قصة لقاء في مطار ابن العشر 2024.

وتكاسل للجفون ..

رغم الصخب والضجيج .. الذي يلفني ..

كمعطفٍ مزقته تقلبات الهواء فأصبح ذابلاً ..

استفاقت روحي ..

على عبق ورد ليس له مثيل ..

زهرة انتشت شامخة رغم تلاطم اشواك الصبار ..

جلست أمامي .. ثم وضعت حقيبتها بجانبها ..

نظرت إليها .. فحاورتني بنظراتها الساحرة ..

امواج نظراتها انتشلتني من ساحلي ..

فأصبحت غريق .. في بحر ملكوتها ..

مملكة من الدر واللؤلؤ ..

نور من ضياء عينيك .. اخترق حنايا صدري ..

فأشعل قناديل .. الهوى ..

****

صدى يدق في مسامعي ..

بلقيس ..بلقيس .. بلقيس

اسمها بلقيس ..!!

بلقيس حاضرنا .. وعصرنا المجيد ..

بملكوتها .. وحصنها الفريد ..

اصبحتك اسيرك .. يا صاحبة الجلالة ..

ارفض حل قيود عينيكِ ..

بـ .. لـ .. قــ .. يــ ..س ..

لساني .. بلا شعور .. بدأ يردد أسمك ..

ارسمـ امامي .. لوحة من خيال .. اكسر بها حجابكـ ..

****

موعد رحلتها قد حان ..

غرب .. وشرق ..لا يتفقان ..

قبحاً لرحلتي .. نظرت الى حقيبتي ..

هل احرك بوصلة رحلتي ..

يا سيدي هل لي مكان ..

قالها متأسفاً ..ليس لك في مملكتها مكان ..

انت اسير قد حلت قيودك ..

فأنطلق .. ثم أنطلق فموعدك قد حان ..

والا ليس لك في ارضنا مكان ..

حنانيك بي ..

فالجسد تحطمـ ..

زجاج تهشمـ ..

أصبح قطع متطايرة ..

قلبي تقطعت اوردته … فخار تمايلت به غانيه ..

ثم انساب من بين اناملها ليعلن نهايته ..

بين ثنايا .. مملكتها .. حطاماً ..

بلقيس .. يا لحن الحياة ..

هل نلتقي ..!!