اول شي احب اهنيكم بالمنتدى الرائع اللي في تألق دائم مما شجعني اني اسجل واكون عضو فيه و فرد من افراد عائلته ,,,,….
هذي ثاني روايه لي اكتبها و تخربشها اناملي احب اقولكم انها كبرت معاي منذ فتره طويله واصبحت منبع لاحلامي وحطام جروحي و الاهم اشراقات وبصيص املي …
اتمنى تعجبكم وتحتضنونها في مكنونات عقولكم … وانا ابغى منكم تفاعل كبير وتشجيع عنيف لكتاباتي وانا عندي استعداد اني اتقبل كل ماتريدون قوله من انتقادات من اراء و من افكار …
اتركككم مع البارت الاول من روايتي
"نفحات حب تحت تراتيل المطر"
الجزء الاول :
الفصل الاول :
واقفه وهي تشوف نفسها قدام المرايه و تبتسم , كانت مسويه شعرها كله ويفي و ميك اب خفيف بس مثقله الاي لاينر على عيونها و القلوس البنك الخفيف على شفايفها ولابسه الفستان اللي اختاره هو بنفسه لها , كان عباره عن فستان بلون البنفسجي الغامق و ماسك على جسمها بدون اكمام على الحواف من فوق فيه ستراس باللون البنفسجي الاغمق من الفستان بدرجات ولابسه عليه كعب بنفس اللون ,, طالعه خيال في قمة الروعه ..
دخلت عليها انفال وهي تضحك :
انفال: حنين و الله تجننين روعه يكفي كل شوي تشوفين نفسك بالمرايه
حنين وبدون ماتلتفت عليها جالسه تمسح شوي من البلشر اللي على خدودها البيضا: جد والله انفال ماتحسين في شي غلط بشكلي
انفال : بسم الله عليك روعه مشالله ,, بتخلين بندر يدوخ لما يشوفك ويخق عليك..
حنين بخجل : يعني بعجبه
انفال : تستهبلين اشوا انه شايفك من اول ومقتنع فيك بس من جد سخافه ياحنين ليه ماسويتي زواج وخليتينا نفرح فيك يعني عاجبك الحين اعز صديقاتي تتزوج على الساكت بدون مانفرح فيها ..
حنين.. هذي رغبتي انا وبندر نبغى نسافر على طول بدون اي قلق نفسي و لا حوسه وشفتيني بصعوبه اقنعته انو نجيب مصوره ونسوي كوشه صغيره بالبيت عشان نصور ويبقى زواجنا له ذكرى ملموسه..
انفال .. اهم شي راحتك حبيبتي ,, الا كم بتقعدون بايطاليا ..
حنين .. اسبوعين وراجعين مايمدينا نطول عشان دوامه وانا تعرفين برجع عشان الجامعه ولا ناسيه طال عمرك ..
انفال.. انتي متأكده بتقدمين اعتذار ليش ماتداومين ..
حنين.. لا بس بداوم اول اسبوع وبعدين بقدم اعتذار ابغى اكون فاضيه لبندر حبيبي
وجاهم صوت من بعيد
يارا.. نيالو على هيك عروس
كلهم التفتوا على يارا و هم يبتسمون ..
حنين .. انتي وينك تأخرتي ؟
يارا.. شو بدي اعمل الماما كان عنده ضيوف وبداياني كون اعده (قاعده)معهن و الحمدلله اللي فليت منن بسرعه..
انفال.. يلا قوموا نصور قبل مايجي زوجها المصون وياخذها مننا
حنين وهي تقوم تحط شوي بارفان وتلقي نظره اخيره على شكلها وتنزل تحت ..
الوضع تحت في الصاله كان حوسه المصوره اللي تضبط الاضاءه و تضبط العده حقتها عشان العروسه تصور و الموسيقى اللي كانت ماليه الجو …
راحت حنين تحت تمشي تشوف الترتيبات وقلبها تتسارع دقاته مو مصدقه انو اليوم زواجها وعلى مين على بندر اللي كانت تحبه وماتتصور حياتها بدونه الشخص اللي علمها معنى الحب ومعنى الحياه..
حنين.. ماما ايش رايك فيني ؟
امها تلتفت عليها بعد ماكانت تشرف على البوفيه حق عشا الرجال .. لااله الا الله الف من ذكره يابنتي طالعه تجننين , الله يوفقك يابنتي ويسعدك
حنين .. ياحياتي يا ماما و الله احس صعب اني بفقدكم من جد صعب ..
امها .. بتتعودين كلنا كذا في البدايه مانصدق اننا راح نبعد عن البيت اللي تربينا فيه وننتقل لعش الزوجيه بس بعدين تتعودين وتبتدين تشوفين هذا البيت غريب عليك وماترتاحين الا ببيتك وسط زوجك وعيالك ..
حنين ودمعه تنزل بخفه على خدها .. الله لا يحرمني منك ياماما
امها وتمسح دمعة بنتها .. لا حنونه حبي مابيك تبكين وتخربين مكياجك تبين ابكي معك الحين ..
حنين ومازالت دموعها تنزل تهز راسها باشارة لا
امها .. خلاص ياقلبي ترا بهون واكلم بندر اقوله خلاص لا تاخذ بنتي مني ..
حنين و بصوت طلع منها فجأه .. لا لا تكلمينه خلاص بسكت
امها وهي تضحك .. امزح بس عرفت دواك الحين هذا الشي اللي يسكتك ..
جو عندهم يارا و انفال لما سمعوا صوت ضحكة ام حنين
يارا.. شو خالتو مبسوطه انو حنين بدها تروح على ايطاليا وتتركنا
ام حنين .. لا و الله يابنتي الا مبسوطه اني قدرت اشوفها سعيده
انفال .. الله يوفقها
الجميع .. امين
بعد ماانتهت الترتيبات حقت العشا اللي كان بوفيه حاطينه بالحديقه اللي ورا البيت كل ماتشتهيه النفس موجود من حلويات ومن موالح و غيره ,, دخلوا الرجال عشان يتعشون وكان معهم المعرس بندر اللي مو قادر ياكل من كثر ماهو متحمس يدخل عند زوجته و حبيبته وياخذها ويبعدون مع بعض اخيرا صارت ملكه وله هو لوحده مو مصدق من الفرحه …
اما بالنسبه عند الحريم في داخل الفله صورو البنات اللي كانوا يارا وانفال صديقات حنين من الطفوله و اخوات حنين التوأم رنا ورانيا .. بعد مانتهوا تصوير شغلوا المسجل و قعدوا يرقصون و يضحكون و حنين تشوفهم وهي جالسه بالكوشه المصغره اللي صممتها هي من اختيارها و ذوقها كانت عباره عن صوفا وحولها كلها ورود باللون البنفسجي و الابيض طالع شكلها مره ناعم وبسيط ..
لحظات وكان الباب حق الصاله ينطق .. شويات الا جت امها وهي تقولها اخوك فيصل جا بيسلم عليك ومعاه بندر عشان تصورون ..
احساس غريب انتشل حنين كانت تحس برجفه ويدها بارده تحس بالخوف وكأنها اول مره تشوف بندر تذكرت اول مره شافت فيه بندر لما كانت بالمستشفى منومه
كانت حنين منسدحه على سرير المستشفى ومسكره عيونها ماعندها احد امها راحت البيت تجيبلها ملابس و ابوها نزل تحت عشان يتكلم مع الدكتور ,, اول مافتحت عيونها شافت قزازه طويله ومليانه ورد احمر و شايلها شخص مو باين وجهه دخل عليها بالغرفه وهي مستغربه مو عارفه مين اول ماحط الورد على الجهه اللي جنب السرير رفع راسه والتقت عيونها بعيونه استغربت مين هذا وهو نفس الشي انصدم مين هذي وايش تسوي بغرفة اخته ,,
حنين .. لو سمحت مين انت
بندر وعيونه كانت لسه معلقه بعيونها.. اا..اا..اا..نا بندر
حنين خافت بس حست انه غلطان .. انت شكلك غلطان بالغرفه
بندر .. امس انا جاي نفس الغرفه وكانت فيه اختي انتي مين اللي جيتي مكانها
حنين بحيره ومو فاهمه .. متأكد
قطع كلامها صوت جوال بندر واول ماطلع الجوال من يده كان رقم امه ..
بندر .. الو هلا يالغاليه
ام بندر .. هلا حبيبي وينك جيت المستشفى
بندر .. ايه بس جيت نفس الغرفه ومالقيت هيفاء موجوده
ام بندر.. ايه كنت بقولك انو نقلوها من غرفتها لغرفه رقم (….)
بندر … اها يلا جايكم الحين
هذي كانت اول صدفه جمعت بين بندر و حنين اللي خلتهم ثنينهم يهيمون ببعض ويحبون بعض ..
قطع عليها سرحانها فيصل وهو يبوس راسها
فيصل .. مبروك يااحلى اخت بالدنيا
حنين بخجل وكأنها صحت من حلم.. ا..الله يبارك بعمرك حبيبي وعقبالك
فيصل .. لا انا لسه مطول اهم شي فرحنا فيك
ويلتفت فيصل على بندر اللي جلس جنبها بالكوشه بدون ماتحس عليه اقول انتبه لها يابندر ترى لو زعلت اختي بجيك اموتك الا هذي ..
كلمة اموتك جت على مسامعها وكنها رصاصه خوفتها على حبيبها و روحها وقالت بسرعه بدون شعور .. بسم الله عليه من الموت لا تقول كذا..
بندر يبوس يدها ويقول .. الله يسلم روحك ويخليك لي
فيصل .. من الحين وانتي لسه مارحتي معه قلبك علينا اجل لو رحتي وش بيصير ..
حنين بابتسامه .. بسم الله عليكم كلكم ولا تزعل يافيصل
ابتسم لها اخوها بحنان وهو يباركلهم ويتركهم عشان يصورون و ياخذون راحتهم قبل مايطلعون من بيتهم الى القفص الذهبي ..
ساعات بعد ماخلصوا تصوير وصاروا بسيارتهم اللي اصر بندر مايخلي احد يوصلهم كان هو يبغى يروح من نفسه بدون مايوصلهم اي شخص .
بالسياره
بندر.. احبك
ضحكت حنين بخجل .. وهي تقول وانا احبك بعد ..
التفت عليها بندر بلهفه.. اخيرا صرتي زوجتي و ملكي اه ياحظي فيك ياحنونه..
حنين بصرخه صرخــــــــــــــــــــــــــه.. بنــــــــــــــــــــــــــــــدر انتبه الطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــريـــــ… ق,,,
كانت لحظات قليله لما صدموا بشاحنه كبيره طلعت عليهم من الجهه الثانيه وبندر ماقدر يتحكم لأنه ملتفت على حنين يكلمها ..
تقلبت السياره ثلاث قلبات من قوة الصدمه ,, و الناس اللي بالشارع يشوفون المشهد يصرخون واللي يغمض و اللي يبكي و اللي مو مستوعب ردات فعل متفاوته من قبل الناس اللي شافوا المشهد المؤثر و الفاجع اللي حل فيهم ..
الكل صار يركض على سيارتهم بعدما صدمت مره ثانيه بسياره قدامهم ووقفت بعدها ..
فهد.. اتصلوا على الاسعاف بسرعه ياناس وانا بحاول اشوف اذا اقدر اطلع احد من السياره ..
الشخص اللي واقف وراه .. اتصلنا عليهم وهو جايين بالطريق
فهد.. لا حول ولا قوة الا بالله..
راح فهد يركض بيشوف اذا فيهم احد حي ولا ميت اول شي قدر يسحب بندر من السياره و اما حنين حاول يوصلها ماقدر رجع يحاول لما قدر يسحبها و هي الدم مالي وجهها وعبايتها تقطعت مليون قطعه صارت بدون عبايه فهد وبحركه سريعه فصخ غترته و غطى جسمها , بعده بثواني وصلت الاسعاف وشالتهم ثنينهم ركب فهد السياره ولحق الاسعاف و كأنه الموضوع يعنيه ..
في بيت محمد (ابو حنين)
محمد كان منصبه عالي بالوزاره يعني مرتاح ماديا كثير تزوج من ناديه اللي كانت اخصائيه نفسيه وجاب منها فيصل ولدها الكبير عمره 26 سنه ويشتغل مهندس وحنين عمرها 22 سنه اخر سنه بالجامعه تخصصها تربيه فنيه و التوأم اللي عمرهم 13 سنه بالمدرسه رنا ورانيا …
محمد.. الله يوفقها ويستر عليها دنيا واخره
ناديه وهي تمسح دموعها اللي حاولت تكتمها قبل قدام بنتها عشان ماتضيق صدرها .. امين و الله اني فقدتها من الحين
محمد .. ادعيلها و الحمدلله انها بصحه وعافيه ومبسوطه
ناديه … الحمدلله
محمد.. على فكره انا كنت حاس انكم بتفقدونها وتضيق صدوركم عشان كذا اخذت اجازه وحجزت على باريس نروح لنا اسبوعين قبل ماتجي الدراسه نغير جو و البنات ينبسطون ..
ناديه .. ليه باريس بصراحه انا ودي لو نروح على دبي عند اختي ننبسط معها هي وبناتها خصوصا احنا ماشفناهم من زمان
محمد .. مو مشكله نروح اسبوع باريس والاسبوع الثاني ننزل على دبي
قاطعتهم ريندا الخادمه وهي تطق الباب ..
ناديه .. مين
ريندا .. انا مدام
ناديه .. تعالي ادخلي
ريندا .. تلفون ومدت التلفون لمحمد ابو حنين يتلقى اخطر واصعب خبر بحياته ..
في مكان اخر بالمستشفى ..
فهد واقف وهو متوتر بعد ماسمع اخبار الدكتور انو البنت في العنايه بين الحياة والموت والرجل توفى علطول لأن الضربه جت بالراس وسببت وفاة علطول ..
تنهد فهد وهو يقول .. لاحول ولا قوة الا بالله وطلع من المستشفى ..
في بيت خالد (ابو بندر)
ام بندر اللي هي مريم كانت سيدة اعمال كبيره بالعمر لكن مشالله ناجحه جدا وماعندها غير بندر و هيفاء بنتها المدلعه عمرها 22 وبالجامعه تدرس بس تخصصها كان ادارة اعمال حلمها تصير مثل امها ناجحه بمجال الاعمال اما ابو بندر فهو متوفي من زمان تزوج من ثنتين من بنت عمه اسمها حصه و جاب منها عيال كثير وبعدين خذا مريم وجاب منها بس ثنين وتوفى بمرض صعب جدا ..
كانت تاخذ شور لما سمعت صوت صرخه دوت بالبيت وهزت جميع اركانه ., طلعت من الحمام ولفت الفوطه عليها وركضت لناحية الدرج بدون شعور نزلت شافت امها طايحه على الارض تبكي بصوت عالي وقدامها اختها اللي من ابوها الكبيره جمانه
جمانه .. تعوذي من الشيطان وادعيله
هيفاء وهي ترتجف من الخوف و البرد و المويه تقطر من شعرها المبلل .. و..و.ششـشفـ يـ كـ م
جمانه مسكتها بقوه وحضنتها .. بندر صار له حادث وهو بالمستشفى تو الحين اتصلو على فارس اخوي وراحله المستشفى
هيفاء بصوت باكي … لا مااصدق بندر مافيه شي لا لا
ام بندر وكنها قدرت تتمالك نفسها قدام بنتها .. ماما هيفاء روحي البسي شي عشان ماتمرضين ونشوف اذا فارس اتصل علينا عشان نروح نزوره
هيفاء بدون ماتنطق مشت برجفه وطلعت لغرفتها عشان تلبس ملابسها لأنها تبي تروح لأخوها اللي كان لها الاب بعد وفاة ابوها الحنون اللي يحبها ومايقدر يزعلها بيوم دايما يدللها ..
نرجع للمستشفى بعد ماراح هو وزوجته اول ماجتهم الاخبار الصاعقه اللي هزتهم من السكون اللي كانوا يشعرونه..
ام حنين وهي تبكي .. ابي اشوف بنتي يامحمد ابي ادخل اشوفها
محمد يلتفت على فيصل .. خلك هنا مع امك لما اشوف الدكتور واحكي معاه
فيصل بقلة حيله .. انشالله على امرك
الدكتور بعد ماقعد مع ابو حنين يفهمه الي صار..
الدكتور .. فيه واحد جا مع الاسعاف ونقلهم يقول انه شافهم يصدمون
محمد.. لا حول ولا قوة الا بالله طيب كيف وضعهم ابي اطمن عليهم
الدكتور .. الرجل ماقددرنا نسعفه مات علطول
اما بالنسبه للبنت الحمدلله قدرنا ننقذها لكنها بالعنايه المركزه وفي غيبوبه
محمد بحزن وصوت ملئ بالعبرات.. كيف حالتها يعني بطول بالغيبوبه
الدكتور .. و الله مااعرف بس على الاغلب انشالله انها ماتطول مالكم الا الدعا احنا سوينا اللي علينا و الباقي على رب العالمين
محمد بيأس وهم كبير كيف بيقدر يفهم زوجته ناديه .. مشكور يادكتور يعطيك العافيه
ووقف عشان يطلع من عند الدكتور ..
بنفس هذا الوقت كان فارس راكب سيارته وهو ساند راسه مايدري ايش يسوي وكيف ينقل الخبر لأهل بندر وكان حاس بالصدمه وبالندم على العلاقه اللي كانت تربطه ببندر لأنهم مايتعاملون مع بعض و هو اللي كان السبب كل ماحاول بندر يكسر الحواجز اللي بينهم هو يرجع يبنيها من جديد حتى لدرجة زواجه ماحضره و السبب انه ماتقبل فكره اخوانه من اب وليس من نفس الام شغل السياره وهو مايقدر يفكر انشل تفكيره وراح عشان يبلغ الخبر ام بندر اللي بالبيت ..
الكل كان عايش بصدمه مافي احد مستوعب اللي صار شلون عصافير الحب بيوم زواجهم يصيرون بشي ثاني ويصبح يوم وفاتهم كان الوضع صعب جدا على الكل ..
بعد مرور ثلاث ايام على العائلتان اللي حلت بهم المصيبه مازالت حنين بالمستشفى صحت من غيبوبتها لكن ماتتذكر شي وطول الوقت نايمه بس تصحى لحظات وترجع تنام وامها كانت جنبها طول الوقت مافارقتها اما ام بندر و هيفا كانوا بحالة تعاسه ويأس مو مصدقين انهم بعزا وانتهى العزا اللي كان لأقرب انسان لهم للشخص اللي يحتاجونه اكثر بحياتهم …
في العصر وقت الزياره يجي مثل عادته و يشوفها من ورا الباب مع الزجاج بس و هو يتحسر على حالتها مو عارف ليه , بس صار عنده مثل شي واجب ومهم بيومه انه كل عصر وقت الزياره يجي يطل عليها و يطمن عليها من الدكتور ويروح وكل يوم على نفس الحال مو عارف ليه متالم وكن الوضع يعنيه وكنه متحسر خاصة بعد ماعرف قصتهم من الدكتور وانها عروس وصار اللي صار بيوم زواجها , يمكن يكون متأثر وحاس بالشفقه لها ومتاثر مايدري ايش السبب طالع فيها كعادته وهو يدعيلها بسره وبعدها مشى وطلع من المستشفى ,, قابلوه يارا وانفال وهو طالع وكانت انفال تتفحصه
انفال .. يارا شوفي هذا اللي مر قبل شوي دايما اشوفه بالمستشفى وهو عند حنين يشوفها من بعيد ويروح
يارا.. شو عم تحكي انتي , ليه من هيدا اصلا
انفال .. ماادري بس صار لي يومين وانا اشوفه ونفس الحركه يعملها يطالع بحنين من ورا الباب ويمشي
يارا.. بيكون عم يتهيأ لك
انفال بتعجب وهي ترفع كتوفها .. يمكن
مشوا لعند الكراسي اللي بالممر حق المستشفى وسلموا على ام حنين وهم يحاولون يأزرونها ويوقفون معها على انهم كانوا كثير متألمين على صديقة عمرهم
انفال .. كيفك ياخاله اليوم انشالله احسن وكيف حنين؟
ناديه وهي تمسح دموعها .. الحمدلله يابنتي و حنين صارت احسن بكره بيطلعونها من العنايه ويودونها غرفه عاديه تعدت مرحلة الخطر الحمدلله
يارا بفرحه ملت صوتها .. عنجد الله يطمنك خالتو
وهاذي كانت حالتهم اليومين اللي مضت كلهم بحزن و اسى مو عارفين ايش يسوون غير يدعون ويحاولون يتمسكون بأي ذرة امل تجيهم…..
في بيت ام بندر :
هيفاء كانت ضامه المخده و تبكي على سريرها بحرقه كيف راح منها اعز ماتملك اقرب شخص لها اللي كان الاب و الاخ لها هل بتقدر تكمل حياتها من غيره حياه صعبه جدا وظالمه خذت منها اغلى ماتملك, كل هذي امور كانت تدور في راسها بينما عيونها مازالت تذرف دموع حسره والم حست بتعب كثير و حمل قوي عليها نامت وسط احاسيسها وافكارها…..
اما بالنسبه لأم بندر فكانت دائما تقرا قران وتستغفر عشان ربي يثبتها في مصيبتها ويحتسب لها الاجر لكن ماكانت عاجبتها حالة بنتها التعيسه اللي تشوفها يوم عن يوم تذبل زي الورده اللي قطفوها من حديقه ولا اهتموا فيها او سقوها ماء يرويها , جمانه اختهم اللي من ابوهم كانت ملازمتهم طول الفتره اللي فاتت في بيتهم بعكس اخواتها الثنتين اللي هم عذاري و ندى ماكانوا يحبون اختهم هيفاء ولا بندر وبالنسبه لوفاة بندر ماشكل عندهم اي شي ابدا ولا كانت تعنيهم ..
جمانه مشت لجهة ام بندر و هي على سجادتها جالسه تدعي و تبكي ..
جمانه .. خالتي
ام بندر تلتفت عليها وهي تمسح دموعها .. سمي يابنتي
جمانه.. ايش رايك اقولهم يجهزون الغدا ونتجمع كلنا عشان هيفاء ماتحبس نفسها اكثر بالغرفه
ام بندر .. معك حق يابنتي ولدي راح عند ربه بس بنتي هيفاء موجوده ولازم انتبه لها اكثر
جمانه بابتسامه لأن ام بندر ماخيبتلها امرها .. انا بطلع اشوف هيفاء وفارس كلمني والحين هو جاي بالطريق …
كان جوال ام بندر يرن بنفس الوقت هذا
جمانه .. لا تقومين ياخالتي انا اروح اجيبه لك
وقامت جمانه عشان تجيب جوال ام بندر لها , ابتسمت لها ام بندر و ردت على جوالها
ام بندر .. الو
المتصل .. هلا و الله بهالصوت شلونك يااختي انشالله بخير عظم الله اجرك و الله يصبرك
ام بندر ودموعها تنزل بدون شعور … اخوي ابراهيم
ابراهيم.. هلا يااختي و الله يام بندر اني اتصل بس الخطوط مره صعبه ماتشبك معاي بس انا حجزت وبعد يومين اكون عندكم
ام بندر بفرحه ولهفه وشوق.. الله يبشرك بالخير والله انك فرحت قلبي ياخوي
بهذا الوقت اللي كانت ام بندر تكلم بالجوال , طلعت جمانه من عندها و تركتها تاخذ راحتها وراحت تشوف هيفاء عشان تنزل تتغدا معاهم ..
في مكان اخر في المستشفى :
اه …اه .. بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــنـــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــدر ااااااااااااااااااااااااه انتبه .. وتقوم مفزوعه وتجيها امها تسمي عليها وتنادي السستر تعطيها ابره مهدئه وهذي كانت حالة حنين كل يوم من اول ماطلعت من العنايه ونقلوها على غرفه لأنها حالتها تحسنت وتعدت مرحلة الخطر لكن مازالت تعاني من اثار الحادث….
اما في بيت اول مره اخذكم عليه ماسبق اني دخلتكم الى اعماقه يا اعزائي القراء وهو بيت فهد.. اللي كان ساكن مع امه وابوه في بيت متوسط جدا عنده ثلاث اخوات وهو الاكبر فيهم خواته منار الكبيره مغروره جدا وشايففه نفسها و الوسط مروه اللي كانت في عالم اخر جدا ومالها علاقه فيهم ولا بمشاكلهم كانت دايما محايده والصغيره جود اللي كانت توقف مع اخوها فهد بكل شي وهي حقانيه مره مره وتكره الظلم والسيطره ,,
في صالة البيت :
البنات كانوا متجمعين يسولفون ويتفرجون على التلفزيون ويتناقشون , دخلت عليهم امهم في وسط الازعاج والسوالف
ام فهد.. بس يابنات اسكتوا ابوكم يبغى يرتاح له كم ساعه ينام ماتعرفون توطون اصواتكم
مروه.. دخل ينام
ام فهد.. ايه توه تغدى وقال بيرتاح شوي
منار .. الا يمه مين كنتي تكلمين قبل شوي
ام فهد بابتسامه .. هذي ام سعد
جود .. وليه هذي الابتسامه يا امي العزيزه اكيد وراها مقصد
ام فهد وتناظر منار.. ايه اكيد لأنها متصله تخطب منار لولدها سعد اللي توه جاي من امريكا
منار بخجل وخوف .. شـشـلون
مروه .. يبغالها شلون , في عريس متقدم لك وينتظر موافقتك
ام فهد .. ام سعد كلمتني اليوم وانا قلت لها اشوف ابوها وبعد كذا نشوف راي البنت
منار بذهول … مادري وش اقولك يمه
ام فهد .. انا قلت لأبوك وهو قال انه سعد رجال والنعم فيه لكن بيشوف بيسأل عنهم مره ثانيه يتأكد وانتي فكري زين يابنتي وعطينا قرارك
منار بابتسامة رضا .. انشالله
في هذا الوقت دخل عليهم فهد
فهد.. السلام عليكم
الجميع … وعليكم السلام
ام فهد.. هلا و الله بوليدي حبيبي وروحي
جود.. بس فهد حبيبك وانا مين بنت البطه السوده يعني
الكل … هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه
في بيت ام بندر على سفرة الغدا :
ام بندر .. ليه هيفاء مارضت تنزل
جمانه .. و الله حاولت فيها ياخالتي ومانفع تقول ماتبي تاكل شي
فارس .. خلوها على راحتها ياخالتي , يمكن تبغى ترتاح
ام بندر .. ببشرها ان خالها ابراهيم بيجي بعد يومين من لندن عندنا
جمانه .. حلو ياخالتي عشان يغير عليكم جو وهيفاء يمكن نفسيتها تتحسن شوي
ام بندر هزت راسها بحزن .. الله يعين يابنتي
في بيت ابو فيصل :
محمد : ها ياناديه وش اخبار حنين اليوم ؟
ناديه .. يا حبيبتي هي الحمدلله احسن بس مازالت تجيها اللاحلام حقت الحادث وتقوم تصرخ و الله قلبي يتقطع عليها
محمد بحزن وتردد.. ماقلتيلها عن بندر
ناديه بعبرات مخنوقه .. اليوم انشالله اذا زرتها بحاول افهمها و ربك كريم
جو عندهم رنا ورانيا يركضون
رنا … ماما ابي نروح لحنين اليوم انا وعدتها اجي كل يوم
رانيا .. بنروح مع فيصل
ناديه .. خلاص يابنات اليوم انشالله اذا وداني فيصل تروحون معاي بس روحوا تحمموا الحين والبسو
رانيا وهي خايفه على اختها .. ماما شالو الابيض اللي لافينه على راسها
ناديه .. ايه ياماما اللي على راسها شاش عشان الجرح بس شالوه الحين
رانيا براحه.. الحمدلله عشان مره يخوفني احس انو حنين تتألم مسكينه
وراحو ثنينهم يستعدون عشان يزورون اختهم حنين
في المستشفى :
صحت حنين وفتحت عيونها وهي تشوف السقف اللي قدامها تشوف الحياه الجديده اللي دخلت فيها ماكانت عارفه ايش تسوي ولا ايش اللي صاير اصلا كل اللي تعرفه انو حادث صار لهم بالطريق وهي وبندر بالمستشفى بس حالة بندر شلون الحين ماتعرف كيف …
سمعت الباب ينفتح وشمت نفس الريحه اللي كان يتخيلها انها تشمها الايام اللي مضت واول مالفت جهة الباب شافت شخص واقف قدامها ..
حنين … مين
فهد.. ناظر فيها بسكوت وطلع من الغرفه ماتوقع يشوفها صاحيه مره انبسط وابتسامته صارت تنرسم على شفايفه يعني الحين الحمدلله صارت احسن حالتها تحسنت ارتاح مره للشي اللي شافه لكن حنين استغربت وماعلقت على الموضوع وتوقعت انو هذا الشخص دكتور او غلطان بالغرفه ابتسمت للحظه ووقفت عند غلطان رجعت تتذكر بندر اللي دخل عليها بالغرفه غلطان في اول مره جمعتهم ,علطول وقتها مسكت الجهاز اللي جنبها وصارت تضغط عليه عشان تسأل الممرضه عن بندر ..
الممرضه .. ايوه ياحبيبتي عاوزه حاجه
حنين .. ابي اسأل عن زوجي لوسمحتي
الممرضه .. جوزك مين انتي بالملف بتاعك مش مكتوب انك متجوزه
حنين بقلق .. لا انا صار لي حادث ودخلت انا وزوجي المستشفى سوا ابغى اسأل عن حالته
الممرضه .. اه الراجل اللي كان معاك يبقى جوزك
حنين هزت راسها.. ايه
الممرضه .. الدكتور يجي يحكي معاكي ويفهمك كل حاجه
وطلعت من عندها وحنين صار قلبها تتسارع دقاته حست انو في شي غريب صاير لكنها حاولت تتفائل لحد مايجي الدكتور وتفهم منه كل شي ..
في المطعم :
كانوا انفال و يارا جالسين يتغدون ويسولفون مع بعض كانت طلعتهم هذي محاوله عشان يغيرون جو من المشاكل والكأبه اللي صابتهم
انفال.. و الله اني اشتقت لأيام اول كيف كنا مبسوطين مره
يارا بتردد .. انا بدي احكي معك بموضوع
انفال ونظرات قلق بعيونها… ايش فيه
يارا .. ماما مقرره انو نروح على بيروت و مانرجع هون , يعني قريب كتير راح اترك حياتي هون
انفال بألم .. يعني ماراح اشوفك ابد
يارا … ماتقولي هيك اكيد بدنا نشوف بعض بس مش عطول بالاجازات
انفال نزلت دمعه خاطفه من عيونها .. الله يسهل
نرجع للمستشفى عند حنين :
الدكتور طق الباب و دخل , وكانت حنين جالسه بقلق تنتظر ايش راح يقولها و هي متأمله اي كلمه امل تساعدها وتهون عليها
الدكتور .. مرحبا يا حنين
حنين .. مرحبا
الدكتور .. كيفك اليوم
حنين .. الحمدلله احسن
الدكتو ر.. كيف الم اللي براسك
حنين .. دكتور ابي اعرف زوجي وينه وايش صار فيه
الدكتور بتردد.. حنين انتي انسانه مؤمنه وتعرفين ان كل شي بهالدنيا قدر ومكتوب
حنين وعيونها معلقه على الدكتور و تحس برجفه هزت جسمها كله .. لا لا تكمل وتقولي انه مات
الدكتور .. البقيه بحياتك
حنين … لا لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــاـــــــــــــــــــــــــــ
وداخت عليهم ……………
تم الجزء الاول
بسم الله
يعطيك العــافية
إطلعي على الرابط بـ يفيدك النقد
محتوى الروايات ! / دعوة لـ النقاش ؛
موفقة إن شـــاء الله
القوانين ، تحديث جديد ؛
,’
نورتِ القسم
بالتوفيق إن شاء الله في طرحك
~
الله يعينها
أمآ فهد شكله بيحبهآ >.>
وبيكونون قصة قميلة
بالتوفيق بالروآية
كمليهااا
أعتقد ان فهد راح يكون له دور في حياة حنين
عوووافي
ولعيونكم بنزل البارت الثاني
الفصل الثاني :
( ليه يادنيا المحبه خذتي مني اللي احبه )
حنين كانت حالتها صعبه مره من يوم درت عن وفاة بندر .. صارت طول يومها نايمه يعطونها ابر مهدئه عشان ماتنهار لأنها بعد مابلغها الدكتور صار عندها انهيار عصبي , صارت المشكله اللي تعاني منها نفسيه وليست عضويه لأنها شفت تقريبا جروحها لكن جرح قلبها ظل ينزف وماله علاج ولا حل …
في المستشفى في غرفة حنين , كانت موجوده يارا و انفال اللي يزورون صاحبتهم شبه يومي عشان يتطمنون عليها وهي مو حاسه فيهم :
يارا بألم .. الله يساعدها شو بدا تعمل لما تفيق من هيدا السبات
انفال وهي تضغط على يد حنين وجالسه على طرف السرير.. الله يشفيها يارب حنين قويه وهي ازمه و بتعدي انشالله عندي ايمان انها راح ترجع مثل اول ..
في وسط الكلام انفتح الباب ودخلت ام بندر تمشي بشموخها لجهة حنين …
ام بندر… كيفكم بنات ؟
البنات .. الحمدلله
ام بندر .. كيف حنين اليوم ؟
انفال بحزن.. و الله ياخاله تعبانه مره من يوم درت وهي بس ابر مهدئه ماندري وش العمل
ام بندر مسحت دمعه ذرفت من عيونها .. الله يكون بعونها ويطمنها
الا وين ام فيصل ماجت
يارا.. هلأ كانت موجوده بس راحت تجيب اغراض من البيت وراجعه
في المطار :
بعد مااعلنوا عن وصول الطائره القادمه من لندن الى اراضي مملكتنا الحبيبيه تحديدا الى الرياض ..
نزلوا الركاب و توجهوا لمنطقه استلام الشنط عشان ياخذون شنطهم , اخذ شنطته و مشى بهيبه و ثقل يوازن خطاه ..
توجه من المطار الى بيت اخته ….
في بيت فهد..
منار .. ماما انا موافقه على سعد
ام فهد بفرحه واضحه على عيونها .. الله يبشرك بالخير و يوفقك
دخلت جود عليهم بالصاله ..
جود … بس منار اللي تدعين لها وانا طيب مالي رب تدعين لي
ام فهد .. الله يزوجك انتي ويفكنا من لسانك الطويل
جود… لا مابي زواج انا ابي ادرس و اكمل دراستي لين اصير دكتوره كبيره
المهم مامتي العزيزه بروح اليوم عند صديقتي لما البنات متجمعين
منار.. انتي بس روحات ماتشبعين بعدين صديقتك لما انا مااحبها بصراحه
جود.. مو لازم تحبينها اهم شي انا و هي ماراح تكون لحالها هي عازمه عذاري و دانه
ام فهد .. كلمي فهد وشوفي وش يقولك
جود .. اذا على فهوووودي اكيد بيوافق يلا باي بروح اطلع لي ملابس
ام فهد … تعالي سلمي على ابوك اول شوفيه جالس بالمجلس مع عمك
جود.. طيب
وراحت تركض تسلم على ابوها وعمها بالمجلس
في بيت ابو فيصل :
العصر
كان فيصل ماسك الجوال بغرفته و يكلم وهو متسلقي على السرير ومسكر عيونه ..
فيصل .. الى متى بيجلسون يعني البنات
لما .. ماادري بس تقريبا لين الليل شويات وجود جايه عندي
فيصل .. حبيبتي لما ادري انك متوقعه مني اكلم اهلي بموضوعنا بس انتي ادرى بالظروف اللي جتنا ..
لما بحزن .. لا تتضايق يا فيصل مو مشكله اللي صبرنا المده هذي كلها بيصبرنا زياده
فيصل .. يلوموني في حبك
لما بخجل .. هههههههههههه
ويجيها خط جود
لما .. فيصل حبيبي جود تتصل علي برد عليها وارجع اكلمك
فيصل .. خلاص حبي بس انتبهي على نفسك
لما .. احبك
فيصل .. وانا احبك باي حبي
لما .. باي
ردت لما على جود
جود.. مين تكلمين سافهتني
لما .. اكلم فصولي وانتي ماعندك ذوق تحبين تخربين الاجواء الحين وش تبين
جود.. بس بقولك شويات وجايه
لما .. اعرف عندك شي جديد
جود.. لا
لما .. يلا استناك ياقلق
جود وهي تضحك.. هههههههههههههههه الله يرجك
وقفلوا من بعض …
في بيت ام بندر :
حب يدخل يفاجئهم ولا يقولهم انه وصل , مشى بخطوات خفيفه الى جهة الشباك و شاف التلفزيون حق الصاله مشتغل بس مافيه احد , راح يمشي من ورا لجهة المطبخ و شافها واقفه و تصلح الساندوتشات بدقه وتصففهم في الصحن بترتيب طالع فيها بتأمل و في خاطره يقول والله كبرت بنت اختي وسمنانه بعد , راح يمشي بشوي شوي و حط يدينه على عيونها ..
صرخت جمانه وطاح من يدها الصحن الصغير وهي تقول
جمانه .. مين
ابراهيم .. ولو خالك ولا تعرفينه ولا تشتاقين له
جمانه صار قلبها يدق وماتدري ايش تسوي من الخوف , حطت يدها على يده اللي ضاغط فيها على عيونها و بعدتها و هي تصرخ و صارت تركض تبي تطلع من المطبخ , واول ماركضت مسك يدها ولفها على جهته اول ماطالع بملامحها استوعب انها مو هيفا بس فيها من عيون هيفا الواسعه .. كانت عيونها كبيره وواسعه و شعرها طويل متناثر على وجهها ولابسه فستان تحت الركبه لونه احمر و داخل معاه رمادي ..
اول ماشافها طارت عيونه عليها و ترك يدها تفلت من يده و راحت تركض بسرعه من المطبخ , اما هو واقف بمكانه يتذكر لمستها على يده و ملامحه الجميله و عيونها الواسعه و لا هو فاهم شي…
اما جمانه فراحت تركض من الخوف و دخلت بغرفة هيفاء و سكرت الباب وهي تسند راسها على الباب وقلبها يدق يدق يدق من الخوف غمضت عيونها و الموقف يتردد قدام عيوونها بخوف لحظات و طلعت من الحمام هيفاء ماخذه شور و شعرها مبلول ولابسه جينز وتي شرت خفيف لونه ابيض وجالسه تنشف شعرها لما شافت جمانه سرحانه و وجهها احمر , استغربت جمانه:
هيفاء.. جمانه وشفيك؟
جمانه وارتاعت .. بسم الله ها لا مافيني شي
هيفاء.. وجهك احمر وترجفين
جمانه وتحاول تبتسم .. لا بس في رجال تحت وشكله خالك ابراهيم
هيفاء صرخت و فتحت الباب تركض عشان تشوف خالها بحماس و تحس بجزء من روحها ردت بشوفة خالها ….
في بيت ام فيصل :
رنا ورانيا جالسين يتهاوشون على التلفون كل وحده تسحب السماعه , والثانيه تاخذها منها وهواش ..
رنا .. عطيني اياها انتي يابايخه
رانيا .. تسحبها بقوه و تاخد السماعه
رنا .. اي عورتي يدي
دخلت عليهم امهم بعد مارجعت من المستشفى من حنين , وشافتهم يتضاربون
ناديه.. بنات بنات وبعدين معكم
رانيا .. ماما ابي اكلم خالتو وهي تسحبها مني
رنا .. هي قالت ابي اكلم رنا
رانيا .. كذابه قالت رانيا
ناديه و هي تحط يدها على راسها.. خلاااااص بس يكفي
عطيني السماعه انتي و هي وروحوا على غرفكم..
ام فيصل .. الو
اختها اللي بالامارات.. الو
ام فيصل .. سامحيني يااختي بس البنات مدري وش جاهم
اختها .. هههههه الله يهديهم مافهمت منهم ولا شي طفشت وانا اقول عطوني امكم وينها ولا احد يرد توني بقفل الخط
ام فيصل .. اجل اشوا لحقت عليك
اختها.. وشلون حنين انشالله احسن
ام فيصل .. و الله حالتها زادت بعد مادرت بس بنطلعها من المستشفى الاسبوع الجاي و تجي البيت عشان تعرفين بعد العده لازم تجلس اربع شهور ماتطلع
اختها .. الله يعين وانا انشالله بعد ماياخذ فواز اجازه بجي معاه السعوديه اشتقت لكم و الله وابي اكون معكم بهالظروف بس تعرفين
ام فيصل .. ادري و الله بس انتبهي على نفسك وسلمي على فواز و مي
اختها .. يبلغ مع السلامه
ام فواز اخت ام فيصل عندها فواز و مي عيالها فواز ولدها الكبير واما مي فهي متزوجه و عندها عيال بس كلهم ساكنين بالامارات ….
في بيت لما صديقة جود و حبيبة فيصل ::
صو ت المسجل عالي و البنات متجمعين في المجلس و يرقصون وفالينها على الاخير و جود كانت الشخصيه اللي ماليه الجو ضحكها و هبالها وسوالفها و البنات مبسوطين عليها الا شخصين بس وهو عذاري و دانه ..
عذاري .. ياثقل دمها طفشتنا بكلامها
دانه .. من جد ياليت لو تسكت و تريحنا
عذاري .. اوف منها هي وصوتها المزعج المهم بسألك الحين ماتلاححظين ان جمانه وفارس ساكنين عند ام بندر مريموه ذي و لا صاروا يجون عندنا
دانه.. صادقه ماكننا اخوانهم
عذاري .. فارس على الاقل بس يسلم عليهم ويرجع لكن جمانه اختك اللي مسويه باره سكنت عندهم مادري متى ناويه ترجع البيت
دانه .. احسن خليها فكتنا من محاضراتها اللي كل يوم تسمعنا اياها ..
عذاري .. على قولتك
الان فهمتوا يا حبايبي القراء انو دانه و عذاري يصيرون بنات حصه زوجة ابو بندر يعني اخوات بندر وفارس وجمانه و هيفاء لكن يكرهون اخوانهم اللي يصيرون عيال ام بندر
فهد اتصل على جود وقالها انو صار عند الباب ويبيها تطلع , .
جود.. و الله لمو مااقدر اطول خلاص فهد ينتظرني برا
لما .. ياسخيفه خلاص اشوفك بتداومين السبت
جود.. تخيلي اداوم من اول يوم
لما .. وانا بعد بغيب زيك اجل
جود .. يلا بطلع واكلمك بعدين
لما.. باي
جود.. باي
في عتمة الليل و الظلام بين داخل انفسنا واخلاجنا بحيث يمر السكون على اسمعة ابطالنا ….
في المستشفى :
صحت وهي تصدر انين فتحت عيونها , واسندت راسها على المخده وبدت تصدر صوت غريب ونين وانين اول ماتذكرت بندر وجا طيف خياله ببالها في مواقف من المواقف:
في ايام ملكتهم , كانت حنين مستعده انو يجيها بندر البيت يتعشى عندهم ولبست وتكشخت وجلست تنتظره يجي بعد مرور ساعه تقريبا اتصل عليها و قال انو مضطر يأجلها صار عنده شغل و مايقدر يجي , و هي مره زعلت منه و قفلت وهي زعلانه …
غيرت ملابسها و انسدحت على سريرها عشان ترتاح كانت متوقعه اليوم يجي عندها و تشوفه لكن شكله ماكان مشتاق لها وهي اللي ذابحها الشوق غفت و هي تفكر ولا حست بالوقت صحت على صوت ضربات خفيفه وشوي تزيد بعدين ترجع وتصير خفيفه فتحت عيونها و صارت تمشي بجهة الصوت وصلت عند الشباك ولقته واقف يضرب بحصا صغير اتصلت عليه علطول :
حنين.. الو
بندر.. الو
حنين .. بندر بتفضحنا عند الجيران ايش تسوي بهالوقت
بندر .. افتحي الباب
حنين بخوف.. مااقدر انت انهبلت و الله يذبحوني ماما وبابا وفيصل
بندر .. اجل بقعد اخبط على الشباك
حنين وتحاول تخفي ضحككتها .. خلاص يامجنون
بندر يتنهد .. مجنون بحبك
حنين .. يلا بنزل افتح لك
نزلت حنين بدون حتى ماتنتبه لشكلها بالمرايه لأنها مستعجله كانت لابسه قميص قصير عليه صورت ميني ماوس لونه بينك فاتح مبين براءتها و شعرها كانت تاركته نازل واهم شي صفاء بشرتها البيضا , فتحت الباب وهي تبتسم طالع بندر فيها
بندر.. يالبا قلبك و الله بكل حالاتك تجنين
حنين واستوعبت انها نازله بالشكل هذا
حطت يدها على عيونها وهي تعض شفايفها بخفه .. بندر سكر عيونك و الله ماحسيت اني نازله كذا
بندر وهو يقرب منها لين صار قريب منها مره وصارت انفاسهم قريبه من بعض و طبع على شفايفها بوسه خفيفه و بعدها ودعها وطلع مع الباب …
رجعت حنين الى ارض الواقع وزاد انينها اكثر لحد ماارتفع وصار صراخ قوي جدا جدا تصرخ بكل قوتها تحس سكينه تغرس بقلبها و هي مو قادره تحس , جتها الممرضه بسرعه و عطتها ابره مهدئه وماكانت الا لحظات بسيطه ورجعت تنام ..
في بيت ام بندر :
في منتصف الليل نزلت جمانه بخطوات خفيفه جدا كنها تبي تتأكد اذا فيه احد ولا لا , تمشي بخلسه ولما تأكدت انو مافيه احد بالصاله و المجلس راحت للمطبخ عشان تسوي لها نعناع يخفف عليها الارق خصوصا انها ماقدرت تنام , سوت لها كوب دافي وتوها بتطلع ال تسمع صوت برا كل ماتمشي تحس الصوت يقرب بعد لحظات استقر الصوت بالصاله و صار صوت التلفزيون هو اللي ينسمع , مشت شوي وشوي لماانتبهت انو اللي جالس بالصاله ابراهيم خال هيفاء , حاولت تفكر كيف ترجع تطلع الغرفه وهي مايمديها لأنو الصاله بالوسط و عشان تطلعين الدرج لازم تمرين من الصاله حست بالقلق و جلست تفكر ايش تسوي , استقرت على انها تجلس بالحديقه وتسترخي لين مايروح من الصاله وبعد كذا تطلع غرفتها …
في بيت يارا صديقة حنين
الشنط و الصناديق كانت تعبي الغرفه , وقفت يارا تتأمل غرفتها اللي بتودعها قريب و ترحل على مكان ثاني يضمها و يكتب لها ذكريات جديده ممكن تعيش فيها , كانت تتلفت للسرير وتتذكر وش كثر حضنها و هي مريضه و هي مبسوطه و هي تبكي بالليل و هي متوتره من اختباراتها من كل شي , حست انها بتضيع و الاكثر انها بتودع صديقات عمرها و طفولتها اصعب شي على الانسان لحظات الفراق اللي تمر عليه….
مسكت سماعة التلفون واتصلت على انفال و جاها صوت انفال ..
يارا.. الو
انفال وصوت يعتليه القلق … اهلين يارا
يارا.. شو ليش مانمتي
انفال.. حاسه بقلق مااعرف ايش سببه
يارا.. الحال من بعضه
انفال .. وش فيك
يارا.. احنا بكره خلص رايحين ع بيروت
انفال وتحاول تمسك دموعها .. شلون مرت الايام بسرعه ماحسيت فيها من يوم قلتيلي قبل اسبوعين
يارا بحزن .. بعرف , بس بدي اقول انو لازم بكره نروح من بدري لحنين بدي شوفها قبل ما سافر وانتي كمان بدي ودعكم كلكم
انفال .. يصير خير انشالله…
في بيت ام فيصل :
بعد ماطلع الصباح و شقت اشعة الشمس دروبها على انحاء مملكتنا الحبيبه , كانت ام فيصل و عيالها يفطرون …
فيصل .. يمه يالغاليه متى تطلع حنين ؟
ام فيصل .. اليوم انشالله العصر نروح نجيبها
فيصل .. حلو اجل يمديني اخلص شغلي و اجي اخذك
ام فيصل .. انشالله
رنا ورانيا رجعوا يتهاوشون بس هالمره على الاكواب عندهم اكواب نفس بعض و كل وحده تقول هذا حقي وصاروا الثنتين هواش و اصواتهم تعلى كل شوي
ام فيصل .. بس انتي و هي ماتطفشون مناقر
فيصل .. اول مره اشوف توأم زيكم , اللي اعرفه انو التوأم قلوبهم على بعض بس انتوا غريبين
رنا ورانيا مازالو يتهاوشون وراحت رنا واخذت الكوب من يد رانيا و صارت تركض فيه برا سفرة الاكل و رانيا صارت تركض وراها ….
ام فيصل سكرت عيونها و قالت بتنهد.. لاحول ولا قوة الا بالله
وفيصل ماسك نفسه لا ينفجر بالضحك على المشهد اللي صار و يضايق امه اللي نفسيتها تعبانه على بنتها حنين..
في بيت فهد :
الكل جالس يفطر بنشاط و حماس الا منار المغروره نايمه , اما مروه و جود عندهم دوامات جود بالجامعه طالبه و مروه مدرسه بالابتدائيه القريبه من بيتهم ..
جود … صباح الفل
الكل .. صباح الخير
فهد .. غريبه بتداومين من اول يوم
جود.. ايه قررت اداوم لأنه مافي ضغط هالاسبوع عشان اشوف صديقاتي و اسولف معهم والاسبوع الثاني لما يبدا الجد بغيب
مروه.. اهنيك يااختي المجتهده
جود وهي تضحك … اجل و ش على بالكم
ابو فهد.. الا وش صار على منار متى بيجون يشوفونها
ام فهد .. بكره باذن الله
ابو فهد .. الله يوفقها
وراح الكل على دوامه استعدادا لأول يوم دراسي على الطلبه و الطالبــــــــــــــــات
في بيت ام بندر:
نزلت هيفاء من غرفتها ولقت امها و جمانه جالسين يفطرون , سلمت عليهم و جلست عشان تفطر معاهم ..
جمانه وهي تصب لها كاس حليب .. خالتي
ام بندر .. سمي حبيبتي
جمانه بتردد.. انا اليوم برجع انشالله على بيت اهلي , يعني الحمدلله صارت هيفاء احسن و انتي بعد وعندكم ابراهيم وحست برجفه تخللتها وهي تنطق اسمه و حاولت تطنش الموضوع
هيفاء بحزن.. لا جمانه لا تروحين والله تعودت عليك خليك كم يوم بليز
ام بندر.. و الله يابنتي انا ودي تجلسين عندنا صراحه بس اذا بخاطرك تبين ترجعين عند اهلك معاك حق لازم تتطمنين عليهم
جمانه هزت راسها بايجاب ….
في الجامعه:
لما وجود كانوا جالسين بالبريك حقهم يتمشون بالجامعه ..
لما .. جود احس اني ابغى موضوعي مع فيصل ينحسم قريب
جود .. انتي مو قلتي انو اخته بتطلع اليوم من المستشفى
لما.. ايه اليوم بتطلع
جود.. حلو ارجعي فاتحيه بالموضوع
لما.. متردده اخاف احرجه
جود.. و الله مدري وش اقولك
لما.. لا تقولين شي يلا امشي المحاضره بتبدا
في المستشفى :
كان فيصل وامه يمشون عشان ياخذون حنين ويرجعون البيت , و اخيرا حان موعد خروجها من المستشفى …
حنين كانت تمشي و هي ماسكه امها و اطرافها ترتجف و تحس روحها بتطلع من قلبها , ماهي الا لحظات و صارت دموعها تنزل من غير توقف دخلوا المستشفى اثنين مصابين بين الحيا و الموت والحين طلعت هي لحالها لكن جسد بلا روح , راحت روحها مع حبيبها و ظلت جسدها تائها بألم…
يارا كانت في المطار حاولت تروح تودع حنين لكن مااسعفها الوقت لأنها تأخرت على رحلتها فما كان منها الا انها ارسلت مسج على جوال انفال تودعها وتطلب منها تفهم حنين الموضوع ووهي اول ماتوصل على بيروت بتتصل في حنين….
لمت اغراضها و اخذت شنطتها و مشت متوجها للباب , تذكر انها نست جوالها بالغرفه رجعت بسرعه عشان تاخذ جوالها و اول ما دخلت الغرفه تاخذ الجوال انتبهت انو الغرفه المنعزله عن باقي الغرف في الدور اللي فوق بابها مفتوح انتابها الفضول انها تمشي وتشوف المكان واول مادخلت تفاجأت باللي شافته ……
انتهى الفصل الثاني يارب القى ردودكم عشان اكمل البارت الجاي
ابي حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــ ــاس بليز
حنين راح تظل عايشة على ذكرياتها مع بندر
يسلموووو
ابدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااع
روعه روعه روعه روعه روعه روعه روعه روعه روعه روعه روعه روعه روعه روعه
بس اتمنى تكون النهايه سعيييييدة