تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » عهد الانتظار لشاعرتنا الجميلة وسط الريح

عهد الانتظار لشاعرتنا الجميلة وسط الريح 2024.

قرأت هذه الدراسة الجميلة.. لقصيدة شاعرتنا الكبيرة وسط الريح..عهد الانتظار..
والتي سبق ونشرتها هنا في منتدانا..
دراسة جميلة اضافت بعدا اخر للقصيدة..
ولااريد ان اطيل فمهما ساكتب لن يضيف شيئا لما كتبه الاخ سمير الجندي..
فقط..
قرأتها واعجبتني..
فنقلتها لكم..

عهد الانتظار/ نص لوسط الريح
دراسة أسلوبية
بقلم: سمير الجندي

و لأنّيِّ ضَّيعت مفاتيح البكاء ، حبست جيوش الدمع رهينة
بلهفة الحرية تنتظر لحظة الانفراج …
كسيحة هي اللحظات ، غارقة بشهقة من مخلفات كانون الثاني
تستند لحائط مثقوب
فمنذ أن وضعت ربطة العنق له بالحقيبة ، وورقة من زهر الخزامى
تسربت ريح الفقد مع اغلاقها وكذا ملح الغياب ..
ما هذا الحب الذي أورثني مفاصلا تصدر صريرا مرهقا ؟
ماهذا الوجع الذي يملأني بإبر الفقد
أشعر بأنني حقول جرداء قطعتها أفواه الجراد
أتنبأ بعمر حالكٍ أسود يجري في وريدي جريان انهر النفط من تحت أرضنا
لازلتُ حيث فصلي الأول من سنين الفراق و الأنين
ولازالت رسائلك المدوزنة مبتلة بدموع الرحيل
لمَ صُنف الشتاء فصلاً للرحيل ..
و لمَ أكفنا وقفتْ على أسوار الفراق كعصافير فقدت ريشها في البرد ..َ!
ما عادت مناديل البكاء تقبع رازحة تحت وابل المطر
و ماعادت تضمد جرح العيون الباكية
تساقطت قطرة دمع واحدة
و كلما خطوت خطوة أنت لتقطع بها ميلا
كلما تساقطت أخرى و اخرى
تزيد من لوعتي انحدارا .
حتى أزمل كتفي و أرسمك في كوب قهوتي غيما أبيضا عابر ا
يصل السماء مثخنا بزفرات الفراق


عهد الانتظار
عنوان فيه الكثير من الألم، والغموض، والعتاب، كأن الشاعرة تريد القول، إن ذلك العهد الذي كان بيننا أيها الغائب قد ولى وانتهى لأنك أنت الذي أخل بهذا العهد ولم يحافظ عليه، ولذلك فقد شعرت الشاعرة بكثير من العذاب لدرجة أنها في نهاية الأمر لم تسمح لدموعها بالانسكاب لأن انسكابها لم يعد يفيد النفس بل يؤدي إلى عذاباتها، إذ تقول:
و لأنّيِّ ضَّيعت مفاتيح البكاء ، حبست جيوش الدمع رهينة
بلهفة الحرية تنتظر لحظة الانفراج
استخدمت الكاتبة ألفاظا لها دلالات عميقة لتعبر عن حالة الانتظار الطويل ، فهي تقول (كسيحة) هي اللحظات، وهنا نلمس مقدار العذاب الذي تعيش فيه الكاتبة فالوقت بطيء جدا يتحرك بصعوبة شديدة فهي تحسب مرور الوقت باللحظة التي هي من اللحظ أي من حركة طرف العين التي نعرف بأنها سريعة جدا إلا إنها هنا كسيحة لا تتحرك عند من ينتظر مرور الوقت، وهنا تذكرنا بقول امرئ القيس في معلقته (قفا نبك) عندما قال:
" وليل كموج البحر أرخى سدوله"
فموج البحر متكرر لا يقف مثل ليل الشاعر الذي لا نهاية له وهو تعبير عن بطء الزمن، وشاعرتنا عبرت عن نفس الفكرة بالكسيح وربطت اللحظة به ولذلك فقد أجادت الكاتبة بالتعبير هذا عن فكرتها بصورة بليغة لدرجة الإبداع.
كسيحة هي اللحظات ، غارقة بشهقة من مخلفات كانون الثاني
تستند لحائط مثقوب
وتصور لنا لحظة الوداع تصويرا رائعا حين تقرنه بوضع ربطة العنق في حقيبة سفره، فهي تشعرنا بألمها من هذه اللحظة وكأنها تريد القول بأن مشاعر فقدان الحبيب تولدت عندها من لحظة إغلاق حقيبة السفر، لحظة الرحيل الأولى، حيث كان شعورها دليلها بأن محبوبها ذاهب وفي نيته عدم العودة، لذلك فإن ألم الفراق قد بدأ عندها منذ تلك اللحظة التي أغلقت فيها حقيبة سفره بعد أن وضعت له ربطة العنق وزهر الخزامى، فهي تقول بحزن شديد:
فمنذ أن وضعت ربطة العنق له بالحقيبة ، وورقة من زهر الخزامى
تسربت ريح الفقد مع اغلاقها وكذا ملح الغياب
تتساءل بكل ألم وتعجب واستنكار واضح وكأنها تريد القول بأن الحب يجلب بطبيعته السعادة والهناء والطمأنينة والسلام، إلا أن حبها هذا لم يجلب إليها إلا الألم والتعب والإزعاج، وهنا ألمس عدم قناعة الكاتبة بحبها هذا، لأنه ليس كالحب المعروف والذي يكون بين طرفين، ربما حبها هو من طرفها هي أما هو فلا يحس بما تحس ولا يشعر بما تشعر، ولذلك فإن حياته مثل نفسها خاوية كصحراء يعبث بها جراد فاغر فاه، لدرجة أن أوردتها بدلا من أن يجري فيها الحب يجري فيها الزمن متسارعاً، يمضي دون أن تشعر بقيمته فكل أيامها سوداء من شدة الوحدة والمعاناة بصمت لا يشعر بها أحد، وهنا تقارن سواد أيامها بسواد النفط في أبار بلادها وهي إشارة ذكية لموطنها الذي ربما يكون في إحدى دول الخليج العربي، حين تقول:
ما هذا الحب الذي أورثني مفاصلا تصدر صريرا مرهقا ؟
ماهذا الوجع الذي يملأني بإبر الفقد
أشعر بأنني حقول جرداء قطعتها أفواه الجراد
أتنبأ بعمر حالكٍ أسود يجري في وريدي جريان انهر النفط من تحت أرضنا

هي تشبه رحيل محبوبها بفصل الشتاء وهي ثنائية معقولة جدا ومقارنة موفقة فرحيل المحبوب فيها برودة ووحدة وفصل الشتاء فيه البرودة والرهبة، وفي الشتاء يكون المطر وعند مغادرة الحبيب تكون الدموع، في الشتاء يستأنس الناس بالموقد والمدفأة وعند مغادرة المحبوب يستأنس برسائله وذكرياته.
أجمل ما في الحب أن يتعانق المحبوبان في فصل الشتاء بجانب الموقد أو على سرير دافيء يحمل قلبين متوهجين عشقا… تقول الشاعرة:
لازلتُ حيث فصلي الأول من سنين الفراق و الأنين
ولازالت رسائلك المدوزنة مبتلة بدموع الرحيل
لمَ صُنف الشتاء فصلاً للرحيل ..
و لمَ أكفنا وقفتْ على أسوار الفراق كعصافير فقدت ريشها في البرد ..َ!
تصل الشاعرة إلى قناعة مفادها أن الدموع قد انتصرت على السجان لأن حالة الضغط والعذاب اليومية المتكررة قد أصبحت لا تحتمل، لدرجة أن الدمع تفوق على السجان الذي ورد في بداية القصيدة وانطلقت دمعة واحدة لأنها تكفي للتعبير عما تعيشه النفس، ولأن الدمع قل أو كثر فلا فائدة منه فهو لن يعيد للنفس طمأنينتها، ولن يجعل محبوبها يستوعب مقدار حبها له، تقول:
ما عادت مناديل البكاء تقبع رازحة تحت وابل المطر
و ماعادت تضمد جرح العيون الباكية
تساقطت قطرة دمع واحدة

تخاطب الكاتبة محبوبها قائلة له بلغة لا عتاب فيها بل فيها ثقة بالنفس لا أدري كيف عادت لها فجأة، تقول له مع كل( خطوة ) وهنا نعتقد بأن الخطوة بالاتجاه المعاكس لمكان الشاعرة، وربما الخطوة دلالة على الزمن، فكلما مرَّ زمن كلما تخف لوعة الكاتبة وتقتنع أكثر بالواقع الذي هي فيه، أي بواقع أنه غير جدير بحبها هذا وبأن بعده المتوالي يكون في النهاية في صالحها إذ تكتشف أنها كانت على خطأ حين وضعت مشاعرها بين يدي هذا المحبوب الأناني المتغطرس الذي لم يأبه لمشاعرها الجياشة الصادقة فهو إذن لا يستاهلها أبدا، فقد استخدمت لفظا فيه اللاشعور يظهر بجلاء وهو ( تزيد من لوعتي انحداراً) ، إنحدار اللوعة هنا يدل على تحرر الشاعرة من قيود محبوبها… تقول:
و كلما خطوت خطوة أنت لتقطع بها ميلا
كلما تساقطت أخرى و اخرى
تزيد من لوعتي انحدارا .
حتى أزمل كتفي و أرسمك في كوب قهوتي غيما أبيضا عابر ا
يصل السماء مثخنا بزفرات الفراق
الكاتبة مرهفة الحس، صادقة في مشاعرها تعبر عن نفسها بلغة فنية رائعة، هي مرت وتمر بخيبات متتالية، لا لشيء وإنما لأنها عندما تحب فإنها تحب بكل صدق، ولكنها لا تعطي نفسها الوقت الكافي بالتفكير مليا بمن يمر أمام قلبها الرقيق، لتضع ثقتها وزمام أمرها بين يديه، مما يجعلها تقع في حزن يذيب نفسها ويؤلم قلبها بحيث يكون ألما كوخز الإبر، فما أشده من ألم.

بغداد قمر الزمان

الله يعطيك الف عافية

على الطرح المميز لكاتبتنا الرائعة دوما

وسط الريح

شكرا لطرحك الراقي

مع اطيب الاماني

نبض المعاني

نقــل راائع
يعطيك العافيه

إنتقاء رااااائع

وقد تتوّجت هذهـ الروعـهـ

بـ (وسط الريح) بلا شك

سلِمتِ

وسلِمت هذهـ الذائقـهـ

كل الـ وِد لك

ليه أنتهى النص؟ >> مازلتُ تحت تأثير الأندماج
/
كان شرح رائع ونص الروع
/
ملاحضه بسيطه على الشررح

اقتباس:
وليل كموج البحر أرخى سدوله"
فموج البحر متكرر لا يقف مثل ليل الشاعر الذي لا نهاية له وهو تعبير عن بطء الزمن،

لكن عندما قال قيس (فلما تمطى بصلبه وأردف أعجازاً وناء بكلكل) >>ف هذا البيت كان محل التعبير عن بطئ الوقت
حيثُ شبه بطئ مرور الوقت بنهوض الجمل الذي يقوم بثلاث حركات وكلها بطيئه الأولى: يمد ظهره والثانيه : يرفع صدره والأخيره يرفع مؤخرته !
/
دمتوا جميعاً

بغداد قمرالزمان

انتِ قمر بغداد

اختيارك دليل على ذوقكِ

الذوق يدل على احساس الشخص بالمقابل

اختياركِ اروع مما تتصور

دراسة لاحدى مواضيع عنقاء الريح

شاعرتنا القديرة (ايمان علي)

فهي تستحق كل التقدير

ولكِ مني اجمل ورودي

وتسبقها مودتي

بسمة الامل

بغداد قمر الزمان

أحسنت ِ الأختيار

دراسة مميزة بقلم الأستاذ سمير الجندي

تحية لك ولشاعرتنا إيمان علي

دمتم بكل خير

اقتباس:
المشاركة الأساسية كتبها نَبضْ آلْمَعَآنِيْ غرام
بغداد قمر الزمان

الله يعطيك الف عافية

على الطرح المميز لكاتبتنا الرائعة دوما

وسط الريح

شكرا لطرحك الراقي

مع اطيب الاماني

نبض المعاني

شكرا لك..

اخي الكريم..نبض المعاني

على المرور الجميل..

وماطرح..اقل مما تستحق الغالية وسط الريح..

يسعدك ربي ويحفظك ..

راااق لي كتــــــــيراً

سلمتِ على النقل

ننتظر جـــديدك غاليتــــي ~

اقتباس:
المشاركة الأساسية كتبها لج ــــــــل عينك غرام
نقــل راائع
يعطيك العافيه

يعافيك ربي ويسعدك..

شكرا على المرور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.