تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » عيون تحمل الغرق / الكاتبة : ريم الحجر ، كاملة

عيون تحمل الغرق / الكاتبة : ريم الحجر ، كاملة 2024.

  • بواسطة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

((عيون تحمل الغرق)) للكاتبه ريم الحجر

الجزء الأول

بصعوبه كبيره راحت لمياء لغرفتها وهي تحاول تمسك نفسها لا تبين ضعفها قدام جدتها

كانت خطواتها تمشي بسرعه وراسها مليان افكار مشوشه تحس الدنيا قدامها الوان رماديه

دفت الباب بحركه عصبيه وارتمت على سريرها وهي تحاول تكتم شهقاتها

يا رب صبرني يا رب ارحم حالي

قعدت لمياء تذكر ربها وتحاول تهدي نفسها

طيب وش صاير يعني توهم تذكروا ان عندهم بنات

يا سلااام وين الرحمه وصلة الرحم وش ذكرهم بها هالحين

وينهم عنا هالسنين اللي راحت ما طرينا عليهم ما حنوا علينا

وشدعوا كل هذا قطيعة رحم والا مستعرين منا والا مو مستوااهم ابي افهم يا ناااس

وهي قاعده تضرب اخماس بأسداس دخلت عليها اختها وتوأمهاهيفاء

بسم الله الرحمن الرحيم فزعتي قلبي يا ماما وش هالصياح

لمياء: اقول لا تحطين انك بطلة زمانك والموضوع مو هامك يالله بلا خرابيط

هيفاء: خف علينا شويه يا حلوووو استعدلي وانتي تكلمين اختك الكبيره تذكري اني جيت

للدنيا قبلك بربع ساعه

لمياء : ابي افهم انتي ما عندك احساس ما عندك مشاعر وش قلبك ذا يا برودك

هيفاء : ضحكتني قلبي يهبل يا حلوووه انتي عارفته زززين

لمياء : اي والله اعرفه زين لولا قلبك والا كان رحت وطي تعااالي حليني ابي حل للبلوه اللي حلت علينا

هيفاء ولمياء بنات مثل القمر قصتهم باديه من زمان وش رايكم نرجع لها شوي

من 24 سنه كانت ايام الربيع تحمل نسيم جميل من ازهار الخزامى والنفل والشيح في البر

وكان التخييم من اجمل الأشياء اللي تتميز بها المنطقه وكان فيه مناطق ما يقربون منها

المخيمين الجدد لانها تخص اهالي البر المقيمين فيه بشكل مستمر

فيصل شاب من عايلة لها اسمها في البلد

ابوه تاجر كبير وله شركات منتشره في انحاء المنطقة

له اخ اكبر منه طلال متزوج وخواته هدى ومريم وكلهم متزوجين وبنتعرف عليهم قريب

مو من هل البر كلش ولا يحب طلعات الربيع ولا له فيها ابد لكنه متعلق بصديق عمره

راكان وكان كل سفره يقنعه يروح البر ويقوله مالي فيه انت روح وانبسط مع الشباب

لكن راكان اصر عليه هالمره انه يجيهم في المخيم

رتب فيصل اموره بعد اصرار راكان وكمل شغله اللي عليه ودخل على امه وابوه يودعهم

ابو طلال: ها يا فيصل عزمت خلاص

فيصل : اي والله يبا راكان ما رضى كلش الا اني اجيهم

ام طلال سيدة مجتمع من الدرجة الاولى : الله يهديك عاااد وش عليك منه وش تبي بالبر

فيصل : ان كان علي يمه ما ابيه ولا هو هواي بس ما ابي اكسر خاطر راكان وهو مرتب المخيم وجلسة الشباب

ام طلال : الله يحفظك بس لا تـتأخر علينا

فيصل : من عيوني يا شيخة الحريم

ام طلال وهي تضحك له من كل قلبها يا روحي انت الله يحفظك يا قلبي

طلع فيصل وهو يتذكر انه ما كلم اخوه طلال

طلال كان بأمريكا يدرس ومعاه زوجته وعياله

فهد، وفيصل سماه على اخوه من حبه له وكان ما يسميه الا فصولي الصغير

وسعود وريما

طلا ل كان على وشك يخلص دراسته

باقي له كم شهر ويحصل على درجة الدكتوراه وكانت سلطانه نور عيونه هي اللي مهونه عليه غربته

فيصل: هلا يا دكتور تسمعني ويرفع صوته بقوه كنه يكلم من بعيد

طلالوهو يضحك على حركات فيصل اللي ما يخليها معااااكم يا حبايبنا

سولف الاخوان شوي وخبره فيصل بتفاصيل رحلته وسكر سماعة التليفون

قام وخذ اغراضه واتجه لسيارته الرنج الاصفر الهادي

وتوجه على الطريق السريع بأتجاه المخيم

كان متفق مع راكان على وصف المكان بالضبط وان ضاع لا سمح الله يسئل المخيمين عن مخيم راكان ال::: ولا راح يتوه ابد

فيصل ماسك الطريق صح ومبسوط على المناظر اللي تريح الاعصاب شوفه البر ورماله

الذهبيه تعطي النفس هدوؤ واسترخاء ما قد حسه

ما الومك يا راكان يوم كله تجي هنااا اثاريك مبسوط

وكمل طريقه بس استوقفه منظر ماصدق نفسه انه ممكن يشوفه

شاف مجموعة من النياق الصفرتمشي بشكل ملفت من جمالها وكان يبرى لها شاصي تسوقه بنت مبرقعه بس واضح من عيونها ان جمالها مبهر

حاول يلفت انتباها انه مضيع الطريق

علشان تدله اكيد لها خبره دام ابلها هنا

اشر عليها بيده انها توقف وقرب سيارته جنبها وفتح لها النافذه عشان تسمعه

كانت الهنوف تسوق بشويش وشافت الرنج اللي قرب يمها وقالت في نفسها اكيد انه

مضيع طريقه والا وش يبي هنا صوب اراضي ابوها

فيصل: اقول ياالاخت تعرفين وين مخيم راكان ال

الهنوف وهي ما تعرف راكان ولا سمعت به عند رعيان ابوها اللي كانوا شايلين عن ابوها حمل ابله

الهنوف: ما سمعت به لكن كمل طريقك للجنوب وبتحصل من يدلك المخيمات كثير ولزوم يعلمونك

فيصل ما يبي يوقف سوالفه معهاوحس ان سهام عيونها طعنته في الصميم

وين اهلك يا بنت

الهنوف وهي تضحك في نفسها وش جاه ذا يبي يسولف كملت طريقها وما شافت في مراية السيارة الا هو يتبعها

مشى وراها لين دل مكان اهلها وتفاجأ انه عباره عن خيمة وبيت شعر للضيوف

ساقت الهنوف البل عشان تورد على الماء وهو كمل طريقه لبيت الشعر

نزل منه واتجه للبيت الا ابوها خالد قده رجال كبير يطلع ويهلي بالضيف

خذ فيصل العلوم اللي يبيها وسئل عن المخيمات اللي كانت حجه له وطلع وهو في باله الف فكره وفكره

وصل فيصل للمخيم

وكان فكره مشغول في وادي ثاني

علم راكان بكل شي وقاله لازم يساعده انه يوصل لها بأي ثمن حتى لو يتزوجها

وراكان بسببب خبرته ارسل من بكره اللي يتطقسون له عن اخبارهم وجابوا له ان خالد

ماله في الدنيا الا بنته الهنوف من بعد ما ماتت زوجته وله اخوه في الديره مع اخت لهم ما تزوجت

بس مالهم في البل والبر وكانوا يزورونه من وقت لأخر

تم كل شي بسرعه فيصل حس ان هنوف هي دنيته وعزم يتزوجها ويتركها عند ابوها واذا حس ان يقدر يواجه اهله بيعلمهم عنها

تزوج فيصل الهنوف وعاش معهم اسبوعين كانت مثل لمح البصر لان سعادته كانت حقيقه وشاف الدنيا بعيون الهنوف عرفته بسرعه وتعلقت فيه وحبته بصدق وتشوف فيه الحلم الحلوو

اتفق معها على انه يرجع لهله وبعد فتره بيرجع لها

لكن الأقدار كانت اسرع وخطفت روحه في حادث على الطريق السريع

وصل الخبر لأهله وكان صدمة للجميع بس مالهم الا الرضا

وراكان صديق عمره حس ان الدنيا ما تسوى عقب فيصل ودخل دوامة حزن ما ظهر منها الا بعد شهر تذكر الهنوف وابوها وانه لازم ينقل لهم الخبر

تلقت الهنوف الخبر بحزن وفجيعة قلب قطعتها في اليوم مية مره لكن ما في يدها شي الا انها تسلى بذكره وفي بطنها اللي بدى يكبر فيه طفل

استحلفت راكان انه ما يعلم اهل فيصل عن اللي صار وانه ينسى امرهم

عاهدها راكان وهاذي كانت سلوم عندهم انهم ما يخلفون عهدهم

بعد شهور ماتت الهنوف وهي تجيب بناتها التؤام وتركتهم لأبوها اللي ضاقت به الدنيا وش يسوي فيهم وهو كبير

خذهم لاخته اللي في الديره اللي كانت جالسه عند اخوهم ولا تزوجت واستعدت انها تربيهم

مر راكان بعد سنه على ابو الهنوف وخبره بكل اللي صار وتفاجأ راكان وشاف انه لازم يخبر ابو طلال باللي صار لأن مهما صار هذولا بناتهم

ام طلال تفاجأ وقالت مستحيل فيصل يسوي كذا بس هذولا يبون يبلون ولدي في بنتهم

وابو طلال اللي حاول يهديها مو مستوعب اللي هو فيه

لكن ام طلال انكرت هالشي ومستحيل انها تصدقه وقالت لراكان لا يجيهم ثاني

لكن ابو طلال ما طاوعته نفسه وحس ان سالفة فيصل صدق

وبعد التحريات ارسل من يثبتهم بأسم ولده ويخلص اوراقهم بس وصلوا لهم ان اهل فيصل بعيد وما يقدرون على تربيتهم واذا سمحت الظروف في المستقبل يصير خير

وطول هالسنين كل ما حاول ابو طلال يقنع زوجته تسكر الموضوع وتقول انت صدقت للحين في بالك هذولا يبون يتمصلحون من ورانا

كان في نفسه يشوف انه مغلوب على امره لكن ما باليد حيله

مرت السنين والبنات مع اخت جدهم وما يسمونها الا يمه لطيفه اللي ما قصرت معم في شي على حسب امكانيتها

كانوا عايشين مثل الناس مبسوطين ومخلصين دراستهم الجامعية بس مثل ما كل وحده لها تخصص مختلف

كانت مثل اشكالهم اللي مختلفه تمام وما تشابهوا الا في تناسق الجسم والطول

لمياء تميزت بشرتها الصافيه مع اتساع عيونها اللوزية وبياضها المميزومبسمها المليان

وجهها على انه مثل القمر بس كانت تجذب الحضور بلون عيونها العسليه الفاتحه وتحس وانت تشوفها تشوف لك شمع منحوت بدقه جميله

اما هيفاء فجمالها احلى من لمياء بدرجات بسيطه وهو ااذ دققت في عيونها الناعسه تحس انك تبحر في بحور واسعه ما تدري وش اخرها لها نظره فاتنه وكانو صديقاتها يشوفونها مميزة وعندها رأي وتقدر تنقذك في احلك الظروف وتطلعك من مشكلتك ولوعملت المستحيلات

((الجزء الثاني))

هيفاء وهي تصارع افكارها اللي صايره مثل الموج ترتفع في ذهنها وتنزل سرحت نظرتها بعييييد

لمياء: هيوفه يا قلبي تسمعيني والا لا وين راح فكرك

هيفاء: هااا وشو وش قلتي ؟؟

لمياء وشو هااا لبيه يا عمري

هيفاء : سووري يا عيوني لبيه وش تبين بعد

لمياء : اي الحين رجعتي هيوفه اقول وش السواة الحين ؟؟؟

هيفاء : مدري يا حبيبتي احس اني ضايعه احساسي غريب

لمياء : انا مدري مو غريب كثر انه خوووف اني اواجهم مشاعري كلها متضاربه

مرات اقول ودي اشوف ريحة ابوي وعزوتي جدي وعماني وعماتي ,, الا هم كم عددهم وش كثرهم كيف اشكالهم

كيف حياتهم تشبه لنا ,,والا طريقتهم غير والا كيف تفكيرهم متحررين في حياتهم والا لا

هيفاء : كنك تقرين افكاري انا اللي اهوجس فيه هم وش طرى عليهم

هل صحيح مثل ما قالوا لأمي لطيفه جدي تعبان يبي يشوفنا قبل ربي يأخذ امانته

والا فيه سبب ثاني

طيب جدتي اذا هي حيه ما حنت علينا ,,ما فكرت يوم تشوفنا مدري ليه ما سألت عننا

لمياء : من وعينا على الدنيا كل اللي نعرفه انهم في الرياض

تدرين من رحمة ربي علينا بعد ما تيتمنا ان امي لطيفه ربتنا على معاني كثيره خلتنا نوقف في وجه اقواها طوفان

هيفاء : يا عمري يا يمه مدري وشلون بنستحمل فراقها هالمده ,هذا ولا يوم تركتنا فديت قلبها احاتيها بقووه

لمياء :هم وعدوها انها كلها شهر نشوف جدنا ويتطمن علينا ونشوف اهلنا ,, بكيفهم عاااد وش ينتظرون يعني نقيم عندهم

هيفاء : لا يا حبيبتي هم لو يبونا كان من زمان حنا عندهم لكن قلبي يقول فيه شي ثاني

في مكان ثاني بالبيت كان فيه امرأه حنونه جالسه في مصلاها ورافعه يدينها تطلب ربها

انه يوفق بناتها ويجعل ايامهم كلها خير وسعاده وانه ما يردها خايبه

كملت لطيفه اذكارها ودموعها تنزل بصمت على خدودها الناعمة وتطلب ان الله يصبرها على ذاك اليوم

قامت الا بناتها يدخلون عليها واول ما شافتهم دخلوا كملوا على الباقي وجلست تصيح خايفه من الايام وش تسوي بهم

لمياء عبراتها تسبق جملها وهي تشهق من الصياح وتلم امها بقووه وهيفاء تماسك قدام امها وهي من داخلها قلبها يتعبر لكن

لازم تروي امها انها قد المسئوليه .

هيفاء : يمه ليه تبكين هما انتي كله تدعين اني ربي يجمعنا بأهلنا هذا الله حقق لك اللي تبين

لطيفه: حبيبتي انتي انا دعيت ودعيت لأن الدنيا مالها امان بس كان يخوفني فراقكم

لمياء : يمه انا مستحيل اعيش عندهم ابدا بكيفهم والله شي توهم يتذكرون

لطيفه: لا يا عمري مو زين تتكلمين عن هلك كذا مهما صار الظفر ما يطلع من اللحم

هيفاء وهي تصبر جدتها بكلمات كلها امل وتفاؤل سرحت في بكره اللي دعت من قلبها انه يتمم على خير

في عالم ثاني وبعيد

ندخله بهدوء ,, كان فهد في سيارته البي ام لونها اووف وايت ينتظر عند بوابة قصرهم عم حسنين يفتح البوابه الالكترونية

مشغل الأذاعة يسمع لبرامجها جاه اتصال وهو يطالع شاشة الجوال

شاف اسمها ( عبير يتصل بك)

عبير بنت خالته ودايم تكلمه كل يوم تشوف اخباره وتسولف معه عن حياتها كله على امل انه يتزوجها

وهو مايفكر بالزواج ابد وعلى قولته اذا فكرت فيه انتي اول وحده في قائمتي

حط التليفون على السايلنت ودخل من البوابه وهو مشغول في الموضوع اللي اصبح حديث العايله وشغلها الشاغل

نزل من سيارته وعطى السواق المفتاح يوديها للباركنج طالع للقصر الرئيسي هل يدخله والا يكمل طريقه لفيلتهم

ليه يبي يهرب من مواجهة جدته بس,, بس هو ما في يده شي ولا يقدر يكسر كلمة ابوه واتلاتها الحين والا بعدين هم لازم يعرفون

عن بنات عمهم فيصل

دخل على جدته وشاف خديجه الحرمة المغربية اللي مربيتهم من الصغر وكانت طول حياتها وفيه لجدتهم ومعاها في السراء والضراء

فهد : هاه يا خديجه وش اخبار جدتي

خديجه :والا وشقولك يا ولدي جدتك معصبة وللحين ضغطها مرتفع مو مصدقه الموضوع ويمكن عشان صورتها قدام المجتمع

مو هين عليها بعد هالعمر انه يطلعون لهم بنات وما تربوا عندهم ولا سألوا عنهم صعبه يا ولدي صعبه

فهد : مدري وشقولك يا خديجه لكن جدي القى علينا خبر صعب اننا نتقبله , لا تلومينها وش تبرر لهم تقول بالسر ما عرفنا والا

تقول ماسألنا عنهم ما نبيهم

جدته ام طلال تسمع صوته وتنادي عليه بصوت عالي

فهد هذا انت يمه

فهد : اي يا عيون فهد سمي انتي بس

وهي زعلانه وما ودها تضعف شخصيتها قدامه

ام طلال : شفت ابوك الليلة والا كلمك عن فعايله ,, تدري انه ارسل سلطان ((رجال كبير ثقة يشتغل معاهم من سنين ))بكره يجيب

البنات ,, هو مصدق السالفه

فيصل لو هو تزوج كان قالي وانا امك ما يخبي عني شي

فهد : يمه وش جاب انه يخبي هو القدر امهله يعلمك الله خذ امانته وهو في طريقه لكم

ام طلال : تحاول تكذب في نفسها : يا ولدي والله اني خايفه على سمعتنا قدام الناس وش بيقولون عنا

فهد : الله يطول لي بعمرك يا يمه انتي ليه خايفه من كلام الناس انتي ما عليك من اي احد

ام طلال : وهالبنات متربيات والا لا وشلون كانوا عايشين مدري يا فهد قلبي ذابحني اشغلنا جدك الله يقومه بالسلامه

وعلى السرير الأبيض كان ابو طلال نايم وابتسامته واضحه انه انه مرتاح انه طلع السر اللي في صدره وعلم به طلال خايف انه الله

يعاقبه بذنب هالبنات اللي مالهم ذنب.

طلال عند راس ابوه ويحب جبهته ما يكون خاطرك الا طيب يبه كل اللي تبيه بيصير وبنات فيصل بيجون بكره وبتشوفهم بعينك

انت تطمن بس,,,,,

طلع طلال من ابوه وهو يحاول يمسك عبرته اللي ما قدر عليها ونزلت دموعه بصمت وهو يتذكر فيصل شقييقه ورفيق طفولته

رجع لاخر مكالمة بينهم وتذكر سوالفه وابتسم منها لأن طريقته كانت تجعلك غصب تضحك معه

كان يشوف في ولده فيصل نفس الصفات وعلى طول كان يقول والله ما خاب ظني يوم طلعت على السمي

جلس يلوم نفسه ويتمنى لو عرف هالشي من زمان كان ما تركهم لحظه وحده هذولا بنات الغالي

لكن وش يقول الله يسامحك يمه!!

خلنا نتعرف على عايلة ابوطلال بووضح اكثر

ابوطلال وزوجته ام طلال

وعيالهم طلال وفيصل الله يغفر له وهدى ومريم

طلال وسلطانه

عيالهم فهد عمره 33 سنه متخرج ادارة اعمال ويحب البزنسس بشكل كبير

فيصل 30 سنه خريج ادارة واقتصاد بس عايش حياته بالطول والعرض ووناسه

سعود 28 سنه متخرج من كلية الهندسة ويشتغل مع ابوه

ريما 25 سنه وخلصت دراستها في التصميم الداخلي

نجي لخواتهم

هدى متزوجه من رجل اعمال

عندها نواف 32 سنه خريج ادارة اعمال وصديق فهد الروح بالروح

ومشعل 29 سنه خريج هندسه

والبنات مشاعل 25 والعنود 23 سنه

واصغر العنقود مها شهادة ثانوي

اما مريم متزوجه من سفير وبحكم عمل زوجها تتنقل دايم معاه وفترة الأجازة تقضيها في بيت امها

تأخرت كثير ما حملت ومن الله عليها

مروان 14سنه

وضي 12 سنه

ورهف 8 سنوات

اسدل الليل استاره على عايلة ابو طلال وكلهم ينظرون لبكره وش يحمل معه وافكارهم تدور

منهم بنات فيصل كيف اشكالهم وشلون حياتهم وكيف عاشوا الوقت الطويل هذا وهم بعيدين عنهم

يا ترى بيتقبلونهم والا لا ؟؟؟

مشكورة والبدايه اكثر من روعة

ثصة خيالية روعة

تسلمي كملي نشوف وش يصير عليهم

,’

بســـم الله
و عليكـــم الســلآم و رحمة الله و بركــآته

يعطيك العــآفية عذآب الليل
بدآية روعه
دآئمــــاً مُتميـــزة بـ نقلك 🙂

بـ إنتظآرك

,’

قصه رروووعــــــــه

مـشكـووووورة

المرجووجة ,,, النفلا ,,, الزعيمـــه8 ,,, فجورة العسوله

منورين القصه حبايبي

((الجزء الثالث))

قلبت هيفاء الجوال بيدها كذا مره تضغط ازراره تدخل قوائمه تقرأ المسجات تطلع منها

تفتح الأستديو تطالع الصور اللي فيه تبحث عن شي ممكن يخفف توترها شوي حست ان المكان قريب

خصوصا بعد ما دخلوا احياء راقيه توحي لك ان كل شي هنا يمشي بالنظام

طالعت من نافذتها اشجار الرصيف كيف موضبه بعنايه تامه وهي تحاول ترسم في مخيلتها فكره

عن بيت جدها

اما لمياء اللي تسرق نظراتها من تحت الغطاء على اختها ما خفاها ابدا توتر هيفاء هي كذا دايم

اذا حبت تخفي مشاعرها تلعب بأي شي في يدها

كأنها تحاول تحط حرتها في الشي اللي قدامها ولا تبين لهم احساسها

حست لمياء بمغص في بطنها وقلبها يرقع بقوه وما تدري كيف بيكون لقاءهم هل هم مرحب بهم

والا راح يعتريه الجمود كله في علم الغيب كذا حدثت نفسها

لمياء : هيوفه ما كننا صرنا قريب

فرد عليها ابو سلطان اللي خذهم من عند امهم وسولف عليهم اثناء الطريق واخبرهم ان جدهم

طاح في المستشفى اثر جلطه خفيفه بالأضافه لكبر سنه

وشرح لهم بالتفصيل الممل عن عايلتهم ووضع جدهم في المجتمع وعن عمهم طلال ومشاعره

تجاهم وانه لولا ان جدهم في المستشفى كان بنفسه وصل لحد عندهم

بالأضافه الى كل فرد في العايله وهدفه كان بسيط جدا انهم يكونون ولو فكره عامه عن الموجودين قدامهم,,,,,,,

ابو سلطان : اي يا بنتي قربنا نوصل عشر دقايق ونكون حول القصر

لمياء من تحت الغطاء شهقت بضحكتها وتكلم نفسها قصر مره وحده هو كل من صار عنده فلوس سمى بيته قصر ( خخخخخ ضحكت على فكرتها وحاولت تقصر صوتها ما تبي ضحكها يطلع

هيفاء يا عمري شوفي ساعتي ما ضبطتها ساعديني فيها وهي تبي تغير الجو عشان ما تبي ضحك زياده

هيفاء : عارفه اختها زززين تقول الحمدلله والشكر بس فيه شي ثاني تبينه

لمياء : لبيه,,, لا لا سلامتك ودي اكلم امي اقول اننا قربنا اخاف نجي ونلهى عن اتصالنا بسرعه خليني اطمنها

كلمت لمياء امها وقالت لها انهم وصلوا وطمنتها عنهم ان كل شي تمام وانهم على المساء بينهم اتصال ثاني

وماهون على لطيفه فراق بناتها الا جارتها ام عبدالله اللي جت عندها تونس وحدتها لين ربي يفرجها,,,,

وقفت سيارة ابوسلطان عند قصر كبير ويحيط به فلل وملاحق كبيره وسوره مرتفع بتصميم اندلسي تتدلى منه اضاءه مصممه على شكل

هندسي رائع معطي المكان فخامه كبيره

وصلوا قبل المغرب بشوي والسكون يلف المكان

هيفاء ماسكه نفسها بقوه وتحاول ترتب الكلمات خايفه انها تضيع منها شعور احيانا يجيها تمنت انها ما درت عنهم وافتكوا من هذا كله

مسكت يد لمياء وهم جالسين بالسياره وضغطت عليها بقوووه كنها تشجعها ونفسها تحدثها خليك قوويه يالمياء

وقفت السياره قدام مدخل القصر وقالهم ابو سلطان يالله بنات ما امداه يكمل كلامه

والا عمهم طلال يفتح لهيفاء باب اليساره وهو يهلي بأعلى صوته يا مرحبا يا مرحبا والله ببناتي

نزلت هيفاء وباست راس عمها ويده لكنه لمها بقوه وترك دموعه تنزل مو مصدق ان بنات اخوه صاروا عندهم حقيقه مهو حلم

طالع تجاه لمياء وقربت منه ورفعت غطاها تبي تسلم عليه ويضمها لصدره ودموع الفرح كانت هي ابلغ من كل الكلام

في ذي الاثناء كان فهد يتابع الموقف وهو واقف في مجلسهم المطل على الساحة الداخليه

مافاته انهم متغطين وما بين منهم شي ( اكيد امهم كانت صارمه معهم )

ضحك على تفكيره وليه اقول صارمه ليه ما اقول انها طبيعيه وان الناس هما اللي تراخوا بحجابهم

عجبه هالشي لأنه غيوور لكن المجتمع اللي عايش فيه مفتوح بزياده بس ما يقدر يغير كل شي بنفسه

نزل يده اللي كانت تلعب بشعره ومسك له سيجاره يدخنها وهو على ما قال يدعي ان جدته ما تجعل الامور صعبه لأنها لسى ما تقبلت

هالشي

خذ جواله ودق على نواف و تواعد معه انه يمره وياخذون لفه

دخلوا البنات مع عمهم وكانت سلطانه وبنتها ريما ينتظرون في المدخل ومعاهم خديجه تحمل البخور فرحه بشوفتهم

نزلت هيفاء غطاها كانت غرتها ماسكه بجبهتها علشان طول الطريق

ولمياء تمشي وراها تمسح دموعها وخشمها حست ان الموقف كله اكبر منها

ريما تضمهم ومن شافتهم حست انهم غايبن عنها من خمس دقايق بس اما سلطانه فكانت ترحب بهم بس ما خلت حذرها اللي ما يفارقها ابد تجاه الناس وجلست تتفحصهم من طرف عينها

سألت هيفاء وين جدتي

فرد عليها عمها قريب يا بوك هنا في جناحها تعبانه شوي من مرض الوالد بس ازمه وتعدي تعالوا نروح عندها

امر خديجه انها تطلع للوالده تعطيها خبر انهم بيطلعون لها وماغاب عن ذهنها ان طلال ما يبي يبين لهم ان جدتهم مو مقتنعه بهم

توجهوا للمصعد اللي في اخر الصاله الكبيره طلع ابو طلال وام طلال اول .

ثم طلعوا البنات كلهم مع بعض وريما مو واسعتها الفرحه ابد بهالهديه اللي من الله عليهم بها مع انها كانت تتمنى انها ربت معاهم من اول

لكن مثل ما يقولون كل تأخيره فيها خيره

وقفوا عند كونسول فخم عند مدخل الجناح وطلبت منهم ريما انهم ينزلون عبياتهم لأن مافيه احد يتغطون عنه

ما بغت هيفاء تفسخ حست انها اذا خذت عبايتها انهم راح يكتشفون مشاعرها وبغت تتمسك بشي لو بسيط ما يخليهم يعرفون مشاعرها

لمياء اللي على طول ما كذبت خبر فسخت عبايتها وحطتها مع شنتطتها على الطاوله ورتبت شكلها في المرايه

واثقه من نفسها زين رتبت شعرها اللي تختلف قصته عن هيفاء

تحب الطويل وشعرها ناعم اصلا فكانت تخليه على طوله دايم لين خصرها وتحاول ان غرتها تكون بنفس طول الوجه لكن مقصصه بترتيب بحيث انها اذا رفعتها ((بف)) يكون شكلها مليان

حطت قلوس خفيف وعيونها كان فيها كحل من داخل ومسكارا اخف

وهي ترتب لبسها تنوره جينز على بودي كت حست ان جدتها يمكن ما تتقبلها بذا الصوره ما تدري كبيرات السن وش يعجبهم ((تحسب

جدتها دقه قديمه ما درت انها تحب الأناقة من يومها وعلى ما توفر لها ذاك الوقت وبنعرفه في حينه)))

اصرت ريما على هيفاء وقالت

ريما : تسمحين لي اناديك زي لمياء هيوفه

هيفاء : طبعا يا قلبي يسعدني اننا ما بيننا اي رسميه

ريما : طيب يا هيوفه ترى ماله داعي للعبايه انتم في بيتكم ((رنت الكلمة بقوه في راس هيفاء وابتسمت ابتسامه باهته كنها تجاملها

هيفاء : اكيد ما في شك حبيبتي

بدت هيفاء تفسخ عبايتها وكان لبسها قريب للمياء تنوره جينز مع بودي هاي نك لونه سماوي فاتح مره

ورتبت شعرها اللي ماخذ قصة التدريج العريض من تحت وموصل لنص الظهر

غرتها كانت مدرجه على فوق بشكل مبعثر ونازل التدريج على خدها اللي تزينه حبة الخال الداكنه على الجانب الأيمن ومعطيها شكل

صغير مره

ناظرت عمرها بالمرايه وسمعت ريما وراها قمر وربي قمر انتوا حد قالكم قبل انكم مزايين

لمياء تضحك: ما عليك زود يا ريما وربي اني اشوفك كل الجمال

ريما جمالها ناااعم اللي اذا شفته تقول حلو بس وانت تطالعها بشكل مستمر تحس ان فيها جاذبيه غير طبيعيه هاديه

وما تحب تدخل في شئون الأخرين مستمعه اكثر بس اذا حد طلب منها شي على طول تساعد

لها ميول كثيره بس احلى شي عندها ركوب الخيل

شعرها كان قصير لحد كتفها ومعطيته لون بني فاتح مع خصل

مبسمها صغير مره ومخليها كنها بزر وهالشي معقدها تبي مليان نفس الموضه

خلصوا البنات هذرتهم وما طلعهم من هالشي الا صوت ابو طلال وهو يناديهم وينكم يا بنات !!!؟؟

مسكتهم هيفاء وقالت يالله بسرعه اكيد جدتي حمقت علينا اننا تأخرنا عليهم

باب الجناح مفتوح ويدل المكان كله على فخامة الأثاث الراقي اللي مطعم بقطع المخمل والساتان الدمشقي واخشاب البلوط

المحفوره بدقه رهيبه

كان نسيم االهواء البارد يهب عليهم معه خليط من رائحة بخور الشرق اللي يحمل في طياته ريح العود والعنبر

مشوا البنات ريما تتقدمهم تدلهم وهيفاء بجنبها ووراها لمياء

كانت جدتهم في زواية المجلس الصغير الملحق بغرفتها وهو مكان التجمع عندها

اذا التموا العيله بالمساء لشرب الشاي ومشاهدة التلفزيون

اوصف لكم جدتها وشرايكم : ام طلال من صغرها تحب تهتم في نفسها وتحب الترتيب والنظام في كل شي كل حاجه في بيتها بالمسطره

وحافظت على نفسها لكن مع تقدم العمر امتلت شوي ,, لابسه فستان ماروني فيه ورود صغيره ,,تحب الألوان الداكنه من هواياتها تحب

جلسة الصباح مع صديقاتها وتحب تطلع للمزرعه بأستمرار اخر الأسبوع وتحضر الحفلات المختصرة فقط على صديقاتها لأن ماعاد فيها حيل زي اول

طالعت ام طلال للبنات وهم مقبلين عليها حست قلبها يفز يوم شافتهم وهي تقول لا اله الأ الله يا رب ما اعدلك

واضح شبه ولدها فيصل في وحده منهم

اقبلت هيفاء وباست راس جدتها وتحضنها لا شعوريا حضنتها جدتها وهي جالسه على كرسيها وتأخذ يدها وتبوسها وتشم ريحة جدتها وتحضنها بقوه

لمياء تطالع في المنظر وتبكي بصوت مسموع خلى الجميع تنزل دموعهم من الموقف المبكي

وخرت هيفاء تبي لمياء تاخذ نصيبها وتحضن جدتها

مسكت جدتها وجهها بين ايديها وهي تقول ما شالله تبارك الله يا بناتي وش اسمك انتي

لمياء : وهي تتعبر اسمي لمياء يمه

وانتي وهي تناظر هيفاء

انا هيفاء يا يمه ,,

قامت جدتهم تحضنهم ثاني وتلمهم وهم جالسين عند رجلها وهي في نفسها تفكر وشلون كنت ما ابيهم

كله منك يا ابليس اعميتني عن الحقيقه

وهي تحسف نفسها ما شافت الا هيفاء تمسح دموعها

هيفاء : يمه حنا عندك ولا نبي نكدر خاطرك الله ما كتب لنا نشوف بعض الا هالحين

كله ولا دموعك يا يمه

ام طلال : وهيفاء تكبر في عينها ومعجبها اسلوبها في الكلام ( الله يكملك بعقلك يا بنتي)

جلسوا ساعه ما حسوا بها كنها دقايق وهم يحكون لبعض تفاصيل حياتهم لجدتهم بيت عمهم ما يقطعها

الا الخدم وهم يجيبون الشاي والقهوة وحلويات خفيفه يتناولونها قبل العشاء

كلمت ام طلال ريما انها تودي البنات لغرفهم وتوريهم البيت في حال احتاجوا ايي شي هذا مكانهم ولازم يتعرفون عليه

هيفاء وهي تقوم حست بضيق من هالكلام ما تدري ليه حست انهم بيطولون في ذا المكان وانه راح يعني لهم شي اكبر من كذا

جلست ام طلال تحمد الله اللي وراها بنات فيصل عقب هالعمر وما فاتها انها تلوم نفسها قدام

ولدها طلال وزوجته انها السبب في هذا كله.

خذت ريما البنات في جولة على القصر واقسامه وكانوا البنات حابين يكتشفون المكان اكثر ويشوفون مكان ابوهم

سألت هيفاء: ريما وين غرفة ابوي

ريما : للأسف يا هيفاء البيت هذا بناه جدي من عشر سنوات كنا في بيت ثاني بس حب انه يسوي شي اكبر ويجمع العايله

بس على ما اعتقد ان له اغراض شخصية وصور عند جدتي شوفيها بعدين

لمياء وتحس انها صدعت بعد ما طرى عليهم ابوهم صح ما شافوه ولا شافوا امهم بس المكان هذا فيه ريحة ابوهم

لمياء : طيب واحنا وين بنام ؟؟

ريما : تضحك وش فيك مستعجله على النوم تو الليل بدى وراك سهره لازم نسهر ونسولف مع بعض

هيفاء تبي تنقذ اختهاهي عارفه وش فيها : ريما وين دورة المياة يمكن لمياء محتاجه تصحصح شوي وهي تضحك

كانوا في مجلس صغير جانبي مطل على حديقة القصر ومنظر الحديقة مع الأضاه خيالي فما بالك بالنهار وشلون

بتكون ,, دلتها ريما على المغاسل المرفق بها حمام صغير

دخلت لمياء للحمام وسكرت الباب وتسندت عليه وقعدت تصيح مثل كل مره تحس انها ما تقدر تسيطر على نفسها

خذت نفس وطالعت نفسها في المرايه ليه تصيحين يا ترى دموعك وش سببها شوق لأبوك والا ما تبين هالناس

ولا وشو بالضبط

فتحت الماء وغسلت وجهها بالمويه البارده طالعت نفسها مافيه اي بقايا للمكياج الخفيف اللي حطته

رتبت شعرها ثاني بس طالع وجهها احمر من صياحها وعيونها ما زالت تحمل لمعه جميله تخليها مثل الجوهره

المصقولة,,في ذا الأثناء كملت هيفاء وريما جولتهم بس ما راحوا بعيد عن لمياء ولكن استغلال للوقت

اما فيصل اللي كان طالع للنادي وعادته يمر على جدته في هالوقت من كل يوم ماعرف ان بنات عمه جايين وبالأحرى هو ما ينشاف الأيام الأخيره عشان حد يكلمه كان مع ربعه في المزرعه كم يوم وجاء البارح متأخر

لبس ملابس الرياضه المعتاد وطلع شنطة النادي شيك عليها فوطته وملابسه وعطره لانه يحب يخلص من النادي ويطلع مع ربعه يكملون السهره ولا يجي الا منتصف الليل

رتب شعره المموج اللي كان رافعه على فوق ناظر بنفسه شاف تحليقته تحتاج تجديد بكره له شنب خفيف

بس كان يعجبه شكله كذا لأن هذا كلام المعجبات !!!

طلع من البيت وحط اغراضه بسيارته المرسيدس الكوبيه (باب واحد)

ودخل يسلم على جدته حس ان الدنيا هنا فيها شي الأبواب مفتوحه حقت المجالس والأضاءه في كل مكان

لا يكون حد من ربع جدتي هنا واتوهق بعد !!

دخل على المجلس الصغير كنه سمع حس ما شاف احد وكمل لمدخل المغاسل وهو يمشي خفيف

شاف بنت تعدل شكلها وترفع غرتها فوق كانت تمد شفايفها على قدام كنها مو راضيه عن شكلها

يالله يكلم نفسه من ذي

لمح تقاطيع جسمها ورفع نظرته لوجهها بالتحديد كانت على جنب ومو حاسه فيه ابد

فيصل : احم اح احم

لمياء وهي تطالع على جنب شهقت بقوه يوم شافته واتسعت عيونها وارتفعت ايدينها في الهواء كنها تغطي وجها

منه ،

فيصل : بسم الله عليك سامحيني ما قصدت اروعك

ارجعت على وراء بسرعه تبي تخبي نفسها وما ردت عليه هي مو عارفه وش تقول من هذا وش يطلع ,اكيد واحد من عيال عمي

ريما تركت هيفاء في المطبخ التحضيري وقالت لها ثواني واجيب لمياء

ريما وهي داخله المجلس وتنادي لمياء وينك فيه انصدمت بوجود فيصل اللي واقف مذهول

ريما : فيصل وش عندك هنا

فيصل : الناس تسلم اول بعدين تسأل وهو يأشر لها بيده بدون ما يتكلم من هاذي

لمياء اللي انحشرت وراء الباب تسمعهم

ريما وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته واسحبته من يده وطلعته برى المجلس وكان قصدها ان لمياء ما تسمعهم

: وش فيك فصولي نسيت ان بنات عمي بيجون اليوم

فيصل : اوووو نسيت راح عن بالي تماما

ريما : اوكي هذا هو جاء في بالك الحين لو سمحت حاسب في الدخله والطلعه ترى البنات ما يكشفون

فيصل : اسمها لمياء ؟

ريما : اسم الله على اخوي طاح محد سمى عليه وهي تضحك

فيصل : اي والله يا ريما جمالها ابهرني مالوم عمي يوم يأخذ امها وهو يغمز لريما بعينه

دفته ريما وقالت له انها ما عندها وقت وطلع للنادي بس فكره معاها وخيالها ما فارقه لحظه

يحاول يسترجع الموقف بالكامل ويعيد تفاصيله ثاني

دخلت ريما وهي تشوف الوان الأحراج في وجه لمياء تضحك بصوت عالي

اسفه يا لمياء ما جاء في بالي ان فيصل يدخل بالغلط والله

لمياء : حصل خير يا عمري تصير المواقف هاذي عادي ,,

مسكت يدها تجرها لبرى

ريما : بسم الله وش بلاك يدك بارده كل هذا روع

لمياء وهي تضحك من الأحراج : تصدقين هاذي اول مره اطلع بوجه احد ما نختلط بحد ابد من صغرنا امي كانت مسكره علينا حيل

ريما : والله طيب ما تملون :

لمياء : كانت تخلينا نشتري كتب وخذت وقتنا بس تختصر طلعاتنا على بنات ام عبدالله جارتنا ,

فهد وهو يلف بالسياره بدون هدف وجالس جنبه نواف يقلب مسجاته

فهد : وش رايك نطلع بكره لجده نغير جو على البحر

نواف : اقول فهد صاير شي مو على بعضك من ركبنا السياره وانت تدور في هالشوارع

فهد : ما صار الا الخير ضايق شوي

نواف : هذا كله عشان بنات خالي فيصل

فهد بسرعه : لا لا بس ودي اغير جوي شوي

نواف : ما يخالف خليني افكر فيها عطني يومين بس ارتب وضعي

فهد : خلاص انا بمشي بكره وانت الحقني اول ما تخلص

طالع نواف على جنب وهو يفكر عسى ما شر ليه هو كذا لا يكون ما يبيهم ؟؟

,,,,,,

سلطانه وهي تكلم اختها ام نايف وعبير

سلطانه : هلا بك يا ام نايف مساك الله بالرضا

ام نايف : اخباركم واخبار ضيوفكم هااا على قد المستوى

وعبير قاطه اذنها عند امها وهي تقلب المجله اللي في يدها

سلطانه : يسرك حالهم وصلوا اليوم بعد المغرب

ام نايف : وكم بيجلسون اسبوع والا ؟

سلطانه : مدري للحين ما تكلمنا بهالخصوص

عبير تطالع امها وتأشر لها اسئليها عن اشكالهم

ام نايف : اقول سلطانه من طالعين عليه

سلطانه : وهي عارفه مغزى السؤال تشوفينهم بأذن الله

حست عبير بخيبة امل وخصوصا انها متشفقه تعرف عنهم كل شي مو عشانهم هما ما هموها اساسا

بس كله عشان فهد لا يتأثر بهم

عبير : كان اصريتي عليها تقولك

ام نايف : لا يكثر بس هاذي خالتك وانتي عارفتها مو كل شي تقوله

في ذا الوقت كانوا البنات مع عمهم وجدتهم اخر انبساط ومكيفين بالمره يتعشون ويكملون سوالفهم

قامت جدتهم تبي تدخل تريح وطلال كذلك فما كان من البنات الاطلعوا لغرفتهم اللي بيتشاركون فيها

القصر من فوق يتكون من اربع اجنحه

جناح لام طلال وزوجها وجناح لبنتهم هدى اذا زارتهم

وجناح لمريم وجناح تاركينه للضيوف في حال حد زارهم

دخلوا البنات للجناح اللي يعتبر مثل بيت صغير على قدهم

مدخل الجناح يدخلك على صاله صغيره تطلعك على غرفتين بملاحقها

غرفه بسريرين وغرفه بسرير واحد

اتفقوا البنات انهم يجلسون في غرفة وحده لأن عمرهم ما افترقوا حاولت ريما تغير رايهم لكن مافيه فايده هو مريحهم وضعهم كذا

جلسوا يرتبون شنطتهم ويأخذون اغراضهم الشخصيه ويحطونها بالحمام

ويعلقون ملابسهم صح مو من كثرها اللي جابوها بس ماله داعي تقعد بالشنطه

استأذنت ريما منهم ان الوقت متأخر كثير وكملوا هما شغلتهم وغيروا ملابسهم

لبست لمياء بيجامتها قطن ناعم تحب تلبسها بالذات لأنها تريحها في نومتها

عكس هيفاء اللي لابسه قميص قطن نص كم له ازرار من قدام لحد الصدر وفكت شعرها تبي تأخذ راحتها على مخدتها

لمياء: قلبي

هيفاء : لبيه وش عندك خلينا ساكتين ترى مخي بينفجر

لمياء : لا بس يأنبني ضميري عشان امي لطيفه احنا هنا وراح علينا الوقت بسرعه اجل هي وش تسوي وكيف بتعيش هالأيام

هيفاء يا عمري يمه قلتيها بنفسك احنا لازم نقعد الوقت المخصص لنا ونمشي مستحيل نترك امنا بعد والا لا ؟؟

لمياء : اكيد (وسكتت)

هيفاء : انام خلاص

لمياء : اممم لا ، بقولك شي وهيفاء داخله جو النوم ومغمضه عيونها

هيفاء : قولي

لمياء : شفت فيصل !!!وهي تطالع السقف

هيفاء :: وشو وبطلت عينها بسرعه متى هذا ؟

لمياء : في الوقت اللي تركتيني فيه ،، حلوو يا هيفاء شدني منظره

هيفاء : سكري الموضوع وتصبحين على خير وسكرت لمبة الأباجوره

هيفاء ما بغت تسئل اكثر ما تبي تلفت انتباه لمياء اكثر له وتخليها تفكر فيه

ولمياء اغتاضت من هيفاء ودها انها تسئلها اكثر علشان تحكي لها الموقف بالضبط

كمل يوم طويل في بيت جدهم وهم مو عارفين وتيرة الأحداث وين بتاخذهم بس ناموا وهم كلهم امل ان بكره يجيب معاه الخير والسعاده هاذي كانت دعوة امهم كل ليله لهم.

جنآآآآآآآآآآآآآآآآآن

ننتظر التكمله..

,’

رووعـه عذوبه
الله يعطيك العافيه

,’

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.