وقفة قبل نهاية العام 2024 م

هذه الكلمات أوجهها إلى أخي الكريم ، وإلى أختي الكريمة … إلى كل من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا … وبمحمد صلى الله عليه وسلم … نبيا ورسولا …

إليك أكتب هذه الكلمات ، أخاطب فيك ذلك القلب الذي يحمل الإيمان بين جوانحه .

أخي :اختي/ اعلم أن هذه الدنيا فانية ، وأن الآخرة هي الباقية قال تعالى (( يا قومِ إنما هذه الحياة الدنيا متاع ، وإن الآخرة هي دار القرار ))
وأخبر عنها المصطفى عليه الصلاة والسلام حيث قال (( مالي وللدنيا ! ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح عنها وتركها … ))

ونحن نعيش في وداع العام الذي ذهبت أيامه ،

القريب كنا نستقبله ، وفي هذه اللحظة وبهذه السرعة

، … عام مضى وانقضى من أعمارنا ، ولن يعود إلى يوم القيامة ، وهو شاهد لنا أو علينا بما أودعنا فيه من الأعمال ، فالإنسان بين

… لا يدري مالله صانع فيه ، … وبين آجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه …

فأول ما

العبد نفسه عليه : هو حقوق الله ، وأعظمها حق التوحيد ، فيسأل نفسه : هل أخلص لله وجهته ؟؟ وهل غذى قلبه محبة لله وإجلالا ؟ هل قلبه متعلق بالله وحده ؟ أم للخلق نصيب من حركاته وسكناته ؟؟؟

أسأل نفسك أخي واسألي نفسك أخيتي :

الساعات التي

فيها ، وكم من

مرت عليك هذا العام المنصرم ، ؟

؟

؟ وأي باب قرعت ؟ وأي رب رجوت ؟ وكيف وجته ؟ فسبحان من فرج الكروب ، ويسر المصاعب ، وثبت عند النوائب !!!

وأنت تت قلب في العافية والغنى ؟ فهل كنت لله شاكرا وله ذاكرا ؟؟؟

يا أيها الأحبة.فكم من نفس

وتمنت ان يتبعها صيامها بشهر شوال ولم تنل صيام سته وكم من نفس تمنت ان تحج ولم يتيسر لها وتتمنى وتطلب الله سبحانه تعالى ان يلحقها حج العام القادم لتؤدي مناسكه ولا كن الله اعلم .اذا

كيف أمضينا هذا العام ؟ فإن كان خيرا حمدنا الله عليه

.. وإن كان شرا تبنا إلى الله واستغفرناه …

… أن بانقضاء العام انقضاء للأعمار … قال أحد السلف ..(( كيف يفرح في هذه الدنيا .. من يومه يهدم شهره ، وشهره يدم سنته ، وسنته تهدم عمره … كيف يفرح من عمره يقوده إلى أجله ، وحياته تقوده إلى مماته …))

فكم ودعنا في هذا العام

.. كم

.. وسرى بهم البلى ، ونحن في الطريق سائرون وعلى الدرب ماضون ، وعلى ما قدموا إليه قادمون …

فلنختم أخي عامنا هذا بالتوبة النصوح ،

فلا ندري لعلنا نكون من أموات هذا العام قبل نهايته بثواني معدودة ؟؟؟؟