يعانى الصائم من الشعور بالآلام بالمعدة عند تناول طعام دسم، فهل هو السبب حدوث تلك الحالة؟، يوضح الدكتور بهاء ناجى استشارى التغذية وأمراض السمنة والنحافة، أن فى الطبيعى يتحرك الدم إلى الأماكن الأكثر احتياجا للدم ونظرا إلى كون المعدة أثناء الصيام لا تعمل كثير فإن تناول الطعام يبدأ الدم بالضخ بصورة كبيرة إلى المعدة مما يؤدى إلى انسحاب الدم من المخ مما يؤدى إلى حدوث حالة من الخمول مع وجود الآلام بالمعدة الذى يؤدى إلى تأثر العصب الحائر فيحدث توتر الذى ينتج حدوث انتفاخ فى الأمعاء الغليظة.
هذا ما يحدث عند تناول قطعة لحمة بسيطة فما بالك إذا تناولت كمية كبيرة مشبعة بكافة الدهون والبروتينات، ولعلاج تلك الحالة يجب تناول تمرة أو معلقة عسل نحل على الإفطار فى البداية أو كوب من اللبن خال من الدسم وفائدة التمر والعسل هى أنها سكريات ستعادل نسبة السكر المفقودة بالدم.
ونصح بهاء مريض السكر فى رمضان بضرورة جعل وجباته مقسمه وصغيرة للغاية وألا يكتفى بوجبتى الفطار والسحور فقط وهذا ينطبق على مريض السكر من النوع الثانى والذى يتناول علاجه من خلال الأقراص وعند تناول التمر أو العسل أن يكون بكمية صغيرة.
أما لمرضى الضغط فمن يعانون من ارتفاع الضغط فهؤلاء ستكون لديهم مشكلة بسبب نقص السوائل بالجسم وارتفاع لزوجة الدم وهؤلاء ننصحهم بضرورة شرب كميات كبيرة من المياه لتعويض السوائل المفقودة بالإضافة إلى تقليل الأملاح فى الأكل إلى أقل درجة ممكنة.
بعكس أصحاب الضغط المنخفض فننصحهم بضرورة تناول المخللات على الإفطار واستخدام ملح الطعام كثيرا لتعويض انخفاض الصوديوم والبوتاسيم الذى سيؤدى إلى حدوث هبوط بالإضافة إلى تناول مشروب كركديه بارد.
وحذر بهاء من خطورة تناول المخللات والأطعمة المالحة وقت السحور لأنه يمكن أن يسبب العطش الشديد أثناء النهار.
وأضاف بهاء أن من عادات الصائمين السيئة هى النوم عقب الإفطار وهذه عادة خاطئة تماما ولا يجب أن ينام أى شخص بعد الطعام إلا بعد الإفطار على الأقل بعد ساعتين إلى 3 ساعات حتى يستطيع الأنسولين هضم المواد الغذائية.
كما يمكن أن نستبدل الحلويات الرمضانية مثل الكنافة أو القطائف بالفاكهة مثل المانجو والخوخ والبرقوق لأن نسبة أملاح الفواكه تعوض الأملاح المفقودة فى الجسم، بالإضافة إلى الفيتامينات الموجودة بها.
الله يعطيك العافيه