لا أريد قلمك الآن
كـن بعيدا عن مساحتي الخاصة
لا أريد من قلمك أن يبدع الآن
أترك رأسـه في جـوفه أو مغـطى حتى آذن لك
فهذه مسـاحتي الخاصة والتي سأكتب فيها حـروفي المجنونة
تنبيه قبل البداية …
سـأنفجر .. حزنا .. بكاء .. ألمـا .. أنينا .. شـوقا .. مللا .. ضحكا .. فرحـا .. تبسما .. وتفجيرات أخرى
إن كـان وضـعك العاطفي لا يحتمل فلا تقترب
جرى التنبيه لإبراء قلمي من تـهمـة القسوة .
مـــــلاحـــــــظـــــــة : شـــاركـ بـمـهـل
لا تخف
حروفي ساكنة هذا اليوم
سأبدأ
.
.
.
.
.
وعلق أعينه على أعتاب الباب ..
نظر إلى مكان جلسوه ..
إلى بقايا القهوة المتناثرة حول مكانه
عزم على الرحيل ..
لملم أطراف قلبه المشتت ..
جمعه عن الضياع وغلفه بكيس بلاستيكيا
نسي أن يترك للهواء مجالا
أحكم إغلاق الكيس ..
أحس بتشنج قلبه ..
فاته أن الكيس لا يسمح بمرور الهواء .
فمااااااات وسط الغربة .
.
.
.
غربة
صوت السكون يلثم أسماعي
أحاول أن أفهم لغته
أصخر كل أعضائي
أفهم أني أنتظر
سأموت
.
.
.
إنتظار
همسات تزعجني
أعين ترمقني
قلوب كاذبة
نظرات خادعة
ابتسامات كاذبة
وحيد
في غرفة وحيدة
في زمن الصخب
.
.
.
مـلل
أفـصـح فيها عن نـفسي
أكـشف لكِ أنني أحـب
فـتهمس في أذني
جنونك … جـنون حـب
ودواؤك في قـلب من تـحب
فارحل إلى النسـايـااان
أحبها .
.
.
.
جـنون
رأهـا ..
أحبهـا ..
عـشقها ..
إفتقدهـا ..
بدأ يصـرخ
يناديهـا
يطلبهـا
صــرااااااااااااااااااااخ .
.
.
.
صراخ
يعرف أنه خـواء
ويعرف أين الـدواء
يبحث عن السعـادة
عـن الحـب
عـن الأمل
فـلا يـجد غير اليـأس
والخيبة
ليعرف أنه صـار خاليا
من كـل شيء
كـل شيء
فضـاء
.
.
.
خـــواء
وكـرسي وإضـاءة
على الطـاولة كـأس فيه بقية بـاقيـة من مـاء
يـوحي بالحياة وإن كـانت ضـعيفـة
على الطـاولة أوراق فيها عبـارات وزخـرفـات
توحي ببقية باقية للحـب وإن كـان ضعيفا
على الطـاولة محبرة وريشة مندثرة
بـدأ الأمـل يتقطـع….
على الطاولة شمعـة قد أنهكتهـا النار
فأصبحت بقـايـا شمعة
أشعرتني بالنهاية
على الطـاولة كسرة خبـز جـافـة
أحـس بالخــــوف
على الطـاولة ورقة بيضـاء
وعليها أثـر دمـوع قديمة
كأني بنفسي عـرفت السبب
على الطـاولة بـقايا سجائر رهيبة
أيـقنت أن الحب السبب
وأن العشـق مشنقته
وأن الفـراق من حـكـم
وأن الحـبيبة من قتـل
تجـرأت قليلا
رفعت تلك الـورقـة الـمزخرفـة
مررت بناظـري على سطـورهـا
قرأت كلمـات لم أفـهـم مـغزاهـا
ولم أدري لمـا كتبت
المهم أنها ختمت بـ :
وداعـاً حبيبتي
فعرفت أني قد فهمت الأمـر .
لـقد مـات شهيـداً في عـرف الحب