هذا سبب جنوني!! بقلمي{مشارك في المسابقة}

هذا سبب جنوني!! بقلمي

قد تكون قصتي غريبة للبعض و فيها بعض الغرآبة في أحدآثها

ولكنها كانت ترمز للعادآت والتقاليد المتشددة التي عشتها

نشأت بين أب وأم لم ينآلوا حظهم من التعليم وكنت البنت الوحيدة بين خمسة أولاد

وكان كل شي يقف عندي يصبح من الممنوعآت…!!

ممنوع أن تلبسي هكذا؟ فهذا لبس الفتيات الطائشات الغيرمتربيات؟،

ممنوع أن تتعلمي في المدآرس؟ فالبنات مكانهـن في البيت..!

ممنوع أن تردي على الهاتف ؟ لأن عندك أخوة يردون بدلاً عنك..!!

، ممنوع أن تفتحي الشباك لأن الفتاة الصالحة لا تفتح الشباك وتتفرج على المارة….الخ

نشأت بين هذه الممنوعات لـ تصبح حياتي شبية بالسجن..

وعندما كبرت وأصبحت فتاةً مكتملة الأنوثة أصبح الكل ينسج من حولي القصص

المخيفة عن الرجال في الخارج….!!

وأنهم مختلفون عن أبي وأخوتي…!!!

حتى أصبحوا يتمثلون لي كالوحوش التي ستنقض علي في أي لحظة….!!

دخلت تلك المخآوف إلى قلبي حتى أصبحت أشعر بالرعب منهم وخاصةً عندما أخرج مع

عائلتي لغرضاً مآ..!!

فأنا أظل ممسكةً بذراع والدتي حتى أعود إلى المنزل ..!!

وكانت تظن عائلتي بأن هذه الطريقة الصحيحة للتربية وأنها

ستحافظ علي من الضياع…!!

ولكن وللأسف تصرف عائلتي حطمني معنوياً وفكرياً

فمن خلال مخاوفي من الرجال شيدت حولي سياج من المخاوف والأوهام..!!

وفي يوم نادت علي والدتي وهي تبتسم لتخبرني أنه قد جاء لي خاطب..

أصابني الرعب وبدأت

أطرافي ترتجف وأنا أقول لا لا لا أُريد رجلًا يدخل حياتي وبدأت أبكي بهستيريا

أسرعت والدتي إلي وسحبتني إلى حضنها وهي تقرأ علي وكانت تظن أن عيناً قد أصابتني

ثم بعد ذلك أخبرت والدتي والدي عن ماأصابني…!!

ولكنه رد عليها ببرود ليقول لها : قد يكون مجرد مخاوف

مثل التي تصيب الفتيات عند الزواج لا عليك سوف تهدئ….!!

ولكني لن أُفرط بهذا الخاطب فهو يعجبني وأتمناه زوج لأبنتي….!!

وفعلاً لم يكترث والدي بحالتي وتم كل شئ ولأن والدي ليس من المؤيدين للنظرة

الشرعية لم أرى الخاطب ولكني أصبحت منهارة و لم يجف دمعي وزاد

حزني وهمي..!!

وأصبحت أشعر بالرعب وأتخيل هذا الخاطب وكأنه وحش يُريدُ إفتراسي…!

حتى أتى يوم زواجي..!

ويوم الزفة أصابني إنهيار عصبي..!

لـ يزفوني إلى المستشفى ومنها إلى مستشفى المجانين بدل من أن يزفوني إلى زوجي….!!!

حيث أنني أصبت بإنهيار تام منه فقدت النطق وفقدت الشعور بمن حولي حتى..

أصبحت كالشبح محطمة الحواس والمشاعر والسبب عائلتي….!!!

كتبت قصتي من وراء جدران المستشفى لتصبح عبرةً لمن يظنون أنهم يحموننا وهم

يسعون إلى تحطيمنا وقتلنا تدريجياً.. ولا يعرفون أن مايغرسونه في أعماقنا

ينمو في داخلنا و يتفاعل حتى يصبحُ كالبركان الثائر…!!

ينفجر بأي لحظة ليصبح حمماً قاتلة ومدمرة…..!!!
تمت