المتبقية لي وإن كانت ستكون كافيه لتعرض الزواج علي
يبدو أنها كانت فعلا ستكون كافيه.!
ألتفت لهما يبتعدان عني دون أي جمله بعد أن رأوا الفستان علي ، الأن تذكرت كلمة أمي التي كانت
ولازالت تعارض عملي كعارضة أزياء .. " ستضلين مجرد دمية عرض في نظر الكل ..!
ولن يروك أبعد من ذلك . نظرت له وهو يعتلي الدرج خارجاً ، يبدو أنه أنتهى من غرضة الذي أتى من أجله
"وداعاً رين وداعاً حبي إنها المرة الأخيرة التي نلتقي بها"
.gif)
.gif)
بجد مؤثره جدا انا دمعت وانا بقراها يسلمو حبيبتي وبانتظار ابداعك
سعيده جداً أنها أعجبتك