زرعت الشمس في صدر السنين المقبله أحزان
تدوّن غيبة الغالي وتقصم ظهرها الاتعاب
كذا غيابك يجي يرمّل بنات الفكر والقيفان
وادوّر من فتات الحرفْ بقايا تجمع الانساب
والاقي الشِـعر يتوكأ على ظهر الوله أزمان
يجيبه لي غروب الشمس وكفّي يصبح الجلباب
ويلبسها رغم أنف السيوف المؤلمه إنسان
يجي من فرط أشواق الحنين يكسّر الابواب
يطلّ بشوق من شرفة رذاذ النور للخلان
(وتنزل دمعته خنجر وينبت للمواجع ناب)
يشق أخر رمق باقي ويسمع قهقهة نسيان
وأرتب أبتساماته حروف الظن فيها خاب :
نسيت أن الفرح يرحل على يخت القمر أحيان
وياخذ فرحة سنيني ذهاب ومرة ن إياب
(نسيت أن السحاب أكبر من أنه يـُـعتبر دخان)
نسيت وما نسيت ألي نهب عقل الفكر بغياب
وإذا لَـم المسا بعضه وعانق شهقة الغفران
وصلى الغيم واستغفر خشع في حضرت المحراب
قسم بالله لـ ستوطن وضاجع هامة التحنان
وديباج الانين يدكّ صلابة قلبي المرتاب
يفجر من كثر شوقي أراضي الانس قبل الجان
ويحمل راية غيابك (مقابر نعش وسط تراب )
ويزرعها وشقى سنيني يردد صرخة الشريان
يردد داخلي زفره معاها الروح لو تنساب
لـ شفتي الروح تشهقلك وتحظن بعدها الاكفان
ووش ذنبي وانا احبك أكون لحسرتي مخلاب
حرام أتوسّـد الغربه وقلبك يالغلا أوطان
حرام ألمح نجوم الليل إذا عنها القمر قد غاب
وانا يومي أقلّـم من أصابع غيبتك حرمان
حسبت حساب لا والله ولا كني حسبت حساب :
تصور لو غرق قلبك وقلبي بداخلك غرقان
وأطواق النجاه تـضـف رفات قلوبنا الاغراب
تصور لـ أختنق برق الرعود ومضمض الطوفان
تصور لـ انتكس طرسي بوسط العالم الكذاب
تصور لا نبشت القلب أدور للفرح عنوان
والاقي الجرح ينهبني ألم ويفجر الاعصاب
تصور أنه بغيابك يـمّـر بـ عيني ألف إنسان
واشوف/ وما أشوف إلا عيونك تسكن الاهداب
للشاعر عبد الملك الراسبي
منقول………
بإنتظار جديدك