السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا هو اول موضوع لي في هذا القسم واتمنى ان ينال على اعجابكم
إليكم أخواتي إخوتي مقدمة كتاب أو بالأصح رواية غلطة العمر للكاتب المهندس إبراهيم عثمان البحش .
ومن ناحيتي أنا انصح كل الشباب والشابات بقراءة هذه الرواية للعضة والعبرة لما لها من اثر كبير في نفسي , رواية تهتم بشؤون الأسرة انحراف الأولاد اثر المخدرات على الفرد والمجتمع , ويبين اثر تفكك الأسرة بعد ترابطها وتألفها , رواية عربيه بحته انصح كل من يهتم بقراءة الروايات والقصص إن يقرأها .
أنا شخصيا كنت في السابق لا اقرأ سوى الروايات العالمية , وهذه أول رواية عربيه اقرأها وجدت فيها اللغة الأدب الفن العربي ترابط المفردات والأفكار والمحسنات البديعية بجميع أنواعها .
المؤلف في سطور
إبراهيم عثمان البحش
أردني الجنسية – من مواليد نابلس عام 1934م
حصل على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة بغداد عام 1971م يعمل حاليا مهندسا استشاريا لدى إحدى الشركات الكبرى في دبي الإمارات العربية المتحدة
المقدمة
عندما تبدأ الأشواك السامة تنمو على أوراق الزهور وتُدمي الأكف الصغيرة , فنحن أمام مشكلة كبيره وخاصة إذا كانت تلك الزهور هي أبنائنا , فلذة أكبادنا وذخيرتنا إلى المستقبل . علينا أن لا نتساهل أو نتغافل عن قضية انحراف الشباب , فرغم أنهم فئة قليلة تعلقت بسلوكيات مرفوضة وغريبة عن مجتمعنا وأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا وديننا , إلا أننا لا نستطيع إن ندفع بهم إلى واجهة الاتهام ونلقي اللوم عليهم بل علينا أولا أن نضعهم في واجهة الاهتمام والرعاية وأن ندق جرس إنذار مبكر حول كيفية الانحراف قبل أن نفكر في كيفية معاقبتهم . علينا إن نسأل أنفسنا ما الذي دفعهم إلى السير في هذا الطريق المعتم ونكتشف ما هي سبل الإنذار المبكر الذي ينزع عنهم الأشواك قبل نموها . و معاً أيضا نحاول إن نشخص الداء حيث إن التشخيص هو خطوة أولى للعلاج علَنا نحمي زهورنا الغالية من مصير مظلم .
إن هناك أجراسا بدأت تقرع في التنبيه لهذه الظاهرة الخطيرة و إلى بشاعة انتشارها و آثارها السلبية على الفرد والمجتمع . كما أن هناك عوامل مادية ثقافية اقتصادية مستوردة , إضافة إلى العامل الديني , حيث ضعفت القيم الدينية والروحية في نفوس الشباب . كذالك يوجد عامل اجتماعي مثل المباهاة والتقليد وثقافة سرقة المتعة السريعة أينما كانت والبحث عنها في الظلام وتحت ستار الليل . لا بد أيضا من أعادة صياغة المقومات الأساسية لهذا المجتمع وهي الثقافة و الدين والأخلاق . ويتم ذالك في تكثيف الجهود لتوعية أفراد هذا المجتمع عن أضرار المخدرات النفسية والجسدية و المادية بواسطة النشرات والندوات والأفلام التسجيلية على إن يشترك في ذالك جميع وسائل الإعلام المتوفرة .
إننا نتعثر في مشروع التنشئة التربوية بداية من لحظة إعطاء أبنائنا إلى المربيات في المنازل أو رميهم في أحضان المدارس الأجنبية البعيدة عن حضارتنا وأخلاقنا و عاداتنا وتقاليدنا , يبثون في نفوسهم الأفكار الغربية المسمومة مما يخلق جيلا مهزوزا غير امن ومستقر . إن أبنائنا بحاجة إلى الحب والحنان و إلى الرعاية الفائقة خاصة في سن المراهقة , علينا إن نخلق لهم جو صحيا يعيشون فيه بعيدا عن الخلافات الزوجية وإلا هربوا من البيت ليبحثوا عن الراحة خارجه , فيقعوا فريسة لأصدقاء السوء .
اتمنى ان تنال مقدمة الكتاب على اعجابكم
وشكرا
🙂