وتئن من الملح أشواقي

الممتد بأوصال الجسد وحين تتمرد سخرية القدر

على لقاءٍ محتمل تتعانق فيه الارواح

كل نبضٍ بالبعد ينزف

وكل خلية بالجسد تأن

بعدا مرير كلحظة انتزاع الروح

كل الامكنة باتت تنطق باللقاء

والهمس منها بات احتواء

وكأن الأنثى ثكلى تتحدث

على هوامش الحياة تنطق

تتسارع خطاها ان رأت طيفا مارا من حولها

تتسارع شهقاتها وتقترب لتدفن نفسها بأحضان الامان

فتحل بها الصاعقة أنها تعيش بخيال شوقها

فتعود مكبلة متقوقعة بمرارة البعد وقسوته

آآآآآهـٍ ياقلباً من الشوق تحطم

آآآآهـٍ يانبضاً من البعد تألم

لاحياة ولامعالم جمال

كل شيء في البعد اصبح رماد

لا همسٌ ينطق سوى تلك الانات المتصاعدة

من تلك الجثة الهامدة على عروش العشق السحيق

وتئن من الملحِ عميق الاشواق

بنفس الالم وأكثر تتزايد الجروح

بغير تقدير واحصاء حجم الهذيان والجنون

فقط مدنٌ وأسوار وقلاع جميعها ينتظر اللقاء

احتضار مرير مؤلم يأن بأوصال الجسد

كـ احتراق الشمعة

و انطواء الصفحات

كـ ذبول الوردة

ودفن الأموات

هل ستحتمل الأنثى تلك الأنات

أم أنها ستردد هيهات هيهات

لشوقٍ تمرد واعتلى

ولم يخمد بهمسٍ أو غِنى

فقيرةٌ هي الكلمات بوصف عميق الاشتياق

وغدت الأنثى لمعالم العشق أنسياق

بقلمي

أنا

وحل السكون على الصفحات لمّا أطل هذا النص..

وكالعادة..

قيثارة البياض تفاجأنا دوماً بالإبداع والتميز..

لها قلم سجل بقوة تفرده وجماله وروعته..

إنقطع عنا لفترة..

أنّة الصفحات أشواقاً وعطشاً إلى نبض قلمك..

وبهذا النص سقيتينا ورويتي الصفحات بالماء العذب الزلال..

الخالي من الملح!

لا تحرمينا من إطلالة قلمك علينا.. فإنا نعطش بغيابه..