تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » من أعظم ما يثقل به الميزان حسن الخلق

من أعظم ما يثقل به الميزان حسن الخلق 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله المحمود بكل المحامد ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الأحد الواحد ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الماجد ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وكل قائم وراكع وساجد

من أعظم ما يثقل به الميزان (حسن الخلق )

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن لاشيء أثقل في الميزان من حسن الخلق , وحسن الخلق يعتمد على ركيزتين أساسيتين :

فعل وترك
أما الفعل : فإتيان الخير إلى الناس .
أما الترك : فترك السيئة التي يتضرر بها الغير .

فأما الأول فإن الله جل وعلا مثلاً ذكر كليمه موسى عليه السلام وأنه خرج من أرض مصر طريداًً إلى أرض مدين وقد مرت عليه سبع ليالٍ ليس له طعام إلا ورق الشجر , فلما ورد ماء مدين صلوات الله وسلامه عليه وهو في عيٍ شديد وغربةٍ عن أهل هذه البلدة , قال الله عنه في سورة القصص : (( وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ )) ومع ذلك نسي حاله وغربته وجوعه وعمد إلى المرأتين يسألهما عن حالهما فأجابتاه فلما أجابتاه كانت إجابتهما إجابة مقتضبة ولم تطلبا منه الخدمة , ومع ذلك عرض نفسه عليهما , لأنه نبي كريم على خُلقٍ جميلٍ فقال كما أخبر الله جل وعلا عنه : ((فَسَقَى لَهُمَا)) فلما سقى لهما صلوات الله عليه وأحسن إلى الخلق . وضع نفسه بين يدي الخالق وأخذ يستدر رحمة أرحم الرحمين . فإحسانك إلى الغير سبيل وطريق إلى إحسان الله جل وعلا إليك قال الله تعالى: (( فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ )) .

وقد كتب أحد الصحفيين يوماً في إحدى الصحف مقالاً يناسب هذا الوضع , قال فيه :
" دخلت عيادة أحد الأطباء فرأيت رجلا شعرت عندما رأيته أنني رأيته من قبل , لكنني لم أتبين أين رأيته , ثم تجاذبنا أطراف الحديث ففهم ذلك الكاتب من ذلك الرجل أنه مبتلى بأن امرأته كلما حملت حملاً سقط ولا يتم له ما يكون جنيناً وأنه لم يترك طبيباً ولا بلداً إلا و ذهب يلتمسُ الدواء والشفاء دون فائدة تذكر , قال : وهو يخاطبني بهذا الكلام تذكرت أين رأيته , قال : رأيته موظفاً في دائرةٍ حكوميةٍ ما , ودخل عليه رجلٌ مقعد على سرير فوجدته يُغلظ إليه الخطاب وقال عبارات لا يحسن ذكرها وهي عبارات قاسية لا تصح أن تقال لرجل صحيح فضلاً على أن تقال لرجلٍ سقيم , قال : فعلمت يقيناً عندها أن الله جل وعلا ابتلاه بهذا الأمر لأنه يسيء لعباد الله المستضعفين , قال : فذكَّرته وكنت صريحاً معه ونصحته وبينت له الخطأ والزلل , وقلت له : أتذكر يوم كذا وكذا ؟ قال : فأعرض عني وقال : ما علاقة هذا بهذا ؟ ولم يستنصح ) .

إن من أعظم البلاء أعاذنا الله أن تأتي الإنسان العقوبة من الله تعالى وهو لا يشعر أنها عقوبة , كان ابن نوح يأوي إلى الجبل ويقول لأبيه سآوي إلى جبل يعصمني من الماء , لأنه لم يفقه أن ذلك الطوفان لم يكن أمراً طبيعياً ولكنه عقوبة وزجر من الله ـ جل وعلا ـ . فعلى المؤمن أن يتبصَّر حاله ويتفقد أموره لكن لا يُفهم من هذا أن كل مبتلى يقصد به العقوبة حاشا وكلا , ولكن الإنسان أبصر الناس بنفسه , والمقصود أن يجعل الإنسان بينه وبين مظالم العباد حداً عظيماً .

أخرج الإمام أحمد رحمه الله في مسنده بسند صحيح عن عائشة رضي الله عنها : ( أن رجلاً جاء للنبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله : إن لي مملوكين ـ أي عبيد وخدم ـ يخونونني ويكذبونني ويعصونني وأعاقبهم فكيف أنا منهم , فقال صلى الله عليه وسلم : " إن كان عقابك إياهم دون خيانتهم لك فكان ذلك فضلاً لك عليهم , وإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان ذلك كفافاً لا عليك ولا لك , وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتص لهم منك يوم القيامة " فقال الرجل : يا رسول الله وأخذ يبكي ويهتف . فتعجب صلوات الله وسلامه عليه وقال : " ماله لا يقرأ كتاب الله ثم تلا )) وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (( .
فلا يضيع عند الله شيء فالمقصود كما أن الإحسان إلى الناس من حسن الخلق التي تثقل به الموازين , فإن الإساءة إلى الغير كائناً من كان وما يخفى عن حاكمٍ أو أميرٍ أو قاضٍ أو غيرهم فإنه لا يخفى على علام الغيوب , فإنه يؤتى به كما أوصى لقمان ابنه (( يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ )) .

الشيخ صالح بن عواد المغامسي
شريط (( كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ))
صيد الفوائد

وعليكم السلام .. يعطيك العااافيه .. جعله الله في ميزان حسناتك ..

غرام

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

موضوع في قمة الرووووووعة

لايخلو من العبر و المواقف ولا أظن أنه يوجد أحسن من قصص حبيبنا محمد عليه أزكى الصلاة و السلام و الأنبياء لأخذ العبر و الاتعاظ

و بالأخص وصايا لقمان لابنه مع إنك ما ذكرتيهمش

يسلمووووووووووووو

يعطيك العافية ع الطرح الــــــــقــــــيــــــــم

الله يجعله في ميزان حسناتك

في نتضار جديدك

ودي و ورودي

🙂

إن من أعظم البلاء أعاذنا الله أن تأتي الإنسان العقوبة من الله تعالى وهو لا يشعر أنها عقوبة ,
الله عليك اختى كلمات روعة وربى
الله يحفظك ويعزك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير ولاحرمك ألأجر
طرح قيم وموفق
وعن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( البر حسن الخلق ..)) رواه مسلم [ رقم : 2553 ]
قال الشيخ ابن عثيمين في شرح الحديث السابع والعشرون في الأربعين النووية:

حسن الخلق أي حسن الخلق مع الله ، وحسن الخلق مع عباد الله ، فأما حسن الخلق مع الله فان تتلقي أحكامه الشرعية بالرضا والتسليم ، وأن لا يكون في نفسك حرج منها ولا تضيق بها ذرعا ، فإذا أمرك الله بالصلاة والزكاة والصيام وغيرها فإنك تقابل هذا بصدر منشرح.

أما حسن الخلق مع الناس فقد سبق أنه : كف الأذى والصبر على الأذى، وطلاقة الوجه وغيره.

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

الله يجزاكي الف خير على هدا الموضوع الاكثر من رائع
وبصراحه مثل هدي المواضيع تأثر وتغير في نفوس الناس

الله يجعلها في موازين حسناتك
وتسلم يدك يا امنيه على جهودك الرائعة .

جزاكي الله الف خير

غرام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أسعد الله أيامكم

جزاكم الله خيرا وأثابكم ونفع بكم

غرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.