بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته – أخي المسلم :
اعلم أن الله عزوجل لم يقم الدين الإسلامي الحنيف على أسس و قواعد فارغة , فالشهادتين و الصلاة و الصوم و الحج و الزكاة كلها جاءت مليئة بالمعاني العظيمة , و اللعين الخبيث يريد منع إقامتها فإن لم يستطع فليفرغها من محتواها حتى لا تؤدي غرضها المطلوب منها .
أمر الله عزوجل المسلمين بالصيام تعبداً له و كي يذوقوا مرارة الجوع و العطش و الحرمان بإرادتهم و ليتعلموا من هذا دروساً تفيدهم في مساعدة الفقراء و المحتاجين و ليبنوا لأنفسهم شخصية عظيمة تستطيع بناء الأرض و خلافة الله عزوجل فيها .
ماذا يفيد الطالب إن نام و لم يدرس حتى إذا جاء الإمتحان قدمه فرسب فيه و هكذا المسلم ماذا سيستفيد من صيامه و طاعاته إن لم يذق المطلوب منها .
هل رأيت جندياً ينام حتى إذا جاءت الحرب قام إليها و انتصر ؟!
أنت أيها المسلم جندي من جنود الله عزوجل و خليفته في الأرض قد أراد الله عزوجل منك أكثر من إقامة عبادات فارغة من محتواها , أراد منك أن تكون خليفته في الأرض فكيف يكون هذا من دون خوض التدريب المناسب و المتمثل في الطاعات و الفرائض و الواجبات المليئة بالمعاني التي عليك فهمها و تطبيقها .
إذاً عليك أن تقاسي مرارة الجوع و العطش في الصوم بنفس راضية مطمئنة عالمة أن هذا يرفعها إلى الدرجات المطلوبة في هذه الحياة الدنيا و من ثم الآخرة .
عليك بتذكر الفقراء و المحتاجين و أن تشعر بشعورهم و تمد لهم يد المعونة و أن لا تنام حتى إذا ما جاء الإفطار قمت و قد ذهبت عنك تلك الدروس و العبر .
الشيطان كما قلنا لا يريدك أن تصوم فيقول لك :
– الجو حار , اقض رمضان في الشتاء .
– الجو بارد , الصيام يزيدك شعوراً بالبرد , صم في الربيع فالجو معتدل .
– الصيام يضطرك للرجوع إلى البيت لتفطر و هذا يؤثر على عملك , صم أيام العطل و الإجازات .
– يوسوس إليك أن تفطر في الأيام الأخيرة من شهر رمضان بحجة أنك صمت ما يكفي .
– لا تصم نفلاً فصيام رمضان يكفيك .
و يثبط همتك فيقول لك , كيف ستصوم :
– في يوم الإجازة هذا , دع ذلك ليوم آخر .
– و كل زملائك في العمل مفطرين ؟!
– و أنت تشاهد القناة الفلانية ؟!
– و أنت تنوي لقاء السيدة الفلانية ؟
– و أنت تريد السفر لأوروبا ؟!
– و أنت مدمن على الدخان ؟
– و أنت لا تصلي ؟
– و أنت مضيع لكل الفرائض و الواجبات الأخرى ؟
و من مكر الشيطان أيضاً :
– يذكرك بلذيذ الطعام و الشراب في فترة الصوم كي تفقد صبرك و تفطر و كي تتردد كثيراً عند نية الصيام في الأيام المقبلة .
– يحثك على نشاط غير ضروري فيفترة الصوم و هدفه إجهادك و تنفيرك من الصيام .
– يحثك أن تأكل و تشرب بسرعة على الإفطاركي تصاب بالتخمة و لا تستطيع القيام ببقية واجباتك و كي تكره أيام الصوم .
– إدخالك في وسواس مقيت كي تكره الصيام و تبتعد عنه فيسألك و يجادلك أثناء فترة الصوم :
الشيطان : هل نويت الصيام .
الإنسان : نعم .
الشيطان : متى ؟
الإنسان : الساعة كذا ؟
الشيطان : ألم تكن هذه النية لليوم السابق ؟
الإنسان : مذهولاً , ربما , لست متأكداً .
الشيطان : لا مشكلة , أفطر اليوم و أَعِدهُ في يوم آخر .
يوسوس إليك أن :
– متى سينتهي رمضان , بقي له من الأيام كذا و ترتاح بعدها .
– تنام نهاراً و تسهر ليلاً كي لا تشعر بالجوع و العطش .
– تقتل الوقت بمشاهدة الأفلام و المسلسلات .
– تظهر غضبك لأتفه الأسباب بحجة أنك صائم .
– تتناسى و لا تبحث عن المعاني العظيمة للصيام بحجة أنك لست مستعداً نفسياً لها .
– تستمر في معاصيك من إطلاق النظر و اللسان في المحرمات و أن لا تلتفت لكلام أهل الصلاح .
طرح طيب
نفع الله بك وبقلمك
وجزاك الله الفردوس الاعلى
تقبل مروري
طرح جميل ومفيد
طرح قيم وموفق
جزاك الله خير ونفع بك
جزاك الله خير وبارك الله فيك
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
طرح طيب نفع الله بك وبقلمك وجزاك الله الفردوس الاعلى |
جزاك الله خير وجعلة الله في ميزان حسناتك
تقبل مروري طرح جميل ومفيد |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طرح قيم وموفق جزاك الله خير ونفع بك |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير وبارك الله فيك |
جزاك الله خيرا على الطرح
و نسأل الله أن يجعلنا من الصالحين في هذا الشهر الفضيل
و يعتق رقابنا من نار جهنم