بعد عناء وغربة وشوق لأن يكون لي غرفتا آوي بها
أنا وزجتي التي أحلم بها كل يوم ……..
أدخل السجن……..
أنا أخوكم ….سيبويه
بعد سنتين من الغربة والغياب عن أهلي أحببت العودة الى بلدي لابني لنفسي
غرفة ومنتفعاتها وأفرح أمي الارملة بي عندما أتزوج بعيد انتهائي من البناء
ولما رفعت الجدران وبعد مماطلة البنّاء الذي لا يخاف ربه وقد كان يلعب بأعصابي
فيعمل يوما ويغيب عشرة أردنا أن نرفع مواد الباتون من رمل وحصى الى السطح المقابل
لسطح غرفتي بواسطة الرافعة الكهربائية التي أحضرتها له كي لا أتعبه وبعدما نصبناها على السطح وهمَّ
برفع أول دلو……….
وقع الحادث المروع …
انقلبت الرافعة …وقلبت معها ذلك العامل…..وهوت من اعلى السطح الى الارض
ياللهول….
هرعت اليه ولا احس بشيء
الا انني لا حول لي في رفعه عن الارض وجهي اصفر ويداي ترتجفان ورجلاي ……
صرت بحالة كنت فيها أنا الاحق بأن يسسعفوني الى المشفى
أسعفته الى المشفى لا أدري كيف
وهناك أخذوه مني ووقفت أتلقى التصالات من ذويه و اطمئنهم على حالته
والحمد لله كانت بخير
وفي منتصف الليل…..وبينما الهدوء يخيم على المشفى…..أتى رجلا أمن واصطحباني
الىخارج المشفى وقالا لي انت موقوف…..لمَ…….لاادري
ولا هم يدرون……وزجوني في السجن….لوحدي
في غرفة لا تساع رجلاي
وكأنني مجرم….بقيت مدة راجعت فيها لحظات عمري كلها مرتين
أتذكر….و أتخيل …..ونسيني النوم والراحة
خرج العامل من المشفى بدون اي ادعاء
وانا بقيت في السجن…..وكل ذنبي أنني صاحب تلك الغرفة المقرفة
وبعد الواسطات ودفع الاموال خرجت……
ولكني لست كما دخلت…..
فقد دفنت قلبي هناك….وحطمت حلمي هناك
وامي عوضت فرحة زواجي بفرحة خروجي من السجن
والان وانا الكئيب أعود والجرح يغرق قلبي
فلا غرفة ولا زوجة ولا حلم ولكن…….سجن بلا جريمة
والى لقاء تحت ظل عدالة…… قدسية الاحكام والميزان
أخوكم سيبويه
:0081:
أنا وزجتي التي أحلم بها كل يوم ……..
أدخل السجن……..
أنا أخوكم ….سيبويه
بعد سنتين من الغربة والغياب عن أهلي أحببت العودة الى بلدي لابني لنفسي
غرفة ومنتفعاتها وأفرح أمي الارملة بي عندما أتزوج بعيد انتهائي من البناء
ولما رفعت الجدران وبعد مماطلة البنّاء الذي لا يخاف ربه وقد كان يلعب بأعصابي
فيعمل يوما ويغيب عشرة أردنا أن نرفع مواد الباتون من رمل وحصى الى السطح المقابل
لسطح غرفتي بواسطة الرافعة الكهربائية التي أحضرتها له كي لا أتعبه وبعدما نصبناها على السطح وهمَّ
برفع أول دلو……….
وقع الحادث المروع …
انقلبت الرافعة …وقلبت معها ذلك العامل…..وهوت من اعلى السطح الى الارض
ياللهول….
هرعت اليه ولا احس بشيء
الا انني لا حول لي في رفعه عن الارض وجهي اصفر ويداي ترتجفان ورجلاي ……
صرت بحالة كنت فيها أنا الاحق بأن يسسعفوني الى المشفى
أسعفته الى المشفى لا أدري كيف
وهناك أخذوه مني ووقفت أتلقى التصالات من ذويه و اطمئنهم على حالته
والحمد لله كانت بخير
وفي منتصف الليل…..وبينما الهدوء يخيم على المشفى…..أتى رجلا أمن واصطحباني
الىخارج المشفى وقالا لي انت موقوف…..لمَ…….لاادري
ولا هم يدرون……وزجوني في السجن….لوحدي
في غرفة لا تساع رجلاي
وكأنني مجرم….بقيت مدة راجعت فيها لحظات عمري كلها مرتين
أتذكر….و أتخيل …..ونسيني النوم والراحة
خرج العامل من المشفى بدون اي ادعاء
وانا بقيت في السجن…..وكل ذنبي أنني صاحب تلك الغرفة المقرفة
وبعد الواسطات ودفع الاموال خرجت……
ولكني لست كما دخلت…..
فقد دفنت قلبي هناك….وحطمت حلمي هناك
وامي عوضت فرحة زواجي بفرحة خروجي من السجن
والان وانا الكئيب أعود والجرح يغرق قلبي
فلا غرفة ولا زوجة ولا حلم ولكن…….سجن بلا جريمة
والى لقاء تحت ظل عدالة…… قدسية الاحكام والميزان
أخوكم سيبويه
:0081:
مع العلم ان العامل ما فيه شي والحمد لله الله ستره وحفظه ولم يبت في المشفى الا ليلة
ربــــــــــــك كريـــــــــــــم الله يعـــــــــــــوض صبــــــــــــــرك وقضائــــــــــك فــــــــــــــي السجـــــــــن خيـــــــــر الله ماينســـــــــــــى عبــــــــــــــــده
مـــــــــــــــع تحياتـــــــي اختــــــــــــــــــك *جــــــــــــــرح كبيــــــــــر*
مـــــــــــــــع تحياتـــــــي اختــــــــــــــــــك *جــــــــــــــرح كبيــــــــــر*
لاحول ولاقوه الا بالله
الله يكون بعونك اخوي
الحادث ماكان متقصد وهذا نصيبه
الله يعوضك ان شاءالله
: