تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مجالسنا الرمضانية " المجلس الرابع عشر "

مجالسنا الرمضانية " المجلس الرابع عشر " 2024.

المجلس الرابع عشر
" حق على كل مسلم أن يقبل رأسه .. "

[frame="9 90"]من يتمنى أن يقبل رأس هذا الرجل ؟؟؟

نظر إليه ملك الروم طويلا !!!!
فأعجب به !!!!
فعرض عليه أمر غريب !!!!
عرض عليه أن يتنصر

فقال له هذا الرجل : هيهات هيهات والله الموت أحب لي مما تدعونني إليه

قال له ملك الروم أنا آراك رجلا شهماً !!!
فعرض عليه عرض مغري جداً …
قال له لو تنصرت أشركتك في أمري وقاسمتك ملكي !!!!

فتبسم الرجل ….وقال :- والله لو أعطيتني جميع ما تملك، وجميع ما ملكته العرب
على أن أرجع عن دين محمد طرفة عين ما فعلت.

ملك الروم مصمما على مايريد وأمامه رجل لايريد أن يخسره ولكنه هدده وقال
والله لأقتلنك !!!!

قال له بكل هدوء :-
أنت وما تريد (أية عزة هذه )

فصلبه … وقال للرماة أرموه قريبا من رجله …
وهو يعرض عليه أن يفارق دينه … والرجل يرفض ملك الروم مصمما

أيما تصميم على أن يدخل هذا الرجل للنصرانية فماذا فعل أمر حراسه ليحضروا قدرا عظيماً

وصب فيه الزيت ورفع القدر على النار حتى غلي غلياناً شديداً
ثم رمى أسيراً من أسارى المسلمين … فإذا لحمه يتفتت وإذا عظامه تبدو عارية…
فاٍلتفت ملك الروم اٍلى هذا الرجل فقال له : تنصر

لكن الرجل رفض بشدة
يأس منه ملك الروم وأمر به أن يلقى في القدر التي ألقي فيها صاحبه
فبكى الرجل ….

فقال ملك الروم لقد جزع …ردوه إلي
فلما مثل بين يديه عرض عليه النصرانية فأبى
فقال: ويحك، فما الذي أبكاك إذاً ؟!

قال الرجل : أبكاني أني قلت في نفسي: تلقى الآن في هذه القدر
فتذهب بنفسك، وقد كنت أشتهي أن يكون لي بعدد ما في جسدي من شعر
أنفس فتلقى كلها في هذا القدر في سبيل الله

الله ما أروعك وليت كل الرجال مثلك

فأعجب به الطاغية إيما إعجاب وقال له : هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك؟

قال الرجل : وعن جميع أسارى المسلمين أيضا
قال الرجل: فقلت في نفسي: عدو من اعداء الله أقبل رأسه فيخلي عني
وعن أسارى المسلمين جميعا لا ضير في ذلك علي ثم دنا منه وقبل رأسه
فأمر ملك الروم أن يجمعوا له أسارى المسلمين وأن يدفعوهم إليه فدفعوا له.

هل عرفتم من هــو ؟؟؟

إنــــه عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي
أبو حذافة أو حذيفة أخو خنيس بن حذافة زوج حفصة بنت عمر قبل
رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه بنت حرثان من بني الحارث من السابقين الأولين..

وعندما قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأخبره خبره فسر به
الفاروق أعظم السرور ولما نظر إلى الأسرى
قال: حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة..وأنا أبدأ بذلك…
ثم قام وقبل رأسه..

لو أعيد نفس المشهد في زماننا هذا
ولو كنت مكان هذا الصحابي
ماذا كنت ستفعل ؟
هل كنت ستطيق كل هذا العذاب من أجل دينك ؟

أعلم أنك ستجيبني متحمسا مندفعا بـ " بالطبع "

لكني أقول لك .. ربما لن يجبرك أحدا ما على الارتداد عن دينك
و لن تطال هذا العذاب في هذا الزمن وأنت في بلاد المسلمين

لكن لديك فتن و محن ,, كما أتت على الصحابة و التابعين الفتن و المحن

كانت محنهم في محاولة جعلهم يرتدون عن دينهم بالتعذيب
لكن فتننا اليوم ليست مثلهم , و إنما بأساليب أخرى
فتننا اليوم في أنفسنا ,, في مجتمعاتنا
في الغزو الفكري
الذي نتقبله برحابة صدر و ابتسامة عريضة
دون أن نعلم عواقبه
في تقليد الغرب في كل شئ
دون تنقيح

إذا أنت تمر في موقف مشابه
و فتن لتثبت فيها مدى قوة إيمانك

ماذا فعلت فيها ؟

ماذا فعلت من أجل نفسك
و من أجل دينك
و من أجل أمتك ؟

هل حرصت يوما على أمتك ؟
هل ضحيت مثلما ضحى هؤلاء الصحابة
ليصل الدين إلينا ؟

هل بيننا من يستحق أن " نقبل رأسه " ؟!

أسأل الله أن يرحمنا برحمته
وأن يخرج من أصلابنا جيلا صالحا
قويا ..
جيلا يقول
" همتي لأمتي "

اللهم آمين

الشهيدة

غرام[/frame]

السلام عليكم ورحمة الله

جزاك الله خير أختي على جهدك المبارك ….

الله يجزاك خير

طرح متكــــــــامل

بارك الله في جهدك وجزاكِ خيراً

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

و جزاك خيرا أخي رفيع الشأن

اللهم آمين

و إياك جيرارد

و بارك فيكِ أخيتي زهرة المستقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.